لا جدال في ان المجرم العراب المهووس (الترابي) هو مقوض الديموقراطية الثالثة وجالب هذا الوضع الاجرامي الفاسد القميء وفي فترة وجوده في هذا الحكم الباطل تم تدشين ومباركة كل الممارسات و الجرائم البشعة في حق اهل السودان من تنكيل وتعذيب واغتصابات وظهر لاول مرة في فترته مصطلح (بيوت الاشباح) وايضا تم تصعيد وتائر خطاب الهوس الديني لاذكاء الحرب الى اقصى مداه في كل الوطن وخصوصا الجنوب وقدتسبب ذلك في موت الالاف من الشباب المضللين من اتباعه وقتل وحرق مئات الالاف من الابرياء من اهل السودان في الجنوب وهوالامر المباشر الذي اوصل اهلنا في الجنوب اليوم لهذا الخيار المحزن والمحتوم اي خيار الانفصال وفي فترة هذا العراب المعتوه ابتدأ نهب المال العام في ابشع صور النهب والسلب والاستباحات وهو العالم بكل ذلك ولم نسمع له حينها باية تصريحات عن رفضه القتل والتعذيب ونهب المال العام.... ولكن الله العادل جزاء له على اثامه وجرائمه اراداهانته وعقابه في هذه الدنيا على ايدى حوارييه حيث تلقى منهم صفعة مهينة حين جردوه وطردوه من هذا السلطان والجاه مما جعله يجن جنونه ولذلك لا شك في ان معركته الراهنة ضدهم ليست ذات اجندة وطنية حقيقية لاجل شعب السودان ولكنها معركة خاصة به ثأرية لرد الاعتبار لنفسه المهانة من قبل غلمانه فالترابي كائن خبيث وعنيد ولايريدان يبدو صغيرا في اعين ما تبقى لديه من حواريين واصدقاء ومعجبين من خارج الوطن اي من ملة الاسلام السياسي العالمية والاقليمية والذين يعتقدون في قيادته وجدارته باعتباره الاول فيما بينهم والذي وحده استطاع ان ينتزع لهم دولة بكامل مقدراتها من شعبها ويوظفها لمصالحهم واعطاهم فيها امتيازات ضخمة ومثمرة على حساب مواطنيها ولذلك يحترمونه ولا يريدون ان يخسروه ولذلك تدخلوا مرات عدة لاصلاح الحال بينه وبين حوارييه المنفلتين وفشلوا مرارا في احداث هذا الراب الكبير بين ( كيزان السودان) ولكنهم اقتنعوا خيرا بعناد صاحبهم (الترابي) ولكن يبدو ان مسعاهم وصل الى حل وسط وهو نصحهم للطرفين ان لا يوسعا من دائرة الصراع والخصومة الى الدرجة التي قد تعصف بهما وهو الامر الذي سيضر حتما بمصلحة التنظيم العالمي الذي صار هو المستفيد الاول من غنيمة السودان المسروق من اهله لصالح مشروعاتهم ومخططاتهم ولذلك ليس من مصلحتهم توسيع دائرة الخصومة بين العراب وخصومه.. ولذلك لا اشك انهم نصحوه ان اصر على خصومته الشخصية مع حوارييه فعليه ان يسترها وان يلبسها رداء وطنيا تمويهيا وفي حدود المعقول حتى لا تكون حربا تقضى على الطرفين وحتى تفهم ايضا من قبل الاخرين في بقية القوى الوطنية الممثلة للشعب السوداني انها حرب حقيقية وطنية وان الرجل اب الى رشده الوطني و قد تاب وبالدليل هاهو اليوم يقاتل اتباعه السابقين لاجندة وطنية حقيقية من اجل استرداد الديموقراطية من غاصبيها وللاسف قد وجد العراب ضالته اي دابته فيما يسمى ب(تحالف جوبا) الذي ركب عليه مثل حصان (طروادة) وقد مكنته للاسف هذه القوى بتهاونها واستهتارها من تنفيذ اجندته الخاصة به بعدما قبلته عضوا اصيلا في تحالفها وقد احالته من خانة المجرم الاول الى بطل قومي والذي صار بقدرة قادراكثرهم مصادمة للسلطة وعرضة للسجون وللتهديد والوعيد من قبل حوارييه الطغاة الذين يبدو انهم ادركوا اخيرا حتمية نهايتهم بعد تازم الامور في الوطن بسبب سياساتهم الخرقاء ولذلك راوا انه لا بد من تخفيف حدة الصراع مع عرابهم الذي نفد اليهم بنجاح هذه المرة من خلال هذه الطروادة الجديدة والمبررة وهو يستغل ظهر دابة ( جوبا) لمحاصرتهم و قداكتشفوا اخيرا ان ما يجمع بينهم اكثر من الذي يفرق بينهم ويبدو ان ( الحجازين) نجحوا في وساطاتهم عبر زياراتهم المكوكية السرية للخرطوم لاصلاح ذات البين بين الاخوة الاعداء من ملتهم السودانية فاصلحوا الامر لحد ما بين العراب وحوارييه العصاة ولذلك لم نسمع بان الترابي رغم كل مرات اعتقاله قد حوكم او عذب او نكل به في معتقله بل يخرجونه من السجن خروج الابطال ويسمحون له بعقد المؤتمرات الصحفيةالتي يهاجمهم فيها بقدر معلوم من الهجومات... بل يسمحون له بالاسفار وهو نوع من اعادة التلميع لهذا العراب والذي يبدو انهم املوا اخيرا فيه خيرا بعد ان راوا انفسهم محاصرين داخليا وخارجيا ولذلك ياملون ان يكون ابوهم العراب هو منقذهم هذه المرة من الطوفان الشعبي القادم بواسطة حنكته وخبثه الذي يعلمونه في ادارة معركته وسط نخبة من السياسيين الطيبين والفاشلين والذي مهدوا له بسلبيتهم وتهاونهم وحده هذا الظهور غير المستحق بينهم بمظهر الابطال محررا لشعب السودان والمصيبة انهم لا زالوا قانعين وقابلين به رقما هاما في معركة التغيير القادمة برغم خيانته النتنة لهم حين شق صفهم في مهزلة الانتخابات الاخيرة المزورة وهو يشارك فيها مانحا حوارييه الالداء شرعية لانتخاباتهم المزورة وهو تواطؤ مفضوح انفضح فيه ابليس السودان بخبثه المعهود وهويحفظ للحركة الاسلامية ( الرواب) بعد ان اندلق معظم العجين في عبط وهبالة ورعونة السفاح البشير وبطانته الفاسدة المجرمة الذين تغوطوا على مشروعهم المعطوب بالاجرام والفساد ونقص الاخلاق والوطنية وهاهم برغم كل هذا الراهن الذي يهدد بزوالهم حتما سينقذهم العراب الترابي حافظ ( روابهم) وسط جوقة من السياسيين الساذجين الذين اعطوه شهادة حياة جديدة ربما لمئات السنين في هذا السودان (الفضل) والى الان لم نسمع بانهم قرروا مقاطعته بسبب خياتنه لهم في مهزلة تزوير ارادة الشعب السوداني اي تلكم الانتخابات (المضروبة) التي شرعن وجودها بمشاركته وللاسف كان في معيته نفر من السياسيين الساذجين الذين كانوا افضل ( كومبارس) في تلكم المهزلة والانكى برغم كل هذا السجل الخياني صار العراب اليوم رقما هاما في الساحة الوطنية المصابة بغيبوبة كبرى وهواليوم للاسف صار اول المبادرين واعلاهم صوتا لاسقاط هذا النظام المجرم ويبدو ان النظام متبع نصيحة ( الحجازين) حين قرر ان يحتكر شرف اسقاطه فقط لعرابه القديم اي يعطيه قصب السبق لاسقاطه وهو امام العالم يرد الاعتبار لذاته المجروحة المهانة من قبل غلمانه ليكون بطل السودان الاول ومنقذ شعب السودان ومحرره من غلمانه والاهم انه الحافظ لمصالح ملته برغم كل التقاطعات والاختلافات وهو ارحم بهم من شعب السودان الطيبان وبذلك السيناريو المتوقع سيحكموننا الى يوم الدين ان لم تسارع الان الان القوى الوطنية بهمة ومسئوليةالى استباقه في اشعال الانتفاضة الشعبية في هذه الظروف الناضجة لاشعالها ومن غير ان تعطيه هذا الشرف وهي تقطع الطريق عليه حتى لا يفوت الاوان ونصبح من النادمين!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست