لمن كنت شاعر تقدمي - زي طلال عفيفي والفاضلابي وريل والناس الفاكنها فينا ديل

Quote: رائحة الجسد .. تعبق المكان ونكهة شفتين تنضحان بطعم الكرز وهديل الأمنيات .. سلمتها حزني .. مثل اماسي تركت ردائها علي حافة النهار.. تفضحها نظراتها .. وعلي شفا الوقت كنت تسند ذراعك علي خيط من بقايا ضؤ الشفق أرسلت زفرا وعدت ابحث عن شهيق ..جافاني ووجدتني أسير نداءات شهية استولت علي اطرافك ولم تنحني أبدا لتجمع شظايا حنيني المنثور في زوايا المكان ضؤ يترنح سقوطا علي حافة الطاولة تشبثت لاستعيد المكان أحث ضؤ القنديل علي الانبعاث وضجة الأرجاء..أن تدون علي مذكرات الزمان انك لست قابلا للشراء وهمست في ضجة المكان أن تنصت ..علها تنال بركات الهدؤ..من فستانك علي رمشك غافلني الضؤ وتمسك... وجري يسابق القمر عله يقطف من مفرق ثغرك قطرات الشهد

يبدو انه من غير المجدي رصد الخطأ الإملائي بين الياء والألف المقصورة!!!
تتبقى لنا كلمة (ضؤ) والصواب (ضوء) بهمزة على السطر.
يبدأ الكاتب النص بتجسيد رائع للمكان الذي تعبقه رائحة الجسد ونكهة شفتين بطعم الكرز وهديل الأمنيات من هذا اللقاء المحموم بين الكاتب ومحبوبته, والذي يبتدئ بتسليمه إياها لحزنه مثل أماسي.... إلى آخر التشبيه,, ويتفاجأ هنا القارئ بانقطاع لذلك المشهد وغياب ضمير المتحدث عن نفسه ليحل محله ضمير المخاطب "كنت تسند ذراعك" ليصاب القارئ بالتخبط ويرتبك فهمه هنا,, فمن هذا الذي يسند ذراعه؟؟؟ ويعود الكاتب فجأة إلى ضمير المتحدث الذي يبحث عن شهيق ويصبح أسير نداءات الإغراء,, ثم يصطدم القارئ مرة أخرى بضمير المخاطب في (أطرافك) و(فستانك) و(ثغرك)!!! فإن كان الكاتب يعني الأنثى (محبوبته) فلم يخاطبها بضمير المذكر وقد ابتدر نصه بضمير المؤنث في (سلمتها حزني)؟؟!!
ثم يفقد النص هدوءه وسلاسته بعبارات متسارعة ومفككة يكاد القارئ يفقد عقله بحثا عن ترابط بين أجزاءها, فمن ترنح الضوء إلى تثبيت المكان, ومن ضجة الأرجاء إلى بركات الهدوء, ومن تمسك الضوء إلى مسابقة القمر, إلى قطف قطرات الشهد!!!!!!


___
قول الروب ..