لا لتبرئة المغتصب الحساني لطفلتين من بنات التاما يكفي عنصريه يا دولة الجلابه!!

Quote: الأخ العزيز/ أحمد أمين ، وكل المتضامنين لتقديم الدعم المطلوب لهاتين الطفلتين اليريئتين والمغدور بهنّ وبأهلهنّ البُسطاء بواسطة أناسٍ تجرّدوا من معاني الإنسانية، لابد من تواصل دعكم للسعي في إزالة الضرر الشنيع الذي تعرّضت له الطفلتان . خاصة وأنّ صغراهنّ " نضال " تحتاج عملية جراحية عاجلة بحسب ما فهمتُ من الأخت الاستاذة/ نجلاء الماحي ؛ حيث ترقد الطفلة ببيت أهلها الآن ، عند أمِّ مشغولة برضيعٍ وأبٍ قد كظمت حيويـّته فاجعةُ ابنته الطفلة والتى لا حول لها ولا قوّة ، وهيَ تعاني من جراحات تزداد مضاعفاتها بين اللحظة والأخرى ، وليست تحت أيِّ عناية طبية ، بأي معنى من المعاني، إذ تُـسـَدُّ جراحاتها بِخِرَق . لا أدري إن كان الشكر والإمتنان الذي نسطّره هاهنا، يفي ولو بأقل مقدار، تجاه الموقف الشهم النبيل لكلٍ من الأخت الكريمة، الاستاذة، نجلاء الماحي ، المحامية وكذلك، للأخ العزيز/ أحمد أمين ؛ في تصدّيهما لهذا الأمر النـُّكُـر ! في ظل واقع ملتـَهيٍ بكثير المُلهيات والشواغل الحقيقية والزائفة! واقعٍ استأسدت فيه بغاث الطير من والٍ لإقليم، ومعاونين ومعاونات له، ونائب لدائرة محليّة ، وضابط شرطة ، ونيابة عامة، وقاضي محكمة، ولجان شعبية ونُشطاء عمل عام وآخرون وأخريات .. وجميعهم - هؤلاء اللاّهون - من القادرين على إرواء ظوامئ الإنسانية المفدوحة بما امتلكوا وامتلكنْ من مِهَنٍ ومواهب في العمل العام والصحافة والمنظمات المدنية ؟ ولكنـّهم لا يفعلون ...! هذا يحدِّث عنكم ، أخي أحمد وأختي نجلاء ، فذوي الإنسانية الحقـّة والرشيدة، همُ الذين يسعون حقـّاً لإزالة تشـوّهات الغُبن والتـّـجَـنـِّي الواقع على بُسطاء الناس ، ملح الأرض ، وقاعدة نهضتها .. فسـَـلمتُما .. شكراً لكم . وليس شكرنا فقط ، بل سعينا معكم لإزالة مثل هذا الضرر الفظيع ، بقدرما نستـطيع .. لاتتوقـّفوا كثيراً ، سادتي وسـيـِّداتي ، عند سنخ المجرم ومزاجِه، صـِحّته وسلامته،علـّته وتشوّهِه ، سـُكرِه أو صحوِه ، فإنما هوَ شيءٌ " عديم الإنسانية " وسيـّان ، كانت هذه العدامة جرّاء مرض أو كانت نتاج جهلٍ وعَرَض ، فالموبوؤون في سوداننا كُثُر ، وللأسى ، فإنّ أكثرهم قد تقنطروا على سـُدّة الحُكم ليجدوا أنفسهم يهرِفون بما لا يعرفون .. لابد من تواصل الدعم المادي، بقدرما نستطيع .. أمامكم - وعند نهاية هذه المداخلة - عنوان البريد الإلكتروني للأخت الكريمة / نجلاء ، وقد سعدتُّ بالتحدّث إليها، ووثقتُ في حديثها من حيث ما رشح إلىّ من علوِّ انسانيتها ووعيها وصِدق لهجتها في الحديث .. فأعينوها .. بل بالأحرى ، إنّما نعين أنفسنا ، حينما نسهم في انبلاج واقعٍ يستحق أن يُعاش .. الأخت نجلاء، تعيش وتعمل بالمحاماة ، في الخرطوم ، ولكنّها حينما توصـّلتْ إليها حاجة الناس المظلومين إليها ، طفقتْ تسافر من الخرطوم لودمدني ومن ثم الى الفاو القرية 33 وهي ، كما اعتقد، محامية في أول الطريق، وبالتالي، قد لايتوفـّر لها في الكثير من الأحيان نفقة مواصلاتها اليومية ، ناهيك عن نفقات سفر وتسفار من وإلى .. يبدو أنّ الحُكم الذي أُنزِل على الجاني " اللاإنساني " قد انبنتْ حيثيـّاته على " سـُكرِه " سـاعة ارتكابه الجناية الوبيئة !! في حين أنّ القرائن - بحسب ما نفهمه من تسلسل جزئيات الفعل الإجرامي- لا تؤكـِّد هذا السـُّكر ! وحتى إن كان سكرانا! فهل معنى هذا أن المواد العقابية في قانون السودان الجنائي ، تتيح لأيِّ سكران أن يغتال ( أي والله، هو اغتيال ،إغتيال للطفولة وتسبيب للأذى الجسيم مادياً ومعنوياً ، للطفلتين وأسرتيهما ) مثل هذا التخفيف الظالم ! بأربعين جلدة وشهر ســجن !!! الأولوية الآن ، للعلاج العضوي والنفسي للطفلة نضال ؛ ولـيأتي ،بعد ذلك، نقض الحُكم سعياً لتغليظه حتى يكون عبرةً لكل معتبر .. فشــدّوا حيلكم يا صحاب ، إخوة وأخوات .. وأعيـنوا انسانيـّتكم .. البريد الإلكتروني للأخت المحامية / نجلاء هو كالتالي : [email protected] أعينوا إنسانيـّتكم وجمـِّلوها بمد يد العون المطلوبة لمَن يحتاجونها .. تلطـّفوا فلا خير في " إنسانية " تكتفي بأضعف الإيمان ، وتحبس نفسها في الأنين الذي لا يزيح ضرر .. ولكم الشكر مقدّما ..

(عدل بواسطة Tragie Mustafa on 07-11-2007, 08:36 AM)