جبل الخير والدمار والأبادة قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتي

جبل الخير والدمار والأبادة قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتي


04-06-2017, 06:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1491456626&rn=1


Post: #1
Title: جبل الخير والدمار والأبادة قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتي
Author: هلال زاهر الساداتى
Date: 04-06-2017, 06:30 AM
Parent: #0

05:30 AM April, 06 2017

سودانيز اون لاين
هلال زاهر الساداتى-
مكتبتى
رابط مختصر


هذا جبل ليس ككل الجبال الراسخات من صخور عارية جردآء ولكن يجمع الشبه بينها الأرتفاع فمنها الباسق ومنها ما هو تلة ضئيلة ، ولكن هذا الجبل عال يعانق السحاب ولا يشفق من حمله الثقيل من النبات فقد حبآه الخالق بالآف الأشجار من الفاكهة الحلوة مستطابة الأكل وكأنها من ثمار الجنان وتنبسط أسفل منها مساحآت زانتها الخضرة الزاهية من أصناف الخضروات وأنواع الثمار الطيبة لطعام الأنسان ،و بها عشب وفير نضير لطعام الحيوان ، وهذا الجبل المترع بخيراته تمتد مساحته الي ألآف الكيلومترآت ، والجبل في موقع ليس فيه نهر يمد ساكنيه بالمآء ولكن قدرة الله فجرت لهم المآء من الصخر الأصم ونبع وفاض مأء حلوا" زلالا" من أعلآه ولا ينضب ولا يقل في طقس لا حار يتصبب منه جسم الأنسان عرقا" ، أو شديد البرودة يرتعد منه الأنسان ويعرف هذا الجبل بأسم جبل مرة ويقع في غرب السودان في منطقة أسمها دارفور أي دار الفور فقد سكنتها قبيلة الفور منذ ألآف السنين وأطلق أسمها علي الأقليم .
والقصة هذه عن رجل من هذه القبيلة يدعي أبكر وزوجته كلتوم ولهما أربعة من الولد طفلان وطفلتين والمرأة حامل في شهرها الخامس ، والرجل مثل أهل المنطقة يعمل في الزراعة في مزرعته الصغيرة ويمتلك قليلا من الغنم ومسكنه يتكون من قطيتين ، وحياته تقتصر علي الذهاب الي حقله والي المسجد الصغير لأدآء الصلاة مثل جميع السكان ، فهم شديدو التدين ولا يفرطون في فروضهم الدينية والكثيرون منهم يحفظون القرآن عن ظهر قلب وليس ذلك تدينا" شكليا فحسب با طبع تعاملهم فهم يتمسكون بأخلاق دينهم الأسلامي من سماحة وطيبة وصدق وأمانة ، ولكن الدهر قلاب وغلاب ، فقد تسلط علي حكم البلاد فئة من الناس سامت أهلها مر العذاب وأرادت أن تستأثر بكل شئ لمنفعتها ،وافتقر الناس وغاب الحق وساد الباطل ، فنفد صبر الناس وأصاب الضر الفور وأهل دارفور ، فسلطت عليهم الحكومة بعض القبائل البدوية من دارفور من رعاة الأبل من الذين لا ديار لهم ولا استقرار وليس عندهم نصيب ضئيل من التعليم وحتي البسيط من تعاليم الدين ، وزودتهم بالأسلحة وسيارات الدفع الرباعي بدلا" عن الجمال ، وجندت أيضا"مرتزقة مجرمين من دول الجوار الأفريقية ، وأقدمواعلي فعل جرائم تقشعر منها الأبدان وليس لها مثيل في تاريخ السودان .
وفي ضحي يوم كان أبكر عائدا" فيه من الحقل الي منزله ليتناول شيئا من الطعام أعترضه خمسة رجال أغراب حاملين بنادق المسماة كلاشنكوف وصاح فيه أحدهم : وين رايح يا عبد أنت وقال أحدهم للأول : ما تغلب روحك أديه طلقة وريح نفسك بدون مجمجة منه ، ورد عليه : خلنا يورينا بيته أمكن نلقي عنده قروش ولا صيدة سمحة نقيل بيها ، وكظم أبكر غيظه وسار أمامهم وهم يدفعونه بمقدمة بنادقهم ويضربونه بكعوبها ويشتمونه بأحط الألفاظ ، وعندما أقترب من القطية نادي بأعلي صوته علي زوجته بلغتهم قائلا" لها : أمسكي العيال وماتطلعي برة وامسكي الحربة في ايدك والبهجم عليك أضربيه في صدره ديل الجنجويد ، ولكن كلتوم خرجت وبادر جنجويدي ليمسك بها فسل أبكر سكينه من ذراعه وغرزها في صدره ، وأطلق بقية الجنجويد النار عليه وعلي زوجته وأخرسوا بكآء الأطفال وصياحهم الي الأبد بزخات الرصاص من بنادقهم وتطايرت أشلآء أجسادهم الصغيرة الغضة وتلي ذلك أشعال الجنجويد النار في القطيتين فصارت رمادا" ....
هلال زاهر الساداتي 5ابريل 2017





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • حركة/ جيش تحرير السودان تناشد قبيلتي الحمر والكبابيش بالوقف الفوري للإعتداءات وضبط النفس وحفظ أرواح
  • الحزب الإتحادي الموحد : إطفئوا نار الحرب يا عُقلاءنا ووُجهاءنا في الكبابيش والحمر
  • اكتمال كافة الاستعدادات الفنية والتقنية لبدء بث المقرن التجريبي غدا من لندن
  • القائم بالأعمال الأمريكي بالسودان يشهد تأبين يونان عبد الله كمبو
  • من الإمام الصادق المهدي للرئيس ثابو أمبيكي
  • د. الجاز يترأس اجتماع اللجنة العليا للاشراف على العلاقات السودانية الصينية الروسية الهندية
  • البشير: أي تهديد لأمن إثيوبيا هو تهديد لأمن السودان
  • د. عبد القادر محمد زين يدعو الى الاهتمام بالسياحة الداخلية
  • إثيوبيا والسودان تعلنان التكامل وتوحيد مواقفهما
  • الحكومة السودانية تتوقع حدوث انشقاق داخل (الشعبية)
  • ناقشه مجلس الأمن في جلسة مغلقة الحكومة تنتقد تقرير غوتيريش حول الأوضاع في دارفور
  • الحكومة تستنجد بالأمم المتحدة لمقابلة تدفقات اللاجئين الجنوبيين
  • أمين حسن عمر: الأمن الشعبي تم حله عام 2000
  • بريطانيا: انقسامات ( قطاع الشمال) تعوق السلام
  • ارتفاع عدد الضحايا ونشر قوة أضافية للفصل بين الجانبين البرلمان يستدعي وزير الداخلية ومدير عام الشرط
  • المراجع يطالب بوضع ضوابط مشددة لحماية المال العام
  • قال إنها ودّعت الحرب بلا رجعة إبراهيم محمود يدعو عقار لإدارة معاركه بعيداً عن دارفور

    اراء و مقالات

  • زيارة السيسي للبيت الابيض والمشروع القومي العربي بقلم سميح خلف
  • لن يقصم الخصم ظهر غزة فقط بقلم د. فايز أبو شمالة
  • سمنار واطلاق سراح ملفات التفاوض بقلم بولس كوكو - الولايات المتحدة الامريكية
  • حركة شعبية بلا منفستو، و(سودان جديد) بلا ديمقراطية وفصلِ سلطات؟! ؟! بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • الاخير من العظماء الفلسطينيين
  • بانوراما الحالة السودانية في ذكرى السادس من ابريل بقلم حسن احمد الحسن
  • من الإمام الصادق المهدي إلى الأمينة العامة لنادي مدريد (Club de Madrid) بقلم الصادق المهدي
  • هؤلاء عرفتهم ! العالم الإقتصادى الوطنى الأصيل كشجرة النخيل ! الراحل المقيم البروف محمد هاشم عوض . ف
  • هاشتاقات وبيانات: لا صوت يعلو على صوت محاربة "الارهاب" وكذب الإعلام العرب بقلم د. شكري الهزَيل
  • من وكري الشيوعي إلى العزيز البخاري عبد الله الجعلي (1977) (1-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • غازي العتباني بين أرجوحتي السياسة و الفكر بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • هل أتاكم حديث الأغوات ..!؟ بقلم حامد جربو
  • رحم الله الشهيد/يونان عبدالله كمبو!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الابارتايد الإسرائيلي أخطر وأوحش أنواع الأبارتايد في العالم بقلم د. غازي حسين
  • تحرك العراق في محيطه العربي: التحديات والفرص بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي
  • ديمقراطية ام سلطنة: مستقبل الدولة التركية بعد الاستفتاء بقلم محمد حامد/مركز المستقبل للدراسات الست
  • هيئة هدم الوعي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • أهداف إمبريالية! بقلم عبد الله الشيخ
  • أخطأ عمر وأصابت امرأة ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • إنه من عمر!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين الحسن الميرغني وميسي ومجلس شؤون الأحزاب! بقلم الطيب مصطفى
  • مثير للغاية لمعرفة المزيد عن خفايا النوبة و مطالبهم بقلم عبير المجمر سويكت
  • التناغم المجتمعي لتعزير السلام والتعايش بقلم نورالدين مدني
  • التنمية بالضرائب ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • الطلاق..!!
  • ألمانيا لا تنقضي عجائبها ... يوليان نايجلزمان .. أصغر مدرب في الدوري الألماني 29 سنة
  • (يوناميد) : الوضع في دارفور تغير عن العام 2003 وإن القتال تقلص إلى حد بعيد
  • الـــمـــصــيــــر
  • اليوم وفي سفارتنا بالقاهرة ... التقى جيل البطولات بجيل التضحيات
  • ضـــــــلالات الفكـــــر الجمهـــوري الخطير علـى الإسـلام !!! كُتـب ومؤلفـات محمـود محمـد طـه !!!!
  • من هم الزملاء الذين تم ايقافهم من الكتابة فى المنبر او توقفوا من تلقاء انفسهم
  • مجلس الشيوخ الفرنسي يدعم رفع العقوبات الأمريكية كلياً عن السودان
  • السودان يعلن عن ترتيبات لإنشاء بنك سوداني ألماني في برلين
  • هذا ماقاله الخبير الأمريكي جونسون عن السودان
  • أدوية موجهة للمرضي داخل السودان
  • تكامل سوداني أثيوبي
  • خُدُوشٌ ناتِئةٌ
  • مصر تفوز بأربعة جوائز في مهرجان البقعة المسرحي بالسودان
  • أكاد لا أصدق .. أغرب شخصية في تاريخ السودان ؟
  • اِشتِباكُ الرّائِحةُ
  • واشنطن تؤيد مقترحا سودانيا لسحب البعثة الاممية من دارفور
  • زرزرة الموصلى في الدوحة
  • تحدي حقيقي أمام الخرطوم لسحب قوات يوناميد من دارفور
  • الأستاذ محمود محمد طه: أحتفال نادي الفلسفة / جامعة الخرطوم 23 أكتوبر 2017
  • المسرح القومى يقدم مسرحية ولدة خاسرة
  • المـــــــــوت الــزؤام
  • جلسة في الكونجرس حول رفع العقوبات عن السودان.. فيديو
  • هل مشروع الجزيرة والمناقل قومى او ولائى ؟ نحتاج اهل القانون و الاقتصاد للمشاركة ؟
  • شرطة الرياض توضح تفاصيل محاولة قتل سودانى(( فيديو))
  • يا جماعة الخير, وين صلاح جادات؟
  • مصر ترفض التوقيع علي تقرير سد النهضة ﻷن ملاحق الخرائط تبرز حلايب وشلاتين تابعة لجمهورية السودان الم
  • رحلة خرافية لطفل يتيم من مآسي حروب دارفور لإحتراف الفروسية في أوربا