|
|
 لجنة جمع الصف الوطني ... ورقة التوت أتت لتستر الإنقاذ .. فكشفت عن نفسها ...
|
لجنة جمع الصف الوطني ...
لا صفا جمعت و لا وطنا انقذت ...
أتت متأخرة جدا بعد أن أيقن الجميع أن سفينة الإنقاذ في طريقها للإرتطام بصخرة المجتمع الدولي ..
لجنة الأصفياء .... صممت خصيصا كطوق نجاة لمؤسسة الجلابة من الغرق .. من الإندثار ...
يقتل أبناء الجنوب و أبناء جبال النوبة و دارفور بالملايين ...
و لا يكلف أحدا نفسه بتكوين لجنة ...
يصدر مجلس الأمن قرارا بإنتشار قوات دولية لحماية أهل دارفور .... و تصدر المحكمة الجنائية أوامر قبض لشخصين من بينهم وزير لا يزال ممسكا بمهام وزارة في حكومة الإنقاذ ...
فترتعد فرائص حكماء بني جلبة ... و يتنادون الي عشاء مصيري ...
و يسافر رئيسهم في كل الجهات و يوقع علي كمية من التصالحات في وقت واحد ليرضي الجميع .. فينتهي الي إغضاب الجميع .. و لأول مرة نري زعماء الدول العربية يتصرفون بغيرة صبيانية ..و البشير لسان حاله يقول : الناس في شنو و الزعماء الأشقاء في شنو ؟...
اليوم رئيس حكومة الإنقاذ يهرول في كل الجهات .. كفروجة مقطوعة الرأس ...
أما لجنة الصف ... كما يقول المثل ... تمخض الجبل فولد فأرا ...
خلاصة تقريره لا تساوي الورق الذي طبع فيه ..
قخلصت اللجنة الموقرة الي :
- إطلاق الحريات و السماح بحرية التعبير و التظاهر ..
- توزيع الثروة و السلطة بين الاقاليم ....
- حل مشكلة دارفور و إشراك الحركات الرافضة لإتفاقية أبوجا ...
و يا للعبقرية ..
كأن تعيين أوكامبو كان بسبب نقص الحريات و الإنتخاب بجمهورية السودان ...
أو أن مشكلة دارفور هي بسبب إنقسام حركاتها بين موقع لإتفاقية ما و بين رافض لها ..
و تعامت اللجنة عن عمد عن السبب الحقيقي الذي أقض مضاجعهم ..
هناك أكثر من 400 الف قتلوا غدرا و هناك في المخيمات أكثر من مليونين ...
هل حددت اللجنة مسؤولية هذه الجرائم ؟؟؟
لا .... اللجنة تنادي بتقسيم الثروة و السلطة بين الإقاليم ..
فهي تردد نفس أقوال الجلابة الآخرين : كل الأقاليم مهمشة ..
لكن ليست كل الأقاليم بها إبادة ...
هنا يا اللجنة مربط الفرس ... المأزق .... لب المشكلة ... دارفور ..
بسبب دارفور ... اليوم السودان مهدد بعدة قرارات اممية ..
بسبب دارفور اليوم هذه الحكومة بها وزير مطلوب القبض عليه دوليا و يعتبر مجرم فار من العدالة ..
بسبب دارفور سيكون السودان في مهب الريح في مدي شهور فقط .. و ليس سنين كما تعودنا من المراوغة و اللف و الدوران ..
هناك نشاط كثيف في دوائر الحكومة الامريكية لتفعيل و تنفيذ الخطة (ب) .
هناك أعضاء من من مجلس الشيوخ ( جمهوريين و ديموقراطيين ) سطروا خطابا لإدارة بوش يطلبون في تفسيرا رسميا عن إزدواجية تصنيف بوش لحكومة البشير ( السودان شريك مهم و فعال في محاربة الإرهاب لكنه أيضا لا يزال ضمن الدول التي تدعم الإرهاب ) ... أي بالواضح يطلبون منه أن يبطل اللف و الدوران و آن الأوان لعقاب حكومة البشير و معاملتها دولة مسؤولة عن إبادة جارية في هذه اللحظة .
سيكون موضوع دارفور في أجندة أي مناظرة تحدث سواء بين المرشحين الجمهوريين أو الديموقراطيين .
البشير سوف لن يجد الحل في مزرعة الملك عبدالله أو قصر حسني مبارك ..
و لجنة الصف تريد الآن إنقاذ زمرة البشير ... لكنها ستنجرف هي أيضا .... لأن الذي أمامها يسمي .. تسونامي دارفور ..
.
.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Mohamed Suleiman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست