اليوم فقط في اخريات ايام العصابة ساعات ( الزنقة) والانشوطة صارت علي رقبتها والاحتقان في الوطن بلغ مداه..وهي محاصرة من كل الجبهات.. فجأة ظهر الطفل الصحافي المعجزة عصمان ميرغني وكأنما(يادوب) بلغ الحلم واشتم رائحة ابطيه بعد الالفية الثالثة وقد كان مرفوعا عنه القلم قبل خمسة عشر عاما حينما كانت العصابة الحاكمة تقتل من تشاء وتعذب من تشاء وتسجن من تشاء وترهب من تشاء وتشرد من تشاء وتذل من تشاء بغير حساب و لكن يبدو حينهاكان الطفل المعجزة مفطوما عن الكلام غيرالمباح من المساء حتى الصباح في حضرة السفاح!! ان العصابة الحاكمة افضل من يبدع في لعبة التمويه والتضليل وذر الرماد فوق العيون عند الزنقات والشدائد وتاريخها حافل بهذه العادات السرية..وتبدع العصبة عند كل طاريء يستهدف وجودها في ابتداع افضل وانجع الوسائل اما لامتصاص الاحتقان والغضب الشعبي او التمويه لشغل الراي العام عن تجاوزات ومخططات تنوي العصابة القيام بها. فمنذ اغتصابهم الشرعية من المفرطين فيها استهلوا عصرهم باحتيال وكذب عرابهم الترابي وانتحاله وضعية المعتقل الوطني او بالاحرى الجاسوس علي رفاقه الطيبين في زريبة كــوبر الكبرى الى حين استقرار الامور وانجلاء الشكوك والظنون... واستمر مسلسل التمويه في كل مرحلة يزداد عليهم فيها الخناق..الي ان وصلوا للتمويه الكبير اي مذكرة الانشقاق المزعوم مذكرة العشرة لتامين جزء من البيض في سلة اخرى تحسبا لكل طارىء قد يعصف بكل البيض..وصدق الشعب الطيب هذه اللعبة الماكرة..وصدقوا الانقسام في صفوف الحركة المجرمة الي اليوم..الي ان (فبركوا) الانقلاب المزعوم بقيادة عرابهم الكبير الترابي والمهووس حاج ادم ونفر من المناضلين (الجلاكين) في صفوف العصابة امثال علي الحاج ويس عمر الامام وابراهيم السنوسي وحسين خوجلي واخرين..واعلن اخرون في ذات المخطط الشيطاني التمويهي مواقف تضليلية اخرى اكثر تمويهية حين اعلنوا ( حردهم) وانهم يمتلكون موقفا مائعا( العصاية من النص) امثال الافندي والطيب زين العابدين وحسن مكي وامين بناني والتجاني عبد القادر واخرون من القيادات المعروفة...والتي يراد تامينها بهذه المواقف التمويهية والاحتفاط بها( روابا) للمستقبل وهي لعبة سخيفة للاسف انطلت علي السذج والطيبين!! وسمعنا بعد الانقلاب التمويهي الاخير قسم الرئيس العوير قاسما بقطع راس العراب الترابي ومحاكمته وايضا علي ذات المنوال واصل الافعي الثانية علي عصمان تهديداته لعرابه وشيخه حتى صدقناهم وامنا بالانقسام في صفوف العصابة!! و ولكن انظروا ..اليوم الترابي حر طليق لم يحاكم وهو يصرح كما يشاء بغير حساب ويشتم من يشاء بغير حساب ويفتي و( يخرمج)في الدين كما يشاء بغير حساب وقائد الانقلاب حاج ادم عاد للخرطوم بغير حساب!!ودكتور خليل مناضل معارض بغير حساب والمحبوب معارض لاجيء بغير حساب بينما النجيب الطبيب الشاب لمجرد انه وزع منشورا مطلبيا مناصرا زملاءه الطلاب...انهالوا عليه حتى كادوا ان يقتلوه ضربا وتعذيبا واخصاء وفي الدبر( قزاز) واذلال بغير حساب!! واليوم لا زال في الشارع سذج يتحدثون عن بطولات المعجزة الصحافي عصمان ميرغني وشجاعته التي يحسده عليها المعارضون الطيبون وهو ينحاز للغلابة والبؤساء ويهاجم السلطان والعصابة في عقر دارها بغير رحمة ويدعو لتكوين منبر للمعارضة و لكن حتى اللحظة رغم (شراسة) هذا الصحافي الماكر والذي يؤلب الجماهير علي العصابة لم يلوحوا له كي يردعوه بمجرد( فتيل ابو فاس) حتى يردعوه ويهينوه كما فعلوا بالشرفاء؟؟!! ولكنها العصابة لا زالت تواصل لعبة التمويه والتضليل وقد رسموا لهذا الصحافي الماجور دور المناكف الجسورالمنحاز للفقراء والمظاليم لامتصاص احتقان الطيبين وايضا لتجميل وجه النظام القبيح لوسمه بالديموقراطية وحرية التعبير للراي والراي الاخر ولكن اكثر الناس لا يعقلون ولله في خلقه شئون!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة