الموقف هو ان تعلن انك اما مناصرا لعودة الخيار الديمقراطي ومقاتلا لاجله بغض النظر عمن سيأتي ليحكمنا وفق الخيار الديموقراطي..لانناقضيتنا ببساطة كيف يحكم السودان وليست من يحكم السودان واما انك مناصر للطرح الديكتاتوري الذي اسوأ نماذجه ما هو مطروح في الساحةالراهنة اي نظام الانقاذ ؟ فالمفاضلة هنا بين نظامين وليست بين اشخاص ...ففي مقدورك في السياق الديموقراطي ان تغير وتقوم الاشخاص والتنظيمات وفق اليات الديموقراطية التي تتيح التداول السلمي للسلطة بين التنظيمات وتقر مبدأ المساءلة والمحاسبة والرقابة الشعبية لتجويد وتطوير الممارسة الديموقراطية.... من خلال استقلال قضاء وصحافة وسلطة شريعية وتنفيذية وهذا ما غير متوافر في الطرح الدكتاتوري...فارادة الفرد والتنظيم هي الغالبة وهي فوق ارادةالجموع ولا حسيب ولا رقيب ولا من يقيم ويرشد.. وبالتالي مطلق الفساد..
اي اننا محتاجون لانشاء البيت اولا قبل التحدث عمن يسكن هذا البيت وطبيعته.. فلا يمكن التحدث عن مفاضلة بين الشخوص ونحن نجلس في غابة والبقاء فيهاللاشرس والاقوى.... وموقفي دوما هو القتال من اجل استعادة الديموقراطية لانعم انا وغيري بالحرية فقط اعتقد ما اعتقد احب ما احب وكفي من غير طموحات في السلطة وامراضها واذا قررت خوض الصراع لاجل السلطة فانا حر كغيري في ذلك ولكن في النهاية الخيار للشعب يختار من يختار ويرفض من يرفض... وارفض الدكتاتورية وثقافتها لانها تحرمني حياتي وحريتي وتصادر حقي في العيش امنا وسالما...وهذه هي مواقفي المعلنة من قبل ان اعرف المنبر وسودانيز اون لاين اي منذ ان قدمت الانقاذ وهي التي بسببها حرمت سبعة عشر عاما من دخول الوطن بعد ان سحبت مواطنتي....فكل ما اطمح اليه يا عبد الناصر ان يتوافر مثل هذا الحوار الذي بيني وبينك الان في هذا المنبر الاسفيري في داخل الوطن من غير ان الغيك واقصيك والعكس هو الصحيح وهو حوار ديموقراطي حر بين كل افراد المجتمع السوداني بما فيهم البشير والترابي ... وبالطبع بعد محاسبتهم ومساءلتهم ورد المظالم الي اهلها....محبتي واحترامي
هباني
(عدل بواسطة هشام هباني on 04-23-2006, 03:57 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 04-23-2006, 04:09 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست