اورنيك ١٥ الالكتروني و الحرس القديم بقلم صلاح الدين حمزة الحسن

اورنيك ١٥ الالكتروني و الحرس القديم بقلم صلاح الدين حمزة الحسن


10-19-2016, 04:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1476891109&rn=0


Post: #1
Title: اورنيك ١٥ الالكتروني و الحرس القديم بقلم صلاح الدين حمزة الحسن
Author: صلاح الدين حمزة
Date: 10-19-2016, 04:31 PM

03:31 PM October, 19 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين حمزة-
مكتبتى
رابط مختصر






ان سيطرة المفاهيم القديمة على ازهان كثير من الناس تجعلهم يفكرون فى السيطرة على مجريات الامور بمفاهيمهم القديمة فى العصر الحالى فى كافة الامور مما يؤثر على كل ما من شانه ان يحدث تغييراً فى حياة المجتمع تتولد معه افكاراً جديدة تقود الى التطور ومحاربة الافات والامراض والسلوك والعادات غير الحميدة المنتشرة فى المجتمع .
لم يقتصر تعصب بعض القدماء بمفاهيمهم القديمة على الجوانب السياسية او الاجتماعية فحسب اذ ان عصبية الانتماء للقديم لم تقف عند حد كراسى الحكم او ردهات التنظيمات السياسية او الحزبية او الاجتماعية بل امتدت لتنال من كافة انظمة الحياة حتى نظم سبل العيش ونظم التقنيات الحديثة لم تسلم منها . هذه العصبية صارت كالسرطان ما ان يظهر على السطح أى تطور فى أى مجال الا واقبلت عليه لتنال منه وتقتله عند ولادته , انها العصبية العمياء التى لاتريد الجديد اياً كان نوعه والمحزن فى الامر ان اصحابها يدافعون عنها باستدراج عطف الناس وتحريك مشاعرهم لمحاربة كل ما هو جديد او حديث والايحاء الى الكيانات المختلفة من المجتمع بان هذه التغييرات الحديثة ستغتال حضارتنا وثقاقتنا القديمة ويريدون بذلك محاربة كل جديد حتى ولو كان من الامور الحسنة والمفيدة وذلك اما حسداً على ما يقدمه الجديد من تطور و نماء او خوفاً على زوال قديمهم .
قبل عدة أعوام كان الحديث عن التحول الرقمي في وزارة المالية و بالخصوص ديوان الحسابات من الامور المكروهة ان لم تكن من المحرمات و قد لاقي مالاقي الذين ينشدون التحول و العمل به من الانتقادات و المعاكسات حتي حسبنا ان الامر من المستحيلات و ياس الناس .
اثناء العمل فى تعميم برامج الحوسبة على بعض المرافق الحكومية وتحويل الدفاتر التقليدية للحسابات القومية الى اخرى الكترونية كان الحرس القديم حاضرا في كل الخطوات و هناك حكاوي و روايات و مساجلات كثيرة بين الذين يريدون التغيير و الحرس القديم و اذكر ان احد الاخوة احضر معه جهاز (لأب توب ) فكانوا يسمونه ( الداية) و هناك حكاوي كثيرة ،، و علي العكس ايضا فالذين ينشدون الجديد ايضا يروون الحكايات و التعليقات الساخرة عن المتمسكين بالقديم من ضمنها الرواية عن ذلك الهرم والذي اعتاد المحاسبون تسميته باللحاف , فقد ذكر ان احد المحاسبين جاء مبكراً ذات يوم وبدأ عمله العادى فى القيودات اليومية على الدفتر الذى يحتوى على اكثر من ثلاثين خانة وبعد تقييد عدة عمليات غلب عليه النعاس فرقد على الدفتر ( اللحاف ) فى غفوة عله يرتاح قليلاً من عناء ادخال القيودات والجمع الافقى والرأسى ( حيث يتهم المحاسبون بأنهم ينومون علي هذا الدفتر) واثناء هذه الغفوة جاءه فى المنام امراً افزعه وجعله ينهض بسرعة ويقول ( اللهم اجعله خيراً ) وعندما ساله زملاءه الذين يعملون معه فى المكتب عن الامر الذى افزعه قال لهم ( وانا فى المنام وكأنى بجهاز حاسوب كبير الحجم بدأ يبتلع فى دفاتر الحسابات الواحد تلو الآخر وعندما اكملها جاء مسرعاً نحوى فقمت فزعاً ) فقال له احد زملاءه من الحرس القديم الذين لا يحبون تغيير الانظمة القديمة باخرى حديثة ( ياراجل استعذ بالله وقول بسم الله وصلى على النبى .. انها فقط اضغاث احلام ) .
الان بحمد الله راينا بأعيننا ما كان يعتقد في الماضي انه اضغاث احلام ، فالحديث في السابق عن اورنيك ١٥ الورقي و اخوانه من الأرانيك المالية التي لها علاقة بالخزائن و الإيرادات والمصروفات و التمويل والمالية و ديوان الحسابات ،، الحديث عن هذه المنظومة كأنه خط احمر اذ لا يستطيع شخص ان يتحدث عن تغيير ناهيك ان يقوم بالتغيير فيها حتي ان كان وكيلا او وزيرا فهي كالأهرامات ورثناها من المستعمر و ظلت لفترات طويلة كما هي لم تمسها أيادي التغيير حتي بداية هذه الألفية و التي تغيرت فيها كافة الأنظمة التقليدية في جميع ارجاء المعمورة .
قيل ان احد الرحالة السودانيين اثناء زيارة له فى الستينات من القرن الماضى الى مدينة باريس قام باعداد وجبة سودانية بالقرب من برج ايفيل وبداها بتحمير البصل بالزيت حيث انبعث الدخان و كان هناك حريقا ، الامر الذى لفت انتباه الناس و تعجبوا منه ولما كان الامر غريباً بالنسبة للباريسيين فان احدى الصحف الشعبية فى اليوم التالى كتبت فى افتتاحيتها بالخط العريض موضوعاً تحت عنوان " بصلة تحترق فى قلب باريس ". الان تغيير اورنيك ١٥ الي اورنيك إلكتروني بالنسبة للناس يعتبر كاحتراق البصلة بالنسبة للباريسيين ذلك لاننا كنا نحسب دخول هذه التقنية للسودان يحتاج الى زمن طويل لكن بحمد الله وبفضل مجهودات وزارة المالية تحققت و فى فترة وجيزة هذه النقلة النوعية الملموسة فى مجال العمل المالي والحسابي فى البلاد .
نامل ان تتطور الخدمات المالية الحكومية وتدخل جميع المعاملات وتترابط وتتشابك جميع فروع و مصالح الحكومة ليتمكن كل الناس الاستفادة من هذه التقنيات ليوفروا زمنهم ويستفيدوا من التقنية ليس فقط فى التعامل مع حساباتهم ايداعاً وسحباً بل يتعدى ذلك ليقوم الشخص بدفع الفواتير للمؤسسات الخدمية وتسديد الرسوم والتحويلات بين الحسابات المختلفة بواسطة بطاقة الصراف الآلي و عن طريق الصراف الآلي المنتشرة و عن طريق الدفع الالكتروني بواسطة الموبايل و خدمات الانترنت لتكتمل انواع الاستفادة المختلفة من التقنيات الحديثة .
التحية للاخوة في وزارة المالية و خاصة ديوان الحسابات على هذا المجهود الجبار ومزيداً من التقدم فى مجال التقنيات الحديثة .

صلاح الدين حمزة الحسن / باحث
[email protected]





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • ضبط طبيب مزيف يعمل بمستشفى إبراهيم مالك (3) سنوات
  • كشف عن تراجع متطرفين عن أفكارهم الكاروري: كلمة إعدام مخالفة للعقيدة ويجب تعديلها
  • قنيف : السودان مؤهل ليصبح أكبر دولة مصدرة للتمور فى العالم - نجاح زراعة 15 صنفاً عالمياً بالبلاد
  • المراجع: محمد حاتم سليمان منح نفسه سلطة مطلقة أهدرت المال العام
  • كاركاتير اليوم الموافق 19 أكتوبر 2016 للفنان ودابو عن رقصني يا جدع .. الرقاص ورقصة الإنجاز...!!
  • نائبة رئيس حزب الأمة الدكتورة مريم المهدي في حوار الراهن
  • تقرير حول كلمة الدكتورة مريم المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي في ندوة مستقبل السودان بعد الحوار
  • حركة جيش/ تحرير السودان قيادة مناوي تجري تعديلات في نظامها الاساسي و تصدر قرارات في شان عضوية مجلس
  • في حضرة الشاعر كجراي بمنتدى شروق
  • قائمة باعضاء مجلس التحرير الثوري

    اراء و مقالات

  • الشينة منكوره ... !! بقلم هيثم الفضل
  • الهبوط والترقي في فهم الخطاب القرآني بقلم أمل الكردفاني
  • مؤتمر البجا الذكري الثامنة والخمسون أكتوبر 1958م آفاق خطاب مؤتمر البجا حقوق وواجب بقلم إبراهيم بليه
  • شول منوت وحزبه فى الميدان بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين
  • القناة التلفزيونية S24 الجديد و التحديات بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • مرضى من الدرجة الأولى..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الغناء للاسد الاصم بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • قرحتي و(المصرية)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تعالوا إلى كلمة سواء بقلم الطيب مصطفى
  • ** مصيبة السلطة وقيادة الناس **
  • خرق دستور حركة تحرير السودان والعبث بأجهِزتِها تُشكِّل جريمة خِيانة عُظمى بقلم عبد العزيز عثمان سام

    المنبر العام

  • الامن السوداني : المنظمات الدولية العميلة تحاول جرجرة السودان للوراء
  • أهلنا قالوا لينا: الشردة عيب وشينة ... إهداء للوصيف الهارب
  • بوروندي تنسحب من المحكمة الجنائية الدولية
  • شول بعد شفائه يعود مغرداً وشادياً للسودان وسط فرحة محبيه (فيديو)
  • الممانعون للحوار سيلحقون بالوثيقة الوطنية عاجلاً أم آجلاً
  • مبروك بورداب جده ...ثلاثة ادباء ...ثلاثة كتب - بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب اكتوبر 2016م
  • انكشف امر الداعشي المسلمي
  • انكشف امر الداعشي المسلمي
  • تفكيك "كاب امدرمان" للحاق "كاب فيردي" هذا او "كاب الجداد"
  • اقتصاد السلم و الحوار...
  • اسالوا الدعاء لإخوانكم في الموصل فهم الان يتعرضون للإبادة الكاملة
  • هل هدمت الإنقاذ السودان الذي بناءه الرئيس جعفر نميري له الرحمة والمغفرة ؟
  • ***** أمي الغالية : كلمات بالدمع السخين *****
  • لمن تحب أن تقرأ له من الكتاب في الصحف أوغيرها من الموضوعات العامة أو السياسية أو الإجتماعية ؟
  • السعودية تنفذ الحكم قصاص علي الامير تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير
  • رياك مشار لبرنامج هارد توكBBCWN :سأعود لجنوب السودان لتحقيق الديمقراطيه التي يرفضها سلفا .
  • احتفال التجمع الوطنى للسودانيين بفلادلفيا بالعيد 52 لثورة اكتوبر المجيدة
  • هل تتفوق السعودية على الإمارات في سباق بيع السندات؟ الرياض تطرح إغراءات غير متوقعة للمستثمرين
  • حكومة غرب دارفور الجديدة
  • والي شمال كردفان يصدر قرارات هامة بتعديل في وظائف المدراء العامين
  • ديوان المراجع العام يؤكد تهمة تبديد المال العام بحق مدير التلفزيون السابق ونائب مدير الحزب بالعاص
  • العرب في السودان .. وجزاء سمنار!
  • تصوير الذات الرئاسية-البشير-جزاءه السحل والركل بوحشيةأمام(الشعب الطيب)!
  • حزب العمال والقوى الحديثة السودانى
  • كيف يمكن مصالحة هؤلاء الأصدقاء؟