مقالات من صحف الجلابة

Quote: اسرائيل والجلابة ثم ماذا عن علاقات الحركة بإسرائيل.. هل ترى فيها عيباً.. ولماذا لانرى علاقات الحركة بإسرائيل إلاّ في مذكرات السياسيين كجوزيف لاقو والمخضرمين من قادة الحركة الشعبية كالأب فيليب عباس غبوش.. ولماذا لا تكشف عن سجلها هذا الذي قرأنا كثيراً عنه في كتابات الاسرائيليين وفي اصدارات معهد موشى دايان.. وفي الصحافة الإسرائيلية. ونعود لجلابة السياسة داخل الحركة الشعبية.. ونحن لسنا ضدهم ولا نريد التشهير بهم.. ويكفي ما هم فيه الآن.. ولكن فقط نهدف لادارة حوار دون إتهام.. ونتمنى ان يواصلوا دورهم في الحركة.. ويتابعوا ترقياتهم حتى تصبح الحركة الشعبية حركة سودانية وقومية، ويصبح اسهامهم رصيداً للوحدة والتنمية والتكامل وحقوق الانسان..و لكننا نسألهم فقط لأنهم شهروا باخوانهم جلابة الاقتصاد من التجار.. الذين فتحوا جنوب السودان أمام التجارة والتكامل وحاربوا التعري والجوع، ودعموا سياسة الانعتاق من التخلف..ولذلك نسأل (جلابة) السياسة ايهم كان اجدى: ترك الجنوب مغلقاً لا تؤمه إلاّ الارساليات والاستخبارات، أم التفاعل والتواصل والتداخل مع الشمال.. كيف كان يمكن تصور الجنوب بدون (جلابة) وبدون تجار شماليين.. ولقد كتب جلابة السياسة كثيراً عن مذبحة الضعين والرنك واساءوا للقبائل العربية. ولكننا نقول لهم هل رجال الحركة الشعبية (ملائكة).. من الذي اسقط الطائرة المدنية في مطار ملكال وقتل «57» من ركابها الابرياء وكلهم مدنيون. لقد مجد وقتها الدكتور جون قرنق اسقاط الطائرة المدنية، فهل هم الآن ايضاً يمجدون اسقاط الطائرات المدنية.. وما الفرق بين اسقاط طائرة الخطوط الجوية السودانية في ملكال وبين مجزرة الضعين والقردود والرنك.. الماء الأسود ونسأل جلابة السياسة الذين يدعون الطهر والنقاء الثوري ويتمشدقون بالسودان الجديد ولكنهم في الحقيقة يتاجرون بهذا المصطلح.. حيث باعوه للقائد القذافي وقبضوا الثمن.. وباعوه لمنقستو وقبضوا الثمن.. ولموسفيني وقبضوا الثمن.. ولكوبا وألمانيا الشرقية والكتلة الاشتراكية وقبضوا الثمن. ثم هاهم يعودون الآن بعد توظيف ذات المصطلح واعادة تعبئته في رؤية جديدة ليبيعوه لأمريكا وإسرائيل ويقبضوا الثمن.. ويكفي ان اهم مؤسسة في الحركة الشعبية وهي جيشها، يتم الآن بيعه لبلاك ووتر (Black Water) وهي مؤسسة المرتزقة الامريكية أو كما يطلق عليها في العراق سماسرة (بول بريمر).. التي سامت العراقيين الخسف واصبحت رمزاً لكل مكروه وقبيح مظلم.. فما قول جلابة السياسة في (بلاك ووتر).. وهل يعتقدون حقيقة انها منظمة نظيفة أم قذرة.. وان كانت نظيفة ما هي حيثيات نظافتها.. وان كانت قذرة وسيئة فكيف يتعاملون معها ويتركونها تتعهد ابناءهم.. وهل مشروع السودان الجديد هو مشروع (بلاك ووتر) أو الماء الأسود.. وهل البراجماتية السودانية تبرر الاستعانة ببلاك ووتر.. وهل الاستعانة بشركة (الماء الاسود) هذه هو فهم متقدم للسودان الجديد، أم هو حيلة واعداد لحريق جديد.. وقد سمعنا ان امريكا قد رصدت مبلغ «450» مليون دولار لتطوير جيش الحركة الشعبية، فهل ستذهب هذه الملايين الى خزائن (بلاك ووتر) الامريكية أم ستقدم الى قيادة الحركة الشعبية ولها حرية التصرف فيها.. ثم ما هي المرجعية داخل الحركة الشعبية..وكيف يصنع القرار داخلها..وبعض جلابة السياسة يتمشدقون باعلاء حقوق الانسان ويطالبون بمحاكمة مسؤولين سودانيين امام ما يسمى بمحكمة الجنايات الدولية.. ولكن نسألهم ماذا يقولون عن ابطال الحرب الأهلية في الجنوب.. وعن مثلث الموت بين (أيوت وبور وفشلا). ألا يعلمون بان عدد القتلى في الحرب الأهلية الجنوبية بين عامي (77 - 1992) هو الأسوأ في تاريخ الجنوب وانه المسؤول عن المآسي والهجرة والنزوح والقتل الجماعي.. ألم يصبح قادة الحرب الاهلية هم حكام الجنوب اليوم.. إذاً من يحاكم من..؟

(عدل بواسطة Mohamed Suleiman on 10-10-2007, 05:16 AM)