هرشكم لحم كرشكم...والله ياناس انا سواق تاكسي غلبان!!

Quote: إن خير الرزق ما سلم من الآثام في الإكتساب ، وسلم من المذلة بالخضوع في السؤال (الكلام بعد التنقيح والتعريب للحاجة بنونه) وأحسب أخي ود هباني أن مهنتك سائقاً للتاكسي تفعل ذلك يقيناً وإن تسلحت في مهنتك بكل ما أزجته التقنية الحديثة والعلم إمعاناً في الركلسة ، وإنت في تلك الأمصار النائية خير منا نحن المركلسين في السودان وفي كل خير ، وأرجو أن أقدم لك نصيحة لوجه الله تعالى وأنا الذي ما زلت أكوس هداي ولا أجد إلا في الأغاني لا تغرنك سنوات خبرتك كتكاسي PROFESSIONAL أو مقددها لا فرق لكن الفرق أخي أن مهنة التاكسي عندنا إندثرت بعد ظهور جحافل الحافلات تتبعها أمجاد وجيوش من الركشات ناهيك عن أسلمة الدولة وحملتها التي جعلت من كوبر حي المختار وديوم بحري طيبه وأم بده أم القرى وهلم جرا ، أما في شأن ام الكبائر وعيالها فقد تم قفل المصانع الرسمية والشعبية وأصبح الناس سكاري وما هم بسكارى الأمر الذي يعني صراحة أنك لا تستطيع تدقيسهم وإن حرصت فهم من شدة زهدهم أشاعوا في المجتمع رياضة المشي الكداري ، والأمر كذلك أخي ود هباني فإن مهنة سائق أصبحت لا تؤكل عيش في بلادنا وتقول الأساطير أن آخر سائق كان له وضعه الإعتباري في المجتمع السوداني هو سايق الفيات ورفيقه سايق البوباي. أما عن هرشنا ولحم كرشنا فقد أصبح حالنا يحاكي كلاب السلوقي من شدة النحافة ولم تعد لدينا بطن ناهيك عن كرش ملحمة أو شحمانه ، فالكروش والقروش كلها ذهبت للنظام الحاكم وبطانته ونفر غير قليل من الذين يقفون في صفوف المعارضة ، عليه فإننا مهروشين من القمع الأمني طوال الأربعة وعشرون ساعة من اليوم ، ومهروشين من المستقبل ، ومهروشين من إستمرار النظام في الحكم ، ومهروشين حتي من القضاء والقدر ، عليه لن تخيفنا هرشك لأننا مهروشين هارشين إلى يوم الدين. أما في شأن مناكفة (أولى الأمر) والخروج على الحاكم والحكومة فأفعل وليكن ذلك من وراء حجاب فخروجك أخي هباني قد يكلفك حياتك مع زمر إحترفت التصفية والقتل لغة للحوار مع الآخر بل ذهبت أبعد من ذلك بأن أصبحت تخطف (كف) وتذبح (شخ) فلتكن أخي يقظاً في معارضتك ومكاجرتك لحكماء الإنقاذ فهم أتوا للحك ولم يجدوا ما ينقذوهو فكان حقاً عليهم أن يهلكوا الحرث والنسل حتى يمكن أن ينقذوا وما أنفكوا ، فكاهم الله عكس هواء على شاكلة صرصر ، أها النشوف منو بمسك منو ومنو بمسك في منو