رسائل للصين (ضع رسالتك بالداخل)

Quote: رسالة إلى شعب الصين وحكومة دولة الصين نريد أن نوضح لكم أس المشكلة بين شعب السودان و الحكومة التي تدعمونها بالخرطوم (حزب المؤتمر الوطني) التي تتحكم بكامل دولة مثل السودان كأكبر دولة افريقية وتاسع دولة بالعالم من حيث المساحة. المشكل عبارة عن رفض أغلبية لنظام حكم أقلية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. لإثبات حجتنا بالأرقام نورد التالي: حزب المؤتمر الوطني ينحدر بالكامل من الشمال النيلي ويمثل ب (13) دائرة انتخابية حسب آخر برلمان 1996 م، (8) دوائر للولاية نهر النيل و (5) دوائره للولاية الشمالية، بينما إقليم دارفور الذي يتعرض لإبادة جماعية بواسطة المؤتمر الوطني و بأسلحتكم من قنابل وطائرات ودبابات بالإضافة للغطاء حكومتكم لاستمرار هذه الإبادة بالمحافل الدولية كعضو مؤسس لمنظومة الأمم المتحدة، يمثل ب(49) دائرة حسب الانتخابات نفسها برلمان 1996 م، توزيعها كالتالي: (23) دائرة لجنوب دارفور، (13) دائرة لشمال دارفور و (13) دائرة لغرب دارفور. نفس هذا النظام وبذات أسلحتكم ودعم حكومتكم ارتكب نفس الإبادة بجنوب كردفان والتي تمثل ب (10) دوائر انتخابية في التسعينات القرن الماضي، ولم يوقف هذه الإبادة سوي الأمم الحرة ذات الضمير الإنساني، نفس الأمم التي تطالب اليوم بوقف الإبادة الجماعية في دارفور والتي تعتبر الإنسان أكثر قيمة من الثروات والبترول ومصالح شركتها كما هو الحال عند حكومة دولة الصين. إضافة لموقف حكومتكم بنفس الأدوات ضد شعب جنوب السودان الذي تستخرجون من أرضه 90% من البترول الآن، ما أحدثته أسلحتكم من إبادة ودمار وتشريد للسكان علي مدي ربع قرن من الحرب المتواصلة، فأسلحتكم التي تمنحونها إلى نظام الأقلية دون ادني شروط أو حدود لاستخدمها، قتلت أكثر من 2 مليون نفس برئيه وشردت أكثر من 4 مليون من مواطني الجنوب، بعد أن دمرت ممتلكتهم وأحرقت قراهم و كل ما يمد لتاريخهم من ارث وحضارة، لا للذنب جنوه سوى أنهم توجدوا في هذه المكان الغني بالنفط والثروات والذي يسيل له لعاب حكومتكم الجشعة والتي وجدت ضالتها بنظام أقلية عنصري بغيض والمتمثل بحزب المؤتمر الوطني وبقية أحزاب الشمال النيلي التي تبرر لأفعاله. أيها الشعب الصيني ستصيبك الدهشة لو علمت بأن هذه الدوائر الانتخابية ال (13) والتي ينحدر منها الحزب الحاكم للسودان حليف حكومتكم والذي يتحكم بأدق تفاصيل حياة شعوب السودان ومنذ أكثر من 50 عاماً، يمارس أصناف أخري من أسوأ صنوف الحرب و الإقصاء علي بقية المناطق التي لم تضرب مباشرة بأسلحة مصانعكم. فبإرهاب أسلحتكم المكدسة بعواصم مدن أقاليم السودان من غير مدن الشمال النيلي، يتم منع التنمية و الخدمات والتعليم للصغار والمشافي والطرق لبقية كردفان التي تمثل ب (13) دائرة انتخابية لشمال كردفان و (10) دائرة انتخابية لغرب كردفان والتي يستخرج منها مع دارفور ال 10% المتبقية من البترول، ينطبق الحال علي ولاية النيل الأزرق (8) وولاية النيل الأبيض (13) دائرة انتخابية، ولايات شرق السودان وتمثل ب (13) دائرة لولاية كسلا، (12) دائرة لولاية القضارف و (7) دائرة لولاية البحر الأحمر، هذه الولاية (ولاية البحر الأحمر) التي يتم تصدير النفط من موانئها الى بلدكم، سكانها الأصليين يعانون من الفاقة والفقر والتهميش وانعدام التعليم والخدمات بأريافها، وان وجدت خدمات بعاصمتها فهي أوجدت لخدمة موظفين نظام الأقلية المنحدرين من الشمال النيلي. وإذا تحدثنا عن الوسط ولاية الخرطوم ب (40) دائرة، ولاية الجزيرة ب (29) دائرة و ولاية سنار ب (10) باعتبار سكان هذه المناطق مكون طبيعي لحركة نزوح وهجرة سكان الأطراف غرباً وشرقاً وجنوباً وشمالاً لقربها من عاصمة نظام مركزي بحت تتركز به معظم الخدمات من تعليم وصحة وفرص عمل، نجد إن هذه الدوائر الانتخابية (13) والتي ينحدر منها حليف حكومتكم (المؤتمر الوطني الحاكم) تتحكم بشعوب تمثل ب (135) دائرة انتخابية بدون أقاليم الوسط الثلاثة ب (79) دائرة انتخابية وإقليم جنوب السودان الذي يقدر بحد ادني ب (50) بعد عودة اللاجئين من دول الجوار. بعملية حسابية بسيطة تجدون التالي: مجموع سكان السودان يمثلون ب (277) دائرة انتخابية حسب آخر برلمان، سكان الولايات الشمالية (شمال الخرطوم) تمثل ب (13) دائرة مضاف إليها (4) دوائر انتخابية كنسبة من سكان الوسط ( الخرطوم، الجزيرة و سنار)، الإجمالي (17) دائرة انتخابية. إذا افترضاً جدلاً متوسط سكان دولة السودان شاملاً مشردي الحروب بدول المجاورة والمهاجرين للعمل والتعليم أو لظروف سياسية ب (40) مليون نسمة في عدم وجود تعداد سكاني دقيق، نجد أن أجمالي سكان الشمال النيلي والذين يتحكمون وبصورة مطلقة في حكم و إدارة السودان منذ استقلال يمثلون 6.14 % من إجمالي سكان دولة السودان (أي 2456000 )نسمة. لتعلمون يا شعب الصين وبقية الشعوب العالم الحر وحكوماتها التالي: بان هؤلاء ال 6.14% من إجمالي سكان السودان يتحكمون ب 100% من متخذي القرارات السياسية والسيادية بواسطة حزب المؤتمر الوطني وأحزاب الشمال النيلي منذ الاستقلال وحتى لفترة قريبة قبل دخول الحركة الشعبية بإرادة وقوة السلاح. هؤلاء ال 6.14% من إجمالي سكان السودان يحتكرون 90% من المناصب ال (1500) العليا بوزارة الدفاع وقيادات الجيش السوداني وبالتالي قرارات الحرب والسلم. هؤلاء ال 6.14% من إجمالي سكان السودان يحتكرون 90% من المناصب ال (1500) العليا بوزارة الداخلية وقيادات الشرطة وبالتالي بسط الأمن وحماية حقوق المواطنين وتنفيذ قرارات السلطة القضائية. هؤلاء ال 6.14% من إجمالي سكان السودان يحتكرون 95% من المناصب ال (500) العليا بجهاز الأمن الوطني والاستخبارات بالسودان وبالتالي تحديد من هو الصديق ومن هو العدو. هؤلاء ال 6.14% من إجمالي سكان السودان يحتكرون 95% من المناصب ال (500) العليا بوزارة العدل والسلطة القضائية بالسودان وبالتالي تطبيق الدستور وحيادية القضاء وتحقيق العدالة. هؤلاء ال 6.14% من إجمالي سكان السودان يحتكرون 95% من المناصب ال (1000) العليا بوزارة التربية والتعليم، وبالضرورة توزيع فرص التعليم على أقاليم السودان المختلفة. هؤلاء ال 6.14% من إجمالي سكان السودان يحتكرون 95% من المناصب ال (500) العليا بوزارة الخارجية بالسودان وبالضرورة رسم علاقات وتحالفات السودان الخارجية. هؤلاء ال 6.14% من إجمالي سكان السودان يحتكرون 95% من المناصب ال (500) العليا بوزارة الإعلام والإذاعة الوطنية والتلفاز والصحف وبالتالي أعلام مضلل عن حقيقة ما يدور بدولة السودان، إعلام يزكي للتميز ويبرر للحروب الداخلية. هؤلاء ال 6.14% من إجمالي سكان السودان يحتكرون 95% من المناصب ال (500) العليا بوزارة الطاقة والتعدين بالسودان. هؤلاء ال 6.14% من إجمالي سكان السودان يحتكرون 95% من المناصب ال (1000) العليا بوزارة المالية و التخطيط الاقتصادي ومديري البنوك بالسودان بالتالي توزيع الخدمات والتنمية. هؤلاء ال 6.14% من إجمالي سكان السودان يحتكرون 95% من المناصب ال (500) العليا بوزارة الصناعة ومديري الشركات المملوكة للدولة. هؤلاء ال 6.14% من إجمالي سكان السودان يحتكرون 95% من المناصب العليا للجنة السجل المدني وتوزيع الدوائر الانتخابية ومراقبة وتقرير نزاهة الانتخابات من عدمها. وصورة تكرر بباقي وزارات ومؤسسات الدولة. النسب المذكورة أعلاه ربما تتعدل بصورة طفيفة بالنسبة للوظائف الوسيطة للتراوح ما بين 70- 80% من جملة الوظائف الحكومية بالدولة محتكرة لهولاء ال 6.14%. أما المهن التي تصنف كعمال التي يمكن توصيفها بالمهن الدنيا (جنود الجيش والشرطة، عمال المشاريع الزراعية و الصناعية، عمال البلدية و نظافة المدن) فهي تترك لباقي 93.86% من السكان، وهؤلاء يظلون متلقين ومنفذين فقط للأوامر التي تصدر لهم من رؤساؤهم مقابل أجور زهيدة. ويمكن لأي حصيف ملاحظة سوء الكيل بدولة السودان وتعرفون أسباب استمرار الحروب الداخلية بهذا البلد العملاق منذ الاستقلال وحتى تاريخ اليوم، ما أن تنتهي حرب حتى تبدأ أخري. ما نريد إحاطته لكل شعوب العالم المحبة للسلام وحكوماتها، بأن شعبنا بالسودان مل وفقد الأمل بأي حل سلمي وطني لمعضلته التي تواصلت على مدى نصف قرن من حكم نظام الأقلية، ووصل نقطة ألا رجعة من رفضه للإقصاء والتهميش و إثارة النعرات العرقية والدينية واصطناع الحروب البينية بين سكان أقاليمه الطرفية بواسطة الحكومات المركزية كأوضح تجليات لسياسة فرق تسد، حتى يسهل على الأقلية السيطرة على الأغلبية. بنظرة بسيطة لسياسة كل الأحزاب والحكومات العسكرية التي حكمت السودان منذ الاستقلال إلي يومنا هذا نجدها تتفق جميعها في السياسة الداخلية وان اختلف الأشخاص والأيدلوجيات، فجميع هذه الحكومات متفقة علي سياسة الإقصاء والتهميش و إثارة النعرات العرقية والدينية واصطناع الحروب البينية بين سكان الأقاليم الطرفية. وحتى بعد أن علم كل العالم بما يدور بالسودان من احتراب داخلي وإبادات جماعية وإصراره على وقف مثل هذه الانتهاكات الإنسانية، تظل أحزاب النخب والمثقفين المنحدرين من الشمال النيلي تتحايل على الحلول التي يطرحها المجتمع الدولي بطرح ما يسمى بلجنة الوفاق الوطني والتي تحتكر أقلية الشمال النيلي معظم مقاعدها وبنفس النسب المذكورة أعلاه بهياكل الدولة المختلفة. ما نريده أن يعرفه كل العالم بان أحزاب النخب والمثقفين المنحدرين من الشمال النيلي المعارضين لنظام المؤتمر الوطني ( الإنقاذ) لا يختلفون معه في سياسات الإقصاء والتهميش لأغلبية السكان فهم جميعهم مستفيدون من اختلال توزيع الفرص وثروة بين أبناء الوطن السوداني ومكوناته، ومعارضة هذا النخب من أحزاب وشخصيات لا تتعدي تحقيق طموحات الشخصية. للتدليل علي ما ذكرناه من إحصائيات ولإثبات سيطرة المنحدرين من الشمال النيلي على مفاصل الدولة وتوجيه التنمية وعلي سبيل المثال لا حصر فمن أصل أربعة مشاريع ضخمة قامت خلال العشر سنوات الأخيرة، ذهبت جميعها لأقليم الشمال النيلي وهي مصفاة الخرطوم، طريق شريان الشمال، وطريق التحدي ومشروع سد مروي، هذه المشاريع فقط موجهة لمنطقة عدد سكانها يمثل ب (13) دائرة انتخابية من أصل (277) دائرة لكل السودان. ما يريدوه شعب السودان من حليف جمهورية الصين حزب المؤتمر الوطني وهو إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وبحيث تصبح المناصب المذكورة أعلاه كمثال وليس الحصر متاحة لكل مواطن سوداني دون تمييز لعرق أو لون أو دين أو جهة الانتماء لأي من أقاليم السودان. وليكون معلوم لكم يا شعب الصين وحكومته بان هذه المطالب قاتلا شعبنا من اجلها علي مدي 50 عام وحقق نصر مقدر بالجنوب وسنواصل القتال دونها إلى أخر قطرة دم حتى تحقق المواطنة المتساوية لكل شعب بلاد السودان. وليعلم الجميع بان الحلول التي تتجاوز جوهر المشكل إلي ترضيت ورشوة لأشخاص بمناصب هلامية ليس لديها شي من الصلاحيات بالمشاركة باتخاذ القرارات، لا تقدم ولا تأخر من عزيمة شعبنا باستمرار ثورته وتحقيق أهدافه. الحل السياسي الشامل والدائم الذي نريده وهو تضمين إعادة هيكلة المناصب المذكورة أعلاه على الأقل في أطار الدولة الواحدة وبحدود 1956 م، بأي اتفاقية تكون حكومة الصين أو بقية دول العالم الحر طرف فيها وبالتالي نضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة و عدم تكرر حروب الإبادة الجماعية والتي حدثت بالجنوب وجبال النوبة والآن بدارفور، وهذا يضمن لنا ولكم ولكل دول العالم تبادل المصالح المشتركة دون من أو أذي. من جانبا كشعب السودان ليس لدينا عداء مع شعب وحكومة الصين أو أي شعب آخر، ولكننا سنقف ضد أي جهة تقف أمام طموحاتنا وأحلامنا ببناء مستقبل وطننا السودان الحر الديمقراطي، تكون فيه المواطنة أساس الحقوق والوجبات، وطن ذو مؤسسات قضائية وعدلية لا يشوبها الشك والريبة. أننا كشعب السودان نمد أيدنا لكم وندعوكم لصداقة أساسها المصالح المشتركة وتبادل المنافع وننبهكم بأنه لا ينبغي لإطماع حكومتكم في ثروات و نفط بلادنا أن تقف ضد مصلحة شعبنا ورغبته بوطن مستقر خالي من الحروب، وذلك بالضغط على شريككم المؤتمر الوطني الحاكم بالجنوح للسلام والإقرار بحق بقية شعوب السودان من دون سكان الشمال النيلي بالمشاركة في حكم بلادها. وأما أن تسدر حكومتكم في غيها وتستمر في دعم نظام الأقلية بالمال والسلاح والمحافل الدولية لاستمرار بقتل وإبادة شعبنا، فإننا نعدكم سيقاتل شعبنا إلى أخر رمق وسينتصر وبإذن الله ، وعندها ستخرجون صاغرين من السودان وإفريقيا إلي الأبد. محمد الزاهد المرصد الوطني لتثقيف وتنمية شعب البقارة صورة مع التحية للأمم المتحدة صورة مع التحية لشعوب وحكومات الاتحاد الأفريقي صورة مع التحية لشعوب وحكومات الاتحاد الأوربي صورة مع التحية لشعب وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية صورة مع التحية لشعب وحكومة كندا صورة مع التحية لشعب وحكومة استراليا صورة مع التحية لشعوب وحكومات اتحاد دول أمريكا الجنوبية صورة مع التحية لشعوب وحكومات دول أسيا صورة مع التحية لجامعة الدول العربية