هذه الجامعة العريقة التي تخرج منها الكثير من ابناء الشعب السودانى , حيث كانت لها بصمات واضحة فى التاريخ الثقافي و الرياضي و السياسي ثم العسكرى . وكانت منارة تعليمة تنير عقول الشعب السودانى . ولن ننكر فضل هذه جامعة القاهرة وهى من أوائل الجامعات العربية بل هى الجامعة الفريدة التى فتحت لها فرع بالخرطوم وهذا انما يدل على صدق ومحبة الشعب المصري للشقيقه السودانى . لكن دخلت السياسة وايادى خفية ساعدت على غلق هذه الجامعة . فى خضم العلاقات خلال الاعوام الماضية سعي النظام الحاكم بالخرطوم على مصادرة جامعة القاهرة منذ ان انقلب الرئيس البشير واخوان السودان واستولوا على السلطة بالخرطوم. قام الرئيس عمر البشير بمصادرة جامعة القاهرة بالخرطوم و تم تحويلها الى جامعة النيلين وهذه الجامعة جامعة النيلين سيطر عليها الاسلامين و كل المعلمين و المدرسين كانوا من الاسلامين و كل اتحاد الطلاب بالجامعة . هذه الجامعة اصبحت معقل للاخوان المسلمين و الحركة الاسلامية السودانية . مصادرة جامعة القاهرة كان كارثة تعليمة تمر على السودان . وعلى التعليم فى السودان . من المؤسف ان ياتى الرئيس عمر البشير الى مصر و يبادر ببرتوكولات تعليمية مع مصر , ونسي انه يوم من الايام قد تعتدي الممتلكات المصرية بالسودان , وخاصة هذه الممتلكات هى تعليمية يستفيد منها ابناء الشعب السوداني , لم يعلن النظام الحاكم اثناء توقيع هذا البرتكول التعليمي بين مصر و السودان و لم تثار فيه كيفية استعادة جامعة القاهرة بالخرطوم , و مدرسة جمال عبد الناصر . ولم تعلن حكومة الخرطوم و الحكومة المصرية , عن اهداف هذه الاتفاقية التعليمية التى أبرمت مع الحكومتين .