ديسمبر ... شهر عصيب لكل من أرتكب جرما بدارفور ( موعد 3 تقارير حاسمة )

Quote: عادل الباز www.adilelbaz.blogspot.com خيار المصالحة والبناء ناقشنا فى المقال السابق الخيارات المتاحة امام المجتمع الدولى لتقديم المتهمين فى احداث دارفور لمحكمة العدل الدولية، او اىة محكمة اخرى يقررها مجلس الأمن ، وتوصلنا إلى عدم جدوى التعامل مع الحكومة السودانية هذه او اية حكومة قادمة بأىٍ من الخيارات التى ذكرناها ولخصّناها فى ثلاثة خيارات: الاول ، ان تتعاون الحكومة وتسلم المطلوبين لمحكمة العدل الدولية، وقلنا ان هذا لا يمكن ان يتحقق. والخيار الثانى ، ان يحدث تدخل دولى عسكرى لاسقاط الحكومة، ومن ثم القبض على المتهمين، وقلنا ان هذا الخيار لا ينصح به عاقل او مجنون. الخيار الثالث ، هو انتظار حكومة قادمة بعد ثلاث سنوات تقصى مسؤولي الحكومة الحالية من السلطة وتسلمهم إلى المحكمة الدولية، وسمّينا هذا الخيار بالخائب لانه لا يمكن التنبؤ بعواقبه. فى ظل هذه الخيارات الخطرة التى تواجه المجتمع الدولى فى تعامله مع قضية دارفور يكمن المخرج فى الخيار الذى نقترحه ونسميه خيار المصالحة والبناء. هذا الخيار يستمد مشروعيته من ضيق افق الخيارات المطروحة وخطورتها على مجمل الاوضاع فى البلاد، ويستمد مشروعيته من اعترافات الحكومة نفسها، ومن رغبة المجتمع الدولى فى معاقبة الجناة. خيار المصالحة والبناء، يقترح ان تقبل الحكومة إنشاء لجنة تتكون من طرفيها، اعنى الحكومة والحركة ومجلس الأمن بالاتحاد الافريقى والجامعة العربية والحركات المسلحة فى دارفور ، ومن يتم اختيارهم للتمثيل من قبل بعض قبائل دارفور التى انخرطت فى الصراع هناك. ويمكن الاستفادة من نتائج ملتقى طرابلس .