Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات! (Re: هشام هباني)
ومثل هذه المشاريع المقترحة والتي ستساهم في تهيئة اجواء الاستقرار في المنافي على اسس ذات فائدة للمهاجرين ولاوطانهم الاصلية من خلال تواصلهم الاجتماعي المتين بذويهم بالوطن فهي مشاريع واقعية طالما مرتبطة بمصلحة هؤلاء المهاجرين السودانيين والذين في الاساس مرتبطون اجتماعيا بقيم تكافل اجتماعي سودانية راسخة لن تهزها ثقافة المهجر فالمهاجر (المغترب والمستوطن) كلاهما سودانيان مرتبطان باهاليهما وكلاهما افراز لازمة الوطن التي اضطرتهما للهجرة خارج الوطن حيث تقع على الشمولية المايوية مسئولية بروز مصطلح (الاغتراب) في اواسط السبعينيات من القرن الماضي حيث اضطرت الاوضاع المعيشية المتدهورة ابانها بسبب عدم الاستقرار السياسي الى هجرة الكثير من الخبرات والعقول الوطنية الى مهاجر الاغتراب وتحديدا مناطق الخليج العربي والسعودية وهي مهاجر امتصت افضل خبراتنا السودانية التي استقر معظمها منذ ذلكم الزمان وحتى اليوم في تلكم البلدان وقد ساهموا في اعمارها والنهوض بها اكثر مما قدموه لشعبهم السوداني الذي حرم بسبب القهر السياسي من خبراتهم العملية والاكاديميةالتى انفق عليها شعبهم ملايين من الدولارات في تعليمهم في الداخل و ابتعاثهم الى الخارج ولكنهم بسبب الشمولية الظالمة اضطروا لهذه الهجرة القسرية وهي خسارة باهظة لا تقدر بثمن ... ولكنها تقدر بفوائد جمة للشموليين وحدهم وقد ارتاح بالهم بخروج هؤلاء من الوطن! وعندما جاءت شمولية (الانقاذ) الحالية توسع مصطلح الهجرة من الوطن ليشمل بالاضافةالى مصطلح (الاغتراب) الذي تضاعف اضعافا مضاعفة في هذه الفترة الكالحة الطاردة حيث برز فيها ايضا مصطلح ( اللجوء) وهى ظرفيةسالبة مخيفة انتجها القهر والبطش السياسي المهول في البلاد والتي بسببها اضطر عشرات الالاف من الخبرات الوطنية المدربة حيث منهم المفصولون تعسفيا ومنهم المطاردون سياسيا ومنهم الشباب الضائع الذي افتقد امل الحياة في وطن محتكر لموالى واتباع السلطة الغاشمة وهؤلاء كلهم اضطروا للهجرة تحت بند (اللجوء السياسي والاقتصادى)وايضا هنالك قد برزت هجرة (اللوتري) وهي ايضا هجرة المضطر الشقي الذي عبر خارج الوطن ب( حظه السعيد) الى ملاذات امنة هربا من جحيم الوطن الموبوء بالظلم والفساد والاجرام... ولذلك تعدهجرات الشمولية الحالية من اخطر انواع الهجرات التي تعرض لها السودانيون وهي اسوأ من ( الاغتراب) حيث لا زال المغترب في حالة ارتباط بالوطن طالما مقيم اقامة مؤقتة بدولة الاغتراب وبعقد عمل مؤقت ولذلك هجرته تعتبر اهون من هجرة اللجوء التي ارتبطت في غالبها بالمواطنة الجديدة في اوطان ثانية ادخلت المهاجر السوداني في حيثيات استقرار جديدة بتبعاتها وتعقيداتها بل خطورتها تكمن في انها هجرات ستكون في غالبها بلا عودة بسبب الاوضاع الجاذبة والمشجعة على الاستقرار في المنافي الجديدة وهي اوطان جديدة وجاهزة ومستقرة وهي ارحم من مهاجر( الاغتراب) المؤقتة لان بها كل سبل الاستقرار والاطمئنان....فاذا كان المغتربون السودانيون ظلوا في مواطن غربتهم الى اليوم لاكثر من ثلاثين عاما في ظل هذه الاوضاع المؤقتة وغير المطمئنة بكل شرورها فمن البديهي ان يقيم المهاجر اللاجيءالمستوطن و(اللوترابي) في العوالم الجديدة المتقدمة والمستقرة ربما الاف السنين ابناء واحفادا لو مد الله في الاجال طالما وجد فيها مستقره وحياته ومن خلالها يستطيع ان يتواصل ايضا باهله ووطنه بيسر وفي وضعيةافضل من وضعية ذلكم المغترب.....ولكنه لن يرجع الا بمعجزة ولكن في كلا الحالتين فان هجرتي (الاغتراب والتوطين) لشر كبير بل غول ضخم ابتلع افضل الخبرات الوطنية المدربة والمسيسة والمثقفة والتي كان مناطا بها ان تسهم في تطور الوطن وتنميته واستقراره بل تغيير اوضاعه السياسية ولكن بسبب الشموليات وقهرها وفسادها فقد اضطر هؤلاء لخيار الهجرة وقد حرم الوطن من اسهاماتهم ويظل المستفيد الاوحد من ذهابهم وبعدهم هم الشموليون واعوانهم حيث خلا لهم الوطن من هؤلاء الذين بالتاكيد يخافون من وجودهم ووعيهم وقدراتهم المؤثرة في الحراك الوطني الواعى بمصلحة الوطن وهو امر بالضرورة متناقض مع مصالح الشمولية التي لا ترغب ابدا في وجودهم ولذلك اضطرتهم الى هذه الخيارات القاسية للهجرة بجميع اشكالها فمن بين هؤلاء المهاجرين هناك الناشطون السياسيون والمفكرون والمثقفون الوطنيون والعلماء والمهنيون المدربون فبهجرتهم امن الشموليون شرهم وحل اتباعها محل هؤلاء المهاجرين او المطرودين..... والمصيبة بل الكارثة بالاضافة الى ان هذه الهجرات القسرية قد فرغت الوطن من الكفاءات والخبرات المدربة والناشطين السياسيين وهو امر من ناحية امنية وسياسية ساهم في توطيد اركان الشمولية في الوطن بتمكينها من السيطرة على بقية المتواجدين في الوطن من غير اعوانها فالكارثةان الشمولية ايضا وبشكل مباشراستفادت من اموال الكدح التي يجنيها هؤلاءالمهجرون والمطرودون بكدحهم واوجاعهم في المهاجر بكل قسوتها حيث اليوم تلاحقهم الشمولية المجرمة بالجبابات الباهظة في الخارج عبر سفارات اصبحت للاسف بدلا من صون مصالح هؤلاء المهجرين كرعايا لها بل صارت مكاتب تجسس وجباية للضرائب من شقائهم وايضا تلاحقهم ذات الشمولية بالجبايات الباهظة حينما يفدون الى الوطن لزيارة اهاليهم.... والمحصلة الاخيرة ان الشمولية احالت المهجر او(المطرود) السوداني سواء كان مغتربا او لاجئامستوطنا بالخارج الى اقنان لخدمتها بالمجان افادوها امنيا وسياسيا ببعدهم عن جغرافيا الوطن وافادوها اقتصاديا بما يدفعونه من كدحهم من ضرائب واتاوات لمكاتب جباياتها المنتشرة في الخارج والداخل هذا بالاضافة الى ان هؤلاء الاشقياء الاقنان صاروا بقوة اصرة التكافل الاجتماعي المتين التي تربطهم باهاليهم يسددون بالوطن فواتير اهاليهم في مصاريف الخدمات التعليمية والصحية والمعاشية وهو ما عجزت عن توفيره لهم الشمولية بل تخلت عنها كاقدس واجبات للدولة وهي تترك الامر للمواطن التعيس ليواجه مصيره التعيس بنفسه ولذلك يضطر اولئك المطرودون في المهاجر الى سد هذا النقص المتعمد من الدولة الشمولية في القيام به نيابة عنها تجاه ذويهم من غير احتجاج كواجب اجتماعي ملزمون بتنفيذه وهو للاسف اقسى انواع السخرة ان نسخر نحن بكل مواقفنا من الشمولية ونحن في منافينا كاقنان بالمجان لخدمة ذات الشمولية التي طردتنا من اوطاننا لنسهم بلا وعي في توطيد اركانها عندما نرفع عن كاهلها كل هذه الاعباء والواجبات لنقوم نحن المهجرين والمطرودين من ضحاياها بالانابة عنها في القيام بهذه المهمة التي تخلت عنها على اكمل وجه وهي تستغفلنا من خلال طروادة التكافل الاجتماعي الذي يجبرنا على ممارسة هذه المهمة الانسانية نيابة عن الدولة الشمولية التي تخلت عنهم وهو عين السخرة والاستغفال وهو الامر الذي اخر اندلاع الانتفاضة السودانية حيث دعمنا المتواصل واللامحدود لاهلنا في داخل الوطن في تخفيف اعباء حياتهم قد حال دون احداث الغليان الشعبي المطلوب لاحداث الثورة الشعبية في مواجهة الدولة الظالمة وهو الشرط الاساسي لاندلاع الثورة اي قتل جذوة الغضب والثار في دواخلهم فطالما هنالك حلول لمشاكل الاهل من خارج الحدود فانه بالتاكيد سينتفى الغضب المؤدى لثورة تطيح بالشمولية بل المصيبة ان بعض الناس الطيبة صارت تشجع ابناءها على الاغتراب واللجوء بعد ان اقتنعوا ان لا فائدة ترجى من الحكومة والخلاص منها والسذج منهم ربما سيشكرون في سرهم الدولة ان هيات لابنائهم الاغتراب واللجوء حيث صار اللجوء من نقمة الى نعمة كبيرة طالما ان بعض اللاجئين السياسيين قد تحولوا بقدرة قادر الى مغتربين و(رطبوا ترطيبا كبيرا)بانفسهم واهاليهم في عوالم الرفاهية بالمواطنة الجديدة وامتيازاتها وقد انطفأت بسبب ذلك في دواخلهم جذوة الغضب الثورى وما عادوا يملكون حقدا مقدسا يحرك فيه الثأر لاجل التغيير ضد مذليهم ومهينيهم وظالميهم بل ربما سيشكرونهم في سرهم بحجة ان هؤلاء الاشرار قد تسببوا في لجوئهم السعيد والذي صار نعيمهم الجديد وهو عين الغيبوبة والسقوط. ولذلك ينبغى ان نواجه هذا الامر بجدية ومسئولية وطنيةعالية اذا كان بالفعل يهمنا امر الوطن واهلنا بالوطن ونحن ندرك بواقعيةاننا ببعدنا عن جغرافيا الوطن وحريقه اليومي( مغتربين ومستوطنين) لن نتمكن التمكن الكامل من مواجهة مشكلاته وتحدياته بالحلول الناجعة مثل اولئك الذين بداخله وهم مغلولة اياديهم بسبب البطش اليومي واللهاث الشريف وراء لقمة العيش حيث يعجزون عن احداث التغيير السياسي المطلوب المنقذ للوطن من وهدةالشمولية وهم في اوضاع غير متكافئة في مواجهة الة البطش الشمولية واعوانها المستعصمين لوحدهم بكل مقدرات الدولة المستباحة بين اياديهم وهو امر يعسر من مهمة التغيير على اكتاف اولئك الشرفاء المتواجدين لوحدهم بالوطن! فالعودة النهائية الى الوطن صارت اشبه بالمستحيل لاولئك المهاجرين لادراكهم قسوة الاوضاع فيه واستحالة التعايش معها هذا بالاضافة الى انهم لن يتنازلوا بالسهولة عن اوضاع معيشية كريمة مرفهةحازوها في المهجر وهي وحدها التي تمكنهم من مساعدة اسرهم الصغيرة بالمهجر واهاليهم بالوطن ولا بديل غيرها في الوطن يشجعهم على العودة الطوعية اليه و التي صارت عودة فقط لاعوان الحكم وبعض الانتهازيين الذين غيروا جلودهم وقرروا العودة في ركاب الشمولية العوراء خانعين حامدين اذلاء... ولذلك على القوى الحية المهاجرة ان فكرت في العودة للوطن عليها ان تبحث عن امكانيات لاختراق اوضاع الداخل للتغيير المنشود عبر عمل تضامني وطني عالمي عريض يشمل اوسع قاعدة من المهاجرين الوطنيين تجمعهم رؤى وطنية مشتركة وتصورات وافكار للتغيير داخل الوطن الام ولكن قبل كل شيء ينبغى ان يحققوا استقرارا موجبا لهم في منافيهم ومن خلاله يمكن ان يتيحوا لانفسهم فرصة جيدة ومناسبةللتفاكر في اجواء صحية تعينهم للبذل والعطاء للوطن الام..فالمغتربون لهم وسائلهم والياتهم والمستوطنون لهم ايضا الياتهم ولكنهم تجمعهم قواسم ورؤى وطنية مشتركة وبتضامن الفئتين يمكن ان نحدث الاختراق المنشود المؤدى للتغيير الشامل المشجع للعودة ربما النهائية للوطن ( مغتربين ومستوطنين) والله اعلم. (عدل بواسطة هشام هباني on 05-05-2010, 01:29 PM)

العنوان	الكاتب	Date
هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 11:11 AM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 11:30 AM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 11:32 AM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 11:36 AM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 12:05 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	اسامه خليفه	05-04-10, 12:07 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 12:11 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 12:13 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 12:19 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	اسامه خليفه	05-04-10, 12:19 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 01:12 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 04:31 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 05:12 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 10:52 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-04-10, 11:39 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-05-10, 10:10 AM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-05-10, 01:51 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-05-10, 03:04 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-05-10, 03:23 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-05-10, 10:21 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-06-10, 02:52 AM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-06-10, 03:27 AM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-06-10, 01:46 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-07-10, 02:20 AM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-11-10, 07:24 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-12-10, 04:46 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-14-10, 06:23 AM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-16-10, 09:19 AM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	05-17-10, 06:42 PM
Re: هنا مشروع مدينة (New Sudan) لكل سودانيي الشــــتات!	هشام هباني	06-23-10, 09:56 AM

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

��

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]