حسرة.. حسين خوجلي!! بقلم د. عمر القراي

حسرة.. حسين خوجلي!! بقلم د. عمر القراي


09-21-2019, 06:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1569045099&rn=0


Post: #1
Title: حسرة.. حسين خوجلي!! بقلم د. عمر القراي
Author: عمر القراي
Date: 09-21-2019, 06:51 AM

06:51 AM September, 21 2019

سودانيز اون لاين
عمر القراي-UAE
مكتبتى
رابط مختصر




(لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )
صدق الله العظيم
حسين خوجلي، الصحفي الأخ المسلم المعروف، والذي اشتهر بأنه أول من انحدر بقيم الصحافة، إبان الفترة الديمقراطية التي أعقبت ثورة مارس/ابريل 1985م، حيث جنح إلى المهاترة، والسباب، والتبشيع بقيادات الأحزاب، في صحيفته سيئة الذكر "ألوان"، قد كان مدفوعاً برغبة أن تفشل الحكومة المنتخبة، تمهيداً لوصول الجبهة القومية الإسلامية للسلطة. وهو يسعى الآن، لأن يلعب نفس الدور، فيهاجم حكومة الفترة الانتقالية، ويتهمها بالفشل، وهي لم تكمل شهرها الأول، ويصفها بأنها حكومة أقلية من الشيوعيين والبعثيين، ظناً منه أنه يمكن أن يؤلب الناس عليها.. ولما كان الرجل يتمتع بحظ وافر، من قلة الذكاء الفطري، فإنه لم يدرك ما تم في الساحة السياسية السودانية، من متغيرات، ولم يحسب حساباً للشباب الذين صنعوا الثورة، وما زالوا يحرسونها، بإخراج المليونيات، لتصحيح مسارها. وبدلاً من أن يصمت، كما يفعل كثير من سدنة النظام السابق، ويكتم حسرته في قلبه، ويتأمل فيما فعلوا بهذا الشعب، حتى اضطروه للخروج عليهم، والاطاحة بهم، اصر أن يكتب، وهو في حالة يرثى لها، من الحسرة، والغيظ، والشعور بالفقدان، فجاءت كتابته صرخة الم مكتومة، وتحسر على ماض، يعلم أنه لن يعود.
سمى حسين خوجلي مقاله (مبذولون لشعبنا لا رغبة في الإنقاذ ولا رهبة من قحت)!! والسؤال الذي يواجه حسين خوجلي هو: هل كان يقف طوال الثلاثين سنة الماضية مع الشعب أو مع حكومة الإنقاذ التي جاء الآن بعد زوالها ليقول أنه لا يرغب فيها؟! لقد قامت حكومة البشير، بقتل آلاف المواطنين السودانيين في دارفور، واعترفت الحكومة بأنها قتلت عشرة ألف شخص، وذكر البشير، نفسه، أن اياديهم ملطخة بدماء أهالي دارفور، وإنما تم من قتل لم يكن له أي مبرر!! فهل وقف حسين مع أولئك المواطنين ونقد حكومة البشير لارتكابها تلك الجريمة؟!
يقول حسين خوجلي (أنا كادر صحفي وسياسي مدرب منذ الثانويات على التصدي والمجابهة ... وعندما تثار ضدي أي معركة خاصة من خصومي العقائديين وخصوم شعبي فإني دائماً ما الجأ الى حادثة الطائف) ثم ذكر قصة النبي صلى الله عليه وسلم، حين ذهب يدعو أهل الطائف الى الإسلام، فأغروا به أطفالهم وسفهاءهم، فحصبوا بالحجارة، فلاذ بحائط من حوائط ثقيف، ودعا الله دعاءه المشهور. وقال حسين أنه يدعو نفس دعاء النبي صلى الله عليه وسلم!! وليس هناك وجه للمقارنة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يدعو الى الله، وحسين كان يدعو لتنظيم فاسد، وقاتل، عذب الشعب ثلاثين عاماً، والنبي قد ضرب دون ذنب، وحسين هو الذي اعتدى على قوى الحرية والتغيير، واتهمهم بأنهم مجرد حفنة من الشيوعيين والبعثيين!! فإذا رد عليه احدهم وذكره بماضيه فهل يجعل ذلك حسين في وضع النبي صلى الله عليه وسلم ويجعل خصومه من الشيوعيين في وضع سفهاء الطائف؟!
ولقد أشاد الشعب السوداني، وأشاد العالم، بالاعتصام المجيد، ولكن حسين خوجلي قال عنه (أقاموا أمام القيادة أكبر كرنفال للهجاء السياسي ضد القوات المسلحة وشهدائها بل وصلت بهم الجرأة لحد ان يحتفلوا بجون قرنق قاتل الآلاف من جنودنا)!! واعتصام القيادة لم يكن ضد القوات المسلحة، ويحق لكل الثوار في بلادنا، أن يحتفلوا بدكتور جون قرنق، كثائر وطني.. وهو لم يقتل جنودنا، وإنما قتل جنود الحركة الإسلامية، الذين ذهبوا له في الجنوب ليقتلوه، بحجة أنه كافر، وأنهم قد أقاموا دولة الشريعة التي أعلنت عليه الجهاد، وحين هزمهم، صالحوه، وعيّنوه النائب الأول لرئيس الجمهورية، مع أنه مسيحي، وهم يدعون أنهم يقيمون الحكومة الإسلامية!!
ولم يدن حسين جريمة فض الاعتصام، ولم يترحم على أرواح الشهداء، بل حمّل الثوار مسؤولية فض الاعتصام!! فقال (وفي سذاجة ظلت قيادات المهنيين وتجمع الأحزاب اليسارية يتساءلون عن الذي فض الاعتصام متناسين أنهم بأفعالهم الطائشة وتحركاتهم ضد طبيعة الأشياء أنهم هم الذين فضوا الاعتصام ونشروا الضحايا والمفقودين "قتله الذي أخرجه للحرب" كما قال ابن العاص في حق عمار بن ياسر في يوم صفين) هذا ما قاله حسين خوجلي.. فما هي تحركات المهنيين التي كانت ضد طبيعة الأشياء؟! أم أن حسين يظن أن معارضة حكومة البشير، والثورة ضدها، ضد طبيعة الأشياء؟! وإذا كانت الثورة ضد طبيعة الأشياء، فلماذا نجحت، وتركت حسين واخوانه في حسرة؟! ومن عدم التوفيق، أن حسين حين ذكر القصة التاريخية، وقف الموقف الخطأ، الذي كان يقفه معاوية وعمرو بن العاص!! والقصة هي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد قال لعمار بن ياسر، تقتلك الفئة الباغية. ولما خرج عمار في جيش علي بن ابي طالب رضي الله عنه، كان الناس في الجيشين يراقبونه، ولما قتل وضع أصحاب معاوية السيوف وقالوا: نحن الفئة الباغية لأننا قتلنا عماراً. فهرع إليهم معاوية وعمرو ابن العاص، وقال لهم معاوية: نحن لم نتقتل عماراً وإنما قتله من أخرجه للحرب، يعني بذلك علي بن ابي طالب، وجازت خدعتهم على جيشهم، فحملوا السيوف مرة أخرى. ولما نقل الأمر للإمام علي رضي الله عنه قال: إن صح ما قال معاوية، يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل حمزة، لأنه أخرجه يوم أحد. وهكذا أبطل الإمام علي رضي الله عنه خدعة معاوية. فحسين خوجلي هنا وقف موقف الفئة الباغية، التي قتلت عمار، واحتج بحجتهم التي خدعوا بها الناس، بأن علي هو المسؤول عن دم عمار، لأنه هو الذي جعله يخرج في جيشه، وهذا خداع يناسب الاخوان المسلمين، ولهذا تبناه حسين خوجلي.
يصف حسين خوجلي، قوى الحرية والتغيير، فيقول (لقد فشلوا في كل شيء فشلوا في الحوار مع أنفسهم وفشلوا في التفاوض مع العسكريين وفشلوا في التفاوض مع الجبهة الثورية)!! هذه العبارة نموذج للتفكير بالأماني، لأنها لو كانت صحيحة، لكان حسين في قمة الفرح، ولكنه ملئ باليأس والحيرة، فقد قال (ومما يملأ النفس يأساً وحيرة أن كل الآمال التي خرج من أجلها شباب هذه الأمة من النساء والرجال ذهبت أدراج الرياح) والسؤال هو: حين خرج النساء والرجال هل خرج حسين معهم؟ فإن لم يخرج، لأنه كان من ضمن المجموعة الحاكمة، التي قامت الثورة ضدها، فهل يهمه حقاً لو أن آمال الثوار ذهبت أدراج الرياح؟!
كان حسين خوجلي، قبل الثورة، وحين اشتعلت المظاهرات، قد خرج علينا في شريط فيديو، يهاجم فيه الثوار، ويقول إنهم شرذمة من الشيوعيين والبعثيين، تساوي 2% فقط من الشعب!! وأن شباب الحركة الإسلامية سينزل في الشوارع، ويقضي على هذه المظاهرات. ولم يستطع حسين خوجلي، ولا جماعته، أن يواجهوا الثوار في الشارع، وصمتوا حتى سقطت حكومتهم. واليوم في هذا المقال، يعتذر حسين خوجلي عما ذكر من قبل، ويقول إن حسابه كان خاطئاً، وأن قوى الحرية والتغيير، ومن يساندها، يساوون 1% فقط وليس 2%!! ونقول لحسين، إذا كانت قوى الحرية والتغيير ومن يساندها يساوي حجمهم في الشعب 1% فقط، ومع ذلك أسقطوا حكومتكم العتيدة، فكم هو حجمكم أنتم في هذا الشعب؟!
د. عمر القراي

Post: #2
Title: Re: حسرة.. حسين خوجلي!! بقلم د. عمر القراي
Author: عبد الصمد محمد
Date: 09-22-2019, 02:33 PM
Parent: #1

لا أسكت الله لك قلماً المفكر والكاتب الكبير عمر القراي

Post: #3
Title: Re: حسرة.. حسين خوجلي!! بقلم د. عمر القراي
Author: عبدالله عثمان
Date: 09-23-2019, 10:53 AM
Parent: #2

مثنيون

Post: #4
Title: Re: حسرة.. حسين خوجلي!! بقلم د. عمر القراي
Author: Hassan Farah
Date: 09-23-2019, 04:10 PM
Parent: #1

لقد وجد حسين خوجلى مأجورا يدافع عنه اسمه محمد النظيف
https://www.alnilin.com/13080314.htmhttps://www.alnilin.com/13080314.htm

Post: #5
Title: عمر القراي
Author: بكرى ابوبكر
Date: 09-23-2019, 04:25 PM
Parent: #4

  • حسرة.. حسين خوجلي!! بقلم د. عمر القراي
  • الاتفاق.. ماله وما عليه وما بعده!! بقلم د. عمر القراي
  • سقوط .. الصادق المهدي!! بقلم د. عمر القراي
  • ما هو المطلوب الآن من قوى الحرية والتغيير ؟ بقلم د. عمر القراي
  • مسيرة.. الفلول!! بقلم د. عمر القراي
  • فتنة.. عبد الحي (2-2) بقلم د. عمر القراي
  • فتنة.. عبد الحي!! (1-2) بقلم د. عمر القراي
  • رأي حول الحكومة الانتقالية بقلم د. عمر القراي
  • فضيحة.. بري الدرايسة !!بقلم د. عمر القراي
  • تساؤلات حول خطاب الرئيس!! بقلم د. عمر القراي
  • قضية .. بورتسودان !! بقلم د. عمر القراي
  • القتلة !! بقلم د. عمر القراي
  • بعض النقاط أعتقد أنها مهمة في هذه المرحلة من مسيرة الثورة السودانية بقلم د. عمر القراي
  • الشعب يريد .. إسقاط الشجرة !! بقلم د. عمر القراي
  • الإخوان .. العجز عن إعلان العجز !! بقلم د. عمر القراي
  • الإخوان المسلمون .. سرقوا وحرقوا !! بقلم د. عمر القراي
  • الاخوان المسلمون .. الملحدون !! بقلم د. عمر القراي
  • (فتوات) .. الجنجويد !! بقلم د. عمر القراي
  • (علماء) السلطان .. وثورة الفتاة !! بقلم د. عمر القراي
  • العزاء للمناصير والويل للقتلة: بقلم د. عمر القراي
  • دفاع العوام .. عن تخاذل الإمام !! بقلم د. عمر القراي
  • الصادق المهدي .. إمام المواقف المخجلة !! بقلم د. عمر القراي
  • القطط السُمان .. والفأر الجبان !! بقلم د. عمر القراي
  • تعقيب على مبارك الكودة الشريعة .. شريعتان !! بقلم د. عمر القراي
  • الحكومة.. في الحضيض؟! بقلم د. عمر القراي
  • نحو قيمة إيجابية للتدين الصوم .. ثورة التحرر !! بقلم د. عمر القراي
  • أخوان الفساد.. أعداء المرأة!! بقلم د. عمر القراي
  • صلاة التراويح .. بدعة !! بقلم د. عمر القراي
  • اعتقال المعلمين ومسامحة السارقين بقلم د. عمر القراي
  • حكومة .. الفضائح !! بقلم د. عمر القراي
  • سرقة .. الهوية السودانية !! بقلم د. عمر القراي
  • بٌكاء .. الرئيس !! بقلم د. عمر القراي
  • خطوة .. نحو الثورة !! بقلم د. عمر القراي
  • لا!! يا قاسم بدري: بقلم د. عمر القراي
  • اجتهادات الإمام : بقلم د. عمر القراي ٢/٢ بقلم د. عمر القراي
  • إجتهادات .. (الإمام) (1-2) !! بقلم د. عمر القراي
  • محاكم التدليس !! بقلم د. عمر القراي
  • الإخوان بين أمريكا وروسيا !! بقلم د. عمر القراي
  • مؤتمر الحركة الإسلامية !! بقلم د. عمر القراي
  • الإخوان .. والتحرش الجنسي: بقلم د. عمر القراي
  • الذين حيروا الشيطان: بقلم د. عمر القراي
  • خيانة .. الإمام !! (2) بقلم د. عمر القراي
  • العملاق .. والأقزام !! بقلم د. عمر القراي
  • الضحية والجلاد بقلم د. عمر القراي
  • المعلم والدرس: بقلم د: عمر القراي
  • إسلامي .. وعديم الحياء ؟! بقلم د. عمر القراي
  • جريمة .. بخت الرضا !! بقلم د. عمر القراي
  • في ذكرى 30 يونيو المشؤومة كشف حساب (5-5) بقلم د. عمر القراي
  • في ذكرى 30 يونيو المشؤومة كشف حساب (4) بقلم د. عمر القراي
  • ذكرى ٣٠ يونيو المشؤومة: كشف حساب ٣ بقلم د. عمر القراي
  • في ذكرى 30 يونيو المشؤومة كشف حساب2 )) بقلم عمر القراي
  • في ذكري 30 يونيو المشؤوم: كشف حساب (1) بقلم د. عمر القراي
  • الحركة الشعبية .. في مفترق الطرق !! بقلم د. عمر القراي