وشاءت الاقدار ان عايشنا الانتفاضة الابريلية الموؤودة حينما انتفض شعبنا العملاق على السفاح (الامام) المقبور جعفر نميري وهو حينها بكل سلطانه الديني الزائف و الذي البسه اياه تجار الاسلام السياسي الحاليون حين بايعوه اماما على شعب السودان وهو الحاكم في نظرهم بما انزل الله... وعندما اندلعت الانتفاضة لم تعر الجماهير الغاضبة هذا السلطان الديني اي احترام وقد شارك فيها مسلمون سودانيون منتمون لكل طوائف السودان الدينية وهم يخرجون على شرعية المؤيد باسم الله والمضحك جدا وام المهازل ان من نصبوه اماما كانوا اول من غدر بسعادة سيدهم الامام خليفة المؤمنين وبكل نفاق انخرطوا عبر مسرحية مفضوحة في زي النضال الوطني كمناضلين ضد الدكتاتورية وهم يلتحقون بركب النضال بل ادعوا انهم صناعه وحداته الى درجة ان اسموا الانتفاضة بالرجبية المباركة بدلا من الابريلية والمصيبة اليوم لا يجرؤ اي منهم على الاحتفاء بذكراها وهم في السلطة.... وينشأ السؤال التالي: لماذا حارب جل المسلمين السودانيين نظامااعلن انه يحكم بما انزل الله وقد طبق لاجل ذلك كثيرا من الحدود وهو مهما كان سيئا يظل قريبا بهيئته من اشواقهم وكان يفترض ان يكون الافضل من اي حكم ديموقراطي غير مستند الى شرعية دينية تتسق مع افكارهم...؟؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة