مدرسة أولاد ياسين .. نموذجاً ..(2) بقلم الطاهر ساتي

مدرسة أولاد ياسين .. نموذجاً ..(2) بقلم الطاهر ساتي


05-03-2017, 01:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1493816108&rn=0


Post: #1
Title: مدرسة أولاد ياسين .. نموذجاً ..(2) بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 05-03-2017, 01:55 PM

01:55 PM May, 03 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




:: تعقيباً على زاوية الأمس، وكانت - كما قضية اليوم - عن رسوب كل تلاميذ مدرسة أولاد يس بجنوب الجزيرة، كتب أحد القراء تعليقاً رائعاً بالموقع الإلكتروني للزاوية ، حيث يقول الأخ مصطفى سرور : (عبر هذا المنبر التحية لتلاميذ مدرسة أولاد ياسين الذين عبروا بطريقة حضارية لرفضهم دراسة منهج تعليمي لا يزيدهم إلا جهلاً، كما تم توصيل صوتهم بطريقة مبتكرة لتوضيح النقص الحاد في كل معينات التعليم من الأستاذ والاجلاس والكتب، وأتمني من تلاميذ كل مدارس السودان أن يتعاملوا بنفس الطريقة، حتي تعلم الحكومه أن الجهل أفضل من أنصاف المتعلمين )
:: لقد صدق الأخ مصطفى .. أي من حيث لا يحستبوا - وبلا قصد أو نوايا أو تخطيط - نجح تلاميذ مدرسة أولاد ياسين في التعبير عن غضبهم ورفضهم لما آل عليه حال التعليم بمدرستهم .. فالرسوب الجماعي للتلاميذ رسالة محتواها أن هناك فشل جماعي في مواقع المسؤولية .. ثلاثة معلمين فقط، يتقاسمون الوقت فيما بينهم لتدريس (480 طالباً)، هم عدد طلاب مدرسة أولاد ياسين.. وقبل نهاية عام الرسوب، لم يتبق من الثلاثة معلمين غير معلم واحد فقط لاغير بعد إستقالة إثنين، حيث ظل هذا المعلم يهرول من فصل إلى آخر - طوال ساعات الدراسة - ليدرس كل الفصول وكل المواد ..!!
:: من المسؤول عن نقص المعلمين لهذا الحد غير والي الجزيرة و وزير التربية بالولاية ثم رئيس المحلية وإدارة التعليم بالمحلية ؟.. عفواً ليس نقصاً فحسب، بل هو (العدم)، أي مدرسة بلا معلمين، محض جدران و مدير .. لقد أخطأت كل السلطات المسؤولة بولاية الجزيرة، بل إرتكبت جريمة في هؤلاء الصغار الأبرياء ومستقبلهم بفشلها في توفير المعلمين رغم توفر الكادر والمال .. فالجزيرة لا تقصها الكوادر والكفاءة بحيث تكفي هذه المدرسة وتفيض، ولا تنقصها الأموال، فلماذا الفشل والعجز والإهمال واللامبالاة لدرجة (الرسوب الكُلي)، وكأن هؤلاء الصغار ليسوا ببعض مستقبل السودان ..؟؟
:: ثم يأتي دور أولياء الأمور، فهؤلاء أيضاً شركاء في هذه الكارثة .. فالشاهد، حسب إفادة مدير المدرسة، أن تلاميذ هذه المدرسة المجاورة لسوق القرية يتسربون من المدرسة في يومي السوق أسبوعياً، لبيع (الداندرمة).. وهذا يعني أن أيام الدراسة بهذه المدرسة - بعلم المدير و أولياء الأمور - ثلاثة أيام فقط لاغير .. هذا غير أن هناك من يتسرب ليعمل مع والده في الزراعة، كما يقول المدير ..وهذا التسرب - بغرض العمل - مسؤولية أولياء الأمور، وهذا يعكس ضعف القوانين والقرارات التي تحمي إلزامية التعليم ..فالأب قد يكون جاهلاً، وغير مدرك لعواقب تشجيعه ودفعه لطفله إلى السوق والحواشة، ولذلك يجب أن هناك قانوناً يحمي هذا الطفل من (جهل والده) ..!!
:: ثم لطاهر ايلا تجربة ناجحة بالبحر الأحمر، ويجب تطبيقها - عاجلاً - في أرياف الجزيرة.. بوعي وعزيمة مجتمع البحر الأحمر، كان قد نجح في تأسيس أعظم مشروع في البلاد وليس في البحر الأحمر وحدها.. مشروع الغذاء مقابل التعليم، وكان يستهدف سنويا أكثر من ( 8000 تلميذ)، وبه تم تقزيم نسبة التسرب في مدارس الريف إلى ما تقارب (الصفر)..ومع ذلك، أي رغم كثافة التلاميذ بالمدارس، بوعي وعزيمة المجتمع نجح في أن تكون البحر الأحمر الولاية الوحيدة التي فيها نسبة الإجلاس والكتاب بالمدارس (100%)..ولأول مرة في تاريخها، تساوت أعداد الطالبات مع أعداد الطلاب في ( إمتحان الشهادة)..علما أن البحر الأحمر كانت من الولايات التي ثقافة مجتمعها ترفض أوتتحفظ على تعليم البنات..!!
:: مجتمع الجزيرة لا يختلف عن مجتمع البحر الأحمر، أي مثل كل مجتمعات بلادنا (زراعية ورعوية)..وهي المجتمعات التي تتفشى فيها ظاهرة التسرب لعدة عوامل منها الجهل والفقر ثم بيئة التعليم الطاردة ..وهي المجتمعات التي تعلم طلابها سابقاً بأقوى النظم المكافحة لظاهرة التسرب وهو نظام (الداخليات).. ولكن للأسف، بعد القضاء على الداخليات، لم تشهد مجتمعات الأرياف أي تطوير في نُظم مكافحة تسرب التلاميذ ..وحسب إحصاء وزارة الشؤون الإجتماعية، فان نسبة الفقر بولاية الجزيرة تتجاوز (40%).. وعليه، لكي لا يتواصل هذا الرسوب سنوياً، فبعد تحسين السلطات لبيئة التعليم، فأن مشروع الغذاء مقابل التعليم سوف يقزم نسبة التسرب في أرياف الجزيرة ..وهنا يأتي دور المجتمع، أي يجب أن يكون إيجابياً ومُبادراً و داعماً بدلاً من أن يبقى متفرجاً و ( لاعناً للظلام)..!!
fb


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • تقرير جديد يشرح بتفصيل الفساد الهائل وسرقة النفط والذهب والأرض في السودان
  • لندن تشهد ندوة ثقافية هامة نظمتها منظمة نسوة
  • دعوة تأبين المؤرخ ضرار صالح ضرار بالخرطوم
  • الاتحاد الاوربي: الصحافة الحرة وحرية التعبير من أهم أسس الديمقراطية
  • بيان من أبناء جبال النوبا بقارة استراليا
  • النائب الأول لرئيس الجمهورية يؤكد حرص السودان على تعزيز التعاون مع بيلاروسيا
  • السلطات فتحت بلاغات في مواجهتهم ضبط ثلاثة معدنين مصريين يمارسون التعدين داخل السودان
  • الحكومة السودانية تقرر تطبيق مبدأ التعامل بالمثل مع مصر
  • التفاصيل الكاملة لمحاولة ذبح عامل أورنيش بمسجد عبد المنعم
  • تفعيل مصفوفة اتفاقية التوأمة بين الخرطوم وإنجمينا
  • السعودية تشيد بجهود السودان في محاربة الإرهاب
  • الدولب تطلع مساعد الأمين العام للجامعه العربية على ترتيبات انعقاد المؤتمر العربي للتنمية والأعمار ل
  • هيئة المواصفات تحظر استيراد وتصدير 20 سلعة
  • تفاصيل جديدة في قضية سيدة الأعمال المتهمة بالإتجار بالبشر
  • حكومة الخرطوم تقر بنقص المعلمين في محليات الولاية
  • توسعة مستشفى أحمد قاسم لمقابلة الزيادة في عمليات القلب
  • برلماني يطالب بتقسيم وزارة الكهرباء والموارد المائية لثلاث وزارات
  • إتفاق تعاون بين الخرطوم وبيلاروسيا في مجال التعدين
  • غندور: الاتحاد الاوروبي أفرج عن (146) مليون يورو من أرصدة السودان المجمدة وزير الخارجية: طلبنا من م

    اراء و مقالات

  • بعيدا عن الإستقطاب والعداء المصطنع بقلم نورالدين مدني
  • الهندي عز الدين بين الخيانة الوطنية والورطة المصرية بقلم يوسف علي النور حسن
  • مسألة علاقة الدين بالدولة ومفهوم الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة بقلم صديق عبد الجبار أبو فواز
  • الشاعر الكبير عبد القادر الكتيّابي
  • صلاح براون ينكأ الجرح القديم ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • سوق الاطباء بلا حدود سوق المُجَدَمِين وجدل غياب الدولة ! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم/ المحامي
  • صحتك النفسية أهم من صحتك الجسدية بقلم د. محمد حسن فرج الله
  • أغنية وطنية لحوار الوثبة الأبدية! بقلم أحمد الملك
  • قراءة مختلفة لوثيقة حماس بقلم سميح خلف
  • زيادة صلاحيات الرئيس التركي بين طموح اردوغان والمخاوف الداخلية بقلم ميثاق مناحي العيساوي
  • النطق بالحكم فى القضية رقم 99...جبال النوبة...4-4 بقلم نور تاور
  • أولاد ياسين .. نموذجاً ..(1) بقلم الطاهر ساتي
  • وادي الرَّمل بقلم عبد الله الشيخ
  • قبل أن تقع الفأس على الكرة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • حتى (الكورة) ؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • التعليم : التجارة والأرباح( الخسارة)!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • عبد الواحد نور ينشر ثقافة الإرهاب و العنصرية و يحرض السودانيين علي الغرب بقلم عبير المجمر سويكت
  • حول أربعينية العلاقات السودانية الكورية بقلم محمد آدم عثمان
  • كيف نذهب للعلاج في الاردن ؟ وكلية الطب تأسست قبل قيام الاردن بفترة طويلة بقلم كنان محمد الحسين
  • تعليقاتٌ إسرائيليةٌ على إضراب الأسرى والمعتقلين الحرية والكرامة 11 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الفريق عبدالرحمن سرالختم:بعد فوزه برئاسة اتحاد كرة القدم السودانى،هل سيعيد لمنتخباتنا الوطنية سمعته
  • واجعاني جرية نمر 1 - 5 بقلم منصور محمد أحمد السناري – بريطانيا
  • كيف نحكم العالم ؟ بقلم حاتم محمد
  • العامل العراقي حزين في عيده بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • خراب بلدان المسلمين بفأس اسلامي فاسد بقلم حسن حمزة
  • ما الجديد في وثيقة حماس؟ بقلم د. فايز أبو شمالة

    المنبر العام

  • الحجاب وخلعه بين الحرّية والقيد الاجتماعي
  • داعشي يعمل في السودان وبكل حرية، وفي نفس الوقت تدعي الحكومة السودانية بأنها لا ترعى الإرهاب!
  • الداخلية السودانية: 400 تأشيرة الى مصر يوماً
  • رسوب أيلا=== بفلم سهير عبدالرحيم
  • وزير الإعلام يعلن عن إنشاء قناتين متخصصتين في مجال السياحة والإرث الحضاري هذا العام
  • القبض على الفنان المسرحي قاسم صالح .. والسبب ..
  • قصة : ملعون أبوكي كورة إرهابية ........ .....
  • منى عمسيب مساك دربين ضهيب
  • انتخابات الاتحاد العام للكرة السودانية .. بروفـا فكّ الارتباط ..!
  • حب الوطن فوق كل شئ والحكم من عند الله
  • عاجل / إنقلاب عسكري
  • انجلينا جولي شقيقة المواطن دا ب ال....ة(صورة)
  • أهداء للجميع وخاصة البقارة والأبالة والغنامة
  • أخبار الخليج البحرينية: الأشقاء السودانيين أصحاب الأيادي المعطاءة والقلوب البيضاء
  • المؤتمر الوطني حزب شجاع وحكيم ..!!
  • ازمة موية الشراب
  • الفينا مكفينا !!!
  • إقتراح للاخوة المتصوفة والسلفيين...
  • رسوب أيلا=== بفلم سهير عبدالرحيم
  • برلمانيون : مصر تتعامل مع السودان كحديقة خلفية وجاهزون للموت معها
  • الخرطوم تواصل تصعيدها ضد القاهرة وتلوح بإبعاد مواطنين مصريين
  • جدل المحاية...بين الرفض والقبول
  • مصادر تتوقع اعلان حكومة البشير الجديدة بالخميس وتذمر وسط مشاركي “الوثبة”
  • تقرير رسمي يكشف تجاوزات ضخمة بـ”كومون” والبرلمان يلاحق المتورطين
  • أصـــــــابع بَــــــــــدُر
  • السفارة السودانية في القاهرة تصدر 850 ألف جواز ورقم وطني
  • خطة لتطوير أداء الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعى
  • خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يزور السودان
  • مطار القاهرة يسمح بدخول الليبيين و مواطنى المغرب العربى دون تأشيرة
  • السودان يرفض إبعاد مواطنيه من المطارات المصرية ويحذّر بالتعامل بالمثل
  • نوايا المُكُوثِ في الأمسِ
  • الملك سلمان (حفظه الله) في الخرطوم نهاية مايو
  • المصريون يواصلون نشر الاكاذيب عن السودان
  • خبير بطيخ دولي
  • غندور : قررنا رسمياً سياسة التعامل بالمثل مع مصر.. لا نرغب أن تصل العلاقة للفترة التي أعقبت محاولة
  • نتيجة اللوتري الامريكي متين و الساعه كم بتوقيت السودان
  • تأشيرة دخول فورية بالمطارات المصرية للمقيمين بدول الخليج