أزمة ثوار أم أزمة أجيال بقلم سامي حامد طيب الأسماء

أزمة ثوار أم أزمة أجيال بقلم سامي حامد طيب الأسماء


11-07-2016, 06:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1478540444&rn=1


Post: #1
Title: أزمة ثوار أم أزمة أجيال بقلم سامي حامد طيب الأسماء
Author: سامي حامد طيب الأسماء
Date: 11-07-2016, 06:40 PM
Parent: #0

05:40 PM November, 07 2016

سودانيز اون لاين
سامي حامد طيب الأسماء-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





لم يكن المفكر السوداني العظيم محمد أبوالقاسم حاج حمد محقاً عندما ارتأى أن جيل السبيعينيات أو ما وصفه بجيل (الفراغ الأيدولوجي) هو المنوط به قيادة السودان,لأنه جيل العولمة صاحب النزعة النقدية التفكيكية المميزة القائمة على نهج (التفكيك المعرفي) .

لقد خذل جيل السبعينيات تطلعات المفكرين السودانيين إذ غرق في لجج الأيدولوجيات يمينها ويسارها,وسار معظمه في ركاب الشمولية المتدثرة بالتأسلم السياسي, والتزم الآخر بكفاح اليسار, وتزمل من بقي بالسلبية والنقد النائم.

ارتبط جيل الستينيات مع جيل السبعينيات بشريان ثورتي أكتوبر وأبريل , وترسخت في العقل الجمعي لهذين الجيلين أشراط الثورة ومراحل نضجها, وارتباطها بتحرك النقابات والحزبين الكبيرين , وحركة اليسار الدائبة وسط الجماهير, وتدافع طلاب الجامعات ثم انحياز الجيش للشعب, هذه المراحل هي ما رسخ في أذهان الجيلين الناضجين ويتضح كذلك أن هذه الأشراط ما هي إلا متاريس وقيود وسلاسل وهمية أقعدت بالفعل الثوري لإزالة طغمة حاكمة في أضعف حالاتها.

لقد اشترط محمد أبو القاسم حاج حمد للجيل الناهض ان يصل مرحلة العدمية الأيدلوجية إذ ارتأى أنها الطريق للحرية والليبرالية المؤدية إلى فهم جذور وأصول المشكل السوداني ثقافياً وفكرياً , وهذا ما لم يتوفر لجيل السبعينيات ولكنه توفر لجيل التسعينيات وجيل العقد الأول من الألفية الثالثة إذْ أدَّت انتهازية السلطة الحاكمة إلى انهيار أيدلوجية الإسلام السياسي, وغاب اليسار عن لعب دوره وسط الأجيال الجديدة لأسباب انهيار الاتحاد السوفيتي وانشاقاق الحزب المناضل والتضييق الذي مارسته حكومة الجبهة الإسلامية على أعدائها التقليديين والبعبع الذي يقض مضاجع المتأسلمين , فوجد هذان الجيلان الباب مفتوحاً على مصراعيه ليشكلوا حيواتهم الخاصة وفكرهم المنسجم مع تطورهم الفكري واندماجهم في العالم الواسع مفتوح المصادر ومتعدد المشارب والمناهل , ولسان حالهم يردد أبيات العقاد ( خذوا دنياكموا هذي فدنياواتنا كثرُ) .

لا أعتقد أنَّ مشكلة الثورة في السودان هي أزمة ثوار بل هي أزمة التلاقح بين أجيال تختلف أشراط الثورة عندها, كما تختلف الأدوات فإذا نظرنا إلى ثورة سبتمبر2013م نجد أنَّ الشهداء الأبرار هم أبناؤنا من جيل أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات, هذا الجيل الذي لم تثقله أوزار العنصرية ولا تركات التاريخ بل هو جيل وطني وثوري حقيقي تنقصه الخبرات والتجارب ولكنه يخلق أدوات الفعل الثوري ويبتدع الأساليب , هو جيل ذو نظرة عملية لا تأبه للتنظير ولا النواح , جيل يحس بآلام شعبه لذا تجده في شوارع الحوادث وردهات المستشفيات يسعى لجلب الدواء وإنشاء المستشفيات هو جيل مبادر لا ينتظر عطاء من أحد , ولا منحة من ممتن, هو جيل يعترف بأصحاب الفضل ويعرفهم فهم يقدمون امهاتهم (ستات الشاي) لاففتتاح مشروعاتهم ويتشرفون بتقديمهم وتكريمهم, هو جيل لا يتزلف لسلطان, ولا يأبه لكهنوت,جيل يعرف مصلحته تماماً ويدرك أسباب الوصول, جيلٌ يبادر ويسعى , يبتكر ويفكر, جيل تعلم ويبحث عن منح الماجستير والدكتوراه في السويد وإيطاليا وكندا, جيل لا يعرف المستحيل .

نصيحتي لأجيال السبعينيات والستينيات دعوا هذا الجيل يعمل لا تغرقوه في الفشل وصراع الإثنيات والجهويات, لا تشغلوه بالغابة والصحراء والهوية والجندر فقد تجاوز أصنام المثقفاتية والمدعين, هو هو جيل التقانة والعلم والفكر, هو الجيل الذي سيصنع السودان الذي يريد,هو جيل لا يزال يطرب لأبو عركي البخيت وكورال معهد الموسيقى والمسرح ويردد اغاني الحقيبة بطريقته ونكهته, هو الجيل الذي أعاد أغاني(الخال) محمد أحمد عوض وتمايل معه طرباً, هو الجيل الذي سيأتي بالنصر قريباً جداً, وبطريقته هو وأسلوبه هو, هو الجيل الذي ستكتمل عنده ساعة النصر , علينا ألّا نجزع حين تقيم الأيام حائط العصابة الحاكمة كلما كاد ينقض فسيكسر هذا الجيل(اليتيم) حائط السجن ليجد تحته كنز السودان ومستقبله الوضئ دثاراً من حرير ليس فيه من فتقٍ ولا رتقٍ, وأياماً بالخير حبالى , حفظك الله أيُّهذا الجيل فتقدم.





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 07 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • بيان من حركة/ جيش تحرير السودان مناوي حول إنعقاد عمومية مكتب الحركة بألمانيا
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الحبيب صديق يحيى محمد عليه رحمة الله
  • بيان من حزب الأمة القومي حول اعتقال الحبيب سيد عبد القادر قنات واقتياده الي مكان مجهول
  • الشيوعي السوداني : بيان جماهيري.. معاً لمقاومة القرارات الكارثية
  • قوى نداء السودان:بيان حول اعلان حكومة حوار التزييف لاجراءات الافقار والحيف
  • الاتحادي الأصل: تحرير السلع خرق لمخرجات الحوار
  • الحكومة السودانية: عذاب الشعب بسبب الاجراءات الاقتصادية لا يسعدنا
  • الحزب الحاكم فى السودان يدعو للصبر »وبلع الدواء المر»
  • علماء السودان تنصح الحكومة التعامل بحكمة مع مظاهر الغضب
  • كاركاتير اليوم الموافق 07 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن تعويم الجنية السودانى
  • تعزية من مكاتب تمثيل الحركة الشعبية بأوروبا
  • المصنفات الأدبية تحظر كتاب (إستيلا) بحجة أنه يحتوي على (رسومات غير محتشمة)

    اراء و مقالات

  • حِزم الغلابه ... !! - بقلم هيثم الفضل
  • عن دولة الجبابة: فِعل الِهر بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • لمناقشة وتمحيص سيناريوهات الغد عقار بقلم شهاب طه
  • اليس فيك مزعة حياء يا قهوجى النظام بقلم سعيد شاهين
  • أنت لا تخاف الله يا حسبو.. يا( فاشل) بقلم جمال السراج
  • مشروع نموذجي للمستقبل - الموقع: المغرب بقلم: د. يوسف بن مير
  • الاستراتيجيات الإسرائيلية وتحقيق المشروع الصهيوني بقلم د. غازي حسين
  • ( فكي إقتصادي) بقلم الطاهر ساتي
  • دليل الواعي لوسائل التواصل الاجتماعي بقلم فيصل محمد صالح
  • كفاية.. انتظار..!! بقلم عثمان ميرغني
  • ننظر جنوبا.. لنرى الشرق بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • عذوبة ومنطق!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ما شايفين الدول الحولنا كل زول شايل بقجته بقلم حسين الزبير
  • الصادق الصديق بقلم عائشة حسين شريف

    المنبر العام

  • مظاهرات في الديم وحصار قوات الامن في الازقة ومدني علي الخط ( صور)
  • قوة كبيرة من الامن تحصار مظاهرة جامعة الخرطوم وجامعة وادي النيل علي الخط(صور+فيديو)
  • إختطاف الأمين العام للمؤتمر السودانى
  • مضابط البرلمان - مقال لسهير عبدالرحيم
  • طلبة جامعة الخرطوم يتظاهر الآن .. والاصوات الهادرة باسقاط النظام .. صور .
  • حسبو - غير الله مافي زول بخوفنا
  • وكالة إيرانية تؤكد لقاء وزير البترول المصري بنظيره الإيراني
  • على أولياء الأمور توعية أبنائهم وتذكيرهم بالوطنية والتظاهرات السلمية .
  • أكثر من أربعين حالة انتهاك لحرية الصحافة في السودان خلال ثلاثة أشهر
  • الحاكمُ يَضْرِبُ بالطَبْلَهْ و يرقص الجهلاء
  • إقتربت نهاية اللصوص !!
  • في ذمة الله والد الفريق اسامة مختار النور...
  • من كان لا يزال يظن في هذه الحكومة خيراُ فليتحسس عقله و رأسه
  • يا ود الباوقة ويا وائل ويا كل افراد النظام الحاكم في هذا المنبر بالله جاوبوا لينا السؤال دا.....
  • تجريم الســودان .. أجندة حقوق الانسان !
  • ابراهيم الشيخ والدكتور سيد قنات رهن الاعتقال
  • ماذا يحصل في وادي سيدنا ؟؟؟
  • التخويف و الارهاب الذي يمارسه ( فرانكلي ) عبر المنبر العام !!
  • كشف باسماء الكيزان والمطبلاتية الهاربين من وطنهم ومازالوا يدعمون النظام !!!!
  • يا جماعة البوست بتاع الشرطة اتلحس سريع ؟؟؟؟؟
  • تكريم الموسيقار بشير عباس-الجاليه السودانيه بنيوكاسل
  • مرجعيتي جادات في الكشف عن الفواصات
  • كيف تعوض الدولة العجز في الميزانية من رفع الأسعار ؟
  • كيف تعوض الدولة العجز في الميزانية من رفع الأسعار ؟
  • أمانتاً تخزّق نظركُم يا ناس بِشّة هسّع دا كجر دا !!!؟...
  • إختطاف الرئيس السابق للمؤتمر السودانى
  • صمتُ الرّمادي
  • زيادة الأجور تبدأ بـ”400″ جنيه وأقصاها “1000” جنيه
  • دز علي الكرار هاشم .. اخاطب فيك اخلاقك وضميرك قبل توجهك السياسي
  • الف مبروك صاحب موقع الكوتش وعشاق الرياضة والمهتمين بشؤون المجتمع
  • دليل ابونورة لمتابعة الانتخابات الاميركيه
  • ابوبكر عباس و آخرين
  • زلزال بقوة 5.3 في أوكلاهوما
  • تغريدة لمسؤول بريطاني من مسجد الشيخ زايد بالإمارات تثير معركة كلامية حول مواقف البلدين
  • يا ناس المنبر هل هنالك أحد منا في جزيرة كوبا
  • باسم يوسف يتحدى السيسي من أمريكا..
  • الدول وممارسة سياسات رفع الدعم عن المحروقات والسلع الاخرى واثره...؟
  • بيــــــــــان الحزب الجمهوري حول القرارات الأخيرة
  • يا هؤلاء: من يُتعِبُ (حزبه) في باطلٍ، فإن خيول الحركة الشعبية يوم (التفاوض) تسبقُ!