بسم الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 03:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-19-2007, 07:43 PM

Ahmed Sharafeldin

تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 100

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بسم الله

    الإ خوة و الأخوات الأفاضل والفاضلات, وبعد
    هذه هى مشاركتى الأولى مذ صرت عضواً بهذا الملتقى الرائع. أرجو صادقاُ من تجربتى هذه أن أحظى برؤاكم وتعليقاتكم حول ما كتبت. ولكم الود أجزله والسلام
    أحمد شرف الدين
    الطفلة البحراو Ulrika

    كان الليل كئيباً كعادته فى هذه المدينة الحمقاء ........ الأشياء تبدو مشروخة وصوت البحر كان قد تجمد قبل بضعة أيام ومايزال, لم يعد بوسع الجميع غير الإستسلام لقهر الطبيعة إلا قلة مترفة. لاشئ يفوق هذا الوقع كآبة إلا لحظة فراق ألريكا ..........
    تلك البنت الوجيدة المملوءة بالحنان كرحم الأمهات, ألريكا ذات السبع عشرة سنة ...... إلتقيتها فى محطة القطار فى مدينة سندسفال, كان جرحها غائراً وكانت أيامها سوداء ................ إقتربت منها ولم أك بأفضل حال منها............ حمداً لله فما زلنا قادرين على الإبتسام. لم تحفل بى فى بادئ الأمر كثيراً وتشاغلت بهاتفها الجوال, كانت ترمقنى بين الفينة و الأخرى ................ استطعنا الإبتسام عدة مرات رغم أنف الإحباط ........
    هل فاتك القطار ............... أدهشنى سؤالها, كيف قدر لها أن تقرأنى هكذا كلوحة إعلان على قارعة الطريق, هذه الملعونة بالجمال نعم هذه الملعونة بالجمال . حقاً قد يكون الجمال لعنة على صاحبه فى أحايين كثيرة كما قدر لى أن أستشف من وجعها الرابض خلف الضلوع. أجبت كالمجذوب وأنا أطيل النظر عميقاً الى عينيها نعم لقد فاتنى القطار .... يإلهى لم لا يتفجر البحر ذاك المتجمد ألقاً كعينيها......... تلك كانت المرة الأولى التى أحسست فيها برذاذ الفرح على شواطئ عينيها البحر. سألتها إن كانت هى تنتظر أحداً ..... أجابت بالنفى ثم أردفت إنها تتعجب إن كان شيئاً ما ينتظرها .........
    إلتقيتها بعد أسبوع فى ذات المكان وبحرها مازال عينين زرقاوين أمخر عبابهما كلما آنست فيها ميلاً الى الفرح. تعددت لقيانا وصارت أكثر حميمية وتمردا ................ حدثتنى عن حزنها ذاك المقيم , وكيف أنها كانت تتعاطى الأحاسيس بعنف وجنون , حدثتنى عن أنداش كيف صار الموسيقى التى تطرب لوقعها , كيف صار الهواء الذى لن تعيش بدونه وكيف صار الوجه الذى يطل عليها كلما نظرت الى مرآة زينتها ....... الى أن جاء يوم أدمى فيه قلبها البكر بخيانتها مع صديقتها المقربة ...... قررت القفز تحت عجلات القطار , كانت تجلس فى محطة القطار وتقاوم ذلك الإحساس ...... الى أن التقتنى فى ذلك اليوم , كانت تلهث والكلام يندفع من فمها اللوزة كالسيل وحبات العرق تتناثر على قرص وجهها المضئ كشمس مجنونة .......... ياله من وجع ذاك الذىاستلب تماسكى حينما لمحت قلبها الصغير يكاد يشق أضلعها من شدة خفقانه حينها انفجرت هى بالبكاء ..... وددت لو تطال يدى عنق أنداش ذاك المخادع ..... فليذهب الى الجحيم ذلك النذل ....... أفلحت بصعوبة فى كبح جماحها ثم بدت فى نومها كطفلة لؤلؤة ترقد فى جوف البحر أو هى البحر ترقد فى جوفه لؤلؤة ...... لست أدرى
    إلتقيتها فى الصباح التالى ....... كأبهى ما يكون الإشراق كأن أنداش ما أطل يوماً على عالمها , كانت تريدنى أن أقبل دعوتها لتناول الطعام ......... وأنا شرقى يتكامل زهواً حينما تتجمع فى يده كل خيوط اللعبة . مالهؤلاء الناس لايتذوقون طعم الكلام إلا حينما يأكلون ......... وددت لو أنها تتوقف عن الكلام لحظة حتى أبتلع ما فى فمى ........ من يحررنى من أسر عينيها حتى أجمع قواى لأرسل الطعام إلى جوفى .......... من ..... ثم رن هاتفها , تطمئن أمها بأنها تجلس معى , يإلهى لن أفعل ذلك بعد اليوم .......... سأنتظرها حتى تكمل حديثها ثم أبدأ الأكل .........
    قضيت فى سندسفال زهاء السبعة أشهر لم تغب ألريكا خلالها عنى رؤى ورؤية ليوم واحد ......... ثم جاء يوم رحيلى ذلك القاتم ........ كانت ألريكا مضطربة وكسيرة ......... كنت أحس وهى تودعنى فى محطة القطار برعشة يدها كلما اخترق المحطة قطار مسرع ......... عجبت لذلك ثم شغلت عن عنه ........... تواعدنا التواصل والتلاقى ما كان ذلك سانحاً ............. إنهمكت أنا فى عملى وشيئاً فشيئاً طغت نبرة حزن غادر على صوتها .......... إنتابنى القلق وقررت أن أسافر إليها عندما أخبرتنى أنها عاودت إدمانها الجلوس فى محطة القطار .............
    رن هاتفى بينما كنت أحزم حقيبتى مسافراً الى سندسفال ....... ارتعشت يدى وأنا التقط الهاتف ...... على الطرف الآخر ناح صوت أمها حزيناً ألريكا المسكينة ......... لقد رمت نفسها تحت عجلات القطار ........ أحسست بوجع فى العالم الذى يحيطنى قد جعل مركز ثقله فى قلبى ......... وكأنما يد شيطانية تشدنى الى قاع الأرض تطوح هاتفى الى ركن الغرفة و جسدى قد تكوم خلف حقيبة سفرى ............ لست أدرى كم لبثت فاقداً لوعى , وجدونى بعد غيابى ليومين عن عملى ...... قضيت فى مستشفى المدينة أسبوعين . لن تطأ قدماى قطاراً بعد الآن ........ كان هذا وعدى الصامت لألريكا ....... ذلك القاتل ......... ذلك القاتل ............. لا أطيق حتى النظر إليه ......... احس بالرعشة كلما لمحته مسرعاً ........ أتعجب إن كان العالم أقل قسوة تحت عجلات قطار .............................
                  

العنوان الكاتب Date
بسم الله Ahmed Sharafeldin04-19-07, 07:43 PM
  Re: بسم الله Raja04-19-07, 07:50 PM
  أهلا وسهلا Ahmed Sharafeldin04-19-07, 08:00 PM
    Re: أهلا وسهلا عبد المنعم ابراهيم الحاج04-19-07, 10:16 PM
  الأخ عبد المنعم Ahmed Sharafeldin04-20-07, 11:21 PM
  Re: بسم الله fadlabi04-20-07, 11:26 PM
  فاضلابى أيها الوريف Ahmed Sharafeldin04-21-07, 04:00 AM
    Re: فاضلابى أيها الوريف bayan04-21-07, 04:08 AM
  الأخت الفاضلة د. بيان Ahmed Sharafeldin04-21-07, 11:53 AM
    Re: الأخت الفاضلة د. بيان نهال الطيب04-21-07, 07:53 PM
  الأخت الفاضلة نهال الطيب Ahmed Sharafeldin04-21-07, 08:59 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de