وانتصر الشعب..!! بقلم عبدالباقي الظافر

وانتصر الشعب..!! بقلم عبدالباقي الظافر


12-21-2016, 04:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482333193&rn=1


Post: #1
Title: وانتصر الشعب..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 12-21-2016, 04:13 PM
Parent: #0

03:13 PM December, 21 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


حدثني صباح أمس عمي علي أن حواراً جرى بين كريمته وأحفاده ..الأحفاد يخبرون أمهم أن معلمتهم طلبت إحضار علم السودان للاحتفال بذكرى استقلال السودان.. الأم تشرح لأولادها أن هذه مجرد محاولة لتجاوز فكرة العصيان المدني.. والأطفال يتركون الاستقلال ويركزون على حكاية العصيان.. يطول الشرح، والجد يستمع لأطفال صغار يبحرون في عالم السياسة.. كل ذلك بفضل تقنية الاتصالات التي طوّعت الخيال ويسّرت المحال .
سألني البارحة مراسل هيئة (بي بي سي ) عن رؤيتي للعصيان المدني وكنت وقتها واحداً من نحو مائة فرد يستمعون لخطاب نائب الرئيس في بهو المجلس التشريعي بالخرطوم.. قلت ساخراً هل أستطيع أن أتحدث في هذا الزحام.. الحقيقة أن هذا اليوم لم يكن عادياً كما ترجو الحكومة.. خفت الشوارع من الحركة الراتبة.. في بعض المؤسسات المستقلة كان أثر الغياب واضحاً في أوساط المحامين وأساتذة الجامعات.. رجل أعمال معروف جداً أفادني أن عدداً من موظفيه طلبوا يوماً خصماً من إجازاتهم الراتبة.
لكن في الناحية الأخرى لم يكن اليوم تاريخياً كما تصورت المعارضة الداعمة للعصيان .. لم يتوقف دولاب العمل في أي مرفق عام.. كانت وسائل النقل تجوب الطرقات .. أصحاب الأعمال الحرة انصرفوا لأعمالهم غير آبهين لدعوات العصيان التي تتطابق في حساباتهم مع قطع الأرزاق.. لكن النجاح كان في قدرة المعارضة على ابتدار فعل.. فيما كانت في السابق تتصيَّد أخطاء الحكومة لتبني عليها ردود أفعال.. امتلاك زمام المبادرة في حد ذاته إنجاز كبير.
لكن ما الذي حدث وغيَّر في موازين التوقّعات.. الحكومة أخذت الدعوة للعصيان هذه المرة مأخذ الجد.. أدركت أن المعارضة تتفوق عليها إسفيرياً فجندت كوادرها.. مثلاً اللواء إبراهيم الخواض مدير مكتب الأستاذ علي عثمان اضطر أن يصبح (بندقجي) في دنيا التواصل الإعلامي.. جولات الرئيس البشير في الأمصار أعادت تعبئة جموع الحزب الحاكم.. كما أن استخدام آليات الدولة أفلح في رسم صورة مخيفة لأي اضطراب يحدث في هذا التوقيت.
المعارضة الداعمة للعصيان ارتكبت أخطاءً إستراتيجية.. إطلالة الحركات المسلحة وبصوت مرتفع جعل الناس يتخوفون من تكرار سيناريو غزو أم درمان أو الإثنين الأسود الذي أعقب مقتل العقيد جون قرنق.. مطالب العصيان باتت سياسية أكثر منها مطلبية تلامس قلوب عامة الناس.. توقيت العصيان فقد زخمه الميقاتي وبدأ الناس يتعايشون مع الأوضاع الاقتصادية.. فقدان عامل الصدمة أفرغ شحنات الغضب وبات العصيان حدثاً سياسياً بحتاً.. الاعتماد على الـ (Social Media) كمصدر واحد في تعبئة الناس أبعد قطاعات واسعة من التأثير والتأثّر بالأحداث، وباتت في حكم المتفرِّجين.. كما تبنّت المعارضة خطاباً معادياً لكافة تشكيلات الإسلاميين مما حال من استمالة الغاضبين المنضوين تحت هذا التيار الواسع والذين يمتلك بعضهم معلومات مفيدة أو ثأرات تدفعه للخروج.
بصراحة.. انتصر الشعب في هذه المواجهة.. لأول مرة تقتنع الحكومة والمعارضة أن هنالك جمعية عمومية يمكنها البت في مستقبل السودان.. لأول مرة تنزعج هذه الحكومة من إغلاق مواطن باب بيته واضطجاعه على الفراش.

assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • منظمات سودانية ينظمون مظاهرة حاشدة فى هولندا
  • تجدد أزمة العطش بالجزيرة
  • تحالف القوي المعارضة السودانية /مصر بيان تضامن مع العصيان المدني في السودان في 19ديسمبر 2016م
  • تقرير عن ندوة حركة /جيش تحرير السودان بالمانيا دعما للعصيان
  • مطالبات:بوقف الحرب واغاثة النازحيين واحترام التنوع والتعدد
  • استجابة معدومة للعصيان المدني
  • حسبو محمد عبد الرحمن: المحرضون على العصيان ليس لهم مكان في السودان
  • قائد قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان حميدتي: سنفرض هيبة الدولة بيد من حديد
  • محمد حاتم سليمان : من أراد الفوضي «حنعصروا ونجيب زيت زيتو»
  • الوطني لدعاة العصيان: لما نقوم بنطلِّع زيتكم الشعبي للمهدي: سجن كوبر أرحم لك من الخارج
  • الرئاسة السودانية: دعاة العصيان المدنى «عملاء ومخربون»
  • اتهموا البرلمان بالمحاباة والترويج لشركة سوداني النُّواب المستقلون يقاطعون احتفال المجلس الوطني بذك
  • كاركاتير اليوم الموافق 20 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن عصيان ١٩ ديسمبر ٢٠١٦

    اراء و مقالات

  • ياسر عرمان...يتحرى الكذب بقلم د.آمل الكردفاني
  • الضوء المظلم؛ توظيف العبادة لدعم الابادة.. جريمة ضد الإنسانية بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم شرف الدي
  • محمد حاتم من نهب واهدار الملايين إلى اهدار زيت الشعب السوداني بقلم حسن الحسن
  • مخالب المفسدين ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • مابعد (19 ديسمبر) : الكتلة الثالثة ضرورة اللحظة بقلم صالح عمار*
  • الله غالب .. !! بقلم هيثم الفضل
  • حّمى الجداد الآلكترونى و نظرية المؤآمرة بقلم نور تاور

    المنبر العام

  • مجلس الوزراء يجيز الموازنة وسط صمت عن الأرقام بسبب عواصف الاحتجاجات
  • ياسر عرمان : سنسدد ضربات قاسيه للنظام.. اذا تم هذا ستنضم القوى الوطنية من داخل القوات المسلحة ...
  • شباب 19ديسمبر: عن البنيات اليقين..!!
  • العصيان قام بالمهمة وهى تخويف الكوز الرمة
  • اللواء حميدتي: 2017 عام حسم، وفرض هيبة الدولة بدارفور...؟
  • فضيحة -الحكومة و الأمم المتحدة يدفعون “فدية” لخاطفي موظفين دوليين بدارفور
  • دكتور اسامة الامام...اين انت يا صديقي؟؟؟
  • هل مِن ديون مُعلّقة فوق رقبتك؟
  • #ﺃﻥ_ﺗُﺤﺒِّﻲ_ﺷﻴﻮﻋﻴّﺎً_ﻻ_ﻳﺸﺮﺏ_ﺍﻟﻜﻮﻻ!- هدية للرفاق وانتم الاشجاع والاكثر صلابة منا
  • كلام عجب قاله الكاروري في مسجد الشهيد بالمقرن في خطبة جمعة قبل سنوات ما رأيكم يا مسلمين
  • عبدالله علي ابراهيم ومرحلة ما قبل العنف...
  • الولاية الشمالية تخرج عن بكرة ابيها لاستقبال رمز العزة والكرامة....
  • سهام عمر مدير مكتب (سي إن إن) في الخرطوم
  • فرانكلي انا في المانيا والله داير اتناقش معاك والاقيك ياخ
  • سؤال لنقاش جاد و حقيقي و حقاني: هل من الممكن للمرء ان يكون سودانيا و محايد سياسيا مما يحصل؟
  • عااااجل: الحكومة دي عملت شنو للجماعة ديل؟
  • معقول الكلام دا يكون صاح ؟ مسرب من وزارة المالية !!!
  • وفشل العصيان (صور )
  • من الخرطوم رئيس الوزراء المتوقع هو
  • صحوة ضمير اهل السلطة يضاف الى المستحيلات الثلاثة ( الغول والعنقاء والخل الوفي)
  • الإستنارة قبُل فك الزِرآرة ...
  • زواج القاصرات محمي بالقانون
  • اضبط : توجيه من جهاز الامن الى الشفيع وراق .. وآخرين
  • الديماغوجيون الجدد-د.إبراهيم الأمين
  • انتظار
  • القاتل والشهيد ..اصل الحكاية (صور)
  • من يأخذ هذا السيف (معارضة النظام) بحقه؟
  • الشاهد من اهلها وفضح الكيزان والانتهازية وابواق النظام ! توجد اسئلة ؟
  • أتضـح أن هنـاك ( شــعــب ) .. فهل هناك خـيــارات ؟؟؟
  • مطلوب من الناشطين الحقوقيين ..
  • زميل المنبر المسرحي الكبير عثمان سيد أحمد في ذمة الله
  • موسي هلال ينفض يده عن المؤتمر الوطني وكذلك حميدتي
  • هل يخلف "مجرمٌ" خامنئي؟.. تعرَّف على تاريخ "رئيس لجنة الموت" الأقرب لمنصب مرشد الثورة الإيرانية
  • الشيوعي: "عمّال اليومية" وراء إجهاض العصيان
  • تيار اسناد الحوار يتهم المؤتمر الوطني بالتملص من الحريات
  • دعاة العصيان عملاء ولا مكان لهم في السودان !!
  • مبااااااااااااااااااااااااااشر .. الآن .. أركويت محطة البلابل
  • حصيلة مصادرات اليوم: التيار، الصيحة، الأهرام اليوم والأيام.
  • الزميلة رشاعوض عروس للرفيق موسى رحومة أحمد- نبارك
  • مبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااشر الان (الخرطوم)
  • العصيان المستدام حتى سقوط النظام
  • منقبون سودانيون يطالبون بتجميد أي مشروع مشترك مع مصر
  • فصل وتجميد عضوية “10” من قيادات المؤتمر الوطني بالجزيرة
  • ليس ثمّةَ بَرُّ
  • التعديلات الدستورية تدخل حيز الإجازة صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.. أ
  • حنفلس بيكم
  • قعاد البيت (جقلبكم كده) مرقتنا الشارع حتعمل ليكم شنو
  • البروف المعز عمر بخيت:للعصيان بقية
  • 19 ديسمبر ... أم ... 19 يوليو؟؟؟
  • هل يعيد التاريخ ديسمبر رومانيا الى بلاد السودان؟؟ مهدي زين
  • بالصور والدليل القاطع, أموال ديوان الزكاة تذهب لتمويل حزب المؤتمر الوطني
  • ميليشيات البشير تواصل الإغتصاب والقتل والنهب في دارفور..