الاستقلال لم يكن هدفا في حد ذاته .. بقلم د. ابومحمد ابوآمنة

الاستقلال لم يكن هدفا في حد ذاته .. بقلم د. ابومحمد ابوآمنة


12-21-2016, 04:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482333607&rn=0


Post: #1
Title: الاستقلال لم يكن هدفا في حد ذاته .. بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
Author: ابومحمد ابوآمنة
Date: 12-21-2016, 04:20 PM

03:20 PM December, 21 2016

سودانيز اون لاين
ابومحمد ابوآمنة-
مكتبتى
رابط مختصر


الاستقلال لم يكن هدفا في حد ذاته ..  بقلم د. ابوممد ابوآمنة
ظل شعبنا العظيم يطالب بالاستقلال منذ بداية القرن العشرين, ولعل ثوة 1924 كانت هي البداية, ثم بعدها الاحزاب السياسية والنقابات المهنية التي تأسست في النصف الاول من القرن الماضي. ناضلت مختلف هذه الكيانات لتحقيق الاستقلال. كان التصور للاستقلال هو الانعتاق لبناء وطن متحضر, عامر بالمصانع وبالورش, وبالمزارع, وبالمعاهد التعليمية, موطن لا امية فيه, لا جوع فيه, ولا فقر, لا ذباب, لا بعوض, وطن شامخ بين الامم المتحضرة يشار اليه بالبنان.
نال السودان الاستقلال الذي ينشده, فهل تحققت تلك الامنيات؟
لتري ...
ترك لنا الاستعمار خدمة مدنية متطورة ونزيهة, ترك نظام تعليم فريد, وجامعة كنا نباهي بها العالم, وسكك حديد وميناء كنا نفاخر بهما, ونظام صحي يطبق الرعاية الصحية الاولية, كان العلاج مجانا, وكذلك التعليم. وكان التمييز الايجابي يطبق علي ابناء المناطق المتخلفة.
كل هذه الايجابيات انهارت الواحدة تلو الاخري في عهد الحكومات الوطنية. ظهرت بوادر العنصرية والتفرقة والتهميش حتي قبل نيل الاستقلال. فحين تمت سودنة الوظائف التي كان يحتلها الانجليز, اختير لها موظفون سودانيون, لكن قوميات تنتمي للشمال, فيما عرف فيما بعد بمثلث حمدي, وكلك تم اختيار الوزراء ايضا من نفس المثلث. خلق هذا شعور بالغبن وبالظلم لسكان المناطق الاخري, الذين ابدوا استنكارهم لما يجري, وطالبوا بحقوقهم كمواطنين سواسية, يشاركون بوزرائهم في الحكم وفي السودنة, وعندما لم يجدوا الاستجابة, لجأوا لتكوين كياناتهم السياسية. ففي عام 1958 ظهر مؤتمر البجا واتحاد عام جبال النوبة, جبهة نهضة دارفور, واحزاب الجنوبيين وحركاتهم المسلحة لوضع حد للتهميش وبناء السودان الذي يتساوي فيه الجميع في الحقوق والواجبات.
الا ان الامور ازدادت سوء علي سوء علي مر السنين, واندلعت الحروب بين حركات الهامش والجيش السوداني في اماكن مختلفة من القطر, وبدلا ان تصرف موارد البلد المحدودة علي التنمية والتعمير, صرفت علي الحرب والتدمير. وبغلت الامور ذروتها حين استولي الاخوان المسلمون علي الحكم, وجعلوا من الحروب جهادا, ومن موت الابرياء استشهادا, ووعدوا بجنات تجري من تحتها الانهار مليئة بالحور العين والغلمان والشراب. وقذفوا بالآلاف من الشباب لنيران حروب طاحنة لا نهاية, ودمروا اقتصاد البلد.
لم تستطع سلطة الانقاذ حتي تسيير المرافق التي تركها لنا المستعمر, فحطمت مشروع الجزيرة, وقضت علي الخدمة المدنية النزيهة, وعلي السكة حديد, علي التعليم, وعلي صحة البيئة, علي الخطوط البحرية والجوية, علي المصانع التي شيدها شعبنا بعد الاستقلال, وشردت خيرة المهنيين والخبراء. في عهدها انتشرت البطالة والجوع والفقر وازدادت نسبة الوفيات بين الامهات والاطفال.
نسبة لهذه الاوضاع اضطر شبابنا للهجرة الي الخارج بحثا عن عمل ليكسب لقمة العيش له ولعائلته. عدد المغتربين وصل الي ارقام لا تصدق, فهو يعادل ربع سكان السودان.
هذا الكم الهائل من المواطنين محروم من ابسط حقوقه, حق المواطنة وحق التصويت, فالسلطة نزعت عنهم حق التصويت لاي انتخابات تجري, الا انها تستجديهم لتحويل مدخراتهم بالعملة الصعبة حتي تستفيد هي منها.
السودان كان يحفل في عهد الاستعمار بحكم فيه ديموقراطية واستقرر ونماء وامن وعناية صحية وتعليم ورخاء وخالي من الحروب, فجاءت مجموعات الاخوان المسلمين فقلبت الموازين, ونشرت الحروب والفقر والجوع, والعطالة والتشريد من اجل التمكين, ومارست الفساد واللصوصية والمحسوبية, ونهبت اموال الدولة, وطبقت العنصرية البغيضة, والاستعلاء والاستبداد.
هذا ليس الاستقلال الذي كنا نريده.
الا ان شعبنا سيحقق استقلال حقيقي حين ينهض ويرمي بهذه العصابة الحاكمة في مزبلة التاريخ.
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • منظمات سودانية ينظمون مظاهرة حاشدة فى هولندا
  • تجدد أزمة العطش بالجزيرة
  • تحالف القوي المعارضة السودانية /مصر بيان تضامن مع العصيان المدني في السودان في 19ديسمبر 2016م
  • تقرير عن ندوة حركة /جيش تحرير السودان بالمانيا دعما للعصيان
  • مطالبات:بوقف الحرب واغاثة النازحيين واحترام التنوع والتعدد
  • استجابة معدومة للعصيان المدني
  • حسبو محمد عبد الرحمن: المحرضون على العصيان ليس لهم مكان في السودان
  • قائد قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان حميدتي: سنفرض هيبة الدولة بيد من حديد
  • محمد حاتم سليمان : من أراد الفوضي «حنعصروا ونجيب زيت زيتو»
  • الوطني لدعاة العصيان: لما نقوم بنطلِّع زيتكم الشعبي للمهدي: سجن كوبر أرحم لك من الخارج
  • الرئاسة السودانية: دعاة العصيان المدنى «عملاء ومخربون»
  • اتهموا البرلمان بالمحاباة والترويج لشركة سوداني النُّواب المستقلون يقاطعون احتفال المجلس الوطني بذك
  • كاركاتير اليوم الموافق 20 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن عصيان ١٩ ديسمبر ٢٠١٦

    اراء و مقالات

  • ياسر عرمان...يتحرى الكذب بقلم د.آمل الكردفاني
  • الضوء المظلم؛ توظيف العبادة لدعم الابادة.. جريمة ضد الإنسانية بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم شرف الدي
  • محمد حاتم من نهب واهدار الملايين إلى اهدار زيت الشعب السوداني بقلم حسن الحسن
  • مخالب المفسدين ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • مابعد (19 ديسمبر) : الكتلة الثالثة ضرورة اللحظة بقلم صالح عمار*
  • الله غالب .. !! بقلم هيثم الفضل
  • حّمى الجداد الآلكترونى و نظرية المؤآمرة بقلم نور تاور

    المنبر العام

  • مجلس الوزراء يجيز الموازنة وسط صمت عن الأرقام بسبب عواصف الاحتجاجات
  • ياسر عرمان : سنسدد ضربات قاسيه للنظام.. اذا تم هذا ستنضم القوى الوطنية من داخل القوات المسلحة ...
  • شباب 19ديسمبر: عن البنيات اليقين..!!
  • العصيان قام بالمهمة وهى تخويف الكوز الرمة
  • اللواء حميدتي: 2017 عام حسم، وفرض هيبة الدولة بدارفور...؟
  • فضيحة -الحكومة و الأمم المتحدة يدفعون “فدية” لخاطفي موظفين دوليين بدارفور
  • دكتور اسامة الامام...اين انت يا صديقي؟؟؟
  • هل مِن ديون مُعلّقة فوق رقبتك؟
  • #ﺃﻥ_ﺗُﺤﺒِّﻲ_ﺷﻴﻮﻋﻴّﺎً_ﻻ_ﻳﺸﺮﺏ_ﺍﻟﻜﻮﻻ!- هدية للرفاق وانتم الاشجاع والاكثر صلابة منا
  • كلام عجب قاله الكاروري في مسجد الشهيد بالمقرن في خطبة جمعة قبل سنوات ما رأيكم يا مسلمين
  • عبدالله علي ابراهيم ومرحلة ما قبل العنف...
  • الولاية الشمالية تخرج عن بكرة ابيها لاستقبال رمز العزة والكرامة....
  • سهام عمر مدير مكتب (سي إن إن) في الخرطوم
  • فرانكلي انا في المانيا والله داير اتناقش معاك والاقيك ياخ
  • سؤال لنقاش جاد و حقيقي و حقاني: هل من الممكن للمرء ان يكون سودانيا و محايد سياسيا مما يحصل؟
  • عااااجل: الحكومة دي عملت شنو للجماعة ديل؟
  • معقول الكلام دا يكون صاح ؟ مسرب من وزارة المالية !!!
  • وفشل العصيان (صور )
  • من الخرطوم رئيس الوزراء المتوقع هو
  • صحوة ضمير اهل السلطة يضاف الى المستحيلات الثلاثة ( الغول والعنقاء والخل الوفي)
  • الإستنارة قبُل فك الزِرآرة ...
  • زواج القاصرات محمي بالقانون
  • اضبط : توجيه من جهاز الامن الى الشفيع وراق .. وآخرين
  • الديماغوجيون الجدد-د.إبراهيم الأمين
  • انتظار
  • القاتل والشهيد ..اصل الحكاية (صور)
  • من يأخذ هذا السيف (معارضة النظام) بحقه؟
  • الشاهد من اهلها وفضح الكيزان والانتهازية وابواق النظام ! توجد اسئلة ؟
  • أتضـح أن هنـاك ( شــعــب ) .. فهل هناك خـيــارات ؟؟؟
  • مطلوب من الناشطين الحقوقيين ..
  • زميل المنبر المسرحي الكبير عثمان سيد أحمد في ذمة الله
  • موسي هلال ينفض يده عن المؤتمر الوطني وكذلك حميدتي
  • هل يخلف "مجرمٌ" خامنئي؟.. تعرَّف على تاريخ "رئيس لجنة الموت" الأقرب لمنصب مرشد الثورة الإيرانية
  • الشيوعي: "عمّال اليومية" وراء إجهاض العصيان
  • تيار اسناد الحوار يتهم المؤتمر الوطني بالتملص من الحريات
  • دعاة العصيان عملاء ولا مكان لهم في السودان !!
  • مبااااااااااااااااااااااااااشر .. الآن .. أركويت محطة البلابل
  • حصيلة مصادرات اليوم: التيار، الصيحة، الأهرام اليوم والأيام.
  • الزميلة رشاعوض عروس للرفيق موسى رحومة أحمد- نبارك
  • مبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااشر الان (الخرطوم)
  • العصيان المستدام حتى سقوط النظام
  • منقبون سودانيون يطالبون بتجميد أي مشروع مشترك مع مصر
  • فصل وتجميد عضوية “10” من قيادات المؤتمر الوطني بالجزيرة
  • ليس ثمّةَ بَرُّ
  • التعديلات الدستورية تدخل حيز الإجازة صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.. أ
  • حنفلس بيكم
  • قعاد البيت (جقلبكم كده) مرقتنا الشارع حتعمل ليكم شنو
  • البروف المعز عمر بخيت:للعصيان بقية
  • 19 ديسمبر ... أم ... 19 يوليو؟؟؟
  • هل يعيد التاريخ ديسمبر رومانيا الى بلاد السودان؟؟ مهدي زين
  • بالصور والدليل القاطع, أموال ديوان الزكاة تذهب لتمويل حزب المؤتمر الوطني
  • ميليشيات البشير تواصل الإغتصاب والقتل والنهب في دارفور..