|
Re: هرب الحصان ففيم اغلاق الاصطبل؟/ الاستاذ محمد المكي ابراهيم (Re: هشام هباني)
|
الاستاذ محمد المكي ابراهيم والاخوة القراء
لا ينبغي عليناان نقنط ونياس من هذه الاحوال ونسلم بكل طواعية باستحالة توافق الشمال والجنوب و ان نسلم بانه لا خيار غير الانفصال وذلك بسبب مجريات الاحوال الراهنة المحبطة لاهلنا في الجنوب بسبب فساد وعدم مصداقية شركاء الاتفاق لتبقي ذريعة ( للانفصاليين) اعداء مشروع السودان الجديد واعداءالدكتور الشهيد من الذين ورثوه بعد موته في هذه الحركة بعد ان حاربوه سنين وهم يرومون الانفصال وكانوا الد اعداء مشروع السودان الجديد لانه مشروع في الاساس وحدوي يستهدف السودان كله وليس الجنوب..و ينبغي ان نفهم ان هذه العصابة الحاكمة ليست هي من يمثل الشمال ولا يحق لها ان تتحدث باسم الشمال ولاتمثل مصداقية الشمال و لا زلت متفائلا اراهن علي التيار الوحدوي تيار السودان الجديد في داخل الحركة الشعبية للتمسك بخيار الوحدة خيارا استراتيجيا وخاصة قد حسمت كل نقاط الاختلاف والخلاف بين الشماليين والجنوبيين في مقررات اسمرا المصيرية وليست في اتفاقية نيفاشا الناقصة حيث قدمت كل القوى الديموقراطية حليفة الحركة الشعبية في التجمع الوطني في اخطر وثيقة سودانية علي الاطلاق قدمت التزاما تاريخيا تاما بتنفيذ كل مطالب اشقائنا الجنوبيين بما فيها حق تقرير المصير اذا لم تلتزم هذه القوى بتنفيذ ما التزمت به..حيث لاول مرة تلتزم قوى تقليدية كحزب الامة والاتحادي الديموقراطي بمبدا الدولة العلمانية وتقبل بفصل الدين عن الدولة صراحة وهي قوة في الاساس ذات منطلقات دينية اسلامية ولكن لمصلحة الوطن التزمت علانية بهذا المبدا لاجل وحدة السودان وتمت الموافقة علي دولة المواطنة وهو سيد المباديء و التي ظلت تقاتل في سبيله الحركة الشعبية وقد تحقق في اسمرا للقضايا المصيرية والتي اعتبرها المرجعية الاساسية لحل قضايا السودان وهو ا انجاز عظيم لصالح كل شعوب السودان وقواه السياسية! اذن ينبغي ان لا نياس ونحاول اخر المحاولات ان نلتحم بالتيار الوحدوي اي تيار السودان الجديد وهو تيار مؤسس الحركة الشهيد قرنق وليس تيار اعدائها الذين اخترقوها وحرفوها وهم يجرونها لاجندة الانفصال.. وينبغي ان تؤكد وتجدد كل القوى الوطنية الموقعة علي ميثاق اسمرا العهد والوفاء للميثاق وانها لا زالت ملتزمة بهذا الاتفاق وينبعي ان لا يحاسب بقية احرار السودان في الشمال بجريرة اخطاء وعدم اخلاقية نظام بل عصابة لا تمثل الشمال لانها غاصبة للسلطة وليس لديها سند شرعي للتحدث باسم شعوب السودان وبالتالي ليس لديها اخلاق وهي من يسعي للانفصال لتنفرد بحكم الشمال ولا يهمها ان ينفصل الجنوب او الغرب او الشرق او يحرق كل الوطن حتي لو ظلوا حاكمين في بقعة لا تتعدي حديقة قصر الخرطوم لانهم قوم بلا اخلاق يمثلون انفسهم وابدا لن يمثلوا اهل السودان في الشمال ولذلك لا ينبغي ان يبحث الانفصاليون اعداء السودان الجديد ذريعة تحقيق الانفصال في ممارسة اعداء شعب السودان اي حكام الخرطوم..بل ينبغي علي التيار الوحدوي في الحركة الشعبية احترام نضالات شهداء من ابناء الشمال قاتلوا ولا زالوا يقاتلون في صفوف الحركة الشعبية لاجل السودان الواحد الجديد لانهم مؤمنون بهذا المبدا العظيم وبسببه انخرطوا في صفوف هذه الحركة منذ اندلاعها واعطوها ارواحهم ودماءهم وشبابهم ولاجل مناضلاتهم ينبغي ان تكرمهم القوى الحية في الجنوب بالتمسك بخيار الوحدة اكراما لهم واكراما للدكتور الشهيد وهو رجل وحدوي ما كان ابدا رجل انفصال ويقول المثل عشان عين تكرم الف عين)! فينبغي ان تثمن عاليا قوى الجنوب مواقف احرار الشمال معهم في خنادق القتال واكراما لهم ينبغي ان يتاكد الالتزام الاخلاقي بالتمسك بوحدة السودان لا بالبحث عن ذرائع للانفصال في اخطاء عصابة تؤيد الانفصال وهي من اجج الحروب والكراهية باسم الجهاد وبالطبع هي عدوة الشمال والجنوب وعدوة السودان! انظروا الي اوروبا التي اندلعت فيها اشرس الحروب الكونية وقتل فيها الملايين من البشر وسادت البغضاء والكراهية بين شعوبها ودولها حتى بات مستحيلا ان تلتئم فيها هذه الجراحات والناس يملؤها الثار والبغضاء...هاهي اوروبا الان تتوحد سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتصير قوة عظمي يعمل لها العالم الف حساب... انظرواامريكا باثنياتها واديانها وثقافاتها المختلفة...قوة عظيمة هي الاقوى في الارض وقد تحقق كل ذلك بفضل الوعي الجديد بضرورة التوحد في عالم لا يعتد الا بالاقوياء العماليق! ونحن السودانيين في الالفية الثالثة بدلا من ان نصوغ انموذجا لافريقيا كلها لتوحيدها لتقف عملاقا سياسيا واقتصاديا وعسكريا شامخا لمواجهة هذا العصر الذي لا يعتد الا بلغة هؤلاء العماليق..للاسف نصدر انموذجا وسابقة بالتاكيد في الانفصال والتشطير ستشطر افريقيا المريضة كلها من جديد وهي تشجع كل الانفصاليين.. لتوليد دويلات قزمية حقيرة ابدا لن تصمد في هذا المضمار الدولي العظيم وحينها سيسهل ابتلاعنا من قبل هؤلاء العماليق في عولمة لا يصمد فيها الاقزام و بذلك نكون قد وادنا احلام لوممبا وسيكوتوري ونيكروما وسنغور وجومو كنياتا ونيريري ومانديلا وقرنق في وحدة افريقية اجهضها السودانيون الصغار بتافه الافكار!
|
|
|
|
|
|
|
|
|