الدكتورة بيان، و الدكتورة جلوريا وايتهاموند "Gloria White-Hammond"

Quote: المقابلة بينك يا بيان وبين قلوريا هاموند، هى فكرة هذا البوست الذى بادر به الدكتور خالد كودى، ذواقة المريسة المشهور! فانتى دكتورة، حاملة (دكتوراه)، ومثقفة، وسودانية وامرأة، وسفيرة شعبية للسودان فى ماليزيا، ولك وجود كثيف فى المنتديات الاسفيرية، ومع ذلك لم تقومى بذرة من عمل قلوريا هاموند او خالد كودى فى التضامن مع المدنيين فى دارفور الذين يقاسون الاهوال والموت والتشريد والاضطهاد حلال السنوات الاربعة الماضية. بل بالعكس تقومين بدور ابعد ما يكون عن دور المثقفة والمرأة الانسانة. دور التبخيس والتشكيك والتتفيه لتضامن العالم والبشرية مع ماساة دارفور غض النظر عن الدين او العرق او غيرها من الانحيازات. الحد الادنى الذى يجمع هؤلاء الناس هو الانسانية والحس الانسانى العالى الذى ينفعل بقضايا انتهاكات حقوق الانسان ومظالم الانسان لاخيه الانسان. كلامك الكثير عن انك ما كوزة، لا معنى له. ففى المحصلة النهائية تصب اطروحاتك وخطابك السياسى فى معسكر الحكومة الاسلاموية التى انتهكت حياة البشر فى دارفور وشردتهم وجيشت المليشيات ضدهم. والصورة التى وجدتها ونشرتها هنا فى سياق هذه المقابلة. ففى الوقت الذى تخاطب فيه قلوريا هاموند الحشود فى مختلف انحاء العالم ، وتزور دارفور، لا تفعلين انتى، د. بيان، المثقفة السودانية ، اى شئ من اجل دارفور. بل بالعكس ترين ان صحفييى السلطة ومروجى دعايتها ومبررى انتهاكاتها زينة شباب المجالس ونماذج للتهذيب.. هنيئآ لك بهم.. وفى هذه الحالة تنتفى عنك صفة المثقفة وصفة الاستقلال. والصدع بالرأى.. وتصبحين فى عداد الواقفين والوقفات فى طابور الاستوزار، الفيدرالى او الولائى او المحلى. لا شك عندى انك مؤهلة للاستوزار، بالذات فى الثقافة والاعلام والميديا، ولكنه استوزار الباحث عن مجد شخصى، لا الوفاء لتعليمه ودوره التاريخى كمثقف، نال من العلوم والمعارف والامتيازات ما لايتاح الا للاقلية، فى بلد تتفشى فيه الامية وينتظر قيام المثقفين والمثقفات بدورهم فى التوعية والتغيير.