محاولات جادة لابعاد والى ولاية نهر النيل.. اثرالتعديلات التى جرت مؤخرا...

Quote: فى الرد على النائب صلاح الدين كرار خضر الخواض حملني للرد على ما اثاره الاخ صلاح الدين كرار العديد من التساؤلات التى طرحت من خلال الحوار المنشور فى صحيفة الخرطوم عن واقع ولاية نهر النيل وماجاء مجافياً للواقع للحقيقة من حيث الاخ / عضو مجلس قيادة الثورة السابق وعضو المجلس الوطنى الحالى عن تمركز التنمية فى محليتى المتمة وشندي وذلك بسبب وجود ابناء هذه المنطقة فى المراكز النافذة للدولة على حساب تنمية باقى مناطق الولاية ولست ادرى مقياس التنمية الذى يبنى عليه كرار حديثه؟ وهل زار المنطقة اصلاً ووقف على واقع الحال. ام انه حديث منقول ام تهؤات وتصورات مصدرها شخصى. ولنا ان نقول نحن في محليتى المتمة وشندى بانا لازلنا نعانى من شظف العيش بسبب ثورة انقاذكم التى اوقفت كافة المشاريع الزراعية بعد كسوف مؤسسة الشمالية الزراعية التى كانت تشرف على كافة المشاريع بالاقليم الشمالى وقد توقفت مشاريع ود حامد وسلوه والسيال وكلى والزيداب لاجل ذلك السبب تدهور الانتاج الزراعى وليس لسكان محليتى شندى والمتمة بدائل فليس لهم نخيل ولا سد يرتجون منه فى اقتصاديات المنطقة والواقع المعاش في قرى المتمة ببساطة هو ازدياد نسبة الهجرة الى العاصمة والمدن الاخرى طلباً للمهن الهامشية ، ولك ان تنظر لواقع القرى فى مناطقنا التى تجابه الزحف الصحراوى وتجابه انتشار الامراض الاوبئة بالصبر لاغيره. انظر الى واقع التعليم فى محليتى شندى والمتمة وعدد الطلاب الذين دخلوا الجامعات فى سنين انقاذكم ولك ان تعلم كم مدرسة اغلقت ابوابها وذلك لعدم وجود تلاميذ وتحويل الاولاد لمدارس البنات والعكس ولا تزال مشكلة المياه الصالحة للشرب قائمة ، وتتحدث انت عن الطرق والجسور بالمحليتين أين تلك الطرق فهل طريقة العبيدية ابوحمد يمر بالمتمة والسيال حتى بقروس ام يمر من ودحامد حتى الصولعاب وهل طريق عطبرة نستفيد منه نحن اكثر من بقية سكان الولاية ولا اريد ان اخوض كثيراً فى التفاصيل وما يهمنى ان التنمية فى كافة مناطق المناصير والرباطاب ظلت منعدمة لفترة طويلة وهم اهلنا تربطنا بهم صلات الدم والاخوة والصداقة وتؤرقنا مشاكلهم وتؤرقهم مشاكلنا ولا يوجد ما يفرقنا ابداً. ومحليتا المتمة وشندى تعتبراً نموذجاً للتداخل الاجنبى والعرقى والقبلى ولدينا علاقة نسب وتصاهر مع كافة القبائل الاخرى وصلات اجتماعية وتجمعنا الافراح والاتراح ، ونحمل قضايا اهلنا المناصير باعتبارهم جزءاً منا وكذلك الرباطاب والميرفاب والعبابدة والمسانية والهواوير والفادنية والكمالاب وحتى الشايقية الموجودين بيننا في مناطق الجعليين والرشايدة والزبيدية البزدية وكافة القبائل الاخري. وما يجمعنا اكثر مما يفرقنا توارثناه اباً عن جد وسنظل نحافظ عليه وهى دعوة صريحة لقيام تجمع او تنظيم تنموى يقود عملية التنمية بالولاية. من جانب آخر دعنى اتساءل عن الدواعى التى اثارها الاخ صلاح الدين كرار فى حواره المذكور عن استئثار شندى والمتمة بالتنمية وقسط من الميزانية الموجهة من المركز للمحليتين هل وقف هو على ذلك ثم لماذا لم يقدم صلاح كرار لاهله شيئاً عندما كان يحل ويربط؟ واين كان هو؟ ولماذا لم يتفرغ لمشاكل اهله ام انها دعاية انتخابية مبكرة له فى دوائر ابوحمد والتى يمثلها هو بالتعيين ومجمل القول اننا فى المحليتين لم يحدث لنا اي تغيير فى البيئة الاقتصادية وبيننا وبين المحليات الاخرى هموم نحملها ونتوسدها ولن تكون بيننا عوازل وما نتفق معك فيه سيدى النائب هو ان ولاية نهر النيل هى الولاية الوحيدة التى لا يحكمها ابناؤها والسبب انعدام وجود ممثلين شرعيين فى كافة اجهزة الدولة الولائية والاتحادية، وما نريده منك فى زمن ينظر فيه الينا الغير باستئثارنا على السلطة والثروة ونحن دون ذلك نعاني مشاكل الفقر والبطالة والتهميش وسوء الاحوال الصحية والاقتصادية ومانريده ان تتفرغ لمشاكل الولاية.