المـعـارضـــة التشــاديــه تسـتـعـد لهـجــوم جـــديــد

Quote: نجامينا: السودان يدفع بطوابير المتمردين إلى تشاد 2026 (GMT+04:00) - 13/03/08 ا أبيتشي، تشاد (CNN)-- بعد قليل من الإعلان عن تأجيل القمة التي كانت مقررة بين الرئيسين السوداني عمر البشير، والتشادي إدريس ديبي، للتوقيع على اتفاق للمصالحة بين الدولتين الإفريقيتين، أعلنت حكومة نجامينا الخميس، أن عدداً من المتمردين السودانيين عبروا الحدود إلى داخل الأراضي التشادية. وكان من المقرر أن يوقع الرئيسان السوداني والتشادي اتفاقاً للمصالحة في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بالعاصمة السنغالية داكار، على هامش اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامي، إلا أن الرئيس عمر البشير رفض المشاركة في الاجتماع مع ديبي، والذي كان من المتوقع أن يحضره وسطاء دوليون. ولكن مصادر بالعاصمة السنغالية أكدت في وقت لاحق بعد ظهر الخميس، أن الرئيسين البشير وديبي بدءا اجتماع القمة المرتقب بينهما، بعد قليل من انتهاء الجلسة الافتتاحية لاجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامي، بحضور الرئيسين السنغالي عبدالله واد، والغابوني عمر بونغو، بافضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وفيما أشارت مصادر سودانية، قبيل بدء الاجتماع، إلى أن البشير لم يستطع اللحاق باجتماع الأربعاء بسبب إصابته بـ"الصداع"، فقد نقلت وكالة السودان للأنباء عن مسؤولين سودانيين قولهم إن الرئيس رفض المشاركة في الاجتماع، بسبب تحفظه على بعض التعديلات التي أُدخلت مؤخراً على بنود الاتفاق. ولكن الوكالة السودانية، قالت إن المصدر وهو أحد أعضاء الوفد المرافق للرئيس البشير في داكار، لم يكشف عن طبيعة التعديلات التي أُدخلت على الاتفاق، والتي يتحفظ عليها الوفد السوداني، إلا أنه شدد على قوله إن تلك التعديلات جعلت من الاتفاق "غير مقبول." وذكر المسؤول السوداني أن الخرطوم تجاوبت بشكل إيجابي مع مبادرة المصالحة مع تشاد "بقلب وعقل مفتوحين"، إلا أنه أضاف أن "ذلك لا يعنى أن يتم إملاء البنود علينا"، فيما أكد في الوقت نفسه أن بلاده لا تقبل "أية ضغوط من أية جهة قد تستهدف النيل من أمن السودان واستقراره." وكان الرئيس السوداني قد اعتبر، في وقت سابق هذا الأسبوع وأثناء زيارته دولة الإمارات العربية المتحدة، أن أزمة دارفور قضية "مصطنعة"، متهماً وسائل الإعلام الغربية بتضخيم مشكلة الإقليم الواقع غربي السودان. كما شكك البشير، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء بإمارة دبي، في إمكانية نجاح الاتفاق، قائلاً: "لدينا خمس اتفاقيات موقعة مع تشاد." وتتهم تشاد جارتها السودان بدعم المتمردين الذين يسعون لإسقاط نظام الرئيس ديبي، كما تتهمها بإيواء قادة المتمردين في الخرطوم، بهدف توحيد صفوفهم ضمن "مؤامرة" جديدة للسيطرة على نجامينا. وجاء في بيان للحكومة التشادية، أُذيع في نجامينا الخميس: "تخطر الحكومة التشادية الرأي العام في الداخل والخارج، بأن السودان أرسل الأربعاء 12 مارس/ آذار 2008، عدداً من الطوابير المدججة بالسلاح إلى داخل الأراضي التشادية." وما زالت العاصمة التشادية تتعافى من أثار المواجهات التي اندلعت بين القوات الحكومية والمتمردين، الذين كانوا على وشك السيطرة على نجامينا الشهر الماضي، إلا أنهم تراجعوا إلى خارج العاصمة، بعد تفويض مجلس الأمن فرنسا بالتدخل عسكرياً لحماية نظام الرئيس ديبي. تأتي هذه الاتهامات بالتزامن مع افتتاح أعمال القمة الإسلامية الحادية عشرة، في داكار، تستمر لمدة يومين، بحضور 57 دولة إسلامية، بهدف توحيد جهودها في مواجهة قضايا أساسية، مثل الوضع في الشرق الأوسط، والاتفاق على تعديل ميثاق المنظمة.