وطن للإبتسامة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة أ.د.محمد عبدالله الريح(د.محمد عبد الله الريح)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2006, 07:42 PM

د.محمد عبد الله الريح
<aد.محمد عبد الله الريح
تاريخ التسجيل: 04-01-2016
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وطن للإبتسامة (Re: معتز تروتسكى)

    يا أخانا تروتسكي... إنت عارف إنو روسيا كلها ما فيها واحد إسمو تروتسكي وعليه نرجو أن تحتفظ بذلك الإسم الروسي الأصيل. أرسل لك المقال الذي طلبته.


    الغراب ذلك المجهول

    تسخين:

    على قمة شجرة جلس غراب مدلدلاً رجليه ولا يفعل شيئاً. أرنب غشيم من النوع الذي يريد أن يعرف كل شئ، نظر الى الغراب ملياً ثم قال له:
    - وماذا تفعل أيها الغراب.
    أجاب الغراب :
    - لاشئ.
    احتار الأرنب، وقضم بعض الأعشاب ثم قال:
    - تقول أنك لا تفعل شيئاً. فقط تجلس وتدلدل رجليك؟
    نعم. هذا بالضبط ما أفعله.
    - ولكن لا يوجد أحد يجلس ولا يفعل شيئاً ويدلدل رجليه.
    - نعم يوجد. أنا ذلك الذي يمكن أن يجلس ولا يفعل شيئاً ويدلدل رجليه.
    فكر الأرنب بعضاً من الوقت ثم قال:
    - هل يمكن أن أفعل مثلك أجلس ولا أفعل شيئاً وأدلدل رجليَ؟
    - نعم. بالتأكيد يمكنك فعل ذلك.
    فرح الأرنب وجلس على جذع شجرة ملقى على الطريق لا يفعل شيئاً مدلدلاً رجليه.
    بعد مدة جاء ثعلب ووجد الأرنب جالساً لا يفعل شيئاً ومدلدلاً رجليه، فهجم عليه هجمة ثعلب واحد وافترسه وقرقش عظامه ومسح فمه على الأعشاب وتجشأ ومضى.
    كان الغراب يراقب تلك الواقعة من بدايتها الى نهايتها. تنهد قائلاً:
    - الذي يريد أن يجلس ولا يفعل شيئاً ويدلدل رجليه عليه أن يجلس (فوق).


    عندما اخذ قابيل حجرا وهشم به جمجمة أخيه هابيل ولم يكن يعرف ماذا يفعل بجثة أخيه… لماذا اختار الله من بين جميع الطير الغراب ليعطى ذلك الدرس الأول في عملية الدفن؟

    ( فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فاصبح من النادمين) صدق الله العظيم. المائدة (31).

    نعم لماذا الغراب ؟
    الإجابة .. لا ندرى .. فذلك يدخل في علم الله . وأي ضرب من الاجتهاد في التفسير في هذا المجال هو من قبيل التخمين الذي لا يخلو من مجازفة ليس لها داع . الذي نعلمه أن الله قد اختار ذلك الغراب لإعطاء الدرس الأول . تماما مثلما لا نعلم لماذا عمل الهدهد في استخبارات سيدنا سليمان عليه السلام .. حيث أن التقرير الذي رفعه لسيدنا سليمان عن مملكة سبأ أدى إلى انهيار تلك المملكة وذوبانها في ملك سليمان.

    ( وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين (20) لاعذبنه عذابا شديدا أو لاذبحنة أو ليأتيني بسلطان مبين (21) فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين (22) أني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم (23) وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون (24) . صدق الله العظيم (سورة النمل ).

    ذلك هو التقرير الذي رفعه الهدهد لسيدنا سليمان وقد اتضح فيما بعد أن الهدهد كان غائبا في مهمة رسمية استخباراتية.. تتعلق بجمع معلومات عن دولة مجاورة .
    ولكن لماذا الهدهد وهناك الصقر يملك من المؤهلات التي تجعله يتفوق على الهدهد ؟ فهو قوي في طيرانه ويستطيع أن يطير على ارتفاعات شاهقة أو منخفضة مما يجعل مهمة رصده على أجهزة رصد مملكة سبأ مهمة عسيرة . كما أنه يتمتع بحدة في النظر تفوق مئات المرات حدة نظر الهدهد . وتقاريره التي يرفعها لسيدنا سليمان ستكون أكثر دقة.

    ( وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين ) صدق الله العظيم – سورة النمل :16.

    الحقيقة إننا لا ندري لماذا وقع الاختيار على الغراب لإعطاء ذلك الدرس .
    ولكننا يمكن أن نخوض مع الخائضين في مواهب الغراب دون أن نربط ذلك بعلة اختياره .
    في شتاء عام 1963 م كنا طلاباً في قسم الحيوان بجامعة الخرطوم جئنا في رحلة إلى مدينة بورتسودان .. وقبل أن نتحرك لمعسكرنا في سواكن مكثنا بضعة أيام في مباني المدرسة المتوسطة .. وتعرفنا على أحد المواطنين الذين يعملون في بورتسودان في ذلك التاريخ وحكى لنا كثيرا من مشاهداته عن حيوانات المنطقة .. وكان مما ذكره عن الغراب إنه وجماعة من الموظفين كانوا في رحلة خارج مدينة بورتسودان وهناك اصطاد غرابا بنبلة كان يحملها .. وكان يظن أن الأمر سينتهي بموت الغراب الذي لا يؤكل ولا يستفاد منه في أي شئ .. وقد قتله صاحبنا كنوع من التسلية والاستمتاع بالقتل من اجل القتل .وتصايحت الغربان وانطلقت أصواتها في أنحاء المكان وتجمعت بأعداد كبيرة لم تفلح كل جهود الذين خرجوا في تلك الرحلة لتفريقها انتفاضة غرابية لم تشهد لها المنطقة مثيلا .. وكانت تلك الغربان تهاجم أي شخص (مطرف) .. ويقول محدثنا انهم لم يتذوقوا لتلك الرحلة طعما ولم يستطع الذين جاءوا ليلعبــوا ( الوست ) و( كنكان 14 ) أن يركزوا .. فشدوا رحالهم وعادوا للمدينة .. وكانوا يقيمون في ( ميز ) من ميزات الحكومة حيث المباني مسقوفة بألواح من الزنك ويصف ذلك الرجل كيف أن الغرابان كانت تأخذ الحجارة وتطير بها عالياً وتلقى بها على الزنك محدثة إزعاجا متواصلا . ويقول إنه ذات مرة كان يهم بدخول الحمام فخلع ساعته الجوفيال فوضعها على كرسي خارج الحمام فنزل غراب وحملها بمنقاره وطار بها بعيدا ورك على إحدى الأشجار بالقرب من المنزل وهو (يحندكهم ) بالساعة وأخيراً وبعد توسلات طار الغراب عالياً وألقى بها على السقف فتطايرت أشلاؤها وتناثرت على جميع المكان .

    هل يمكن أن يقوم الغراب بكل تلك الحركات أم أن صاحبنا قد(زودها شويه)؟

    الغراب ينتمي إلى عائلة الغرابيات CORVIDAE التي تضم طيورا أخرى مثل الغداف RAVEN وأبا الزريق JAY والعقعق MAGPIE والزاغ JACKDAW.. ومن ناحية الذكاء يعد الغراب من أذكى الطيور بل لا يدانيه طائر آخر . أن نصفى الكرتين الدماغيتين كبيرتان بدرجة ملحوظة . وان نسبة كتلتهما الدماغية إلى نسبة وزن الغراب تفوق أي نسبة أخرى عند الطيور حتى في حالة النعامة فهي تملك اقل نسبة .

    والحال كتلك عند الغراب فانه في الواقع لا يحتاج إلى دراسة يجريها عليه عالم من علماء سلوك الحيوان بل تتطلب دراسة سلوكه خبرات عالم نفساني .فالغراب من اكثر الطيور (زهجاً ) وتضجرا وذلك لان مقدراتة العقلية تفوق متطلبات بيئته . انه يستطيع بكل سهولة أن يجد غداءه وان يطعم صغاره وان يعيش مع زوجته وفيا لها طيلة عمره إذ أن الغراب أحادي التزاوج يعيش مع زوجة واحدة (طائعاًلا مكرهاً) MONOGAMOUS وان يستخدم لغته المكونة من ثلاثة وعشرين نغمة للاتصال ببقية أفراد نوعه ..ولكن ماذا يفعل فيما تبقى له من زمن؟ سوى أن يجلس ويدلدل رجليه؟ لقد طور كثيرا من قدراته في إخفاء الطعام في أماكن لا يعرفها غيره .. وعند الزواج يؤدى رقصات كثيرة تعبر عن رغبته الحقيقية في التزاوج وانه جاد في ذلك فيقدم للأنثى التي وقع اختياره عليها أصنافاً من الهدايا من ضمنها قطعة من الزجاج الملون والحجارة اللامعة فإذا أحس أن رأسها بدأ يلين يقدم لها عينة من الأغصان التي ينوى أن يبنى بها العش .وعند اكتمال الزواج فان الأنثى لا تضع اكثر من أربع إلى ست بيضات تجلس عليها وفى هذا الأثناء فأن أمر تغذيتها يقع عليه حيث إنه يطعمها ويلازمها ويحرسها مستيقظاً الليل كله . إلا أن نسبة وفاة الصغار كبيرة وكان من الممكن أن تنقرض الغربان منذ زمن بعيد إلا أن الله عوضه عن ذلك بطول العمر فالغراب يمكن أن يعمر ويصل الى أكثر من ثلاثين عاماً .. وفى هذا العمر الطويل يستطيع أن ينجب غربانا يحملون اسمه وصياحه .

    العالمة البريطانية سيلفيا بروس ويلمر والتي أجرت أبحاثا عديدة على الغربان تقول إنها اكتشفت أن الغراب يفوق القطط والقرود ذكاءً . بل أن غراباً كانت تملكه مع عدد من الحيوانات سرعان ما نصب نفسه رئيساً عليها وصار يتحكم في الأماكن التي يجلس فيها كل حيوان بل انه كان يمسك بالحبل المربوط في رقبة الكلب بمنقاره ويقوده حول المنزل إلى أن يوصله للمكان الذي يتوجب عليه أن يبقي به . كما أن العلماء في جامعة المسيسبى قد استطاعوا أن يدربوا الغراب على عمل أشياء مذهلة في زمن وجيز .

    ولم يجد صيادو السمك في فلندا طريقة يتفادون بها ما يسببه لهم الغراب من إحراج . ففي تلك الأصقاع المتجمدة يقوم الصيادون بحفر ثقب وسط الجليد ثم يدخلون سناراتهم وعليها الطعم داخل الثقب أو الحفرة وينتظرون اخذ السمك للطعم حتى يقبضونه وبعضهم لا يصبر على الانتظار بل يربط سنارته على عمود ثم يغادر المكان ليعود له مرة أخرى ولكن الغراب الانتهازي يأتي ليتحسس السنارة بجذبها إلى أعلى فإذا وجد أنها متعلقة بشيء متحرك جذبها واخرج السمكة وخلصها من السنارة وأعاد السنارة إلى مكانها وكأن شيئا لم يكن بينما يفوز هو بالسمكة .
    وقد أدى ذلك السلوك بالنسبة لغربان فلندا إلى دراسات كثيرة تتعلق باستخدام الحيوان للآلة ومقدرة تلك الطيور على المحاكاة والتقليد المبنى على الملاحظة . وكل عناصر التعلم متوفرة لديها .. الذكاء الخارق بالنسبة لها كطيور والزمن الكافي للملاحظة . ولكنها عندما تنجز كل تلك الأعمال فإنها تصاب بالضجر . فماذا تفعل بقية اليوم وهى تجلس مع رفقائها على أسلاك التلفون أو على الأشجار أو تصيح في المارة ( يا هو .. يا هو …)؟
    ولكي تحل أشكال ذلك الضجر ( والزهج) تلجأ الغربان إلى اللعب وهى تبتكر أنواعا وأنواعا من الألعاب البهلوانية والاكروباتية . فمثلا تستلقي على ظهرها وتحرك أحجارا أو في بعض الأحيان كراتا من بعر الجمال بأصابع رجليها تقذف بها ثم تتلقاها ويقول ديفيد كوامين في كتابـه ( أعمال طبيعية ) انه لاحظ أن الغربان تلعب نوعا من ( الركبى ) حيث أن الغراب يلتقط قطعة من الحجر الأبيض أو قطعة من المحار ويطير من شجرة إلى أخري بينما يطارده الآخرون حتى يصل إلى الشجرة الأخيرة فيلقى بها وكأنه قد وصل ( الميس ) . ثم انه لاحظ أيضا أن بعض الغربان تتعلق برجليها وتدلى جسمها إلى اسفل وتنشر جناحيها ثم تفك رجلا وتبقى برجل واحدة وتتبادل الرجلين في حركة منتظمة . وبعضها يعلق برجليه على غصن عال ثم يسقط نفسه ورأسه إلى أسفل وقبل أن يرتطم بالأرض يستعدل ثم يطير وبينه وبين الأرض متر واحد .. تماما كما يفعل فريق رياضة القفز بالمظلات …
    ويفسر الدكتور ديفيد كوامن ذلك السلوك بأنه نوع من تمضية الفراغ حتى لا يصاب الغراب بالزهج والضجر .
    وعندما تكمل الغربان كل أعمالها ولا تجد شيئا تفعله تقوم ( بمشاغلة ) الحيوانات الأخرى … وخاصة إذا وجدت كلبا نائما تحت شجرة فأنها تقترب منه ثم تنقر على انفه أو أذنه بمناقيرها مسببة له إزعاجا وحارمة له من نوم عميق . وأحيانا تشاغل الخفافيش الكبيرة التي تكون متعلقة برجليها على غصون الأشجار … فلا تجد مكانا تنقرها فيه إلا تلك الأصابع الممسكة بالأغصان وبالطبع فان الخفاش يفك ويسقط بينما تتصايح الغربان مبتهجة بما سببته من إزعاج لتلك الخفافيش .
    ومجموعة من الغربان في أيام الشتاء تتراص في صف طويل وتعرض نفسها للشمس بأن تنفش ريشها حتى تأخذ حماما شمسيا يدفء أجسامها.
    ولعل اغرب الملاحظات التي سجلها الدكتور سيمونز في مجلة علم الحيوان الإنجليزية تتعلق بظاهرة أطلق عليها الباحث مصطلح التنمل ANTING وهى ان يقوم الغراب بجمع كمية من النمل ووضعها بين ريشه وجسمه أو أن يتمرغ على بيت النمل حتى يجمع اكبر كمية من النمل حول جسمه .. وقد احتار العلماء كثيرا في تفسير هذه الظاهرة حتى اهتدوا أخيرا إلى أن الغراب يحتاج من وقت لآخر لحامض النمليك الذي يفرزه النمل وذلك لعلاج عضلات جسمه من الروماتيزم والرطوبة .. فإذا كان الغراب يعمر حتى يصل عمره ثلاثين عاما فلابد انه يصاب في شيخوخته ببعض أمراض الشيخوخة ومن بينها الرطوبة والروماتيزم وألم المفاصل وفى الطبيعة فأن الحيوان الوحيد الذي يفرز ذلك الحامض formic acid هو النمل ولهذا فلا عجب إذا ارتاد الغراب صيدلية النمل من وقت لآخر للحصول على مرهم من ( أبو فاس ) النملي .
    بعض العلماء يذهبون ابعد من ذلك في تفسيراتهم إذ انهم يعتقدون أن ما يحدثه حامض النمليك من شعور بالراحة والاسترخاء جعل بعض تلك الغربان تصاب بحاله أشبه بالإدمان وكل ذلك ناتج عن شعورها بالزهج والضجر ومحاولة قتل الوقت بشيء أشبه ( بمضغ القات ) أو تدخين السجـائر .
    ولذلك فأن التنمل ليس له أي قيمة بيولوجية بل إن قيمته اجتماعية في المقام الأول .. والغراب الذي يعود لأنثاه تفوح منه رائحة حامض النمليك يعزز شعوره بالرجولة ويعطيها شعورا بالأمان … إلا أن الأنثى أيضا تفعل نفس الشيء فماذا يجد فيها الأخ الغراب؟ ربما كان لحامض النمليك أثر في تدعيم الفيرمونات الجنسية ( ليست الهرمونات ) .. وهو مجرب والله أعلم .
    والآن نعود لقصة صاحبنا أفندي بورتسودان والغربان . لقد لاحظ العلماء أن الغربان عندما تعثر على محار يكون محتويا على الحيوان في داخله فإنها تحمل ذلك بمنقارها وتطير به عالياً ثم تتركه يسقط على حجر أو على شارع الاسفلت حتى تتكسر قشرته ومن ثم تلتهم الحيوان . وهى تفعل نفس الشيء مع الحجارة البراقة أو أي شئ يثير انتباهها لأنه ليس لديها طريقة أخرى للحصول على ما في داخل تلك الأشياء … وبما أن سقوف تلك المنازل من الزنك وهو مادة صلبة فقد وجدتها الغربان صالحة لتلقى عليها الحجارة والأشياء البراقة ومن بينها ساعة الجوفيال الخاصة بالأخ . ولا يستعمل وسيلة مماثلة طائر آخر إلا طائر الرخمة والمعروف بالنسر EGYPTIAN VULTURE عندما يجد هذا الطائر بيضة نعامة فإنه يلقي عليها حجارة يحملها بمنقارة حتي تتهشم فيشرب محها أو يأكل ما بداخلها إذا تكون جنيناً.
    وقد وجدت في كتاب حياة الحيوان الكبرى للدميرى ما يلي( ومن عجيب أمره أن الإنسان إذا أراد أن يأخذ فراخه يحمل الذكر والأنثى في أرجلهما حجارة وتحلقان في الجو وتطرحان الحجارة عليه يريدان بذلك دفعه ) .
    ومعنى ذلك إن تلك وسيلة من وسائل الدفاع التي يستخدمها الغراب أحيانا كما ذكر الدميرى في حالة الاعتداء على فراخه .
    وقديما قرأنا قصة تقول أن غرابا وجد ماءً داخل إناء فلم يستطع أن يشرب فما كان منه إلا أن أخذ يلقى في داخل الإناء بحجر أثر حجر حتى ارتفع الماء وتمكن من الشرب منه .
    وقد ورد الكثير عما يسمى بغراب البين … في أقوال الدميرى والجاحظ ولكن ما أتى به المقدسى في كتابه ( كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار ) يلخص صفة الغراب الذي يعلق عليه المحبون خيبة حبهم وإنه كان السبب :
    يقول المقدسى :
    ( هو غراب أسود ينوح نوح الحزين المصاب وينعق بين الخلان والأحباب وإذا رأى شملا مجتمعا أنذر بشتاته وإن شاهد ربعا عامرا بشر بخرابه ودروس عرصاته ، يعرف النازل والساكن بخراب الدور والمساكن ويحذر الآكل غصة المال ويبشر الراحل بقرب المرحال ، ينعق بصوت حزين كما يصيح المعلن بالتأبين) الحي الله، الدايم الله، فلان ود فلان بقى في حق الله.

    فإذا رأيت غراباً يلقى عليك حجارة فأعلم أنه غراب زهجان وروحه (محرقاهو) وودعز مكمل وامو معجناهو.... ويود أن يتسلى . …. عندك مانع؟
                  

العنوان الكاتب Date
وطن للإبتسامة د.محمد عبد الله الريح07-08-06, 06:26 PM
  Re: وطن للإبتسامة غادة عبدالعزيز خالد07-08-06, 11:41 PM
  Re: وطن للإبتسامة عمر عبد الخالق سعيد07-08-06, 11:51 PM
    Re: وطن للإبتسامة الزوول07-09-06, 01:41 AM
      Re: وطن للإبتسامة Gaafar Ismail07-09-06, 06:56 AM
    Re: وطن للإبتسامة د.محمد عبد الله الريح07-11-06, 07:36 PM
  Re: وطن للإبتسامة ناذر محمد الخليفة07-09-06, 01:59 AM
    Re: وطن للإبتسامة Mohamed Abdelgaleel07-09-06, 07:28 AM
      Re: وطن للإبتسامة معتز تروتسكى07-09-06, 07:36 AM
        Re: وطن للإبتسامة د.محمد عبد الله الريح07-11-06, 07:42 PM
  Re: وطن للإبتسامة omer abdelsalam07-09-06, 07:53 AM
  Re: وطن للإبتسامة saadeldin abdelrahman07-09-06, 08:23 AM
    Re: وطن للإبتسامة عصمت العالم07-09-06, 08:54 AM
  Re: وطن للإبتسامة almulaomar07-09-06, 08:46 AM
  Re: وطن للإبتسامة عنيده07-09-06, 09:25 AM
  Re: وطن للإبتسامة معتصم دفع الله07-09-06, 10:12 AM
    Re: وطن للإبتسامة د.محمد عبد الله الريح07-11-06, 07:18 PM
      Re: وطن للإبتسامة مبشر إبراهيم أنور07-12-06, 03:38 AM
  Re: وطن للإبتسامة Ibrahim Adlan07-09-06, 11:49 AM
  Re: وطن للإبتسامة بشير حسـن بشـير07-09-06, 12:00 PM
  Re: وطن للإبتسامة محمد ابراهيم قرض07-09-06, 11:49 PM
  Re: وطن للإبتسامة almulaomar07-11-06, 06:04 AM
    Re: وطن للإبتسامة عوض الله الفولانى07-11-06, 08:02 AM
      Re: وطن للإبتسامة ود الباوقة07-11-06, 07:27 PM
        Re: وطن للإبتسامة Dr. Abdalla Siddig07-12-06, 02:39 AM
  Re: وطن للإبتسامة almulaomar07-12-06, 07:43 AM
    Re: وطن للإبتسامة رأفت ميلاد 07-12-06, 08:41 AM
      Re: وطن للإبتسامة bayan07-12-06, 11:45 AM
        Re: وطن للإبتسامة jini07-12-06, 01:30 PM
  Re: وطن للإبتسامة saadeldin abdelrahman07-13-06, 07:46 AM
  Re: وطن للإبتسامة بدرالدين شنا07-13-06, 08:03 AM
  Re: وطن للإبتسامة almulaomar07-15-06, 02:56 AM
    Re: وطن للإبتسامة بدرالدين شنا07-15-06, 05:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de