ادارة جامعة سنار ونظرية تأديب الحماة(فصل طلابمؤتمر الطلاب المستقلين نموذجاً)

Quote: عمود صدى الصحافة العدد 5026 13/6/2007 صدي يقولون عن الطالب الجامعي؟! الأستاذة الفاضلة آمال عباس التحية والاحترام ادلف الى الموضوع رأساً فيما يتعلق بطالب الجامعة اليوم وما وصل اليه من السطحية والتبلد الذهني في كل شيء فمن المسؤول عن ذلك؟ اولاً: استاذتي آمال.. الكل يلقي اللوم على الطالب الجامعي دون الرجوع الى الاسباب والدواعي التي اوصلته الى هذا الحال اننا كطلاب جامعيين ندرك بل ونجزم تماماً بان هنالك خللاً كبيراَ في ادارة التعليم في هذا البلد وهي التي اوصلت طالب الجامعة الى هذا المستوى المتدني في مستوى الثقافة والتحصيل الاكاديمي. ان زيارة واحدة الى اي مدرسة اساس او ثانوي كافية لكي يقف المرء على هذا الخلل وسيجد كل شيء «لا شيء يقال له التعليم». وبعد كل ذلك يرمون اللوم على طالب الجامعة استاذة آمال. مربية الاجيال الفاضلة من وجهة نظري الشخصية ان هنالك ايادٍ قذرة تلعب دوراً كبيراً في هذا الخلل باتقان تام ولا تريد بان يتخرج احد من هذه الجامعات مثقفاً ومدركاً لما يدور في هذا البلد حتى لا يقلق مضاجعهم في المستقبل انهم يطبقون سياسة الارض المحروقة. والدتي الجليلة ان كثرة الجامعات في هذا البلد لم تثبت حتى الآن ان مستوى التعليم قد تقدم شبراً واحداً الى الامام بل على العكس ان لم يكن قد تأخر عشرات السنين الى الخلف. هيبة الجيل السابق: وانتم تعلمون في الماضي وقبل انهيار العملية التعليمية ان جاز التعبير كان طالب الجامعة طالباً بمعنى الكلمة ثقافةً وعلماً وفهماً وذلك لانه كان يتلقى التعليم في بيئة تعليمية تساعده على الخلق والابتكار والدليل على ذلك ان كل الذين لمع نجمهم في كل المجالات «سياسة» فن وادب كانوا هم جيل السبعينيات على سبيل المثال لا الحصر حسن ساتي، الطيب صالح، ومصطفى ابو العزائم، محمد عثمان وردي، عثمان حسين، اسحاق الحلنقي، صديق عباس، هاشم عثمان، واخرين لهم منا كل الاحترام اما الآن فالذي يمارس في المدارس والجامعات ليس بتعليم وانما تأليم» فالطالب الذي لا يملك قوت يومه كيف يستطيع ان يتعلم ويبدع وتطلب منه ان يكون كطالب الامس؟ المربية الجليلة ان الكثير من يقولون عنا باننا جيل محظوظ لاننا قد جئنا في عصر العولمة والكمبيوتر والانترنت والخ.. من تقنيات العصر الخبيث وليس الحديث لكن ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لنا و... ولا نجد ثمن بطاقة الترحيل واي حظ يتكلمون عنه والكسماري يوقف العربة في وسط الطريق ويقوم بانزال الطالب لان عدد الطلاب داخل المركبة يجب ان لا يتجاوز الخمسة باي حال من الاحوال واي حظ هذا الذي يتحدثون عنه ونحن تقطع عنا الماء والكهرباء في الداخليات لعدة ايام واي حظ واي حظ واي حظ يا مربية الاجيال الجليلة. استاذة آمال ليس من العقل ان يقوم المرء ببناء مستشفى يناطح السحاب في بنايته واناقته ولكن المرضى لا يستطيعون الدخول اليه لا ليس الا انهم فقراء ولا يملكون ثمن تذكرة الدخول ناهيك عن العلاج وهذا بالضبط ما نعانيه نحن الطلاب استاذة آمال: الجامعات اصبحت تتطاول في البنيان ولا نقول بأنها قليلة بل كثيرة جداً ولكن الرسوم الباهظة والتي تزداد في كل عام تجعلنا نقف من على البعد وننظر اليها نظرة الظمآن الى بحر مالح يركد نحوه طالباً الماء ولكن يجده مراً لا يطاق. حضرة المثل الأعلى: ü النظرة الى طالب اليوم نجدها نظرة من زاوية قائمة وضيقة. ونحن كطلاب لا نقول بأن كل الاتهامات فينا غير صحيحة بالمرة ولكن نقول (ان من يزرع النيل يجني الحياة). ختاماً والدتي العزيزة: هنالك سؤال يطرح نفسه من المسؤول والمستفيد الاول من كل هذا (واللبيب بالاشارة يفهم). بصمة أخيرة: لكم التحية ايها الجيل الذي وضع بصمته في دفاتر التاريخ لكي ينشأ عليها اجيال واجيال والتحية لكل مثقفي بلادي أيها الوطن العزيز في شموخك لما اكتب ينهزم حرف الكتابة ويا وطن ديوان محنة ولمة الناس الطيابة مع خالص تحياتي واشواقي لكل طلاب العلم. نسرين مهدي مضوي سالم رابطة طلاب شمال كردفان جامعة النيلين