يا للعار!! ما قيمة الفن والأدب عندما يختار الحياد موقفأ ؟ وحدكما كودي وكوستاوي ذلك الاستثناء

Quote: الأخ الأستاذ/عبدالباقي الجيلي قرأت المقترح الذي تقدمت به والتعقيب الذي أدلى به بعض الإخوة والأخوات. أرجو أن تأذن لي والإخوة في هذا المنبر بكلمات قليلة أثارها طرحك الشجاع والمداخلات التي تلت: 1) الذي يحسب أن الصراع بين الحق والباطل في إرساء موازين العدالة الإجتماعية بيننا كمواطنين قد انتهى بتوقيع إتفاقية نيفاشاإنما يعيش وهما كبيرا. ما نعيشه الآن ليس سوى هدنة مؤقتة تحرسها مواثيق دولية لأجل مسمى. إن "النخبة"-وأكرر النخبة- التي تهيمن على مقاليد الأمور منذ ما قبل استقلال البلاد..هذه الذهنية Mentality ما تزال تهيمن على مصير بلد إسمه السودان وعلى خيرات أهله. بل إنها ذاهبة في سبيل ذلك إلى الإستغناء عن الجنوب وربما غيره متى كان الثمن إنفرادهم بما تبقى من مساحة (ورقة عبد الرحيم حمدي لم تكن لمن يتابع مجريات الأمور ويحللها بصورة علمية بالأمر الجديد أو المدهش)..ورحيل الدكتور جون قرنق باعتقادهم هبة جاءتهم من السماء !! خطل آخر وقصور في تحليل الواقع! 2) تسمية شارع على جون قرنق سيثير حفيظة "الإنكشارية" و"النازيين الجدد" ! بالنسبة إليهم فإن الخرطوم خط أحمر..هم وحدهم المعنيون بأمرها..وتسمية شوارعها هبات يمنحونها لمن أرادوا ، لذا فإن تسمية شارع في قلب الخرطوم على تاجر نخاسة ليس أمرا مثيرا للغبن ولا ينبغي باعتقادهم أن يلفت الإنتباه. لماذا وكانوا حتى أمس القريب يدرجونه في مقررات المرحلة الإبتدائية كبطل عظيم !!! 3) نحن اليوم في مفصل الطرق.. والثورة السودانية لخلق سودان جديد (سودان ديموقراطي حق الإنتماء فيه يكون بالمواطنة) هذا الحلم سيظل هو الهدف الأسمى الذي ينبغي أن نعمل لتحقيقه..أما النظر في تسمية شوارع الخرطوم وغيرها من كبريات المدن السودانية فإن موعد ذلك باعتقادي لما يحن بعد. وقرنق ووليم دينق وود حبوبة وتاج الدين الذي هزم الفرنسيين في "دروتي" والسلطان عجبنا بطل المقاومة ضد المستعمر في كردفان وغيرهم هم عندي أكبر من شوارع الخرطوم وأكبر من كل الهوس الذي اكتظت به شرفات وأزقة هذه المدينة التي تسمى جزافا عاصمة الجميع. ربما لن أعيش وجيلي حتى ذلك اليوم الأغر ولكنني على ثقة أن أجيالا غيرنا ستعيش حلم الدولة الوطنية الديموقراطية!