اوهام العلمانيين في تطويع الاسلام بقلم د.أمل الكردفاني

اوهام العلمانيين في تطويع الاسلام بقلم د.أمل الكردفاني


08-14-2017, 10:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1502744538&rn=0


Post: #1
Title: اوهام العلمانيين في تطويع الاسلام بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 08-14-2017, 10:02 PM

09:02 PM August, 14 2017

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




قرأت مقالا لمحمد شحرور وهو كاتب سوري عن العلمانية عن انه (العلمانية والاسلام ..العلمانية لا تتعارض مع الاسلام) اشار لي به الصديق محمد اسامة .. وهو مقال أقل ما يمكن أن يقال عنه انه شديد الابتسار والتسطيح والاختزال المخل ناهيك عن الاخطاء العلمية الكثيرة الواردة فيه ... يقول مثلا حول آيات الحاكمية أن الاحكام تختزل باربعة عشر محرما ...
وهذا واضح البطلان ولو ان شحرور كلف نفسه قراءة أحكام القرآن للقرطبي لوجد آلاف الاحكام القرآنية وليس اربعة عشر محرما فقط.. فالأحكام لا تعني التحريم فقط كما يتصور شحرور فالاحكام خمسة الوجوب والندب والاباحة والكراهة والتحريم ، ثم ان شحرور اعتقد ان هذه الاحكام التحريمية الأربعة عشر تقول بها كافة قوانين العالم كتحريم اكل نوع معين من اللحم . .. وبر الوالدين وشهادة الزور واخيرا قال عن الصلاة فيفترض انك تقيم الصلاة خارج اوقات العمل وحريتك الدينية مصانة وهذا ما تقوم به العلمانية ..
ثم انتقل بكل استخفاف وقال ان القرارات التي اتخذها الرسول ليست حجة لأحد فقد اتخذها كقائد ولها بعد تاريخي فقط ..
وقول شحرور هذا يصادر على وظيفة الرسول التشريعية فالرسول حين يصدر قرارات لا يمكن فصلها عن الأوامر الإلهية المباشرة ، عندما اختلف الصحابة حول أسرى بدر مثلا ثم اتخذ الرسول ص قراره أخذا برأي أبي بكر .. جاء القرآن مخالفا لرأي أبي بكر ومتفقا مع رأي عمر فكيف يعتبر شحرور هذا القرار مثلا ذا بعد تاريخي فقط ..وغير ذلك من قرارات أخرى مختلفة .
ثم خلص بنا شحرور بخلاصة لا سند لها بان الاسلام لا يتعارض مع العلمانية ...
ولو ان الجدل بين العلمانية والاسلام كان حله بهذه البساطة لما قامت حركات الاعتدال الاسلامي ولا ظهر من يدعون تجديد الخطاب الديني ولا تمسكت بعض التيارات بالوسطية.
هذا الوهم الذي يعيش فيه شحرور وكثيرون من أصحاب النوايا الحسنة لا يفضي الى أي نتيجة عملية على أرض الواقع ما دامو يرفضون الحقيقة الظاهرة كشمس الظهيرة ، العلمانية تعني سحب الدين عموما من الكيان الكلي المعنوي للجماعة أي الدولة بمؤسساتها وقوانينها ، فهو ليس فقط فصل الدين عن الدولة بل عملية عزل الدين عن المجتمع نفسه .. وأبسط مثال على ذلك هو سيادة الدولة التشريعية ، فالدولة عندما تقوم بوظيفتها في تنظيم مكوناتها عبر قواعد قانونية منظمة انما تقوم بالتدخل في أبسط انشطة الانسان ، وهي عندما تحاول القيام بذلك لا تستعين بالفراغ بل بمصادر وضعية أو دينية او اعراف او مبادئ العدالة ، فلنتخيل اذن ان الدولة (وهي تعزل الدين عنها) تريد سن قواعد لقانون الأحوال الشخصية ، فهل تستطيع ان تتجاهل الأحكام الدينية من احكام زواج وطلاق وميراث ، لو فعلت هذا فإنها من ناحية تكون قد طبقت العلمانية ومن ناحية أخرى انتقصت من الاسلام ، فكيف لا يتعارض الاسلام مع العلمانية أو لا تتعارض العلمانية مع الاسلام...
الولاية في الدول العلمانية للقانون ، وفي الاسلام الولاية للمسلم على غير المسلم ولا يجوز العكس ، فهل يجوز تولية قاضي مسيحي ليحصل على ولاية عامة على المسلمين ، نعم هذا جائز وفق ولاية القانون في الدول العلمانية ولكنه غير جائز في دولة تطبق الاسلام ، فكيف لا يتعارض الاسلام مع العلمانية.
في العلمانية لا فرق بين المواطنين على اساس اختلاف الدين ولكن احكام الشريعة الاسلامية تولي اهتماما كبيرا للاختلاف الديني فعلى سبيل المثال الزوجة المسيحية لا ترث من زوجها المتوفى إذا كان مسلما ، كما ان لاختلاف الدين أثر على الحق في الحضانة حيث تفضل حضانة المسلم على غير المسلم ، فهل سنلقي بهذه الأحكام الى اعماق اليم ونقول بأن العلمانية والاسلام لا يتعارضان ؟؟؟ مقال شحرور لا يتناول عمق الاختلاف الجذري بين النظرية العلمانية والعقيدة الدينية التي لها احكام لابد ان تستند فيها الدولة الى مرجعية الدين كاحكام الولاء والبراء والعهد والجزية وخلافه ، فهل هذا كله مجرد قرارات ذات بعد تاريخي فقط.
فكرة تاريخية الأحكام فكرة قديمة أشار اليها الكثيرون كأركون ونصر ابو زيد وغيرهما ولكنها لو طبقت حقا فستؤدي الى الغاء مصدري الاسلام الرئيسيين وهما القرآن والسنة .. وحينها سيضحى الإسلام عاريا من أي مقدسات ولا يقف على اي ارضية ... اذا كان بامكاننا ان نقول كما قال البعض بأن هناك قرآنا مكيا هو الصالح للتطبيق وقرآنا مدنية أحكامه غير صالحة للتطبيق بدون أي سند ولا حتى منطقي فلماذا لا نقول بأن القرآن كله غير صالح للتطبيق (افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) .. القضية ليست بهذه البساطة التي يقول بها شحرور ، نحن نتحدث عن نصوص تأسيسية قطعية الثبوت أو ظنية ، بني عليها الدين بكامل بنيانه وهيئته وان التعارض بين العلمانية والاسلام أمر لا فكاك منه مهما حاولنا لي أعناق النصوص والمفاهيم ففي النهاية نحن بذلك انما نعدم النص والمفهوم معا ، بل ونعدم كل الحراك التاريخي الذي انبثقت عنه الأحكام . فهل هذا منطقي؟. بالتأكيد لا ...
اذا كانت العلمانية ضرورة بهذا الشكل اذن فلنعلن موت الدين كما حدث في اوروبا المسيحية أو ما بلغته اليهودية التي تحولت الى ديانة غير تبشيرية بالمرة .. وهانحن نرى ان كل قوانين دولة اسرائيل قوانين علمانية ، بل ان احد كبار حاخامات اليهود قال بأن الكثير من احكام التوراة لم تعد صالحة للتطبيق في هذا الزمان ، وكما قال بابا الفاتيكان من أن الجميع سيدخلون الجنة بمافيهم البوذيون وعبدة الأوثان وهكذا انتهى الاحتكار المسيحي للإله والجنة والنار والتشريع قبل ذلك كله .






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 14 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً مبادرة الشفافية السودانية تسلل الفساد الي كرة القدم
  • جمعية الأخوة القطرية السودانية تكرم وزير العدل إدريس إبراهيم جميل
  • مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في المانيا تنعى وفاة الناشطة السياسية السودانية فاطمة أحمد إبراهيم
  • المركز السّوداني لحقوق الإنسان.. ينعي أم النضال ومعلمة النساء والرجال فاطنة بت أحمدالنضيف توبا
  • رسالة من علماء اليمن إلى علماء السودان
  • انشاء نيابة معلوماتية بجنوب دارفور لمكافحة الشائعات والتحريض
  • القوى السياسية تعدد مآثرهارحيل رائدة العمل النسوي فاطمة أحمد ابراهيم
  • الأعاصير والأمطار تقتلع أسقف عنابر الأطفال بمستشفى جبل أولياء
  • وفاة وإصابة اثنين من المعدنين الأجانب في البلاد
  • ضبط (15700) حبة ترامادول وعملات وأجهزة كهربائية مهربة
  • الحكومة تتوعد بترحيل لاجئي دولة جنوب السودان
  • أحزاب الوحدة تُشكِّل لجنة للدعم حركات دارفورية تستنفر قواعدها لحملة جمع السلاح
  • البشير يأمر بطائرة خاصة لنقل جثمان فاطمة أحمد إبراهيم من لندن
  • الطيب مصطفى : (الواتساب شغل الناس)
  • رئاسة الجمهورية تنعي فاطمة أحمد إبراهيم
  • الصرف علي بنود دعوية وخالفات مالية في ديوان الذكاة بالجزيرة
  • التحالف الديمقراطي بالولايات المتحدة ينعى المناضلة الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم
  • الجزيرة:عقودات تنموية بدون عطاءات وتعاقدات من الباطن
  • العدل والمساواة.. فالنكرم الراحلة فاطمة احمد ابراهيم بالوحدة على الاسس التي آمنت بها

    اراء و مقالات

  • هيي أقيفن.. فاطنة فيكن.. بقلم البراق النذير الوراق
  • سِفْرُ عطاءٍ معطاء: 3 من 4 (الرياض، مالطا، كوريا، أديس أبابا) بقلم محمد آدم عثمان
  • ما أقعد السودان عن النهوض هو ( الجهاد) في سبيل أسلمته و تعريبه بالقوة الجبر بقلم عثمان محمد حسن
  • فاطنة السمحة هاؤم اقرءوا كتابيه نداءً لا خبر مع الخالدين بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • فاطمة إبراهيم ناضلت من أجل الحريات و وداد بابكر باعت العشرة من أجل الملذات بقلم عبير المجمر (سويك
  • إيران في مخالب السباع المفترسة بقلم عبدالرحمن مهابادي ، كاتب ومحلل السياسي
  • العلمانية في الطريق الى بغداد بقلم د. سعدي الابراهيم/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية
  • نخب ونخب 5/2 ) ) بقلم عبدالعزيز ابوعاقلة
  • طلاسِم تنموية..! بقلم عبد الله الشيخ
  • حينما يصرخ العالم انظروا للسودان ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الحقيقة (لوشي) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من ينتصر لحرائر السودان؟ بقلم الطيب مصطفى
  • فاطمة احمد ابراهيم التي ترجلت !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • السهم في كنانته: فاطمة أحمد ابراهيم والإمام محمد عبده (1-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • ما زال الهمُ ( حِواراً ) يخبو .. !! - بقلم هيثم الفضل
  • الجيش وتأمين النسيج المجتمعي وقواعد الديمقراطية بقلم نورالدين مدني
  • فاطنة السمحة هاؤم اقرءوا كتابيه نداءًّّ لا خبر مع الخالدين بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • من الذي يستحق ان يجمع منه السلاح بقلم هاشم علي نمر الجله
  • أنطفاء شعلة الكفاح و نضال المرأة السودانية. رحيل الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم بقلم أتيم قرنق *

    المنبر العام

  • ملتقى أيوا للسلام والديمقراطية ينعى المناضلة قاطمة أحمد أبراهيم
  • لينٌ يحرُسُ الجنُوبَ
  • ارحم نفسك ي ملاسى( وثيقة)
  • بالواتساب : كَرَشُوُكُم يا ناس السعودية ؟ ايوة كَرًشُونا ...
  • وفي المدرسة سألتها باستهزاء المديرة " كَرَشوْكُم !؟؟" ...
  • فظاظة وغلظة قلب يا سلفية
  • انطباعات قلم مجهول عن عزاء فاطمة السمحة في لندن
  • واشنطون تحتفي بحيات أمنا (فاطنة) أحمد إبراهيم...والفيديوهات تحكي يا زمن
  • عنعنة و خراب ديار
  • (سودانير) تشرع في تفويج حجاج الولايات إلى الأراضي المقدسة
  • سجين ألماني يكتب عن مساجين الخليفة عبد الله التعايشي
  • مناشدة ... عار علينا جميعا وعلى النظام مد قدميه كما شاء له
  • كلمة أستوقفتنى فى مداخلة الأخ قصى
  • البشير يغادر طنجة دون التفاتة الى الجالية السودانية
  • هذه هي جنسيات مذيعي ومقدمي البرامج في (قناة الجزيرة) / 2011 : ASHRAF MUSTAFA
  • الشيخ الجيلي الشيخ عبدالمحمود في ذمة الله
  • هجوم -يقوده الاسلاميين- على محمد منير بسبب تعليقه على حادث قطار الاسكندريه .
  • مؤشر إيجابي ــ وزير الداخلية العراقي: السعودية طلبت من العبادي التدخل للتوسط بين الريا
  • طلب مساعدة يا اهل الحوش
  • جدل في مجموعات الاسلاميين حول تشييع فاطمة أحمد ابراهيم
  • هل محمد مصطفى عبدالقادر أحد دعاة السلفيه ؟
  • أسوأ ما كتب فى رحيل الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم !!
  • ياااالبؤس الارض..وفرح السماء...فاطـــنة.(صور)

    Latest News

  • Sudan, U.S. discuss resumption of military cooperation
  • US AFRICOM Deputy Commander in Sudanese capital
  • First batch of regional troops arrive in South Sudan
  • Cholera still a scourge in Sudan
  • The US Treasury Lift Ban on Amount of Money Belongs to Sudanese Embassy in Seoul
  • Aid vehicle hijacked in North Darfur capital in front of Sudan’s V-P’
  • Sudan and Jordan to hold Joint Talks Tomorrow
  • Anger over spoiled grain in Sudan’s El Gedaref
  • Joint Chief of Staff meets Deputy Commander-in-Chief of AFRICOM
  • Sudan V-P in Darfur for arms, vehicle collection campaign
  • Arrangements for Sinnar Islamic Capital, Hosting of 10 th Conference of Culture Ministers of Islami
  • Darfur movements cannot be disarmed: Minni Minawi
  • Plans for Early Production from Oil Exploration of Al- Rawat Field
  • Al Mahdi case: ICC Trial Chamber VIII to deliver reparations order on 17 August 2017
  • Unamid appoints new head, coordinates exit strategy
  • Deputy Chief of Staff Informed on Preparations of Sudanese Civilian Component for Participation in
  • Civil society supports Port Sudan workers
  • Aboud Jaber: Citizen Security is Red line
  • Part of Sudan’s gold revenues to be allocated to states
  • Speaker to visit Kuwait on invitation by his counterpart
  • Cholera spreads in northern Sudan
  • Al-Baher Receives Invitation to participate in Africa Forum for 2017 in Sharm Al-Sheikh

  • Post: #2
    Title: Re: اوهام العلمانيين في تطويع الاسلام بقلم د.
    Author: Saeed Mohammed Adnan
    Date: 08-16-2017, 12:48 PM
    Parent: #1

    ياراجل

    قرأت مقال دكتور شحرور ممتاز ودقيق إلا في القليل من عدم الدقة في قوله عن سبب انتهاج العلمانية بعد سطوة اللاهوتية هو من أجل الدعوة للاهتمام بالحياة الحالية عوضاً عن الاهتمام بالحياة الآخرة"" أما فصل الدين والدولة، فيبدو من حديثك أنك لا تعرف ما هو الدين وماهي الدولة. مثلاً في قولك "فالرسول حين يصدر قرارات لا يمكن فصلها عن الأوامر الإلهية المباشرة" كلمة عدم إمكانية فصلها لا تعني مساواتها وجمعها معها كمصدرية. فالدين هو التسليم لله تعالى وحفظ الأمانة في المبادئ الرفيعة التي ألزم بها عباده، والدولة هي النظام الذي ينتظمه الأفراد لإدارة علاقاتهم سوياً والتي تفرضها الجغرافيا أو التأريخ أو أي أمرٍ يجمعهم سوياً متفقٌ عليه. فقرارات الرسول السياسية كقائد يحب فصلها عن الأوامر الإلهية، فهو مبلغٌ بها وليس شريكٌ فيها "وما عليك إلا البلاغ"، "فذكر إنما انت مذكر* لست عليهم بمسيطر" الآيات. حينها لا يحق لك فرض التزامك الفردي فيها مع ربك أو مع جهة أخرى. والأمثلة في واقعنا الآن، الوحدة الأفريقية لا تلزمك أن تفرض على أعضائها انتهاج الإسلام أو منع ما لا يقبله الإسلام من خمور وربا وزنا إلخ، والأمم المتحدة لا يمكنك أن تلزمها بمناصرة الإسلام مثلاً كقضية جماعية أو عدم مساندة اليهود في حقوقٍ سلبت منهم إلخ، ولا أن يزج الشيعة بخلافهم مع السنيين ولا السنيون بخلافهم مع الشيعة في مهام المنظمة.إن حكمة الإيمان بالحق هي أن الحق أكبر من أن تدركه عقولنا، وواجبنا هو فقط تحكيم ضميرنا لإدراك ما أمكن منه، قوله تعالى "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت"، أي أن حسابه لنا هو فيما اكتسبناه باجتهادنا في الوصول للحق، وبما أن العقل ليس مؤهلاً للبت فيه، لقصره وجهله، فالنية وصدقها هي الفيصل "إنا عرضنا الأمانة للسموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً"إن خلط المصدرية الإلهية للرسالة بالمصدرية البشرية، والخلط بين الأمانة والعقد الاجتماعي هما أسباب فتنة المسلمين، الذين زجوا بها عميقاً في معتقدهم بسبب تنافسهم القبلي والعرقي، ليس تمسكاً بالعروة الوثقى، ولكنهم لأنه انطبق عليهم قوله تعالى "إنه كان ظلوماً جهولاً"سأفرد مساحةً لهذا الموضوع الخطير في مقالاتٍ قريباً إن شاء الله

    Post: #4
    Title: Re: اوهام العلمانيين في تطويع الاسلام بقلم د.
    Author: الكردفاني
    Date: 08-16-2017, 04:13 PM
    Parent: #2

    يا سيد سعيد محمد صالح..
    اقدر كثيرا نواياك ونوايا كثير من المسلميين الذين يحاولون بقدر استطاعتهم القول بعدم تعارض الاسلام مع العلمانية في محاولات كثيرة ويائسة جدا حول هذا الامر.. والقول بفصل سلطات الرسول الروحية عن الزمنية... الحقيقة أن لديك نصوص كثيرة كما اسلفت في المقال توضح أن وجود الاسلام داخل الدولة حقيقة لا فكاك منها.. لأن الاحكام الشرعية التكليفية سواء من مصدرها قطعي الثبوت اي القران او الظني كغير المتواتر من خبر الآحاد تفرض أحكام لا يمكن فصلها عن سلطات الدولة الثلاث - التنفيذية والتشريعية والقضائية- فالسلطة التنفيذية وهي ولاية أمر سائر المسلمين تفرض على ولي الأمر أحكام واضحة كعلاقة دار الاسلام بدار الحرب ، أي القانون او المنهج لسلوك الدولة الاسلامية دوليا .. من حيث المعاهدات التي تربط هذه الدولة بباقي العالم.. ولديك معاهدات كثيرة تمت خلال الخلافة وهناك رسائل الرسول للممالك من حوله ... ناهيك عن وثيقة المدينة التي جمعت السلطات القضائية في يد الرسول فهو الحاكم الأول والاخير.
    الاحكام ايضا موجهة داخليا من حيث تطبيق القواعد الجنائية وقواعد المعاملات المدنية ناهيك عن المبادئ التي تمثل النظام العام والنظام العام مجموعة قيم يقوم عليها المجتمع كقواعد الولاية العامة التي لها ضوابط وشروط.دقيقة جدا.. كذلك فيما يتعلق بأحكام الحرب هناك قواعد راسخة بالكتاب والسنة .. وهكذا أحكام كثيرة لا يمكن أن تطبق الا تحت ظل دولة الاسلام ... هذه الاحكام قد بل تتضاد وتتعارض بالكثير من المفاهيم العلمانية والقول بغير كل ذلك ليس سوى أضغاث امنيات لدى بعض المسلمين الذين قد يصدموا من هذه الحقائق ويرفضوها جهلا بها وبجوهر الاسلام ولا يرضيهم سوى صرخات غير منتظمة وغير مؤسسة تزعم علمانية الاسلام ..وهي اقوال واضحة البطلان ولو كانت تمثل ما نهوى ..

    Post: #5
    Title: Re: اوهام العلمانيين في تطويع الاسلام بقلم د.
    Author: Saeed Mohammed Adnan
    Date: 08-16-2017, 07:39 PM
    Parent: #4

    في الحقيقة لا يبدو أنك استطعت يا أخ كردفاني حتى أن يساورك الشك في عدم علمك بالمعنى الحقيقي للدولة والمعنى الحقيقي للدين.
    فأنت تتحدث عن السلطات الثلاث وهي سلطات الحكم وليست أساس الدولة فالدولة تتأسس أولاً بالدستور، أو القانون العمومي، وهو العقد الاجتماعي الذي يؤسس وحدة المصالح بين أصحاب سلطة الدولة، وهو الشعب الذي جمعته الجغرافيا، أو التأريخ أو ظروف قاهرة جمعتهم سوياً. ولأنك تسير في الدرب الموروث وليس المدروس، تجد أن الدولة التي تتحدث عنها هي الدولة "الدينية"، في قولك "السلطة التنفيذية وهي ولاية أمر سائر المسلمين" والتي غيّبت فيها غير المسلمين، والتي نبذت منذ فشل وتلوث الكنيسة بالحروب الصليبية التي كشفت عورتها. وبالبحث الذي تغيب عنه المسلمون لأنهم غرقوا في الصوفية يأساً بعد دحرهم بالتتر والمغول، كان الحق يبين بحلول عهد التنوير بفصل الدين عن الدولة لأن الدين هو سقوفات أخلاقية على الفرد الاجتهاد بعدم تعديها، تساعده الرخص من الله عز وجل، ويحاسب على اجتهاداته ما عدا ذلك، وهذا كله أمرٌ بينه وبين ربه لا يعلمه إلا الله تعالى.
    أما الأحكام الإسلامية (والأحكام غير الإسلامية) فيتم وضعها في قوانين وضعية تنفذ على من تنطبق عليه حسب شهادته وقبول ملته له، ويحميها دستور الدولة، لذلك لن تكون الدولة إسلامية إلا إذا صادف أن كل أفرادها اتفقوا على تطبيق الإسلام وعلى منظور متفق عليه، ورغم ذلك ليست بالضرورة إسلامية لدى الله تعالى فالاجتهاد كما قلت في تعليقي السابق ليس ضماناً بالتوفيق والقبول، إنما النية فقط هي التي يتقبلها الله تعالى، وهذي الأخيرة لا يعلمها ألفرد ولا بقية المواطنين معه، وتكون بذلك دولة إسلامية مسمىً والإسلام منها براء
    وبالمناسبة إسمي سعيد محمد عدنان

    Post: #6
    Title: Re: اوهام العلمانيين في تطويع الاسلام بقلم د.
    Author: الكردفاني
    Date: 08-16-2017, 08:22 PM
    Parent: #5

    للاسف انت ترفض ما تهله وتعتبره غير موجود كما هي حال الكثير من السودانيين والعرب عموما.
    أولا واضح انك لم تدرس قانون وانما تستقي معلوماتك من خلال المقالات الصحفية وهذا يجعلني مضطرا ان اشرح مفاهيم اولية يدرسها اي قانوني في نظرية الدولة في السنة الاولى من الكلية ..
    فالدولة ليست دستور الدولة تتكون من ثلاث عناصر هي الشعب والاقليم والسلطة ذات السيادة ... بتوفر العناصر الثلاثة تتوفر الدولة بدستور او بغير دستور فالدساتير حديثة النشأة نسبيا ، وبالنسبة لكلمة العقد الاجتماعي ايضا شاعت عند السودانيين دون معرفة ان نظرية العقد الاجتماعي هي نظرية قديمة اقدم من جون لوك نفسه وأنها نظرية فقدت بريقها بعد تعرضها للكثير من الانتقادات ... واذا اردت تفاصيل النظريات الاخرى القديمة والحديثة فيمكنك ان تقوم بتحميل كتاب استاذي الدكتور يحي الجمل وهو كان مشرفا علي في الدبلوم رحمه الله في كتابه حصاد القرن العشرين في علم القانون .. هذا الكتاب سيجعلك تبني مفاهيمك على اسس سليمة ...
    اما حديثك عن الاسلام فهو لم يختلف عن حديثك عن الدولة ايضا لم يستند الى اي حقيقة علمية او دراسة متأنية بل مجرد طرح لأشواق الناس نحو العلمانية وهذه الاشواق محل احترام لكن للدين ءيضا اصوله التي قامت منذ عهد الرسول وليست فقط اجتهادات فحتى الاجتهاظات لا تعني نفي الحكم الشرعي الذي انبنى عليه .. ولذلك فانصحك بقىاء متأنية للكثير من الكتب لتؤسس رأيك على حقيقة وايس على هوى تحمله بين جوانحك.. ويمكنك الرجوع اولا لامهات الكتب في اصول الفقه ككتاب الأحكام للآمدي او تستعين بكتب الاصول الحديثة ككتاب علم أصول الفقه للبروفيسور يوسف قاسم وهو ايضا بالمناسبة كان أستاذي ..

    Post: #7
    Title: Re: اوهام العلمانيين في تطويع الاسلام بقلم د.
    Author: Saeed Mohammed Adnan
    Date: 08-17-2017, 00:13 AM
    Parent: #6

    هو هو هو هو
    إنك تسارع الخطى للتطوع ببيان جهلك عن الدولة وعن الدين ثم تحكم بالعلم بالقانون لتصدر به حكمك على الآخرين وأنت لا تعلم ماهو القانون ومصدريتهسأرد عليك بردود مقتضبة ربما تساعد في تخفيف عصب أعينك، وكما ذكرت سأتناول الموضوع الخطير ذاك في مقالاتٍ مقبلة لمحاولة بتر ذلك الجهل المستشري بين المسلمين بنرجسية المحتكرين للدين
    1- أولاً لم تتكون الدول إلا حديثاً، وكانت مستعمرات فردية واسرية تحمي نفسها فيما تسمى بالحالة الأصلية: أي الحالة الهمجية البدائية. ثم تطورت لملكية، وتطور الاقتصاد فنزع الناس للطبقية التي تحددها الانتاجية وقام العقد الاجتماعي لمقابلة ما يرضي الفقراء لتأمين مكاسب الأغنياء. وفلسفة العقد الإجتماعي من زمن أرسطو وأرسطوطالس ولكنها تبلورت في العصور الوسطى لنظريات مدروسة
    2- السلطة هي الجماعة وما يجمعها من الثوابت المشتركة بينها وحدودها ومعطياتها من مقومات. ويكون ذلك قانونها العام ويمكن كتابته في دستور. أما الحكم ومؤسساسته الثلاثة فهو الحكم الديمقراطي وهناك أحكام أخرى مختلفة، ولكنها كلها تحت تعريف الدولة كما سبق أن ذكرتها، أما العقد الإجتماعي داخلها فهو من حق أفرادها يرتبطون به ويتحاسبون عليه، أما العقد الإجتماعي خارجها في المجتمع الإقليمي أو العالمي فليس لها فيه غير رأيها وما تستطيع كسبه من آراءٍ أخرى
    3- كلامك " حديثك عن الاسلام فهو لم يختلف عن حديثك عن الدولة ايضا لم يستند الى اي حقيقة علمية او دراسة متأنية بل مجرد طرح لأشواق الناس نحو العلمانية وهذه الاشواق محل احترام لكن للدين ءيضا اصوله التي قامت منذ عهد الرسول وليست فقط اجتهادات" يكشف كيف أنك لا تعرف ماهو الدين.الدين ليس دراسات ولا اجتهادات ولم يبدأ من عهد الرسول. انزل الله تعالى أن الدين الإسلام منذ الأزل وكل الرسل أرسلوا به، وختمه تعالى برسالته لمحمد عليه افضل الصلاة والسلام ومعه معجزته الوحيدة الخالدة "إنا انزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وقال فيه "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، وقال "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون* الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون* أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درحاتٌ عند ربهم ومغفرة ورزقٌ كريم"، وقوله "إنا يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر" وليس الخلافات الفقهية جزء منه إنما هو بحث علمي يندرج مع علوم التأريخ والإجتماع، وليس له وزن تكفيري أو ديني
    4 - أنا لست محامياً إنما مهندساً بالمهنة، ولكني نذرت جهدي لديني وحمايته بدراستي في القانون والفلسفة والأديان لا يبدو عليك أنك نلت منها ما يسمح لك بتقييمي والخروج عن الدفاع عن رأيك. وكما ذكرت لك تابع فستجد كثيراً من مقالاتي القادمة إن فاتتك المقالات الماضية
    والقابض على دينه كالقابض على الجمر

    Post: #8
    Title: Re: اوهام العلمانيين في تطويع الاسلام بقلم د.
    Author: الكردفاني
    Date: 08-17-2017, 06:55 AM
    Parent: #7

    نقول تور يقولو احلبوه..
    هذا صار مجرد جدل بيزنطي لا معنى له .. على العموم مقالاتك المقبلة معروفة مسبقا من خلال تعليقاتك هذه .. واتمنى لك التوفيق والسداد

    Post: #3
    Title: Re: اوهام العلمانيين في تطويع الاسلام بقلم د.
    Author: دفع الله ود الأصيل
    Date: 08-16-2017, 03:17 PM
    Parent: #1

    ® العلمانية( Secularity / Laicite) حسب فهمنا المتواضع، بمعناها الإصطلاحي أي: الدهرية (قَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَ نَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَ مَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) ، جاء بها فرنجة الغرب في مناهضة ثوربة لسطوة اللاهوتية الگنسية في عصورها الوسطى حيث بيع صگوك الغفران و تسليم و تسلم مفاتيح الجنة و النار.

    © و ربما گانت لديهم ذرائعهم آنذاك ، لعزل دولة القيصر
    عن دين خالقها. بكل ما ينتج عن ذلك من شرور مستطيرة
    و دعاوى فتنة و أباطيل خطيرة، لحگم الفرد نفسه بنفسه،
    لا بما أنزل الله. في شتى مناحي حياتيه الدنيا.

    @ إلى أن تمخضت عنها الطامة الگبرى و ثالثة الأثافي ، ما تسمى (العولمة)، و تقوم على مبدأ الفصل بين المرء بشحمه و لحمة و نزواته و غرائزه و أمانيه و هواجسه و بين سويداء قلبه أي (دين فطرته الايفطر الله الناس عليها). حتى صاروا گالأنعام ، بل هم أضل.

    @ ثم جاء دورنا نحن النشامى في(جمهوربات الموز الگاذب) لنجمع گعادتنا السيئة ، ما بين خرمجة الترجمة لنص المصطلح، و ببن إساءة التطبيق لمبادئ(العلمنة) من أساسها فبدا لنا و گأنها مشتقة من مادة (العلم و النعرفة). تماما مثلما ما فعلنا مع عبارة (Cadid-Carera) أي ( النزيهة) ، فجازفناها بمنتهى السطحية لتصبح بقدرة قادر : (الگاميرا الخفية). فلالله شايف گييييف
    { ترى ، لم گلما أوغلت في عينيگ يغتالني ظمؤ السنين؟!!}