عبد الرؤوف جميل كم حسابك على توصيلك لأمي ومتى أكلت في بيتكم ؟؟

Quote: .. دمت يا عاطف ! و حقا افعال من تلد الكرام كريمة .. إن إعتذارك و توقفك تماما عن هذا السجال المؤسف , إذ ياتى في سياق الوطيس الحامى و بحلقك و فمك لا تزال عبرة و غصة، فهو اذن يُحسب لك ( كاعتذار ) في موازين الترفق بنا و السعى لخير و صلاح المنبر .. و لاننى اعرفك جيدا منذ تلك الايام و اعرف مبدئية دوافعك و نبل مراميك فيما دار من مناجزة ، لذا فقد كنت بالفعل اتوقع استجابتك الفورية الصادقة لرهط العقلاء ممن قالوا كفى بالله .. ارحمونا يرحمكم الله ! و ماالذى ابعدك بالله يا عاطف من بوست الانثربولوجى و اصل السودانين و زحمة صور الماضى التليد و معركة قبيلة الصحفيين ضد المادة مية و تلتين ، و ويلات راجية شعبنا بسبب انهيار ميزانية جماعة ( الاتفاق الجنائى ) و هي لا تزال موازنة مالية في ربعها الاول .. ! ما الذى ابعدك من كل تلك الهموم و زج بك في هكذا دواس يخلو من الرحمة و الفائدة ؟ أ دفاعا عن حزب عبد الخالق ! صدقنى حزب عبد الخالق لا يحتاج الي ذلك ! يحتاج فقط لما قاله يوسف حسين (حسن تاج السر ) : قال يوسف .. نحن مُترعين بالعيوب ! لكنها عيوب النضال الصادق لتوطين نظرة ماركس العلمية و فكر العدالة الاجتماعية في ارض السودان ! انها عيوب الوعى غير المكتمل و جهالة البنى آدم ، او ليس الانسان ظلوما جهولا ! و كيف يبلغ درجة الرشاد و انصلاح الحال و غسل الوجدان من الضغائن و مخلفات الإحن و هفوات الضمير ذلك الذى يجد نفسه و علي مدى خمسين عاما عرضة للعنف و البطش و السجون و الطرد ظلما من البرلمان و الوظيفة ، من يجد نفسه مُرسلا ميلا و هوى و حقدا الي المحاكم الجائرة و المشانق الجزافية ! ومع ذلك الا تلاحظ يا عاطف ان الحزب الشيوعى الوحيد الموجود بعيوبه و سيئأته ، بآماله المعلقة على شعبه ، الحزب الوحيد الموجود نهارا جهارا بلحمه و دمه و بصحيفته العلنية ، و استثناءا في كل المنطقة العربية و الافريقية اليوم ، هو حزب عبد الخالق ود الرقيّق ! نعم بكل عيوبه و مساوئه و لكنه ما إنفك موجود كمنارة و كوة ضوء في جدار مظلم سميك ! و اليس السودان وكلنا نحن لا نزال موجودين بما حملنا من مساوىْء و اوزار و سوء تقدير سابق و قد يبقى لاحق ! موجودين وكل منا ما إنفك يبنى طموحاته المشروعة و ربما غير المشروعة ايضا ! احرام بالله وجود الحزب الشيوعى وهو بعض من الامل حتى لو قال قائل انه ليس كل الامل ! و لنتذكر : لم يكشف الخاتم عدلان ادق اسرار الحزب الشيوعى وهو في قمة خلافه مع قيادة الحزب ، لم يوشى الخاتم بالرفيق (علي) وهو ادق و اخطر حلقة في صراع الحزب مع طغاة الانقاذ وذلك لسببين : الاول يعود لاصل الخاتم ، لذا فقد زرف عليه نقد دمعة المطار الحارة ، ذلك ان الرجال تعرف بعضهاالبعض حتى يوم اشتداد الخصومة ، و السبب الثانى هو قناعة الخاتم بان لا يحرم شعبا هو احبه بجنون من بعض الامل ! فان كان بحزب الشيوعيين ذرة أمل لشعبنا فلماذا لا نتركه يحيا و لماذا لا نوجه نصالنا و اقلامنا الجارية بحبر السُم الزعاف لاعداء الشعب الحقيقين من أمثال لصوص البترول وقامعى حرية الصحافة ؟ ! ظل حزب عبد الخالق هو الحزب الوحيد الباقى حتى اليوم في ساحة افريقيا و العرب ليس لسبب سوى الصُدٌق و المبدئية و الصراع الجاد ضد ركام العيوب و ابليس النفس و الدماغ .. و يواصل حسن تاج السر ليله بنهاره ! مترجلا ! و مرة اخرى مزاحما في المواصلات العامة ! و هو معدم و جيبو خاوى بعد ان سُرقت منه عربة الحزب المُهلهلة تلك ، لاجل احداث تحولات ديمقراطية و انسانية عميقة في ذلك الحزب الذى روت غرسه و شتلته دماء بجد عزيزة و غالية ! رفض الشفيع خضر سعيد عربة الحزب بعد عودته للسودان و قال : لا استطيع ان اقود عربة لا تخصني شخصيا وانا ارى من هم اكبر منى سنا و تضحية يسيرون على اقدامهم لانجاز مهام الحزب ، لا استطيع حتى لو كنت اكثر منهم معرفة و عطاء و افوقهم و ضعا حزبيا ! هل هذا قول يمكن ان يصدر من انتهازى او حوار مُستلب ! هل هذا قول طبيب تخرج عند مطلع السبعينات من جامعة الخرطوم و ترك المهنة و حظوة جمع المال في الخليج ليس لسبب او دافع اعمق سوى انه يعشق العيش متفرغا و متبطلا علي اموال اشتراكات العضوية التى لا تسد الرمق ! ؟ هل كنا نتوقع ان يقول حسن تاج السر قولته تلك التى اصبحت دليل البعض علي بوار الحزب وانقطاع الطمث عنه ، ثم يفر بجلده ؟ قطعا لا ! لانه يوم اذاقوه ويلات التعذيب في بيوت الاشباح عند اعتقاله يوم التعداد السكانى ، لم يهمس بكلمة تسيى لحزبه ، وجاء ليقول نقده و تعنيفه في منابر النقاش الحزبي الحر ، اوليس من حُسن خلق التجانى الطيب و امانته تجاه عضوية الحزب و الاجيال انه نشر قول حسن تاج السر كاملا ، وكان لديه من الاسباب و السلطة المباحة في ذلك النوع من الحزب ما يسمح له بحفظ المقال و النقد في الاضابير ! نعم ان التجانى و يوسف هما الاثنان لا يخلوان من عيوبنا نحن اهل السودان المعروفة وهى نفس عيوبنا التى اودت بامتنا و وطننا الي نفق الانقاذ المظلم ! لكنهما ، ومن الانصاف ان نقول : هما و بحق من نسل جيل التضحيات و الامانة و الإيثار و العُود الخاتى الشق ! هل كنا نتوقع ان ياتى زعيم حزب يقال انه وطن نفسه زعيما و شيخا ابديا لجمهرة من الحُوار ، بل وهو لا زال قادرا علي العطاء و التفكير و الاخذ من نصيب الدنيا، ياتى ليقول علي الملا ومن تلفاز الهامش الضيق : لا انكر ان بقائى في القيادة كل هذه المدة هو امر بايخ و سلبى ! هل سمعتم بزعيم او رئيس في عالم اليوم قال أزمتى الشخصية في طول بقائى ! هل كان نقد ملزما بقول كهذا لولا الصدق مع النفس و الاخرين و عمق الاحساس بالمسؤلية تجاه مقبل الاجيال ؟ تعرف يا عاطف يلزمك اعتذار لنقد بسبب ما اصابه من اساءات لم تكن و الله لها ضرورة ، إساءات اعلم انك لا علاقة لك بها غير انها و ردت في نقاش انت كنت طرف فيه ! انت عليك واجب الاعتذار لنقد يا عاطف و ليس من اساء اليه ! انت يا عاطف ، لاننى اعرف محبتك و تقديرك له، و اعرف اقرارك تأدبا بتضحياته و تخلُقك بذات سجاياه رغم علمى انك قد تختلف معه حول وضع الحزب و مصير الحزب : جاء نقد الي صحيفة الشبيبة وقال لهم ، نعم خالد المبارك خصمنا و لكن لا تنشروا هذه الوثائق المُعيبة عنه ! جاء نقد الي صحيفة الميدان وهم بصدد نشر الفضيحة الاخلاقية لذلك القائد الاسلامى البرلمانى و قال لهم : ليست هذه هي رسالتنا الصحفية و سط الشعب ! اوقفوا النشر .. اتدرون من هم اهل و اقارب و عشيرة و اصهار عثمان خالد ! جاءت إمرأة قائد اسلامى مقتحمة لجريدة الميدان تبحث عن ابن بلدتها القطينة (محمد ابراهيم نقد) ، لان صحيفته اقحمت حذاء بنتها الذهبى في معمعان الصراع السياسي ، فتحمل عبء الاعتذار لها رغم علمه بصحة جوهر موقف الميدان ! ابلغت آمنة و سيد و عبد الله أخيهم نقد بانهم بنوا له معهم جزءا صغيرا خاصا في منزل الخرطوم الجديد بعد ان قاموا ببيع ورثتهم في القطينية و التى له فيها نصيب ! لم يصدق اذنيه و لم يقارن حجم مساحته التى هى من الواجب شرعا و دينا ان تكون ضعف مساحة البنات ! قال لهم شكرا الان وجدت جُحرا في هذا السودان و الذى لم أُمنح فيه يوما قطعة ارض سكنية ! استطيع الان ان اكون قرب امى وهى في رقدتها الاخيرة , و استطيع ان استقبل ضيوفي و اعمل و اكتب تحت سقف يخصنى بعد ان كُتب علي الاختفاء تحت سقوف لم املكها ! و بالله لو ما جور زمان و ناسن فهمها قليل .. شنو البخلينا نهاجم نقد و نتندر علي حالو و نعايرو بانو ما عندو شغل و لا بيت و لا زوجة و لا اطفال و نترك احمد هارون مالك البيتين و زوج المرتيين و قاتل الام و الطفلين ! و علي ذات نهج حسن تاج السر يا عاطف .. لو احسست و انت تحكم العقل و الضمير بانك اقحمت اسم والدة خصمك فيما لم يكن جأئزا ، فارجو اكمال اعتذارك النبيل ! ان لم يكن لخصمك ، فليكن لاهل المنبر و لكافة امهات السودان الائى ما برحن يلوكن صبر المحنة و يطاردن اشباح فلذات الاكباد المبعثرة في شتات العالم .. للجميع عميق تقديرى .. و خاصة لكمال و عصام الذين غلبوا مصلحة المنبر و الحق على نصرة جهولة حجبوها بوعى عن عاطف ..