قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 07:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.نجاة محمود احمد الامين(د.نجاة محمود&bayan)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-23-2003, 02:24 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة



    بينى و بين قصيدة العودة إلى سنار

    قال عنها شاعرها "تحولاتها ـ تحولاتي (هل أنا غير حصاة، تتبلور فوق جمر الأغنية؟؟ منذ أن كتبت ثم نشرت في الرأي العام في ديسمبر 1963 وحوار 1965 وتم كتابتها مرة أخرى وأخرى في يوكشير وأكسفورد". )
    ثم قال ايضا: ("وربما كانت (العودة إلى سنار) دفعة من كيان الفنان في شبابه حينما رغب مثلما ـ رغب جويس في أن يشكل في مصهر روحه ضمير أمته الذي لم يخلق بعد. وربما كانت فتحاً آخر. وإلا كيف أفسر أنها كتبت سبع مرات أو نحو ذلك كأنها تدرج من مقام إلى مقام حيث تأريخ الذات وتأريخ القبيلة شيء واحد".
    فهل يمكن ان تمثل هذه القصيدة لقارئ ما مثلته لكاتبها
    فأنا نفسى قد مثلت ل هذه القصيدة مراحل حياتى لقد كبرت معها ولاول مرة قرأتها كان عندما عادت اختى محاسن لاول مرة فى عطلة الجامعة واحضرت معها الكتاب هدية لى ومعه ديوان البحر القديم وكنت انا فى أعتاب المدرسة الثانوية اعجبنى جدا ديوان مصطفى سند البحر القديم وعندما
    بدأت فى قراءة العودة إلى سنار ادهشتنى لغتها الغريبة والحركة فيها ثم تنوع الاساليب من حوار إلى
    مونولوج اعدت قرآتها عدة مرات ولكن لم استسيغها كثيرا وفى ذلك الوقت كنت قد تعرفت على
    محمود درويش وخليل حاوى شاعر والدى المفضل وكنت اقرأ لهما دائما أحس بشعرهم افهمه ولكن ليست قصيدة العودة الى سنار التى أذهلتني وحيرتنى ولم افهمها كثيرا وقد خطب فى والدى خطبة عصماء عن الشعر الحديث و غموضه ولكن كنت أتسائل لماذا بمقدورى أن افهم شعر حاوى ودرويش وسند وهذه القصيدة لا افهمها لماذا هى مستعصية هكذا.. ومرت السنوات ودخلت معهد الموسيقى والمسرح وبدأت قراءتى فى الفلسفة تزيد وبعد عامين لم أر ديوان العودة إلى سنار وجدته واعدت قراءته واذهلنى الفهم الجديد فقد فهمت أحد أبعاد هذه القصيدة المتعددة الأبعاد والمحاور كلما تقدم بى العمر كلما ظهرت لى أبعادها فى عام 1982 كتبت بحث صغير لمادة الأدب الشفاهى الشعبى
    بعنوان الحس القومى فى الأدب السودانى المعاصر وفى الشعر كان النموذج هو قصيدة العودة إلى سنار وشاء القدر أن يقرأ هذا البحث صديقى المرحوم عبدالله فضل السيد الذى رحل عنا مبكرا
    وطلب منى ان اسمح له ان ينشرها فى مجلة أو دورية كانت تصدرها رابطة سنار الأدبية تحت إشراف نبيل غالى وبالفعل تم نشرها وشاءت الصدف أن يطلع عليها الشاعر وعلق عليها وأخذنى الصديق لزيارته و جلسنا معه لمدة ساعة وكانت أول مرة التقى به وكانت آثار المرض اللعين تبدو عليه
    وكان ذلك بالنسبة مثل يوم العيد لطفل فى السابعة سعدت جدا بلقائه ومرت الأيام وأنا احمل ديوان العودة إلى سنار أعيد قراءته وكل مرة اكتشف أشياء جديدة غابت عنى وبعدها بعد أن اصبح لى اهتمام خاص بالأدب السودانى بعامة و الشعر بخاصة تحت رعاية استاذى هشام صديق أصبحت لدى خلفية لا باس بها صارت تتكشف لى القصيدة اكثر وكان يدهشنى كيف أنه تأتى لفتى فى الثامن عشرة من عمره أن يكتب خطاب الهوية السودانية ألا شمل وحده.. و آخر مستوى تكشف لى فى هذه القصيدة ذات اللغة العجائبية إنها عبارة عن رحلة إسراء ومعراج وكان الإسراء اسراءا افقيا فى تاريخ الحضارة السودانية
    . الحدود الأولى للذاكرة إلى البدايات التي ما قبلها بدايات.


    العودة الى سنار بين الشاعر و القصيدة

    كتب الشاعر محمد عبد الحي هذه القصيدة في عام 1962 وبعملية حسابية بسيطة ندرك أنه كتبها وهو بعد في الثامنة عشرة ربيعاً.* ونشرت سنة 1963. ولكن من المعروف أن هذه القصيدة كتبها الشاعر أكثر من سبع مرات وكأنها جزء من سجل حياته تنمو معه نضجاً وعمقاً كلما نضج هو وكبر.
    حيث يقول عنها:
    "تحولاتها ـ تحولاتي (هل أنا غير حصاة، تتبلور فوق جمر الأغنية؟؟ منذ أن كتبت ثم نشرت في الرأي العام في ديسمبر 1963 وحوار 1965 وتم كتابتها مرة أخرى وأخرى في يوكشير وأكسفورد".
    وقد ذكر الشاعر وسوغ كتابتها مرات ومرات وما تمثله هذه القصيدة في نفسه يخبرنا قائلاً: "لسبب ما فعل ذلك أليوت بمسودات الأرض اليباب ربما أراد أن يتخلص من وزره، وأفعل ذلك تخلصاً من أثمي الخاص. لقد أصبحت القصيدة مركزاً جاذباً لقواي الشعرية، إذا لم أتخلص منها ستظل تجتذبني وذلك مضر. لقد أضر بأذراً باوند في أناشيده فقد أصبحت ديناصوراً شعرياً يصعب التحكم فيه ولا يشبع أبداً مهما ألقمته من الكلمات والكلمات".
    فهي إذن بالنسبة له تطهر من إثمه الخاص. ولكنها كما ذكرت سابقاً تمثل تأريخه الفكري وقد نمت معه "وربما كانت (العودة إلى سنار) دفعة من كيان الفنان في شبابه حينما رغب مثلما ـ رغب جويس في أن يشكل في مصهر روحه ضمير أمته الذي لم يخلق بعد. وربما كانت فتحاً آخر. وإلا كيف أفسر أنها كتبت سبع مرات أو نحو ذلك كأنها تدرج من مقام إلى مقام حيث تأريخ الذات وتأريخ القبيلة شيء واحد".
    إن اهتمام محمد عبد الحي بتأسيس خطاب الهوية السودانية، جعله يسقط رغبته هذه في هذه القصيدة التي يعدها الشاعر رحلة من مواطن البراءة الأولى حيث قيل:
    "اهتمام محمد عبد الحي بالأسطورة والتأريخ والمسرح وكل المكونات التراثية محاولة منه للعودة إلى نبع البراءة الأولى ـ في التأريخ السوداني توقف عند مروي وهي حضارة سودانية عظيمة ولكنه تجاوزها إلى سنار باعتبارها الأكثر حضوراً في الذات السودانية".
    ولكن في المقابل نجد أن محمد عبد الحي كان دائم النفي لتوجه هذه القصيدة السياسي ويرى أن البعض قد حملها تحاميل لم يرم هو إليها. حيث قال في واحدة من رسائله لأحد أصدقائه:*
    "وقد ظهر الجزء الثاني من حلقة النقاش التي أدارتها سلمى الخضراء الجيوشي. وبدأت أحس أن القصيدة قد تستعمل لأسباب سياسية هي ليست فيها ومنها. أريدهم أن يلتزموا أكثر بقضايا العرب وقضايا الأفارقة، ولكنهم الآن يهربون من الاثنين ويخافون الالتزام بالأبعاد العميقة للثقافة السودانية. وأهم من ذلك أريدهم أن يعرفوا أن الإدراك الثقافي ما هو إلا وسيلة لإدراك أعلى وأعمق ولكن القصيدة نفسها صورة وأحلام وكوابيس وتشنجات إيقاعية، ونشوة، ورعب وشيء من المعرفة الحدسية الشعرية فهي اللغة ومن اللغة وللغة".
    وتأكيداً لما سبق نجد الشاعر يقول في مقام آخر: "ما تقدمه القصيدة ليس فكراً سياسياً أو قومياً. إنها تأكيد للجوهر الديني للوجود الإنساني وهذا الجوهر وحده هو أصل الملامح المتعددة للإنسان وأفعاله وتبقى القصيدة كالشجرة وجودها في حد ذاتها. ولا تترجم إلى عناصر أو أشكال غير ما هي فيه".
    وقد يكون الشاعر قد اختار موضوع هذه القصيدة وأسماها العودة إلى سنار تأثراً بالحركة التي قادها مجموعة من الفونج والمثقفين قبيل الاستقلال بقيادة خضر عمر التي تدعو إلى أن يسمى السودان بجمهورية سنار باعتبار أن سنار هي رمز أو بداية حقيقية لتكوين السودان الحالي حيث تجاوز بين العناصر العربية والعناصر المحلية.
    ونرى أن هذه القصيدة لقد حظيت بكثير من الدراسات التي كتبت بواسطة نقاد سودانيين أو عرب ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر: سلمى خضراء الجيوشي* وعبده بدوي** ومجذوب عيدروس*** وسيد أملس**** وما زال بها متسع يستحق الاهتمام والكتابة.
                  

العنوان الكاتب Date
قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة bayan08-23-03, 02:24 AM
  Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة bayan08-23-03, 02:27 AM
    Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة bayan08-23-03, 03:14 AM
  Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة MOHDY08-23-03, 05:06 AM
    Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة bayan08-23-03, 07:39 AM
      Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة almohndis08-23-03, 03:01 PM
  Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة sentimental08-23-03, 03:22 PM
    Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة bayan08-23-03, 06:38 PM
      Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة bayan08-24-03, 03:04 AM
        Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة hammama08-24-03, 03:37 AM
          Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة bayan08-24-03, 02:42 PM
  Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة Agab Alfaya08-25-03, 10:15 AM
  Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة lana mahdi08-25-03, 06:25 PM
    Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة bayan08-27-03, 03:06 PM
  Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة bayan08-28-03, 11:32 AM
  Re: قصة حب...ما بين السمندل و القصيدة الجندرية09-20-03, 12:43 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de