تجديد الفكر ، أم تجديد الدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 02:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد قاسم(ودقاسم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-18-2003, 03:17 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين (Re: Abdel Aati)

    من نقد السماء إلى نقد الأرض
    بقلم العفيف الاخضر

    الجزء الثالث

    موقف الشيوعية العربية الأولى من الدين ؟

    قبل ظهور المعارضة الشيوعية الإسماعلية ، واجهت الدولة الإسلامية معارضات إصلاحية تختلف راديكالية و اعتدالاًَ تبعاً لخليفتها الإجتماعية و الشروط الفعلية التى ولدتها .
    من بينها و ليس أكثرها أهمية ، حزب القدرية ، حزب الإختيار الذى رفع شعار : الإنسان مخير لا مسير .
    و الشر ليس قضاء و قدراً من اللله بل تقديراً من الحكام :
    " هؤلاء الملوك يسفكون دماء المسلمين ، ويأخذون أموالهم و يقولون :
    إنما تجرى أعمالنا على الناس بقدر الله تعالى " .
    ( معبد الجهمى ) .
    عبرت القدرية عن مصالح الإتقاء و الفقراء من رجال الدين تلاميذ أبى ذر الغفارى ، الذين هالهم ابتعاد السلطة الأموية عن بعض المبادىء السوائية فى الإسلام البدائى فكانوا لسان مصالح العامة و العناصر المدينية فى دمشق :
    من المثقفين المستنيرين ، أهل الصناعات و الحرف كما كانوا صدى لمطامح الموالى و القبائل العربية الضعبفة غير القريشية . هؤلاء جميعاً كانوا يطمحون لحكم دستورى يكونون هم أقوى منه لإستبداله عندما لا يخدم تصريح زعماء القدرية :
    " الامامة تصلح فى غير قريش . وإذا اجتمع قريشى و نبطى ، قدمنا النبطى إذ هو أقل عدداً و أضعف وسيلة ، فيمكننا خلعه إذا خالف الشريعة " .
    فى الخندق المقابل للقدرية تقف الجبرية : " الإنسان مسير لا مخير " ، الجبرية تنفى الممكن فى تعريفها للواقع و اعترافها به ، تحصر الإنسان فى المعطى : " وما أصاب من مصيبة إلا بأذن الله " . وتجعله أسيراً الوضع المقدور : " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " .
    و بذلك فهى فلسفة المحافظة على النظام
    - مثل الوضعية المعاصرة ! - ومناهضة التجديد ، الإصلاح و بالأحرى الثورة .
    أما عند القدرية فالواقع ليس قدراً مقدوراً بل امكانية ضمن امكانيات قابلة لتحقق التاريخى . مهمة الناس :
    اختيار الأمكانية الأنسب لمصالحهم و نفى الإمكانيات المناهضة لمصالحهم . لكن إذا تحققت هذه الأخيرة ، وهو ما حصل يتحقق سلطة بنى أمية ، فما العمل ؟
    هل تقبل الجماهير الوضع القائم باعتباره شراً ، و شر ما فيه إنه لا بد منه ، ( الجبرية ) ؟
    أم ترجا الحكم له أو عليه إلى يوم الحساب ( المرجئة) ؟ أما القدرية فتجيب :
    كلا ، علينا أن نتجشم تحريض الناس عليه .
    هكذا تكون القدرية حزباً ينقصه ، بالتأكيد ، التماسك ، الراديكالية القصوى ، التنظيم ، و البرنامج ، لكنه حزب ينقد الواقع و يطمح ليغير نحو الأصلح ، و بذلك يكون رائد الأحزاب الثورية اللاحقة فى العصر العباسى التى سوف لن تكتفى بمجادلة النظام القائم بالتى هى أحسن ( اللسان ) بل ستضيف إلى جدال اللسان جدال السيوف ، و جدال السيوف خير جدال !
    فشل المعارضات الإصلاحية فى تحقيق برانامجها ، الشروط الإجتماعية الجديدة ، أزمة النظام العباسى ، ضعف مركزيته وزوال هيبته شيئاً فشيئاً هيا الظروف للمعارضة الثورية الهادفة لا تلطيف جور النظام بل لقلبه .

    عبرت هذه المعارضات الهدامة عن نفسها مرة فى شكل تصوفى ( الحلاج ، زعيم الحلاقين ) ، ومرة فى شكل ردات أو حروب قومية و مراراً فى شكل انتقاضات مسلحة و ثورية حتى النهاية الممكنة .
    و هكذا الشكل الأخير هو الذى يهمنا الآن .
    الثورة الشيوعية الأم التى ألهمت كل الثورات الراديكالية ، فى العصر العباسى ، هى ثورة يابك الخرمى ( 201-223هـ ) .
    التى أندلعت رداً على حنث الثورة العباسية و تنكرها لبرنامجها .
    مساواة العرب بالموالى فى العطاء و الوظائف و العودة إلى أممية الإسلام البدائى لا يفرق بين عربى و اعجمى إلا بالتقوى . عملياً ترجم العباسيون مساواة العرب بالموالى بالمساواة بين الأرستوقراطية العربية و الفارسية . وأممية الإسلام بأممية التجارة .
    طوال 22 عاماً حرض دعاة الثورة نظرياً و علمياً جماهير الفلاحين الإجراء على الفتك بأصحاب الإقطاعات و الإستيلاء الجماعى على أملاكهم . كما حرضوا عوام المدن على الفتك بالتجار و نهب مخازنهم . كانت الثورة الخرمية طموحاً جسوراً لتقويض الأرستوقراطية السائدة العربية و الفارسية بثورة الجموع المظلومة من كل القوميات و المعتقدات و تشيد مجتمع جمهورى لا مكان فيه لاستغلال قومية لأخرى ، لإستغلال طبقة لأخرى ، لإستغلالالرجل للمرأة ولا مكان فيه للقومية أو للدين و تحاريمه ، شعاره :
    " اباحة االنساء على الرضى منهن و اباحة كل ما يلذ النفس و ينزع إليه الطبع ما لم يعد على أحد بضرر " ( المقدسى - أنظر الحركات الفكرية فى الإسلام بندلى جوزي ) .

    سنجد هذا الإتجاه الجمهورى ، السوائى egalitaire و العلمانى فى الحركات و الثورات الإسماعلية ( الباطنية).

    العديدة و الراديكالية ، بدرجات مختلفة ، من القرمطية الى الفاطمية مروراً بالحشاشين و الدروز ( الموحدين ) و الزبدية اليمنية .
    لأن الحركات الإسماعيلية غلطت ، مكاناً ، مساحات شاسعة تمتد من البحرين شرقاً إلى المغرب غرباً . وغطت زماناً ، ثلاثة قرون . وضمت تجمعاً طبقياً أممياً عريضاً و تأثرت بجميع الملابسات الظرفية ، فإنها كانت تنطوى على أجنحة متعددة تختلف راديكالية و اعتدالاً باختلاف المكتن و الزمان و النوعية الإجتمعية للفئات المعينة . ولكن مما ريب فيه أن الجناح الفارسى للحركة كان أقصى يسارها خاصة فى الموقف من الدين . وهو موقف أقرب إلى العقلانية و ابعد عن قتل الجسد و احتقار المادة ، تماماً كما لعب نفور الجزير العربية من طقوس الإسلام خاصة الزكاة دوراً فى تجدير الجناح القرمطى للحركة و نجاحة فى البحرين
    منظر الحركة الإسماعلية الأول هو عبد الله أبن ميمون . وكان عقلانياً لامعاً مطلعا على جميع الفلسفات و الأديان , ولا شك أنه ترك بصماته على الحركة من مبتدئها إلى منتهاها ، وهو القائل :
    " أن الأئمة و الأديان و الأخلاق ليست إلا ضلالاً و سخرية " .
    أهم ما اعطت الأسماعلية :
    " الدولة الفاطيمية ، الجمهورية القرمطية فى البحرين ، حركة الحشاشين فى فارس و سوريا إلخ .
    وانجبت على الصعيد الفكرى مدرسة أخوان الصفاء التى يمكن تشبيهها بفلاسفة عصر الأنوار ، وأثرت قليلاً أو كثيراً فى ألمع الشعراء و الفلاسفة العرب الذين عايشوها : المتنبى ، المعرى ، أبن هانئ ...
    ليس من الصعب الحدس بأن الإسماعلية التى حللت الدين تحليلاً تاريخياً نقدياص وردت للفلسفة أعتبارها قد لاقت هوى فى نفوس المفكرين اللامعين . فقد أشار المقريزى إلى أن الإسماعلية ترى أن الشرائع لم تكن إلا لتقليد العامة و صيانة المصالح الدنيوية للخاصة من الحكام وذوى السلطان ، إما المثقفون فلا حاجة لهم بها .
    كما أنه من السهل كذلك افتراض أنها صادقت هوى فى نفوس العرب ( خاصة البدو ) الذين لم يعتنقوا الإسلام إلا خوفاً أو طمعً ولم تفسح لهم الأرستوقراطية الحاكمة مكاناً بينهما ، وفى نفوس الشعوب الوثنية الأخرى التى لم تدخل الإسلام أصلاً أو دخلته لدفع الإضطهاد الدينى و الإجتماعى . ولعل المعرى عبر على هوى هؤلاء بقبوله :
    أن الديانات ألقت بيننا إحنا وعلمتنا أفانين العدوات :
    وهل أبيحت نساء الروم للعرب إلا بأحكام الديـانــات ! وهناك قرابة بين عبادة العقل الإسماعيلية و الوثنية التى كانت دين الناس الأحرار و غير المحرومين . على عكس الديانات شبه التاريخية .
    أمام استبداد الدولة الإسلامية التى استعدت من حقل نظرها كل معارضة أو حتى أعتراض . لم يستطيع الحزب الإسماعيلى إلا أن يكون حزباً سرياً .
    و بالنتيجة بيرقراطياً شديد وعديد المراتب :

    7 مراتب آخرها الإلحاد و الأباحية الكاملة .
    الحزب الأسماعلى حزب طليعى غير مفتوح إلا للكوادر التى تعرف القراءة و الكتابة و تتمتع بدرجة معينة من الوعى النقدى ازاء الأيديولوجيا العادية و النظام االقائم . وللحزب ما يمكن تسميته بمدرسة كوادر يجذر فيها وهى المنتمين الجدد و يزودهم بمعلومات مراتبية عن برنامج الحزب وموقفه من قضايا الدين و الدنيا .
    أما الجماهير المختلفة ، التى كان الإسماعليون يسمونها :
    " العميان " و " الحمير " و "عبدة الأوثان " اشارة إلى تقديس الحجر الأسود و الكعبة ، فلم يكن لها فى حزبهم الأصطفائى مكان .
    لم يعد اليوم شك فى أن الإنتماء للحزب الأسماعلى كان معياره ، على العموم ، طبقياً لا شعوبياً : " عندما بدأ التمايز العنصرى بين العرب و الموالى يزول شيئاً فشيئاً ويحل محله التمايز الإقتصادى بين أصحاب الإمتيازات و المحرومين منها أصبح الشيعة الثوريون لا يمثلون الموالى وحدهم بل أصبحوا لسان حال الطبقات المظلومة كلها , فأصبح زراد شيتو الطبقات العليا من الفرس سنة وبقوا على امتيازاتهم ، وحى من ظل من إمضائها على زراد شستيته فإنه لم يكن أقل حقداً من العرب على المتطرفين ، واعتنق فقراء عرب العراق و سوريا و البحرين الأفكار الشعبية المتطرفة " .
    ( برنارد لويس : اصول الإسماعلية ) .
    لم تقف الأديولوجيا الأسماعيلية عند حدود نقد السنة ، بل مدت السلاح نقدها إلى الإسلام نفسه ثم إلى جميع الأديان المنسوبة إلى السماء .
    الهرطقات الإسماعيلية كانت أما ملحدة وأما على مشارف الإلحاد تقول بالحلول و التحلل :حول الله فى إمام الزمان الثائر .فى الإنسان ، و بالتحليل من طقوس افسلام ، من أوامره ونواهيه مستبدلة الوحى الإلهى بنور العقل البشرى ، و المتعصب الدينى بالتسامح الفلسفى ، وقتل الجسد بالتحاريم الطقوسية بالعودة إلى ما اسماه هيجل " حالة الشعوب السعيدة " ، الشعوب اليونانية الوثنية التى كانت تمارس ، بدون شعور بالألم .
    بدون ضمير معذب ، كل ما يلذ للنفس و يميل إليه الطبع ، أخيراً كشفت أن سيطرة الدين هى دين السيطرة . يمكن تكثيف البرنامج الإسماعيلى على النقاط التالية :
    · إلغاء الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج ( الأرض ) وتوزيعها مجاناً على الفلاحين الفقراء .
    · المساواة بين الرجل و المرأة مساواة كاملة .
    إلغاء تعدد الزوجات .
    · الإطاحة بالنظام السائد الزمنى و الروحى :
    إقامة دولة علمانية على إنقاص الدولة الأتوقراطية التى لا يتحقق الهدف النهائى لحركتهم إلا بتقويضها .
    لم يكن هذا البرنامج الثورى تعبيراً عن الحد الأقصى من مطالب الموالى ، الفلاحين ، البورجوازية الصغيرة الكادحة : أهل الصناعات و الحرف خدم المنازل البدو العمال و الانتيلجانسيا العقلانية و حسب بل كان استباقاً عبقرياً لأكثر من مطلب فى المشروع الثورى الشامل للبروليتاريا العربية الحديثة من الطبيعى أن يكون الإسماعيليون هفاً مفضلاً لإضطهاد الدولة الإسلامية الوحشى التى كانوا هاجسها الأول . فقد قتل أحد أمراء خرسان ، فى أقل من ثلاث شهور ، :
    " منه ألف من الباطنية ( الإسماعيلية) وبنى برؤوسهم بالرى مناراً إذن عليه المؤذنون " ( البغدادى ) .
    لم يكن موقفهم من الدين و حسب بل إن برنامجهم الإجتماعى هو الذى يوفر بالحقد عليهم و اللعر منهم صدور الأرستوقراطيات الحاكمة . تستشفذلك من خلال ردود رجال الدين و المؤرخين السنة عليهم : " أن اضرار الاسماعيلية على الإسلام أعظم من أضرار اليهود و النصارى و المجوس .. بل أعظم من مضرة الدهرية و سائر أصناف الكفرة ، بل أعظم من ضرر الدجال الذى يظهر فى آخر الزمان " الفرق بين الفرق ) .
    أقصى اتهام توجهه سلطة اتوقراطية لمارق هو الدهرية ( الإلحاد) .
    فلماذا اعتبر الإسماعيلية أشد خطراً من الملحدين بل حتى من الدجال ..إذ لم يكن مشروعهم الثورى برمته لا إلحادهم و حسب هو الذى يقض مضاجع الحكام و خدمهم من الفقهاء و المؤرخين . لقد وعوا أن التطرف الدينى عند الشيعة الثورية يعكس تطرفها الإجتماعى .
    ليس هناك فوارق حاسمة من حيث التركيب الإجتماعى ، الأيديولوجيا أو التنظيم لمراتبى للحزب القرمطى أو الموقف من الدين بين الفرع و الاصل الإسماعيلى .
    لكن أهمية القرامطة تكمن فى أنهم شكلوا امتحاناً للأيديولوجيا الإسماعيلية لأنهم و صلوا إلى السلطة من جهة ولأنهم ، من جهة أخرى ، كانوا الجناح العربى الخالص للهرطقة الإسماعيلية .
    تعزو الرجعية العربية منذ قرون جميع الهرطقات الثورية إلى مؤامرة شعوبية مويورة تريد أن تثأر لقوميتها و دينها من العرب و دينهم .
    كما لو أن الوعى العربى مطعم بلفطرة ضد المشروع الثورى الشيوعى .
    هيكل " الأهرام " أحد و ابرز الذين ما زالوا يعزفون إلى اليوم على هذا العود المتأكل . وعلى العموم تقوم دعاية الثورة المضادة العربية المعاصرة على غرغرة اسطوانة :
    " الأفكار الهدامة مستوردة " ، الشيوعية و الإلحاد غريبان عن المزاج العربى " .
    هذه البضاعة الرديئة تبور عندما تواجه بواقعة القرامطة لأمر ما بدأت الأقلام الأجيرة ، التى تنفق عليها السعودية و الأرامكو - نعم شركة الأرامكو التى يهمها جداً الدفاع عن الإسلام -، منذ 1969 تتذكر القرامطة باللعنات ، تسجالهم كما لو كانوا معاصرين ، وتنبش عن مساوئهم فى مزبلة " فضائح الباطنية " للغزالى . وتطبع على ورق مصقول و تبيع بسعر معقول ، تعميمات أبن الجوزى ضدهم . لماذا لأن الشبح القرمطى الذى لم يمت و إنما اختفى مؤقتاً ، عاد أكثر عدداً وعدة ، ومن جديد بدأ يرود حول آبار البترول وحول القصور الساهرة قلقاً .
    فماذا فعلت الجمهوررية القرمطية فى النصف الثانى من القرن الثالث ؟
    حطت من على كاهل الجماهير فرائض الإسلام و طقوسه . وسواء صحت القصيدة التالية التى ينسبها الخزرجى للقرامطة أو كانت مجرد سجال ضدهم ، فإنها تعبر ، عموماً ، عن وجهة المشروع القرمطى الثورى عيد له بداية لكن ليست له نهاية :
    خذى الدف يا هذى واضربى وغنى هزاريك أثم اطربى
    تولى نبـى بنـى هاشــم وهذا نبي بني يعــرب
    لكل نبى مضـى شرعــه وهذى شريع هذا النبى:
    فقد حط عنا فروض الصلاة وحط الصيام ولم يتعب
    إذا الناس صلوا فلا تنهضى وأن صاموا فكلى وإشربى
    ولا تطلبى السعى عند الصفا ولا زورة القبر فى يثرب
    ولا تمنعى النفس من معرسين من الأقربين أو الأجنبي
    .. .. .. .. .. .. .. .. .. وما الخمر إلا كما السماء فقدست من مذهب.
    جوهر المشروع القرمطى ، كجوهر كل مشروع ثورى : الإنسان هو جدر الإنسان نفسه . والإنسان يصنع الدين و الدين لا يصنع الإنسان . ولهذا أنكر " الرسل و الشرائع كلها . ( الفرق بين الفرق ) .
    تأول القرامطة : " لكل ركن من أركان الشريعة تأويلاً يورث تضليلاً ، فزعموا أن معنى الصلاة موالاة أمامهم ، الحج زيارته زادمان خدمته ، الصوم الإمساك عن افشاء سرهم (...) وزعموا أن من رف معنى العبادة سقط عنه فرضها " الفرق ..) قضوا أيضاً على الحج و طقوسه اللاإقتصادية حيث تتلف ، لغير حكمة ، كميات هائلة من ألبل تصل أحياناً إلى خمسين ألف بعير . و الأبل كانت بالنسبة للنشاط الإنتاجى يومئذ ، بمنزلة أسرع وسائل النقل اليوم ، واللاعقلانية حيث ينحط الإنسان إلى ممارسة شعائر عبثية :
    كرمى الجمار ولئم الحجر ولهذا أقاموا الحجر الأسود و قتلوا الحجيج سنة 312 أخذاً بثأر أسراهم الذين فتك بهم المعتضد . ولما غزا أبو طاهر الكوفة فى نفس العام حول سجدها إلى اصطبل لخيله .
    بعد أن نسفوا قائمة التحاريم الدينية تركوا للإنسان الذى استرد ذاته بعد أن ضيعها أن يقرر مصيره فى حياته اليومية بغير حدود الا حدود حرية مماثلة فى تقرير مصيرهم و حدود الممكن التاريخى الذى كان عصر، لغياب التقدم التكنولوجى ، ضيق الهامش .
    استئصال الأوهام الدينية مشروط باستئصال الأوضاع الإنسانية البائسة التى تحتاج إلى الأوهام الدينية . لهذا مكنت السلطة القرمطية المجتمع كله من السيطرة على الثروة : ألغت الخراج على الأرض و الضرائب التى كان يدفعها الملاك الصغار و العمال .
    كونت التعاوينات الزراعية و الحرفية . حررت الأقنان و منعت الرق ، الذى يمنع السعودية أسماً إلا فى عام 1964 أممت التجارة الخارجية ، ألغت النقود الفضية و الذهبية ساوت المرأة بالرجل واعطتها الحق فى العمل كضمانات مادية لاستقلالها الفعلى عن الرجل و مساوتها الحقيقية له . و باختصار فإن " كل شئ ، كما يقول الرحالة الفارسى ناصر خسرو الذى عاش بيننهم عاماُ ، كان مشاعاً إلا السيوف و الأسلحة " .
    ما أنجزته الثورة القرمطية العربية فى القرن العاشر للميلاد لم تنجزه الثورات البيروقراطية العسكرية العربية فى القرن العشرين !
    وأخيراً للتذكير ، أن الذكرى قلماً تنفع المنظمات البيروقراطية الراهنة التى تتناسب أهميتها الأيدلوجية و العلمية عكساً مع عددها ، نذكر أن الثوريين القرامطة أسوا النقابات أو على الأقل حسنوا تنظيمها ، وتغلغلوا فيها بنظريتهم و منظريهم و جعلوا منها لجمع عمال الأمبراطورية العربية ، لأعمال هذه العشيرة أو تلك كما يفعل الماركسيون اللينينون العرب اليوم فى قوة منظمة ، واعية نظرياً بأهداف الحركة ومسلحة لقلب الخلافة الإسلامية و تشييد مجتمع جديد من الطراز القرمطى الشيوعى على أنقاضها .
    من الثوارات الشعبية المسلحة التى لابد من الإشارة إليهها و أن كانت صلتها بالأسماعيلية ليست واضحة بل ، على الأرجح ، معدومة : الثورة الزنج ( 255-270 هـ ).
    كانت هذه الثورة حصيلة لقاء بين الإنسانية المفكرة و افنسانية المتألمة ، لقاء بين قيادة على بن محمد ، صاحب الزنج ، الذى كان حساساً لبؤس الجماهير كما كان فاقداً للأمل فى العثور له على مكان - هنا إذا غفترضنا أنه فكر فى الأمر جدير بطموحه فى قلب النظام الرسمى . على أن القليل الذى نقله إلينا المهرجون الرسميون من أقواله و أشعاره يدل على إنه كان ثورياً راديكالياً يجد تحقيق ذاته فى السير على رؤوس الملوك :
    وإنا لتصبح اسيافنا إذا ما إنتضينا ليون سفوك ،
    سنابرهن بطون الأكف وأغمادهن رؤوس الملوك.
    وفى دق أعناق مضطهدى العبيد و العمال . ولقاء بين الجماهير الزنوج ، العمال الزراعيين ، غلمان لدبابيس و التمارين ، خدم المنازل و جماهير البدو ، التى يئست من النظام و ملت حياة العبيد . كل هذه الجموع كانت خارج دائرة المجتمع الرسمى .
    كانت لا فقط بدون أملاك و بدون امتيازات بل كانت محرومة حتى من لذتى البطن و الفرج .
    كان الزنج يأكلون سويق الشعير و محرومين جنسياً : " لم يكن الزنج ذوى زوجات وأولاد بل كانوا ، على هيئة الشطار عزابا ".
    ( تاريخ أبن أبى الحديد ) . إذن لم يكن يشدهم إلى المجتمع القائم أى رابطة إلا رابطة أثقال الحديد التى كانت توضع فى أرجلهم لكى لا يفروا من جحيم العمل فى كسح سباخ البصرة .
    أى غرابة ، فى مثل هذه الشروط ، أن يكون الزنج ، خلال المعارك ، قد أكلوا من لحوم سادتهم و أعدائهم !
    إذا كان الزنج هم جمهور الثورة تسمت بأسمهم ، فقد كان إلى جانبهم ، فضلاً عن ألصنناف المذكورة أعلاه ، المالكون الصغار من العرب الذين انحطوا ، تحت أعباء الضرائب و بسبب الالجاء إلى درك إجراء شبه اقنان على أرضهم ذاتها .
    من الوارد ، المؤرخون الرسميون جازمون ، أن على بن محمد قائد الثورة كان ملحداً أو حلولياً . لكنه مع ذلك استخدم الدين تبريراً لتحريض الزنوج و العبيد على الفرار من سادتهم و الإلتحاق بثورتهه ، معلناً لهم أن الله وضع نهاية للرق بقوله :
    " أن الله قد اشترى من المؤمنين أنفسهم و اموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون وعداً عليه حقاً فى التوراة و الإنجيل ..." و كتب الأية على لواء حريرى .
    لا شئ فى هذه الأية يفيد أنها الرق . والإسلام .
    كما هو معروف . لم يلغ الرق وعلى بن محمد الميقف الالمعى لا يجهل ذلك . لعذا أول الأية " تأويلاً يورث تضليلاً " على النو التالى :
    " بأن المؤمنين . قد اشتروا أنفسهم ، لم يعودوا بعد عرضة للرق و العبودية " .
    " وهى لعبة ماهرة منه إذ تمكنه على أساس الأية أن يقول أن الزنج و أسيادهم سواسية .
    استخدم الدين أيضاً لتبرير ضرب أعناق كبار الملاك العقاريين فقد كان يقرأ على مسمع أسراه منهم حيثيات حكم أعدامهم : " قد أردت أن أضرب أعناقكم لما كنتم تأتوون لهؤلاء الغلمان الذين استضعفتموهم ، وفعلتم بهم ما حرم الله عليكم أن تفعلوه بهم . وجعلتم عليهم مالا يطيقون " ( الطبرى ) .
    لكن مع ذلك اصطدمت جماهير الزنج ، التى لا شك أنها كانت فى مجموعها واقعة تحت أسر الإعتقاد الغيبى ، بالدين . فالمؤرخ الملطى يروى أن الزنج احرقوا المصاحف التى كانت تقاتلهم مع سيوف سيادتهم . أبن الرومى بسير فى قصيدته الطويلة إلى أن الزنج انتهكوا محارم الإسلام :
    أى نوم بعدما انتهك الز نج محارم الإسلام
    هناك معاينة تعد فى عداد الثوابت التاريخية لتواترها فى كل العصور :
    حتمية أصطدام الثورة ، حتى النى تنطلق فى احتجاجها بصدق من الدين ، بالدين . الدين ، عموماً احتجاج عن البؤس و يبرير له ذات الوقت . إلا أنه ما أن يتجسد فى مؤسسات حتى يتضاءل ثم يضمحل صوت الإحتجاج على البؤس لصالح تبريره و محاولة إدخاله إلى سريرة البائسين لكى يحملوا أغلالهم من الداخل . الثورة التى تزيد ، بماهيتها ، وضع الحياة اليومية على مدعيها ، لا يستطيع إلا أن تشتبك مع الدين الذى يبرر الوضع الراهن ، هذا الوضع الذى جعلت الثورة من قلبه مبرر انفجارها يقر الدين بضرورة وجود المراتب و الطبقات العليا و السفلى " وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات ".
    وبضرورة الفوارق الطبقية :
    " وفضلنا بعضكم على بعض فى الرزق " و البيل الوحيد الذى يقدمه للدرجات الديا و المفضولين فى الرزق هو حث الأغنياء و الحكتم على الإحسان إليهم و الفق بهم .
    بينما الهدف النهائى للثورة الإشتراكية هو إنهاء استغلال الإنسان للإنسان و حكم طبقة لأخرى .
    و الدين ، أخيراً ، يعلم الطبقات المسحوقة اخلاقيات العبيد بحثهاعلى الأذعان و الطاعة أطيعوا الله و أطيعو الرسول وأولى الأمر منكم ... من ضربك على خدك الأيسر فادر له خدك الأيمن ..لتلقى مزيد من الصفعات . والثورة تمرد على شروط و أخلاق العبيد .
    ومن ثم فهى تقتص من الظلم و الظالمين الآن وهنا وفوراً .
    وهكذا تجد نفسها ، عن شعورمنها أو عن غير شعور ، فى صدام مع الدين و رجاله .
    لأنها برفضها أرجاء الحساب ليوم الحساب ، يرفضها الوعد و العزاء الدينيين ترفض و ظيفة الدين و جوهرة نفسه .
    وللإسلام خصومية ، بين أخرى ، تجعل اصطدامه بالثورات الراديكالية لا مفر منه : ذلك أنه كان منذ ظهوره دنيا و دولة بينما فى المسيحية الأصلية الكنيسة مفصولة عن الدولة .
    وهكذا فالمروق على الدولة .
    فى الإسلام مروق على الدين .
    والكفر بالخليفة بالله . ولهذا كتب الموفق إلى قائد ثورة الزنج يدعوه " إلى التوبة و الأنابة إلى الله " أى إليه .
    لأن سلطة الخليفة من سلطة الله . وليس هناك حدود فاضلة بين الدينى والدنيوى فعصر الخلفة له حرمة اللسجد الحرام.
    "الملوك تحتمل كل شئ الا ثلاث خلال : افشاء السر .
    والقدح في الملك "الخليفة المنصورا .
    فالدين .مفتاح السماء الشرقية ، ليس ، مثلما هو في الغرب المسيحى ، انعكاساً للتنظيم المراتيبى ، لتبرير بطش الدولة المركزية . لإستغلال و أغتصاب وقت و ابداعية الطبقات المنتجة و حسب .
    بل هو أيضاً و خصوصاً شرط انتظام المراتب و استمرار الإستغلال .
    الدين يضمن الدولة بسلطان قداسته ، و الدولة تضمن الدين بسلطان سيفها .
    وهكذا فما أن يمتشق الثائرون السيوف فى وجه الدولة الأرتوقراطية حتى يتحررون ، بالنصف على الأقل من دينها ، لأن سيطرتها تصبح أمام وعيهم ، مهما كان جزيئاً ، بدون أسرار . فهى ، مجرد ما أن ثاروا عليها لم تعد تسيطر عليهم بقوة السماء بل بقوة السيف .
    و السيف بالسيف يقرع ! هكذا تفهم سر اصطدام ثورات العامة التى كانت على العموم رغم بعض الفلتات الجريئة واقعة تحت أسر الإعتقاد الغيبى بالدولة و بالدين .
    لكن هذا الإصطدام العفوى ، يظل ، ما لم يصبح واعياً و منظماً ، جزئياً و قابلاً بالتالى للإسترداد .
    فى الواقع لم تكن شروط العصور الوسطى تسمح لسواد الشعب بوعى الخدعة الدينية . لم يكن التقدم العلمى و الإكتشافات شفافة ، مفهومة أو قابلة للفهم . لنتخيل المستحيل :
    جماهير الزنج تبعث اليوم فى نفس البصرة لتشاهد القليل فيها من جانب التكنولوجيا التى تخطت عملياً اجراً ما كان يستطيع ساحر جرئ أن يقدم عليه فى الوهم :
    ترى ماذا سيبقى من اعتقداتهم الغيبية ! القليل !
    إذن لم يكن مستطاعاً فى شروط ذلك العصر الذى كان الدين " نظريته الشاملة ، موجزه الموسوعى ، منطقة فى شكله الشعبى (...) سلواه و تبرير " (ماركس ) ، ودرجة تقدمه المادى أن تكون الأيديولوجيا الثورية فى شكل دنيوى لا دينى لأنها لم تكن تستطيع التغلغل فى الوعى الشعبى البسيط و السريع التصديق إلا إذا تجلت له تحت شكل دينى .
    لذلك اخترعت القيادات الثورية دينا جديداً : ( الإيمان برسالة أمام الزمان الثائر بدلاً من الإيمان برسالة محمد ) ، يدفع العامة إلى الثورة على صانعى بؤسهم فى مقابل دين الدولة المعادية الذى يدعوهم إلى الإذعان وارجاء العقاب و الثواب إلى يوم الحساب !
    لكن الأيديولوجيا الثورية كانت تخفى ، تحت ألفاظ الموسوعة الدينية للعصر و التأويل الباطنى للإسلام ، هرطقتها العميقة التى تجلت ، رغم ألفاظ التقية ، فى فكرها المتحرر ، فى تأويلها و نبذها لشعائر الدين الخارجية وفى ممارستها الثورية التى لم تكن تتقيد كثيراً ودائماً بالقناع الدينى : ممارسة القرامطة و ممارسة قائد الحشاشين العظيم الحسن الصباح بقلمه الموت عندما أعلن " يوم القيامة " أى إلغاء الشريعة : " إلغاء الحسن الصباح للشريعة الإسلامية كان موجهاً ضد العناصر الإقطاعية فى الأرض الأسماعيلية الذين كانوا مخلصين للإسلام السنى و معادين للمساواة الإجتماعية " ( برنارد لويس : أصول الإسماعيلية ) .
    لم تكن القيادات الثورية ، ألا نادراً ، تعلن إلحادها الصريح و مفهومها المادى للعالم الالكوادر الحزب و مراتبه العليا التى آخرها الإلحاد .
    كانت ،للتتمويه على العد، تستعمل التقية ،اى التمويه .وتستخدم التاويل استدراجا لجماهير العوام نحو المادية المقنعة بطلاء مثالى ، مستخدمة أحياناً ، كما فى ثورة الزنج ، سلاح الإسلام ضد الأرستوقراطية . لكن الأرستوقراطية ، بمساعدة رجال دينها ، استخدمت بفاعلية أكثر سلاح الإسلام المتكيف و القابل للتكيف مع الأنظمة الجلادة ، استخدمته لسحق الثورة ، حرق دعاتها ، جماهيرها و قادتها و تقطيع أيديهم و أرجلهم من خلالاف ، كما فعل المعتمد بيحيى بن محمد البحرانى أحد قادة ثورة الزنج إذ : " ضرب بين يدية مئة سوط ثم قطعت يداه ورجلاه من خلاف ، ثم خبط بالسيوف ثم ذبح ثم أحرق " (الطبرى ) تحريض الدولة وائمة مساجدها ضد إلحاد القيادات الثورية كان واسع النطاق .
    وبعض ممارسات هذه القيادات كانت ، بكامل الوضوح ، لا تعبر عن إيمان صادق بالإسلام .
    ومع ذلك فهذه القيادات كانت جماهيرية . فهل كانت هناك فئات ، شكلت قاعدة ثابتة لهذه الثورات ، " يستهويها ، على حد قول الغزالى ، الإلحاد فضائح الباطنية ؟
                  

العنوان الكاتب Date
تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-10-03, 11:43 AM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين alsngaq08-10-03, 12:21 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-10-03, 01:02 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Yasir Elsharif08-10-03, 12:31 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-10-03, 03:09 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-10-03, 01:21 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين abuguta08-10-03, 01:55 PM
      Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-10-03, 04:18 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين nasiradin08-10-03, 01:48 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-10-03, 08:24 PM
      Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين nasiradin08-10-03, 08:42 PM
        Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-11-03, 08:59 AM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Yasir Elsharif08-10-03, 05:49 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين abuguta08-11-03, 08:31 AM
      Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-11-03, 04:18 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين alsngaq08-11-03, 09:57 AM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين خضر حسين08-11-03, 04:38 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-12-03, 03:24 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-11-03, 09:23 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين elsharief08-12-03, 03:05 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-12-03, 09:26 PM
      Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين elsharief08-16-03, 07:23 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Yasir Elsharif08-12-03, 04:53 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Yasir Elsharif08-12-03, 07:22 PM
  ود قاسم توما08-12-03, 11:45 PM
    Re: ود قاسم ودقاسم08-13-03, 01:09 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Yasir Elsharif08-13-03, 12:05 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين TahaElham08-13-03, 05:17 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-13-03, 05:47 PM
      Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Yasir Elsharif08-13-03, 06:29 PM
  Re: خلق القران TahaElham08-13-03, 05:43 PM
  Re: لماذا لم تكن الستينات فترة ازدهار للاسلام السياسي في السودان TahaElham08-13-03, 07:25 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Yasir Elsharif08-13-03, 07:38 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-14-03, 00:00 AM
    Re:ما بين الدين والماركسية TahaElham08-14-03, 07:29 AM
    Re:ما بين الدين والماركسية TahaElham08-14-03, 07:29 AM
      Re: Re:ما بين الدين والماركسية ودقاسم08-14-03, 10:12 AM
        Re: Re:ما بين الدين والماركسية Abdel Aati08-14-03, 04:49 PM
          Re: Re:ما بين الدين والماركسية ودقاسم08-14-03, 05:28 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين أحمد أمين08-14-03, 05:13 PM
  ما بين الماركسية و الدين TahaElham08-14-03, 06:46 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-14-03, 10:34 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين TahaElham08-15-03, 06:00 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين خضر حسين08-15-03, 08:29 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-15-03, 08:43 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين TahaElham08-15-03, 09:28 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين اسامة الخاتم08-16-03, 10:02 AM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-16-03, 10:45 AM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين abuguta08-16-03, 11:01 AM
      Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-16-03, 02:58 PM
  حتي لا نكون متناقضين مع ما نطرحه TahaElham08-16-03, 11:25 AM
    Re: حتي لا نكون متناقضين مع ما نطرحه Bakry Eljack08-16-03, 04:41 PM
    Re: حتي لا نكون متناقضين مع ما نطرحه bayan09-25-03, 02:37 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-16-03, 05:53 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-16-03, 08:44 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين elsharief08-17-03, 04:05 PM
  Re لماذا لا يكون التجديد بنفس اسلوب النبي (ص TahaElham08-17-03, 02:48 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-17-03, 03:59 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين سودانوبس08-17-03, 08:14 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين سودانوبس08-17-03, 08:14 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Haydar Badawi Sadig08-17-03, 09:52 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-18-03, 11:22 AM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Abdel Aati08-18-03, 03:07 PM
      Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Abdel Aati08-18-03, 03:10 PM
        Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Abdel Aati08-18-03, 03:17 PM
          Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين HOPELESS08-18-03, 04:05 PM
            Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين مهيرة08-18-03, 07:41 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين خضر حسين08-20-03, 08:24 AM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Yasir Elsharif08-21-03, 09:34 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين TahaElham08-22-03, 09:12 AM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين مهيرة08-24-03, 00:59 AM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين اسامة الخاتم08-23-03, 10:09 AM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Abdel Aati08-24-03, 01:28 AM
      Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Abdel Aati08-24-03, 01:34 AM
        Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Abdel Aati08-24-03, 01:36 AM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين elsharief08-24-03, 03:54 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Yasir Elsharif08-25-03, 01:51 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين elsharief09-15-03, 09:30 AM
  حول ضرورة تجديد فقه المرأة في الإسلام Yasir Elsharif08-25-03, 04:45 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين TahaElham08-25-03, 08:59 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين TahaElham08-25-03, 08:59 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين مهيرة09-06-03, 12:04 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Yasir Elsharif08-26-03, 12:04 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Haydar Badawi Sadig08-26-03, 04:53 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Yasir Elsharif08-27-03, 10:00 AM
  Reالعلاقة بين الرجل و المراة فبل الاسلام TahaElham08-27-03, 03:54 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-27-03, 05:29 PM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Haydar Badawi Sadig08-27-03, 08:11 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين TahaElham08-28-03, 08:03 AM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم08-28-03, 12:31 PM
  Re: تعدد الزوجات TahaElham08-29-03, 06:10 AM
    Re: تعدد الزوجات HOPELESS08-30-03, 05:16 AM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم09-03-03, 09:46 AM
    Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين Haydar Badawi Sadig09-03-03, 10:39 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم09-04-03, 09:42 AM
  ما ملكت أيمانكم Yasir Elsharif09-06-03, 12:34 PM
    Re: ما ملكت أيمانكم مهيرة09-06-03, 03:40 PM
      Re: ما ملكت أيمانكم Yasir Elsharif09-06-03, 08:08 PM
        Re: ما ملكت أيمانكم مهيرة09-06-03, 10:45 PM
          Re: ما ملكت أيمانكم Yasir Elsharif09-06-03, 11:53 PM
  Re: تجديد الفكر ، أم تجديد الدين ودقاسم09-06-03, 04:59 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de