أثار التعذيب الجسدية والنفسية التي أحدثها جهاز الأمن والمخابرات السوداني وشهادات حية للضحايا من

أثار التعذيب الجسدية والنفسية التي أحدثها جهاز الأمن والمخابرات السوداني وشهادات حية للضحايا من


04-25-2017, 10:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1493154347&rn=0


Post: #1
Title: أثار التعذيب الجسدية والنفسية التي أحدثها جهاز الأمن والمخابرات السوداني وشهادات حية للضحايا من
Author: هلال زاهر الساداتى
Date: 04-25-2017, 10:05 PM

09:05 PM April, 25 2017

سودانيز اون لاين
هلال زاهر الساداتى-
مكتبتى
رابط مختصر

أثار التعذيب الجسدية والنفسية التي أحدثها جهاز الأمن والمخابرات السوداني وشهادات حية للضحايا من واقع ملفات مركز النديم 3
ترك التعذيب فيما تركه علي السودانيين المذبين آثارا"جسدية بعضها أمكن علاجه ، وبعضها بقيت آثاره وبصماته ، علي ضحايا التعذيب لا تزول . فضحايا التعذيب في السجون والمعتقلات السودانية ، تعرضوا لأنواع من الأضرار لا تقل خطرا" ولا أثرا" ، عن أضرار جسدية أخري يتعرض لهل الجنود المقاتلون في الحروب . ومن هذه الآثار الجسدية التي لقيها المعذبون : الكسور شملت كسورا بالذراعين أو الساقين ، أو الأصابع ، أو الضلوع . فقدت أحدي السيدات جزءا" كبيرا من عظمة الساق والقدم بعد استئصال الأجزآء المتفتتة من العظام ، فأصبحت الساق أقصر بمقدار 30 سم تقريبا ، عن الساق اليمني ، واتصلت القدم بأعلي الساق من خلال عضلات فقط ، .كسور بالأصابع ، كسور وصلت في أحدي الحالات الي بتر أحدي السلاميات الطرفية ـكسور بالمفاصل ، سواء بمفصل الركبة ، أو المرفق أو الكتف . كسور بالحوض ،نتج عنها في أحد الحالات ، تمزق المجري الخارجي للبول ، مما استدعي التدخل الجراحي أكثر من شلاث مرات ، لتوصيل مجري البول . ـ كسور متفرقة : في عظام الترقوة والفك ،والأسنان ، والحاجز الأنفي ، أضافة ألي عنف أدي الي انزلاق غضروفي ، في فقرة أو أكثر من فقرات العمود الفقرى .
أصابات الجهاز البولي : تضمنت التهابات مزمنة في الجهاز البولي ، وضعفا" في العضلة القابضة للمثانة ، مما تسبب في فقدان القدرة علي التحكم في عملية التبول . كما وجدت حالات التهابات متكررة ومزمنة بالجهاز البولي ، نتيجة التعذيب بادخال قضيب معدني في مجري البول . وقد أصيب أحد اللاجئين بفشل كلوي بسبب الوقوف في الشمس منذ الصباح وحتي الغروب ـ كما أصيب الكثيرون بحصوات متباينة الاحجام في الكلية ، يرجح أن سببها الحرمان من المياه ـ وفي أحدي الحالات أصيبت الكليتان بحصوات متشعبة ، بلغ حجمها حجم الكلية ذاتها ، وتم استئصال أحدي الكليتين . وأصبحت حياة المصاب مهددة بسبب أصابة الكلية الشانية . .. أصابات الجهاز التناسلي : التهابات بالخصيتين ، أو ضمور بالخصيتين . ـ فتق أربي . حالات أجهاض لنساء تعرضن للتعذيب أشناء الحمل ـ حرق النسآء في الأعضآء التناسلية الخارجية . ـ أصابات بأمراض تناسلية . ــ حمل نتيجة للأغتصاب .( حالات متكررة ) ... أصابات الجهاز الهضمي : ـ التهابات وقرح بالمعدة والأثناعشر ــأضطرابات الهضم والأخراج نتيجة الأغتصاب بجسم صلب . وقد أصيب عدد من الضحايا بشرخ ، أو بناسور شرجي ، واستدعي كلاهما التدخل الجراحي . ــ أصابات الجهاز التنفسي : ألتهاب في الشعب الهوائية والرئتين ، ، وازمات ربوية مزمنة ،نتيجة للأجبار علي استنشاق مواد مهيجة للأغشية المخاطية للجهاز التنفسي ، أو لسوء الأوضاع الصحية بأماكن الأحتجاز . ــ أصابات العيون : التهابات الملتحمة ، وضعف الأبصار ،وفقد ألأبصار في بعض الحالات . ــ أصابات الجهاز الدوري : ارتفاع ضغط الدم ، أو اختلال ضربات القلب أو أصابات بالشريان التاجي ، وتدهور حالات المصابين بامراض القلب ، الي حد فشل عضلة القلب . ــ ـ أصابات الجهاز العصبي : شلل أو ضعف بعضلات أحد الذراعين ، أو كليهما ، مع تأثر الأعصاب الطرفية ، ، بصورة تصل الي ضمور بعضلات الطرف المصاب ، نتيجة لتهتك بأحد الضفيرتين العصبيتين ، ، أو كليهما ، وذلك نتاج للتعليق من الذراعين . ـــ صداع نصفي ، أو جبهي ، أو بكل الرأس . ـ :نوبات صرعية كبري نتيجة أصابة مباشرة علي الرأس . ــأنزلاق غضروفي . ـــاصابات العضلات : ضمور العضلات ، نتيجة أصابة الأعصاب المغذية ( التعليق ) ـ ضمور وتيبس في العضلات والمفاصل ( في الحالات التي تم تعذيبها بتقييدها بالحبال ، في وضع مشابه لوضع التعذيب في صناديق ضيقة ) ــ أصابات الأذن : ــ ضعف أو فقدان السمع . تهتك طبلة الأذن ، نتيجة للضرب المباشر علي الأذن . ـــ خلل في وظائف الغدد والهرمونات : تضخم في الغدة الدرقية . مرض البول السكري ـأضطراب بهرمونات المبيضين . ــ أصابات الجلد : ــ أمراض جلدية مزمنة بسبب سوء أماكن الأحتجاز ، والحرمان من الأستحمام أو عدم تغيير الملابس ، ونتيجة لتكدس المحتجزين ، وسوء الرعاية الطبية للمصابين منهم .ـــ حروق وتقيحات مختلفة العدد والحجم ، نتيجة الحرق بالسجائر المشتعلة ، أو قطع الحديد الساخنة ، أو بالبلاستيك المنصهر ، أو باشعال النار بعد سكب مواد قابلة للاشتعال ـــ جروح قطعية وتهتكية نتيجة الضرب بآلات حادة أو بالعصي ، وعادة ما تحدث التهابات ثانوية نتيجة انعدام الرعاية الطبية . ــ أصابات بالأمرلض الجلدية المعدية والمزمنة ( عصية علي الشفآء ) . ــاالصلع نتيجة لتشويه فروة الرأس بقطع الزجاج ، أو المواد الكيمائية الحارقة أو كلتا الوسيلتين ( حدث لسيدتين ) .
تري ما الذي بقي من أجساد المعذبين في سجون السودان ومعتقلاته ، ولم تصبه آشار التعذيب العارضة حينا ، والدائمة في كثير من
الأحيان ؟!
الآشار النفسية للتعذيب
ألآم الخبرة واستعادتها : من الملاحظ أن ضحايا العنف قد يعيشون بدون أعراض أو شكاوي لعدة أشهر أو سنوات ، تكون خلالها المشاعر المؤلمة محل أنكار أو كبت عنيفين . ومن السهل أن يفترض المشاهد عن بعد ، أن غياب الأعراض يعني غياب المعاناة . لكن هذه ألأعراض ، من المرجح ظهورها في المدي المتوسط أو البعيد ، حين يستعاد نسيج شبكة العلاقات الأنسانية جزئيا ويبدأ الأنسان الضحية محاولاته للتأقلم مع واقع جديد ، أكثر أمنا" ، لكنه في الوقت نفسه غريب وغير مألوف . . أن وصف خبرة القمع والخوف والهروب خاصة خبرة التعذيب ، أو الحديث عنها ، يتطلب ضرورة استرجاع الموقف ذاته ،بكل ما يحمل من ذكريات تفوق في الآمها طاقة التحمل البشرى ، ويكون الأحجام عن تناول الموضوع ، هو رد الفعل الطبيعي لكل من الضحايا والعاملين في هذا المجال علي حد السوآء . . ويمكننا دون أن نقع في خطأ التبسيط المخل ، تقسيم التقنيات المستخدمة في التعذيب الي قسمين أساسيين 1 ـ تقنيات أضعاف الضحية : وتهدف الي خلق حالة من الأرهاق الشديد ، والخوف والقلق غير المحتمل . كما تهدف الي أيصال الضحية الي فقدان أي أمل أوأيمان ، باحتمال تحول الموقف الي الأفضل . وينتج عن هذا تدمير طرق التأقلم البيولوجية والنفسية للضحية . وهكذا يتولد الشعور بالأنكسار أمام قوة وجبروت السلطة ، ويبدأ الضحية بالتسليم بأنه ضعيف أمام قوة وجبروت السلطة ، ؤيبدأ الضحية بالتسليم بأنه ضعيف أمام خصم جبار لا يمكن مجابهته ، أو الصمود أمامه بل لا مفر من الأعتماد عليه نفسيا وبيولوجيا" .وبعد أن يكون الجلاد قد أوصل الضحية الي هذه المرحلة من الضعف الشديد والانكسار والأعتمادية ، فانه ينتقل الي هدفه النالي ، وهو تدمير الضحية من خلال أشعار صاحبها بأنه أنسان تافه ، لا يساوي شيئا" ، وأن أصدقاءء ورفاقه سيعتبرونه خائنا" وجبانا ، ولن ينال منهم أي احترام او ثقة بعد ذلك . ..2 ــ تقنيات تحطيم الشخصية : وتستهدف خلق حالة من الصراع الداخلي ، وما يصاحبه من قلق مدمر ، وأحساس بالذنب والعار ، وفقدان الثقة بالذات ، والأحساس بالتناقض ، وتشويه الأدراك الذاتي للضحية ، من حيث وعيها بنفسها ككيان له كليته ، ووجوده المستقل ، وبالتالي تنضب موارده الداخلية النفسية التي تساعده علي مواجهة الخطر الخارجي .
أن التدمير النفسي والعقلي الناتج عن التعذيب لا يرجع فقط الي الألم الجسماني في حد ذاته . وقد عبر أحد الضحايا عن ذلك قائلا: أنا لم أهتم كثيرا" بالألم الناتج عن الضرب والتعليق ، أنما الصراخ الصادر من الغرفة الأخري هو ما لم أنمكن من أحتماله .
أن أيا من الأمراض التي تتسبب في ألام شديدة ، لا تحدث أعراضا كتلك التي نلاحظها من ضحايا التعذيب ، كما لا نلاحظ هذه الأعراض أيضا علي ضحايا الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات وغيرها ، وذلك علي الرغم مما تحدثه من دمار ، وفقدان للكثير من الأرواح . أن هذه الكوارث ، وأن كان من الممكن أن ينتج عنها أضطرابات نفسية وجسدية حادة ، هي في النهاية أمور قابلة للاستيعاب والتحليل والفهم بواسطة العقل البشري ، وذلك علي عكس ما يحدث في موقف التعذيب ، حيث يستحيل علي الأنسان المعذب فهم الموقف ، أو أستيعابه ، أو التفاعل معه . ولكي نستوعب العواقب النفسية للتعذيب، يجب أن نفهم طبيعة الصدمة التي يسببها التعذيب . لقد مر ضحية التعذيب بتجربة شديدة التطرف، جعلته في وضع يمثل أقصي درجات العجز . فهو غير قادر علي تجنبه أو الهروب منه أنه تحت السيطرة الكاملة والمطلقة للقائم علي تعذيبه ولا مفر أمامه البتة .
الأعراض الاكلينيكية : تحدثنا عن الديناميكيات التي ينتجها موقف التعذيب ، وتتبدي هذه الديناميكيات في أعراض نفسية وجسدية ، عادة ما تلازم ضحية التعذيب لفترات طويلة ، وأحيانا لمعظم سنوات حياته . ويمكننا تقسيم هذه هذه الأعراض الي أربعة أقسام رئيسية : اعراض نفس \جسدية : وهي الأعراض الأكثر شيوعا لدي ضحايا التعذيب . : وتشمل الصداع المزمن ، وفقدان الشهية ، وضعف الرغبة الجنسية ، والأرق ، والآم العظام والعضلات ، وأضطرابات المعدة والجهاز الهضمي ، واضطرابات القلب ، وضغط الدم ، واضطرابات الجهاز البولي والتناسلي ، وأضطرابات الغدد الصمآء ..الخ
أضطرابات سلوكية : وتتضمن تغيرات في السمات الشخصية ، مثل أدمان العقاقير والكحول ، والعزلة ، والأحساس بالعجز ، وضعف الثقة بالنفس ، واعتمادية ، وضعف القدرة علي المبادرة ، وعدم المبالاة ،والمراوغة ، والأندفاع ، والوسوسة وقد تتبدل شخصية الأنسان تماما"، فيصبح عصبيأ" سريع الأنفعال والتوتر . ..أضطرابات وجدانية وعقلية : واكثرشيوعا"والأكثر شيوعا" في هذه الأضطرابات هو الأكتئاب المزمن . . وةيعبر عنه في صورة عدم للقدرة علي الأستمتاع ، والرغبة في الموت ، والبشعور بالذنب ، وأفكار أنتحارية ، والشعور بالذنب ، والأحساس بالعجز واليأس ، واضطرابات النوم شاملة الكوابيس ،واضطرابات الذاكرة . وقد يفقد الأنسان مشاعره نحو أقرب الناس اليه ، ويشعر بالأغتراب في منزله ، ومع أفراد أسرته وأصدقائه .
الأعراض النفسية للأغتصاب : من المسلم به أن الأهانة النفسية ، والتدمير البشع للكرامة ، هو المستهدف من وراء هذه الوسيلة الوضيعة . ففي كل الحالات التي تعامل معها مركز النديم كان الأغتصاب بوسائله المتعددة ، أكثر الموضوعات حساسية وصعوبة في عملية التأهيل النفسي ، لما ينتج عنه من شعور بالدمار النفسى ، والأهانة ، والخجل ، والشعور بالذنب ، فهي مشاعر كثيرا ما تدفع بالضحايا الي تجنب الأختلاط بالمجتمع ، وفرض العزلة التامة علي النفس . وكثيرون من الضحايا لم يتطرقوا لهذا الأمر ، أثناء تعاملهم مع الأطبآء لفترات طويلة ، قد تصل الي عدة أشهر ، حيث البعض لم يستطع الحديث عما تعرض له ، وفضل كتابتها في الرسائل المطوية للطبيب .
أن صورة المشهد المؤلم للاغتصاب تظل تطارد الضحية في يقظته ، وفي نومه . وقد تتسبب له نوبات استرجاعية عنيفة ، عند رؤية أي مشهد له علاقة قريب أو من بعيد بهذا الحدث . وقد يحدث ذلك أيضا أثناء ممارسة العلاقة الزوجية ، فتستحيل العلاقة وتتعقد مما يضاعف من أحساس ضحية التعذيب بالعجز وبالذنب معا " . ويتفاقم الشعور بالذنب علي وجه الخصوص لدي النساء ، لانهن يشعرن بأنهن فشلن في صون أنفسهن ، أوأنهن خذلن أسرهن وعشيرتهن ، لكونهن أصبحن موضوعا مارس فيه الأعدآء انتقامهم وانتصارهم . ومن ثم تفقد النساء الثقة بأنفسهن وبالآخرين ، وصرن يتقززن من اجسادهن ، ويرفضن ، بل وأحيانا يخشين أي علافات جنسية لاحقة ،حيث يتملكهن أحساس بأنهن مشوهات وموصومات ، وأن ذلك هو رأي الآخرين فيهن ، ولا أمل في أصلاح مثل هذه الصورة ومما يزيد من صعوبة العواقب النفسية للأغتصاب، أن الضحاتا لا يستطيعون الأعلان عنه بسهولة ، لأنه يعتبر أمرأ" مخزيا" من الناحية الأجتماعية ، حتي ولو تم بين جدران الزنازين . وفي حالة النساء قد يحملهن المجتمع مسئولية ما حدث ، ومثم تمثل خبرة الأغتصاب بالنسبة للاجئات صدمة مضاعفة ، حيث يصبحن ضحايا مرتين ، ضحايا المغتصب ، وضحايا المجتمع الذي لم يكتف بأنه عجز عن حمايتهن ، بل بخل عليهن بالتعاطف ، وتقديم المساعدة واستقبلهن بالعدوانية والرفض .
وينعكس كل ما سبق من شكاوي ضحايا الغتصاب ومعاناتهم التي تتضمن ، علي سبيل المثال لا الحصر : أضطرابات النوم ، والكوابيس ، وتغيرات في مزن الجسم ، واضطراب شديد في الشهية ،وتخدر لإي المشاعر ، والشعور بالاكتئاب ، وتفضيل العزلة الأجتماعية ، وتجنب الآخرين ، وكذلك تجنب المشاعر العميقة، والخوف من الناس ، وخصوصا الغربآء وممارسة العنف مع الأطفال ووجود أفكار ومحاولات أنتحارية متعددة ، وتمني الموت ، والأهمال الشديد في المظهر والصحة العامة ،أضافة الي أعراض جسمانية متعددة .
الأضطرابات النفسية المترتبة علي التعذيب : الأكتئاب متعدد الدرجات ،وقد يصل بالمكتئب الي الرغبة في الأنتحار ، أو أن ينعزل تماما" كضحية للتعذيب ، عن كل محيطه الأجتماعي ، حيث يتملكه شعور بفقدان الأمل نهائيا في المستقبل ، وأستحالة الأنتظام في زواج أو عمل ، أو عملية تعليمية ..الخ
أضطرابات دائمة في الشخصية : ــ أضطرابات ذهانية ( عقلية ) متعددة الدرجات والأنواع .
أضطرابات النوم والكوابيس المزعجة ، المرتبطة بأحداث التعذيب ، أو بخبرات التعرض للعنف . ــــ أضطرابات الشهية ، وفقدان الرغبة في الحياة ، ومحاولات أالأنتحار . ـــ أضطراب كرب ما بعد صدمة ، حيث يعيش الأنسان نوبات استرجاعية مؤلمة ، يعيش فيها أحداث التعذيب بتفاصيلها ، وكأنها تحدث من جديد ، مما يعود بالأنسان الي الحالة النفسية المصاحبة لعملية التعذيب . وقد يحدث ذلك في أشناء اليقظة أو النوم ، وقد تكون مصحوبة بهلاوس سمعية أو بصرية أو كليهما . كما تتحكم في الأنسان كوابيس مزعجة بنفس المستوى ، تؤدي الي الأستيقاظ المتكرر من النوم ، في حالة من الفزع . والأصابة بهذا الأضطراب قد تدفع الانسان لأن يتجنب التفكير في حدث التعذيب ، ويعزف عن التحدث عنه ، بل أنه يسعي الي الأبتعاد عن كل ما يذكره به ، سوآء كان ذلك متمثلتا" في أماكن معينة ، أو أشخاص ، أو جنسيات ، أو أنشطة بعينها . وقد يصل الأمرالي فقدان القدرة علي تذكر أي تفاصيل متعلقة بأحداث التعذيب . وهو آلية دفاعية تستخدمها النفس ، حين تكون الذكري شديدة الألم ، بدرجة تهدد بالأنهيار العصبي للأنسان .ــــتغيرات في السلوك والمشاعر : مثل نوبات التوتر ، ، أو الغضب بدون سبب أو لأسباب بسيطة لا متناسبة مع رد الفعل ، أو الأنفعال بدون داع أو ضعف الذاكرة ، أو الشعور بصعوبة في التركيز
صعوبات التأهيل : من كل ما سبق وصفه ، يمكننا أن نتصور حجم المعاناة ، وقسوة الذكريات التي يحملها اللاجئ الهارب .يضاف الي ذلك الصعوبات التي يواجهها المعالج ، فضحايآه ، ليسوا حالات طبية أو مرضية يمكن وصفها وفقا" للمشاهدات الطبية والنفسية الخاصة بها ، أو تصنيفها ووفقا" للتصنيفات النفسية المعتادة للأمراض . ذلك أنهم يكونون في حالة من التمزق والتفتت ، وفقدان الذات ككل متكامل ، كما عبر أحد الضحايا عندما وصف نفسه بأنه كوب زجاج مهشم الي قطع صغيرة ويشعر بأنه فقد كليته وكينونته كأنسان . وعندما يصل أنسان الي هذا الحد من التفتت ، يصبح الأمل الوحيد لديه هو الموت أو التلاشي من هذا الوجود .
وكما أن تصنيف ضحايا القمع والتعذيب وفقا" للتصنيفات المرضية المعروفة أمر صعب ، وغير دقيق ، فأن المهمة العلاجية لا تقل صعوبة في تعقيدها ، وعدم تقليديتها. فهي لا تهدف بالأساس الي التقليل من ألام الضحية وحسب، بل تهدف أيضا" الي أنقاذه من التلاشي ، وتجميع شتاته ككيان أنساني كامل ومتحد ، وحمايته من المؤثرات من خارج ذاته أو
من داخلها .
وتأتي صعوبة الموقف وتعقيده ، من كون التعذيب شكلا" من أشكال العنف المقصود والمنظم ، الذي يعيش الضحية خبرته بكل وعي ، دون أن يمتلك أي قدرة علي التحكم فيه ، أو التعرف علي مداه النوعي أو الزمني ، ولايمكنه أن يتوقع نتيجة أي أستجابة من جانبه ، أو رد فعل هذه الأستجابة علي معذبيه ، فيقع بالضرورة في حالة من الأستحالة ، وعدم المنطقية النفسية . لذلك تتضمن عملية التعذيب ، وتهدف الي ألغآء الحد المطلق من حرية الضحية وارادته ، وبالتالي من قدرته علي السيطرة علي جسده وعقله ،بل انها تهيئه بالغآء ذاته كأنسان ، وتحوله الي مجرد موضوع للتعذيب . وتصبح الذات الوحيدة القادرة علي الفعل هي ذات الجلاد ، والسلطة التي يمثلها ، ويمارس التعذيب بأسمها . وهنا يكمن مغزي التعذيب ، وسر قوته كأداة للقمع والتحكم . فمن خلال السيطرة ة الكاملة علي جسد الضحية ، كجزء من ادراكه لذاته ، يتم السيطرة علي روحه وعقله ، وتشويههمابما يتلاءم وأغراض السلطة ومصالحها ...

يتبع شهادات حية لضحايا التعذيب بواسطةجهاز الأمن والمخابرات السوداني
أعداد هلال زاهر الساداتي 3




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 25 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • هيئة محامي دارفور تنعي رئيس الجمعية السودانية لحماية البئية معتصم بشير نمر
  • حنبنيهو.....تقرير الهوية والعنصرية فى السودان
  • توزيع حوالي 400 نسخة ورقية من إصدارة الخلاص بالقضارف
  • كاركاتير اليوم الموافق 25 ابريل 2017 للفنان عمر دفع الله عن حرب اليمن
  • الشيخ حمد آل ثانى يفتتح مدينة الشيخة عائشة بنت حمد عبد الله العطية لرعاية الأيتام في مدينة الدامر
  • الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال تطالب بتأجيل المفاوضات حتى تعالج أوضاعها
  • شركة برينكس الامريكية تبدى رغبتها الاستثمار في مجال المعادن بالسودان
  • فشل محاولة للانقلاب على سلفاكير قادها بول مالونق
  • أعالي النيل تسلم سلطات النيل الأبيض مطلوبين للعدالة
  • قوات حفتر تضطهد أساتذة جامعات سودانيين في ليبيا
  • وزير التعاون الدولي : السودان موعود بإنفراج إقتصادي كبير في الفترة المقبلة
  • طالبها بالكف عن التدخل في الشأن السوداني جهاز الأمن يؤكد استمرار دعم وإيواء حكومة الجنوب للحركات ال
  • استراليا تشيد بتعاون الحكومة السودانية بتسهيل وصول المساعدات للجنوبيين
  • مصرع وإصابة (58) في حادث تصادم بصين في جبل أولياء
  • تحرير (9) رهائن بكسلا من قبضة تجار بشر أجانب
  • الخرطوم تفتح مساراً إضافياً لتوصيل المساعدات لجنوب السودان
  • قرار بإزالة الأجسام غير المتفجرة في مناطق الحرب بدارفور
  • منع الصحافية إيمان كمال من دخول مصر وإعادتها من مطار القاهرة
  • بحر إدريس أبوقردة : (12%) من وفيات الأمهات بالتهابات ما بعد الولادة
  • قيادات بالمؤتمر الوطني تعلن تمسكها بتبعية أبيي للسودان

    اراء و مقالات

  • الملم دارفور بقلم د.أنور شمبال
  • فى القضية رقم 99 جبال النوبة.....الحكم بعد المداولة..3... بقلم نور تاور
  • الإستغلال المسيس للإرهاب يهدد سلام العالم بقلم نورالدين مدني
  • خط هيثرو في الخط سودانير تراودها أجواء ومطارات دول الاتحاد الاوربي تحليل اقتصادي: د.أنور شمبال
  • الشريحة الضالة : مفكر عربي.. والنٍعْم؟! بقلم د.شكري الهزَيل
  • بمناسبة مئوية وعد بلفور المشؤوم بريطانيا والولايات المتحدة و فرض التقسيم بقلم د. غازي حسين
  • محطة أبحاث الحديبة في سويداء قلوبنا بقلم خالد الطاهر العجيمي
  • معاناة السودانيين في مصر بقلم حسين بشير هرون آدم
  • التوب الابيض في البيت الابيض قمة الاناقة بقلم كنان محمد الحسين
  • علي عثمان محمد طه و التوجه الي الله بقلم جبريل حسن احمد
  • الطريق إلى ارقين – القاهرة ,, رسالتى إلى المسئول بقلم عمر عثمان
  • الإنتهاكات الجسدية للمرآءه اليمنيه!! بقلم أحمد دهب
  • موقع السودان من زيارة السيسي للرياض بقلم مصعب المشرّف
  • مسألة العدالة في القانون الدولي العام بقلم حماد وأدي سند الكرتى
  • حين رأيتُ نُورا في المرة الأولى! بقلم أحمد الملك
  • يوم حزين لتركيا بقلم ألون بن مئير
  • العصيان المدني، الحق المسكوت عنه! بقلم د. سامر مؤيد/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • مجلس تحرير جبال النوبة !!! يكون او لا يكون بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين
  • مسرح دارفور..كيف تدار حرب الوكالة؟ )3-3 ( بقلم حسين اركو مناوى
  • توثيق فني مرفق- الكابلي بقلم صلاح الباشا
  • قوائم الإحتلال ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الديمقراطية ونقل السياسة الى الوسط الجماهيري بقلم حكمت البخاتي
  • التغيير الوزاري (المؤثّر) بقلم د. عارف الركابي
  • انس كاتب مع قرائه بقلم إسحق فضل الله
  • من يقلب صفحة الدفاع الشعبي ؟..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • وداعاً للأرق !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين الفتى النرجسي والعلاقة مع مصر 2 ! بقلم الطيب مصطفى
  • كتّاب رغم انف التنفيذ !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • المعلم الماسورة (2-2) بقلم د.أنور شمبال
  • محاولاتٌ إسرائيلية لوأد انتفاضة الأسرى وإفشال إضرابهم (1/4) الحرية والكرامة 5 بقلم د. مصطفى يوس
  • بابكر صديق ( نجم اليوم والغد ) .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • * المؤتمر اللا وطني مبروك عليك الديك بو علعول *
  • ثلاثي أضواء المنبر !!
  • فى واحدة من أروع مقالاته "صلاح عووضه" يرد على "حسين خوجلى" كاشفاً لعنصريته المقيته!!!
  • “الغارديان”: الدكتاتورية العسكرية في مصر باتت تفقد السيطرة على الأوضاع في رمال سيناء
  • المال العام في الجيب الخاص
  • هههههه وتاني ههههههههه
  • إذاعة (نم لاو) تنفي إيراد خبر بشأن خلافة سلفا كير
  • اتحاد الصحفيين السودانيين يطلب طرد ممثلي المؤسسات الصحفية المصرية
  • العينة دى اصلا السودان ما محتاج ليها لأنها خارجة عن الملة لذا هم فى طغيانهم يعمهون
  • مناطحة التيران الهندي عزالدين يرد على المخرب الطيب مصطفى
  • وسال الدمع هطال بمكة المكرمة على رحيل إبن كسلا دكتور كمال سليمان قمر الأنبياء.
  • مسؤول في شركة "انتر كونتنينتال: 150 شركة أمريكية سوف تزور السودان خلال الاسبوعين القادمين
  • الكرة الصفراء والحمى الصفرا
  • الان اطمأنيت تماما على وضع أخى عادل الباهى...
  • والآن أتكلم (توجد صورة).....
  • الاشاعات و المنشورات و الدعايات الخاطئة في الواتس و الميديا ......
  • البشير: المؤتمر الوطني تجاوز كل المؤسسات الحركية وكوّن حزب سياسي يضم مسيحيين
  • صحي المؤتمر الوطني قلب؟
  • هل سيكون نبات الكينوا بديلاً عن القمح والشعير؟
  • قصة: " حلم" ............................. (16)
  • الشيخ ثاني بن حمد نجل أمير قطر السابق يصل البلاد ليشهد افتتاح منشئات "قطر الخيرية"
  • الجيش السوري ما زال رابع أقوى الجيوش العربية (ترتيب الجيوش بحسب مواقع أمريكية)
  • لكل فرد حرية الانتقال من حزب لاخر ومن معسكر لاخر.. ولكن
  • تحليل عقلاني وهاديء ...في منع الصحفيين لدخول مصر
  • محاضرة صوتية :السودان وجامعة الدول العربية
  • عندما تطفو غواصات الكيزان في سطح البلاعة نرجو التجاهل التجاهل التجاهل
  • الزولة السمحة كانت في زيارة للدوحة .. ( صور مُدهشة ) ..!!
  • كع حصحص الحق وانا ايضا اعاهدك سيدي الرئيس
  • شيخ اللمين...رجل البر والمواقف الانسانية
  • عفوا ...و لكن ليختار كل واحد منا حزبه دون الحاجة للتبرير أو الهجوم منه أو عليه المصدر : http://sudahttp://suda
  • لهفة الزواج الأولى ...كيف تعود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
  • غِناءُ الرُّؤى..
  • مــــن أخـــيـر الـنـاس ثــلاثــة مــن الـسـودان ،،، خـيــار الـخـيـار ،،،
  • محاضرة صوتية "الفضائيات السودانية "
  • دراسة عربية:نصف عدد السودانيين يرغبون في الهجرة من السودان
  • يا ود الباوقة : الشغلانة دي لو فيها شرتيت ما تشوف ولد خالتك.
  • لماذا لا يوجد (متحولين) من المؤتمر الوطني الى صفوف المعارضة من اعضاء المنبر ؟!!
  • سرية المهام الـقـــ ـذرة بقيادة اللواء عبد الغفار الشريف (صور)
  • هذا الصحفي كاذب ولا مصداقية له ....اعوذبالله
  • الهيئة التشريعية تجيز بالأغلبية التعديلات الدستورية ملحق الحريات
  • المؤتمر الوطني يكتسح تسجيلات الموسم