انتحار عاشق في زمن النهوة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

انتحار عاشق في زمن النهوة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي


04-25-2017, 11:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1493159433&rn=0


Post: #1
Title: انتحار عاشق في زمن النهوة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 04-25-2017, 11:30 PM

10:30 PM April, 26 2017

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر



وليد شاب بغدادي في العشرين من عمره, طالب في كلية التربية, ولديه دكان لبيع ملابس الأطفال, فهو شاب طموح, يحبه كل من يعرفه, لطيبة نفسه وسمو أخلاقه, ذات يوم جاءت لدكانه فتاة جميلة بزي محتشم, فسرقت قلبه من اللحظة التي كلمته فيها, وكلما أتت للدكان كبر تعلقه بها, وعندما سئل عنها وعن أهلها ازداد تعلقه لجميل ما سمع, فالكل يشيد بأخلاقها وبسمعة عائلتها, فقرر أن يخطبها, وفاتحها بعزمه:
- سأرسل أهلي لكم ليخطبوك لي, ونعيش معا أجمل أيام العمر.
قالت بحسرة وحزن شديد
- لا اعتقد أن أهلي سيقبلون؟
تعجب من ردها, وأصابه الذهول؟ فقالت له:
- أهلي لا يعطون البنت الا لابن العم, فان ابن عمي "ناهي" علي!
خرجت من عنده, وبقي متسمرا في مكانه, يشعر بإحباط كبير, لكن قرر أن ينفذ نيته عسى أن يكون تقدير حبيبته خاطئا, فأرسل إليها أهله, لكن هنالك كانت المفاجئة!
رفض أبوها بحجة أن ابن عمها "ناهي عليها" بسبب خلافات عائلية, وعاد أهله بخيبة الأمل, لكن أصر وليد على الارتباط بهذه الفتاة, حاول أهله الحصول على رضا ابن عم الفتاة, لكنه رفض وهدد بقتل كل من يقترب من باب بيتها.
عندها لم يجد أهل الشاب وليد الا إجباره على نسيان حبه, وخيروه بين عدد من الفتيات الجميلات, كي يختار أحداهن للزواج, لكنه كان لا يرى الا من سرقت قلبه, بقي أهله يحاولون ويجربون إرسال الوفود العشائرية, لكن من دون جدوى.
كان عشق وليد من النوع الشديد, الذي يقرب وصفه بعنوان مرض, فقد قلب كيانه واشغل فكره, وجعله يعيش كالمجنون, فإما الفوز بالحبيبة وأما الموت, مع مرور الأشهر وهو لا يتقدم خطوة, كان يعاني من قلق وخوف كبير, حتى انه أصبح لا يعرف بأي اليوم يعيش, كثرت مشاجراته مع أهله وجيرانه, ترك دراسته ودكانه, اغلب وقته يقضيه جالسا في غرفته, وجه شاحب ويديه ترتعشان بسبب الإجهاد.
الى ذلك اليوم المشئوم الذي تم فيه زفاف حبيبته على ابن عمها, فجن جنون وليد, صرخ وسب وشتم, خرج للشارع ليعترض موكب الزفاف, لكن أهله منعوه, في نهاية المطاف أطلق النار على رأسه, لينهي قصته التي ماتت بفعل النهوة.

القصة تشير الى موضوعين أساسيين وهما "النهوة" و " العشق المميت" وهما عارض مخيف على حياة المجتمع.

● النهوة
يمكن تعريف النهوة : عرف عشائري قديم جداً يقضي بمنع الفتاة من الزواج برجل غريب عن العشيرة، ويُمكّن هذا العرف ابن العم أو العم بالنهي على الفتاة بغية تزويجها بأحد أقاربها.
موضوع " النهوة" وهو موضوع أوجدته الأعراف العشائرية, والذي يعطي الحق لابن العم للتحكم في مصير ابن عمه, بخلاف أحكام الدين والقانون, والتي بقيت سارية المفعول بسبب عدم تحقق طفرة فكرية في حياة المجتمع, وحالة النكوص التي حصلت بعد كم الحروب والأحداث الجسمية, والتي أعادة تأهيل حكم العشيرة, بعد أن تحولت الدولة لكيان هش, فكان اللجوء للعشيرة في حل المشاكل أمر سائد.
وحل مشكلة النهوة يعتمد على الحكومة, فمتى ما كانت الحكومة قوية, وجعلت من القانون هو السائد وفوق الكل, عندها ينحسر دور العشيرة, وتتحول الحياة للتنظيم والعدل أكثر, وتختفي كل صور الظلم ومنها النهوة.

● العشق المميت
العشق المميت, هو هذا النوع من الحب الذي يمكن تشخيصه بان حالة مريضة, فالحب الطبيعي لا يلغي دور العقل, والحب الذي يدفع صاحبه للتفكير بالانتحار دليل الانهزامية والضعف وعدم القدرة للتكيف مع الواقع, فربط المستقبل بشخص واحد هو رؤية ضعيفة وناقصة, نعم يجب على العاشق أن يدافع عن حبه, لكن بعقلانية وليس بجنون, والانتحار مؤشر مخيف عن حالة اليأس الشديدة التي تسيطر على المنتحر,
والإنسان الطبيعي يجب دوما أن يبحث عن حلول وعن بدائل, وان يفهم طبيعة العوارض وان يسعى دوما لتحقيق نصر جديد, بدل الانهزامية التي يمثلها المنتحر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 25 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • هيئة محامي دارفور تنعي رئيس الجمعية السودانية لحماية البئية معتصم بشير نمر
  • حنبنيهو.....تقرير الهوية والعنصرية فى السودان
  • توزيع حوالي 400 نسخة ورقية من إصدارة الخلاص بالقضارف
  • كاركاتير اليوم الموافق 25 ابريل 2017 للفنان عمر دفع الله عن حرب اليمن
  • الشيخ حمد آل ثانى يفتتح مدينة الشيخة عائشة بنت حمد عبد الله العطية لرعاية الأيتام في مدينة الدامر
  • الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال تطالب بتأجيل المفاوضات حتى تعالج أوضاعها
  • شركة برينكس الامريكية تبدى رغبتها الاستثمار في مجال المعادن بالسودان
  • فشل محاولة للانقلاب على سلفاكير قادها بول مالونق
  • أعالي النيل تسلم سلطات النيل الأبيض مطلوبين للعدالة
  • قوات حفتر تضطهد أساتذة جامعات سودانيين في ليبيا
  • وزير التعاون الدولي : السودان موعود بإنفراج إقتصادي كبير في الفترة المقبلة
  • طالبها بالكف عن التدخل في الشأن السوداني جهاز الأمن يؤكد استمرار دعم وإيواء حكومة الجنوب للحركات ال
  • استراليا تشيد بتعاون الحكومة السودانية بتسهيل وصول المساعدات للجنوبيين
  • مصرع وإصابة (58) في حادث تصادم بصين في جبل أولياء
  • تحرير (9) رهائن بكسلا من قبضة تجار بشر أجانب
  • الخرطوم تفتح مساراً إضافياً لتوصيل المساعدات لجنوب السودان
  • قرار بإزالة الأجسام غير المتفجرة في مناطق الحرب بدارفور
  • منع الصحافية إيمان كمال من دخول مصر وإعادتها من مطار القاهرة
  • بحر إدريس أبوقردة : (12%) من وفيات الأمهات بالتهابات ما بعد الولادة
  • قيادات بالمؤتمر الوطني تعلن تمسكها بتبعية أبيي للسودان

    اراء و مقالات

  • أثار التعذيب الجسدية والنفسية التي أحدثها جهاز الأمن والمخابرات السوداني وشهادات حية للضحايا من
  • الملم دارفور بقلم د.أنور شمبال
  • فى القضية رقم 99 جبال النوبة.....الحكم بعد المداولة..3... بقلم نور تاور
  • الإستغلال المسيس للإرهاب يهدد سلام العالم بقلم نورالدين مدني
  • خط هيثرو في الخط سودانير تراودها أجواء ومطارات دول الاتحاد الاوربي تحليل اقتصادي: د.أنور شمبال
  • الشريحة الضالة : مفكر عربي.. والنٍعْم؟! بقلم د.شكري الهزَيل
  • بمناسبة مئوية وعد بلفور المشؤوم بريطانيا والولايات المتحدة و فرض التقسيم بقلم د. غازي حسين
  • محطة أبحاث الحديبة في سويداء قلوبنا بقلم خالد الطاهر العجيمي
  • معاناة السودانيين في مصر بقلم حسين بشير هرون آدم
  • التوب الابيض في البيت الابيض قمة الاناقة بقلم كنان محمد الحسين
  • علي عثمان محمد طه و التوجه الي الله بقلم جبريل حسن احمد
  • الطريق إلى ارقين – القاهرة ,, رسالتى إلى المسئول بقلم عمر عثمان
  • الإنتهاكات الجسدية للمرآءه اليمنيه!! بقلم أحمد دهب
  • موقع السودان من زيارة السيسي للرياض بقلم مصعب المشرّف
  • مسألة العدالة في القانون الدولي العام بقلم حماد وأدي سند الكرتى
  • حين رأيتُ نُورا في المرة الأولى! بقلم أحمد الملك
  • يوم حزين لتركيا بقلم ألون بن مئير
  • العصيان المدني، الحق المسكوت عنه! بقلم د. سامر مؤيد/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • مجلس تحرير جبال النوبة !!! يكون او لا يكون بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين
  • مسرح دارفور..كيف تدار حرب الوكالة؟ )3-3 ( بقلم حسين اركو مناوى
  • توثيق فني مرفق- الكابلي بقلم صلاح الباشا
  • قوائم الإحتلال ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الديمقراطية ونقل السياسة الى الوسط الجماهيري بقلم حكمت البخاتي
  • التغيير الوزاري (المؤثّر) بقلم د. عارف الركابي
  • انس كاتب مع قرائه بقلم إسحق فضل الله
  • من يقلب صفحة الدفاع الشعبي ؟..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • وداعاً للأرق !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين الفتى النرجسي والعلاقة مع مصر 2 ! بقلم الطيب مصطفى
  • كتّاب رغم انف التنفيذ !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • المعلم الماسورة (2-2) بقلم د.أنور شمبال
  • محاولاتٌ إسرائيلية لوأد انتفاضة الأسرى وإفشال إضرابهم (1/4) الحرية والكرامة 5 بقلم د. مصطفى يوس
  • بابكر صديق ( نجم اليوم والغد ) .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • * المؤتمر اللا وطني مبروك عليك الديك بو علعول *
  • ثلاثي أضواء المنبر !!
  • فى واحدة من أروع مقالاته "صلاح عووضه" يرد على "حسين خوجلى" كاشفاً لعنصريته المقيته!!!
  • “الغارديان”: الدكتاتورية العسكرية في مصر باتت تفقد السيطرة على الأوضاع في رمال سيناء
  • المال العام في الجيب الخاص
  • هههههه وتاني ههههههههه
  • إذاعة (نم لاو) تنفي إيراد خبر بشأن خلافة سلفا كير
  • اتحاد الصحفيين السودانيين يطلب طرد ممثلي المؤسسات الصحفية المصرية
  • العينة دى اصلا السودان ما محتاج ليها لأنها خارجة عن الملة لذا هم فى طغيانهم يعمهون
  • مناطحة التيران الهندي عزالدين يرد على المخرب الطيب مصطفى
  • وسال الدمع هطال بمكة المكرمة على رحيل إبن كسلا دكتور كمال سليمان قمر الأنبياء.
  • مسؤول في شركة "انتر كونتنينتال: 150 شركة أمريكية سوف تزور السودان خلال الاسبوعين القادمين
  • الكرة الصفراء والحمى الصفرا
  • الان اطمأنيت تماما على وضع أخى عادل الباهى...
  • والآن أتكلم (توجد صورة).....
  • الاشاعات و المنشورات و الدعايات الخاطئة في الواتس و الميديا ......
  • البشير: المؤتمر الوطني تجاوز كل المؤسسات الحركية وكوّن حزب سياسي يضم مسيحيين
  • صحي المؤتمر الوطني قلب؟
  • هل سيكون نبات الكينوا بديلاً عن القمح والشعير؟
  • قصة: " حلم" ............................. (16)
  • الشيخ ثاني بن حمد نجل أمير قطر السابق يصل البلاد ليشهد افتتاح منشئات "قطر الخيرية"
  • الجيش السوري ما زال رابع أقوى الجيوش العربية (ترتيب الجيوش بحسب مواقع أمريكية)
  • لكل فرد حرية الانتقال من حزب لاخر ومن معسكر لاخر.. ولكن
  • تحليل عقلاني وهاديء ...في منع الصحفيين لدخول مصر
  • محاضرة صوتية :السودان وجامعة الدول العربية
  • عندما تطفو غواصات الكيزان في سطح البلاعة نرجو التجاهل التجاهل التجاهل
  • الزولة السمحة كانت في زيارة للدوحة .. ( صور مُدهشة ) ..!!
  • كع حصحص الحق وانا ايضا اعاهدك سيدي الرئيس
  • شيخ اللمين...رجل البر والمواقف الانسانية
  • عفوا ...و لكن ليختار كل واحد منا حزبه دون الحاجة للتبرير أو الهجوم منه أو عليه المصدر : http://sudahttp://suda
  • لهفة الزواج الأولى ...كيف تعود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
  • غِناءُ الرُّؤى..
  • مــــن أخـــيـر الـنـاس ثــلاثــة مــن الـسـودان ،،، خـيــار الـخـيـار ،،،
  • محاضرة صوتية "الفضائيات السودانية "
  • دراسة عربية:نصف عدد السودانيين يرغبون في الهجرة من السودان
  • يا ود الباوقة : الشغلانة دي لو فيها شرتيت ما تشوف ولد خالتك.
  • لماذا لا يوجد (متحولين) من المؤتمر الوطني الى صفوف المعارضة من اعضاء المنبر ؟!!
  • سرية المهام الـقـــ ـذرة بقيادة اللواء عبد الغفار الشريف (صور)
  • هذا الصحفي كاذب ولا مصداقية له ....اعوذبالله
  • الهيئة التشريعية تجيز بالأغلبية التعديلات الدستورية ملحق الحريات
  • المؤتمر الوطني يكتسح تسجيلات الموسم