للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.نجاة محمود احمد الامين(د.نجاة محمود&bayan)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2007, 08:54 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق )


    للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق )

    محمد حامد الحمري
    [email protected]

    أحد أيام أغسطس العام 1970م ومن خلال إحدى نشراتها الراتبة أذاعت الإذاعة السودانية بكل ( إحترام ) وبرود خبراً يقول ( توفي اليوم إسماعيل سيد أحمد الأزهري المعلم بالمرحلة الثانوية ) ، ولست أدري إن كان المذيع يومها قد ترحم عليه او أشار لمكان دفنه وتلقي العزاء فيه ، ولاحول ولا قوة إلا بالله ! ، رائد الاستقلال ورمز العزة الوطنية ومفخرة للأمة وأول رئيس لوزرائها سعادة السيد إسماعيل الأزهري يتحول بقرار من الرفاق الُممسكين بمفاصل مايو وتلابيبها يؤمئذ إلى مجرد معلم بالمرحلة الثانوية مثله مثل أستاذ هاشم وأستاذ الطاهر وأستاذ حميد ! ، رفضوا الأزهري وقد داهمته أزمة قلبية وهو عائد لتوه من المشاركة في تشييع جثمان شقيقه ( علي ) وتلقي العزاء فيه ممن حضروا ، رفضوا له وهو السجين بسجونهم أن يستدعي طبيبه الخاص الدكتور صديق أحمد إسماعيل ليتولى علاجه والعناية به ! رفضوا وبقوا رافضين حتى أسلم الزعيم الروح لبارئها ! ، وقائع موثقة تؤكد وتبرهن بحق على طبيعة وحقيقة أخلاق الشيوعيين ونظرتهم ( الوضيعة ) للرموز والقيادات الوطنية التاريخية حتى وهي مسجاة وقد فارقت أجسادها الحياة !، الأخلاق كما يدرك الأسوياء قيمة شرعية وسجية إنسانية لا تقبل او تحتمل التجزئة والمزاجية والإنتقائية ، والذي يُقْدم بجرّة قلم ودون أدنى مبررات وحيثيات على فصل وتشريد عشرات الأكفاء والمميزين من أساتذة الجامعات وعلمائها وعلاماتها أمثال البروفيسور عبد الله الطيب والبروفيسور عمر جحا والبروفيسور محجوب عبيد والبروفيسور عمر محمد عثمان والبروفيسور أمين الكارب والدكتور الحبر يوسف نور الدائم وغيرهم من القامات السامقات ، الذي يفعل ويرتكب كل تلك الجرئم دون أن يستحي ويطأطئ رأسه خجلاً او ترمش له عين ، ما ينبغي للناس أن يتوقعوا منه التأدب في مقام الزعيم الأزهري والإمتناع عن السلوك السادي الإنتقامي في لحظة تاريخية توقف وسيتوقف عندها التاريخ كلما مرت وحانت ذكراها ! ، ما الجريمة والجريرة التي أتاها وارتكبها ازهري حتى ينال ذلكم الكم من ( الإستصغار ) و(الإحتقار) الذي لا يشبه الشرفاء في كل الحروب والمعارك التي تدور إنما يحترمون خصومهم أحياءً كانوا او موتي ، والازهري رحمه الله ربما اختلف مع زيد او عبيد لكنه لم يكن أبداً – فيما علمنا – خصماً فاجراً أو حاقداً على أحد ، وما فعله الشوعيون يوم رحيله الحزين إنما ينافي أبجد أبجديات القيم الإنسانية والأخلاق النبيلة وهو عار مردود عليهم لم ولن ينل أبداً من شخص ذلكم الزعيم العظيم وتاريخه وصحائفه المشرقة ! ، ومهما تطاول الرفاق واجتهدوا ليفلسفوا ويبرروا فإن التاريخ سيبقى موثقاً لذلكم السلوك الخائب المخزي المعيب ، وهو سلوك أصيل في مفاهيم الرفاق وفعل متكرر في ممارستهم ، والدليل أنهم عادوا بعد نحو من عامين ليكرروا ذات السيناريو المخجل مع الإمام الشهيد الهادي المهدي حيث روجوا عبر الصحف وبعض وسائط الإعلام أنهم عثروا بغرفته بعد تفتيشها على بقايا ( زجاجات خمر) وبعض ( ملابس نسائية داخلية ) ! لهذا الدرجة من الصفاقة و( التفه ) و (الإنحطاط ) والإسفاف بلغ بهم الحال ! تسندهم فكرتهم المريضة وتدفعهم نفوسهم الخربة وتصور لهم خيالاتهم وأوهامهم أنهم بذلك إنما ينتقمون و(ينجزون) ويستقطبون جماهير الشعب السوداني لصفوف الثورة الوطنية الديمقراطية الإشتراكية ! ، الأخلاق ، أيها السادة ، قيمة عظيمة ونسيج سلوكي لا يتجزأ كما تعلمون ، وكل الناس يخطئون ويذنبون ويتنكبون لكن الصادقين فعلاً والنادمين حقاً من بينهم هم فقط من يحاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبوا ، ويندموا ويعتذروا بشجاعة وصراحة وصدق للاحياء قبل الأموات ، ويستغفروا ربهم ويتوبوا ويؤوبوا قبل أن تطلع عليهم الشمس من مغربها ، يفعلون كل ذلك وزيادة ، مؤسسات وأفراداً ، عسى الله أن يتوب عليهم ويبدل سيئاتهم حسنات ، وليت الرفاق يفعلون فيغفر الله ذنبهم ويبيض وجوههم ويمسح خزيهم وعارهم إنه على ما يشاء قدير .

    الثلاثاء / 3 /7 / 2007 م


    http://www.sudanile.com/
                  

العنوان الكاتب Date
للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق ) bayan07-09-07, 08:54 AM
  Re: للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق ) bayan07-09-07, 09:21 AM
    Re: للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق ) حاتم الياس07-09-07, 10:44 AM
      Re: للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق ) عبده عبدا لحميد جاد الله07-09-07, 10:53 AM
      Re: للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق ) bayan07-09-07, 10:55 AM
  Re: للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق ) هجو الأقرع07-09-07, 10:59 AM
    Re: للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق ) bayan07-09-07, 11:10 AM
  Re: للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق ) Dr.Mohammed Ali Elmusharaf07-09-07, 11:45 AM
    Re: للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق ) bayan07-09-07, 11:54 AM
      Re: للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق ) Mohamed Abdelgaleel07-09-07, 01:58 PM
        Re: للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق ) bayan07-09-07, 03:47 PM
  Re: للأسى والأسف والعار (أيها الرفاق ) الرفاعي عبدالعاطي حجر07-09-07, 02:36 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de