الاسراف بين كفر النعمة واهدار الموارد بقلم الطيب مصطفى

الاسراف بين كفر النعمة واهدار الموارد بقلم الطيب مصطفى


05-01-2017, 01:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1493643187&rn=0


Post: #1
Title: الاسراف بين كفر النعمة واهدار الموارد بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 05-01-2017, 01:53 PM

01:53 PM May, 01 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


(لما بلغ الترف بأهل العراق درجة أن يرموا بما يتبقى من الوجبة ، في سلة المهملات ، حتى اندثر عندهم تعبير (اﻷكل البايت) ابتلاهم الله بالحصار عشر سنين حتى بلغ بهم ضيق الحال أن يأكلوا الخبز اليابس .. ومات منهم مليونا طفل جراء الحرب والفقر والمرض.
ولما رأيت في دمشق امرأة فقيرة سقط منها رغيف خبز ولم تنحن لتلتقطه وتركته على اﻷرض ومضت .. ورأيت آخر يبعد ما سقط منه على الأرض بطرف قدمه ووصل هدر الموارد والنعم في بلدي مستويات مخيفة،أيقنت أننا مقبلون على أيام سوداء).
تلك كانت كلمات الكاتب السوري إبراهيم كوكي وهو يتمزق ألماً وحسرة مما ألمّ ببلاده وبالعراق وسأواصل سرد بقية كلماته الموجعات، وأورد كذلك قصة أخرى من ألمانيا في خاتمة المقال. لكني سأربط الآن بين قصة ذلك الكاتب السوري وبين قصة قرآنية شبيهة عن (سبأ) التي كفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف فقد قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (*) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (*) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ) .
وهكذا هي سنن الله الماضية التي تسري على جميع البشر مسلمهم وكافرهم.
مطلوب من المسلمين خاصة - ولا أنسى نفسي- أن يشكروا لا أن يكفروا ذلك اني لا اجد فرقا البتة بين ما حدث لسبأ وما حدث ويحدث في بلاد أخرى عبر التاريخ اقترفت ذات الجرم .. (كفر النعمة).
ما تحدث عنه الكاتب السوري عكس جانباً من جوانب كفران النعمة لكن لا أشك البتة أن هناك جرائم عقدية وسلوكية أخرى أغضبت الله تعالى فأنزل العقاب على سبأ كما أنزله على سوريا والعراق وعلى غيرهما عبر التاريخ.
يحضرني في هذا الجانب ما حدث لعاد وثمود وقوم لوط وفرعون وهم يرتكبون من المعاصي والمفاسد ما تسبب في الإغراق والزلازل والعواصف والصيحات التي نزلت على أولئك العصاة المتمردين على سلطان الله تعالى.
نرجع لإهدار الموارد لنستكمل مقال الكاتب السوري فقد قال:
(رحم الله والدي العالم الجليل ، فقد كان يأكل طعام اﻷمس (البائت) قبل طعام اليوم (الطازج) ..
وكان يبلل الخبز اليابس بالماء ويأكله وﻻ يرميه .. وكان أول من يشبع وآخر من يقوم عن المائدة ، فقد كان يلملم الفتات من أرز وخبز وغير ذلك وﻻ يسمح برميه كما يقوم بتنظيف المائدة وإذا وجد في المطبخ صحناً فيه بقايا طعام لأحد اﻷطفال ، لا يجد حرجاً في أكله وكان يغضب أشد الغضب إن رمي شيء من الطعام حتى وإن فسد وتغيرت رائحته أو طعمه وكان يحافظ على النعمة بقليلها وكثيرها ويحرص عليها فحفظته في حياته ، توفي رحمه الله عن 72 سنة ولم يكن يشكو من أي مرض ..ﻻ ضغط ، وﻻ سكري ، ولا شرايين ، وﻻ روماتيزم ، وﻻ قلب ، وﻻ أي مرض مما يشكو منه أي إنسان لم يتجاوز الخمسين أو الستين.
كان يكثر من ترديد الآيات القرآنية التي تدعو إلى شكر النعمة مثل (لئن شكرتم لأزيدنكم) ومن الأحاديث الشريفة).
تعالو بنا إلى محطة أخرى لنستعرض سلوكاً حضارياً آخر يمارسه الخواجات ليس من منطلق ديني رغم أنه ينطوي على ذات المعاني التي أمر بها ديننا وهو ينهى عن الإسراف حتى في استهلاك الماء ولو كنت على نهر جار .
يقول أحد الطلاب : (عندما وصلت إلى هامبورغ بألمانيا ..رتب أحد زملائي الموجودين في هامبورغ جلسة ترحيب لي في أحد المطاعم .. وعندما دخلنا المطعم لاحظنا أن كثيراً من الطاولات كانت فارغة وكان هناك طاولة صغيرة يجلس عليها زوجان شابان لم يكن أمامهما سوى اثنين من أطباق الطعام وعلبتين من المشروبات ..
كنت أتساءل وأنا أنظر إلى تلك الوجبة البسيطة :ماذا يا ترى ستقول تلك الفتاة عن بخل زوجها؟. وكان هناك عدد قليل من السيدات كبيرات في السن يجلسن جانباً.
طلب زميلنا طعاماً كثيراً فقد كنا جياعاً .. وبما أن المطعم كان هادئاً وصل الطعام سريعاً.
لم نقض الكثير من الوقت في تناول الطعام وعندما قمنا بمغادرة المكان كان حوالي ثلث الطعام متبقياً في الأطباق ..
ولم نكد نصل باب المطعم إلا وصوت ينادينا .. لاحظنا السيدات كبيرات السن يتحدثن عنا إلى مالك المطعم ..وعندما تحدثوا إلينا فهمنا أنهن يشعرن بالاستياء لإضاعة الكثير من الطعام المتبقي .
أجابهم زميلي : " لقد دفعنا ثمن الطعام الذي طلبناه فلماذا التدخل فيما لايعنيكم ..؟!
إحدى السيدات نظرت إلينا بغضب شديد واتجهت نحو الهاتف واستدعت أحدهم ..
بعد فترة من الزمن وصل رجل في زي رسمي قدم نفسه على أنه ضابط من مؤسسة التأمينات الاجتماعية وحرر لنا مخالفة بقيمة 50 يورو .
التزمنا جميعا الصمت ..وأخرج زميلي 50 يورو قدمها مع الاعتذار إلى الموظف.
قال الضابط بلهجة حازمة :
" اطلبوا كمية الطعام التي يمكنكم استهلاكها .. المال لك لكن الموارد للجميع .. وهناك العديد من الآخرين في العالم يواجهون نقص الموارد ..ليس لديكم سبب لهدر الموارد " .
إحمرت وجوهنا خجلاً ..ولكننا في النهاية اتفقنا معه .
نحن فعلا بحاجة إلى التفكير في هذا الموضوع لتغيير عاداتنا السيئة .
قام زميلي بتصوير تذكرة المخالفة وأعطى نسخة لكل واحد منا كهدية تذكارية .
المال لك .. لكن الموارد ملك للجميع " .
كم بربكم نهدر نحن السودانيين من مواردنا القومية ظانين أن ما نصرفه في بيوتنا وفي حياتنا الخاصة لا يخصم من موازنة الدولة ؟ متى تدخل هذه المعاني في مناهجنا التعليمية وفي إعلامنا وثقافتنا العامة؟!

assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • في ندوة الحزب الشيوعي بالقضارف آمال جبر الله : التحية لشباب القضارف الذين نشروا صور وعناوين عناصر
  • بيان ابريل من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
  • لجنة لمراجعة أصول ومتلكات قوز كبرو بمشروع الجزيرة
  • بيان صحافي: الإمام الصادق المهدي يتوجه فجر الثلاثاء إلى تونس ‎
  • كاركاتير اليوم الموافق 30 ابريل 2017 للفنان عمر دفع الله
  • وزير الشئون الإسلامية السعودي: السودان والسعودية يتمتعان بعلاقات نوعية عالية المستوى
  • المنظمة الدولية : (381) ألف مهاجر في ليبيا معظمهم من السودان
  • بنك السودان:تحسن في موارد النقد الاجني وضخه في المصارف اليوم
  • (10) مليون أمي بالسودان
  • مطارات السودان تنفي حصول كومون على تعويضات وبرلماني يؤكد ويتحدّى
  • والي الخرطوم يوجِّه بحسم أي تفلتات أمنية
  • الوطني: السودان يتمتع بحرية لا توجد في معظم الدول
  • د. غازي: الحكومة القادمة لن تختلف عن النمط التقليدي
  • السودان يجهز مربعات استثمارية في المعادن الزراعية والذهب والعناصر النادرة لبلاروسيا
  • ضبط 59 طن بنقو و3 ملايين حبوب مخدرة في العام 2016م
  • زيارات مبرمجة بين مسؤولين سودانيين وأمريكيين
  • لجنة الخارجية بالبرلمان: إجراءات مصر ضد السودانيين عادية
  • الفراغ من (80%) من مشروعات إسناد جبل مرة
  • نهار يدعو شباب حزبه لتبني ثورات ضد الفساد
  • اتفاقية تأهيل وانشاء محطات تحلية لمدينة بورتسودان
  • الآلية الإفريقية تتأهب لرفع تقريرها لمجلس الأمن الإفريقي

    اراء و مقالات

  • رجالُ الســّودان ممنوعون من أداء العُمرة إلّا بمرافِق أربعيني ..! بقلم محمد أبـوجــودة
  • عفوا..إنهم يفسدون الاطفال بقلم عبدالله علقم
  • ( طاعون) الرقص.. في دولة المشروع الإسلامي!! بقلم بثينة تروس
  • وداعا سفير العزة أحمد يوسف التنى: بقلم البروفيسور عبدالرحمن إبراهيم محمد
  • معتصم نمر: فرح الشجر والحجر بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • المشاركة المجتمعية في صنع قرارات السلطة المحلية بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • ترامب يعيد خلط الاوراق في الأزمة السورية بقلم ميثاق مناحي العيساوي
  • المحلية الحضارية والمذهبية في الإسلام بقلم حكمت البخاتي/مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث
  • فليسعد وئام سويلم ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • كلما ساءت علاقة مصر والسودان..! بقلم عبد الله الشيخ
  • ماذا ينتظر مجلس الأحزاب؟ بقلم عبدالباقي الظافر
  • تعبت !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الطيور على أشكالها تقع ! بقلم الطيب مصطفى
  • التنمية الاقتصادية وميزاتها بقلم محمد كاس
  • لم ينجح أحد! من الراسب الطلاب أم الحكومة؟! بقلم حيدر أحمد خير الله
  • ميري صباغ لا تتمغصي فعرمان كجبل احد لا يضره ولا يهزه صغار الحصى بقلم عبير المجمر سويكت
  • قرارات مؤتمر المائدة المستديرة واتفاقية أديس أبابا: تعقيب على السيد الصادق المهدي 4-4 (2) بقلم د. س
  • الحسرة علي وطني (2) بقلم الطيب محمد جاده
  • انتفاضة الأسرى عنوان الوحدة وسبيل الوفاق الحرية والكرامة 9 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • شهادات حية لضحايا التعذيب بواسطة جهاز الأمن والمخابرات السوداني أعداد هلال زاهر الساداتي
  • الضوء المظلم؛ العرب يجدون في السلفية تخليدا لمجدهم فما الذي يحول بين الردة والعجم؟؟ بقلم إبراهيم إس

    المنبر العام

  • وزير الزراعة الحالي تم أختياره بالاجماع مديرا للمنظمة العربية للتنمية الزراعية
  • وزارة شئؤن أحزاب الشنطه .
  • منتدي الاعلام العربي بدبي - بوست لتقل الحدث
  • للتوثيق .. الألوان بالنوبية (الانداندي ) .. ومراحل ثمار النخيل ..
  • وزير خارجية السودان الأسبق: مصر رائدة التسامح وموطن العيش المشترك
  • عودة وزير الزراعة المصري من السودان بعد بحث دعم التعاون
  • *مبروك للسودان وزير الزراعة السودانية الدخيري بالاجماع مديرا عاما للمنظمة العرب*🇸🇩🇸🇩🇸🇩🇸🇩
  • انتهاء أزمة البعثة التعليمية المصرية بالسودان
  • رغم قرار الفيفا بتأجيلها عقد الجمعية العمومية لانتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم
  • وحدة المعلومات المالية تقر بضعف حالات الاشتباه بغسيل الأموال
  • ما قبل الكارثة - بقلم ضياء الدين بلال عن تاجيل أنتخابات أتحاد الكرة
  • قصة دموع امُ تائهة في الحرم المكي
  • تراجي دي برضها زميلتنا وأختنا
  • بداية الإنتاج الاقتصادي لأول بئر نفطي بحقل الراوات جنوب كوستي ،، أنا سوداني أنا ،،،
  • الدواعش و ذبح الأطفال... ماذا يحدث في السودان؟
  • والدة المعتقل (بوشي) تهدد بالانتحار
  • سُلّمُ الغِناءُ الخفِيِّ
  • مبرووك. تراجي. فقد. اثبت. لك هؤلاء. ان لك. ثقل جماهيري
  • ماكرون وزوجة ماكرون
  • بين شاعر السودان التيجاني يوسف بشير المغمور...... وشاعر مصر الدكتور ابراهيم ناجي المشهور
  • البشير: جهات تطالبنا باستعادة "الجنوب" وسنتدخّل لإنهاء الحرب والمجاعة في جنوب السودان
  • شركة (كومون) تخيّر نائبين بالبرلمان بين الإعتذار أو المقاضاة
  • الولايات المتحدة تنقلب على مصر .... الكونجرس يصف السيسي بالمجرم
  • هااااااام مايختص ب صلاح جادات
  • المنظمة الدولية للهجرة: عدد المهاجرين فى ليبيا وصل الى اكثر من 381 الف مهاجر معظمهم من السودان ونيج
  • *** ردا على اشاعة جنسيتها السودانية / فيديو / يالله خموا وصروا يا مستعربين ***
  • مدير مطارات السودان:جميع المعلومات والمبالغ المتداولة بشأن شركة كومون غيرصحيحة
  • وكيل وزارة الخارجية الجديدة تشتم ناشط وتقول ليهو كان راجل طالعني فيديو
  • الكودة يقرر إنهاء معارضته للنظام

  • Post: #2
    Title: Re: الاسراف بين كفر النعمة واهدار الموارد بقل
    Author: شطة خضراء
    Date: 05-01-2017, 05:17 PM
    Parent: #1

    و كيف يتعلم الشعب هذه المعاني السامية و السلوكيات الحضارية الراقية و أنتم من تجلسون على رأسه يا أخوان الشياطين و سارقي أموال اليتامى و المساكين

    Post: #3
    Title: Re: الاسراف بين كفر النعمة واهدار الموارد بقل
    Author: مأزق
    Date: 05-01-2017, 05:52 PM
    Parent: #2

    كله نفاق

    تستدل بآيات من القرآن
    كأنك عايش حياة التقشف
    مع العلم الكل يعرف بانك عايش فى نعيم و بحبوحة من العيش
    فلذلك أستدلالك بآيات من القرآن فيه نفاق و كذب

    Post: #4
    Title: Re: الاسراف بين كفر النعمة واهدار الموارد بقل
    Author: فؤاد
    Date: 05-01-2017, 06:34 PM
    Parent: #3

    شخصيا شوفت صورة تجمعك والوالي السابق عبد الرحمن الخضر وأمامكما كمية طعام تكفي 10 أشخاص على الاقل فإذا كانت الصورة في مكتبك فأنت رجل منافق أما إذا كانت الصورة في مكتب الوالي فالذنب هنا مضاعف إسراف وتبذير والمصيبة انه قطعا من مال الشعب باعتبار الطعام من نثريات المكتب وهو مال عام .الخلاصة انتم منافقون تتسربلون بالدين

    Post: #5
    Title: Re: الاسراف بين كفر النعمة واهدار الموارد بقل
    Author: زول
    Date: 05-01-2017, 09:32 PM
    Parent: #1

    شكرا الطيب مصطفى على هذه النصيحة الغالية دائما مقالاتك رائعة بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذا التذكير سير ولا تلتفت للاصوات النشاذ فهناك اناس حار بيهم الدليك واصبحوا يتخبطوا بسبب فشلهم زى ديك العدة الانقاد جننتهم بقوا ما يقبلوا حتى النصيحة واصبح كل شئ عندهم يا الانقاذ يا الاخوان حتى كان قلت السلام عليكم يقولوا ليك ده مؤتمر وطنى يا اخوان مساكين والله الله يهديهم