ليل اصدقاء وابو الروس الشماسى ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالرحيم عبدالله عبدالرحيم درار(ودرملية)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-23-2006, 05:24 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آآآآه ياشمس من ريحة البلد.. (Re: شمس الدين خواجات)

    سلامات
    وعوافي
    الي صديق روحي الجميل .. شمس..
    الي حديقة "الاصدقاء" ومزامير الشجر "تنقرش" بلحون الموسيقى الكونية .. "هجيج العصافير" ..
    هل تشم الان في هذه اللحظة "رائحة" البن ياشمس .. هنا انتصب انفي "يشمشم" هذا العبق الالهي الذي اضفاه علي فناجين الظهيرة .. والله في علياءه يبث في اوردة الكون هذه الحياة الدسمة ..
    هل استوعبت يوما طعما مالحا .. كالذي تدسه الغربة في لعاب الدموع ..؟
    هل بكيت يوما في البعيد وانت "تتقد" شهوة لسماع اذان المغربية في ملعب الدافوري .. ورائحة "البطيخ" تغطي المكان وكان الارض تحولت "لبطيخة" كبيرة يعصرها الناس بالخطاوي والجري فتنبذ لهم بهذه الرائحة "البطيخية"..
    وهل زارك يوم طيف "فطين ..."فطين" التي اردافها تشبه "عود الصندل" .. وقال لي احد المشاهدين ان لونهما "كقلب التفاحة" شيء خاطف اناقتين .. وانا في مخيلتي اردد قصائدي السرية واتمتم بطعم "غزواتي" مع الغواني الطروبات ...
    الغصة "تسد" حلقي ياشمس ..فالكتابة عندي كـ"كوجع الولادة" والان حالتي لاتستحمل "الحمل" فاجهضت عنوة "جنيني" الذي حملته وهنا علي وهن .. اراه الان وهو يسقط من "رحم" الكلام .. وانا اترب وجهي و"انكش" راسي حزنا عليه.. فهل يوم اجهضت "مولودا" غصب عنك ياصديقي ..فحملي لم يكن سفاحا ولا زواجي من رائحة المدينة حرام فنحن تعانقنا وتعاقدنا بلا قسر ولا وصاية ان لها الحب مني ولي منها الرائحة وتراب الاصدقاء وبعض جولات تمليها الشهوة والرغبة الكاسحة.. هنا ياسيدي العالي تهرب الكلمات كما تهرب الفرائس في عتمة الغابات الشقية ..
    سنموت يوما .. ويا عيب الموت حينها.. فلا المدائن احتفلن ببريق امنياتنا ولا الاصدقاء .. وتجشمت احلامنا "سعير" المشاوير واستكانت للجحيم .. "جحيم المدن المالحة" ..
    سنموت يوما .. ولكن هل سيذكرنا الناس ورائحة المدينة والغازيات في المساءات الدريسية ؟ وهل يجتر الاصدقاء لبن الذكريات النبيلة ؟ ..
    سنموت يا صديقي .. فماذا جري للموت ان ياتينا علي حين غفلة وحقائبنا لم تحزم بعد نحو موانيء العودة الحبيبة ... ولم نحمل في جيوب اقمصتنا جوازاتنا الحارة الملتهبة وورق من مادة رخيصة به ارقام متكاثرة وله سعر اغلي من انتظار حبيبة في موعد ميل الشمس نحو مخدعها لتنام...ويحمل هذا الورق تاريخ واحد يحدد موعد عودة الحياة الاولي علي رائحة البلد ..
    تنسمت عبير القهوة ياشمس .. والاصدقاء يتحولقون حول "ستات الشاي" باعثات الروح في الذكورة "النائمة" في عزوبية قاهرة وعاهرة .. كلما شربنا فنجان قهوة تحسسنا "منابت" رجولتنا "وحككناها" بلطف وشهوة تارة واخري "بقرف" و "زهج" .. هن نفس النساء اللائي نتنكر لهن في فضاء الحي وطرقاته المزدحمة لا لاشيء الا انهن في القواميس "عاهرات" ..

    تري ماذا اقول وماذا ينتظر مني "خبيز" الاصدقاء الطاعم ؟ انا لا احمل لهم شي في حقائبي عدا لفافتين "مسحن " عن صفحتي الوجه "انهمار الدموع" وخمسة اعوام من السهر المحموم وبعض قصائد يتيمة وحزينة علي امتداد فواصل العام ..تري هل هذا يكفي ؟
    هل يعلمون ان الثانية في هذه المدن تساوي عمر النبي "نوح" .. وان تنفس الفجر هنا يعني موت يوم وميلاد اخر بلا حياة وهذه الصيرورة علي الرحيل "تسردب" لكل سؤال طرحناه بشوق ..للوطن وللمدن الاليفة ولارتال الاصدقاء ...
    انا الان اتمشي في شارع الدويم .. والساعة تمام انبهار المغرب برائحة النساء ... "صفاء" تتجلي علي المارة في الطريق في شكل "نبية" "وهو نصف تجلي" يسكن في خدودها ربيع ونعيم وفي عينيها تبرق الحياة بالسعادة والاهازيج ..."صفاء" عند اكتمال محياها "لاتُحتمل" فان تغشتك صورتها ذابت الروح وانفصمت عن الجسد "الجسد الفخ" وانبرشت "ضربات" القلب في الطريق كايقاعات "التمتم".. فلرحمتها بالعالمين حولها لم تتجلي عليهم بكمالها وضياءها ...هذه "صفاء" فتاة من جحيم الحياة التي خرجنا من صلبها بمستقبل عاري وحاضر مخنث وماضي جريح .. نزلت علي ارضنا تلطف "مسخرت" الظروف وتقهر في النفس "شهوة" الانكسار ..
    هناك في الاطراف الضاجة بالارجل وباغبرة الطريق ودخان الاقاشي النافذ يرقص علي موسيقي الضوء كانه فتاة في ماخور هندي متعري خصرها واردافها كصفحتين من نسيم الصباح ..والمارة يتصارخون ويتنابحون ويتضاحكون .. والزمن "جاري" ليجعل الان تاريخا للغد القريب .. في تلك الاطراف البعيدة يظهر * "صالح" يحمل في يده عود من قصب السكر ممسكا به كمقود سيارة ويعزف بفمه "مستخدماشفتيه كزمبارة" بصوت "تووم تتوووم توووم تيييت تييت" وكانه يمتطي فارهة من الموديلات التسعينية .. فاوقفه للحديث فيقف ورجوله تنام وتصحو في حركة عسكرية اشبه بالصفا انتباه .. فاقبل عليه مقبلا جبينه المرطب بالعرق النظيف .. فيقول لي "ههممممم همممم" دائما ما يهمهم امامي ويعرف جيدا انني اعشقه كل العشق وان ملامحه تماثل عندي ملامح "الصالحين الاخيار" فاقول له "اني احبك" ويسمعها ثم يبتسم ابتسامة صغيرة توحي برغبته في مواصلة قيادته لـ"عود القصب" ..
    احس بانني قطعت عليه قراءته للكون .. وعوقت مسيرة روحانياته التي منحته قوة تجعله "يخيت" شوارع المدينة كلها في "ساعتين" .. كنت احسبه لايفهم لغتنا التي نتحدث بها ولكنه يشاطرنا بايماءآته وحركات وجهه وبعض الالفاظ التي تعلمها في براح الحياة وبعض منها كانت تلقنه الملائكة نطقها ولفظها ..اوقفته برهة كانت عنده تساوي سنين .. ثم تحرك ليتجنبني فتحركت لصده وتحرك في الاتجاه الاخر فتحركت لصده ثم قال "اللللللللللللللللللللللله" زاما شفتيه وبها بقايا"بذاق" من اثر قيادته "لعود القصب" .. فابتعدت عن طريقه وبقيت مركزا نظري نحوه فالتفت نحوي بابتسامته الملائكية وراح يختفي شيئا فشيئ في وحل الزحام "لصالح حياتين واحدة يقضيها مع الملائكة والصالحين وهي تعادل وقت نومنا والاخري هي التي يقضيها بيننا لا رغبة في صحبتنا بل شوقنا الي حياته الاولي ".. وهنا سلمني "صالح" مفتاح اصيل لقراءة الرحلة الكونية وهي تردح نحو مشوارها الازلي بلا توقف .. فايقنت ان الرحيل هو سيمة الكائنات .. فرحل صالح ليعلمني كيف تكون اشكال الرحيل .. وعلمت لحظتها بانني يوما ما ستنقطع لحظاتي في هذا الشارع وستنتهي معاركي فيه وابتهاجاتي ...ويوماما قد يتجول اطفالي في طرقات هذه المدينة ويجوبون احياءها واسواقها .. وربما يلتقيهم صديق قديم شهد تاريخي وعاصره فيسالهم هل انتم اولاد "ودبحري" فيجيبون بـ"ايوة" "فيقلدهم" والعين باكية "وفي هذه اللحظة يتذكرني في سره..كان يدخل الاستاد نصف عاريا ومشخبتا جسده بالطباشير الملون وكان يشجع الرابطة ويعشق النشوة الليلية".. وعلمت ايضا انه يوما ما ستكون "التفاتة صالح" ذكري وشجن اليم اشبه بالوداع الاخير..
    وها انذا مازلت انتظر الفجر علي بوابة الطريق المغطي بطبقات "الرحيل" وكانه صدر "غانية" بلغ بها العمر ارذله فترهل حتي وصل "سرتها" ..

    ....
    الي هنا اهديك تنهيدات الشوق ومنديل من قماش مأساتنا...
    *صالح الطيب البشير "اسال الله ان يجعل قبره روضة من رياض الجنة وان يجعله جوار الشهداء والصديقين" أمين
                  

العنوان الكاتب Date
ليل اصدقاء وابو الروس الشماسى ... شمس الدين خواجات08-22-06, 02:36 PM
  Re: ليل اصدقاء وابو الروس الشماسى ... ودرملية08-22-06, 03:23 PM
  عبده ياحلو.. شمس الدين خواجات08-22-06, 04:24 PM
    Re: عبده ياحلو.. ودرملية08-22-06, 05:15 PM
      Re: عبده ياحلو.. شمس الدين خواجات08-23-06, 11:57 AM
        آآآآه ياشمس من ريحة البلد.. ودرملية08-23-06, 05:24 PM
          Re: آآآآه ياشمس من ريحة البلد.. شمس الدين خواجات08-24-06, 01:15 PM
  Re: ليل اصدقاء وابو الروس الشماسى ... Shams eldin Alsanosi08-24-06, 03:07 PM
    Re: ليل اصدقاء وابو الروس الشماسى ... ودرملية08-24-06, 04:38 PM
      Re: ليل اصدقاء وابو الروس الشماسى ... شمس الدين خواجات08-25-06, 01:28 PM
        Re: ليل اصدقاء وابو الروس الشماسى ... ودرملية08-25-06, 04:00 PM
          Re: ليل اصدقاء وابو الروس الشماسى ... ودرملية08-26-06, 05:28 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de