فيلم وثائقي يصور الإبادة الجماعية في دارفور بشكل جلي

Quote: وقد شاهد ستايدل في الفترة التي أمضاها في دارفور أدلة يومية على الوحشية المتناهية قام بتوثيقها بكل دقة وتفصيل. وقد تم استخدام بعض الصور وأفلام الفيديو التي صورها في الفيلم الوثائقي، الذي كان بين ما عرضه عملية إحراق لقرية يعيش فيها 20 ألف نسمة من جانب مليشيا يهتف أفرادها "اقتلوا العبيد". ويقول ستايدل وغيره من المراقبين، مثل المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات (إنترناشنال كاريسز غروب) التي يظهر التقرير الذي أصدرته في العام 2007 حول دارفور، تدهور الحالة الأمنية في العام الماضي، إن هناك مرحلة ثانية من الإبادة الجماعية تجري حاليا. وقال المسؤول في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات جون برندرغاست، في ندوة 12 حزيران/يونيو بعد انتهاء عرض الفيلم، إن الحكومة السودانية تتصدى للمعارضة "بتسليح المجتمعات المحلية والمليشيات التي تمثل مجتمعاً محلياً ضد آخر فتظهر النزاعات المسلحة المحلية الموجودة حاليا،" وتعيق إيصال إمدادات الإغاثة. وأضاف: "إنهم يحاولون، ببطء ولكن بكل تأكيد، محو شرائح معينة من السكان غير العرب من الوجود في دارفور." وأوضح أن الحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية "كان الطريقة التي مات (نتيجة لها) معظم الناس،" مشيراً إلى أن الآلاف يموتون في كل شهر "بسبب الإنكاز (أي جفاف الجسم وافتقاره إلى الماء) وعدم توفر الطعام والمساعدة الطبية."