السؤال الصعب .. لماذا فشلت النخب في ادارة السودان؟ والاجابة على مرمى نظر

Quote: الازمة الحالية لن تكون الاخيرة بالعودة للماضي نجد ان اخر طوبة انماء حقيقي كانت قبل 1956 باستثناء حكومة عبود التي حاولت وضع لبنات تنموية لهذا السودان المنكوب بابنائه بعد حكومة 17 نوفمبر كانت حكومة السيدين والتي انتهت بحكومة مايو لان الصراع الشخصي والمسمى سياسي كان له القدح المعلى في اهتمامات افراد الحكومة مايو فقدت هويتها بعد عامين بانقلاب الحزب الشيوعي 71 والذي كانت نهايته نهاية لحزب طليعي وبعدها دخلت حكومة نميري في تقلبات رغم كل الخطط الخمسية والثلاثية والتي كلها فشلت وجاءت الانتفاضة وتخبط المجلس العسكري بين امتداد او انتخابات مبكرة ومن ورائهم الاحزاب نفسها منقسمة فيما بينها هل تهرع نحو الانتخابات ام تبني هيكليتها ديمقراطيا وكانت جماهير الشعب السوداني تتطلع حتى استيقظت على كابوس الاسلاميين 30 يونيو ورغم كثرة المؤهلين اكاديميا الذين تبوأوا المناصب القيادية والتنفيذية خاصة في عهد المتأسلمين وعلى مدى 27 عاما تقهقرت بالسودان الى مكان سحيق مما يطرح تساؤل لماذا لا تتوافق الكفاءة الاكاديمة مع الكفاءة العملية والتنفيذية لدى الكوادر السودانية ولماذا نفس هذه الكوادر حين تعمل خارج الاسودان تخرج احسن واقوى ما عندها؟ والاجابة الصادمة هي انعدام الرؤية لدى النخب السودانية من ما قبل السودنة لم تكن لدى خريجي كلية غردون رؤية لادارة الدولة او حتى لادارة اختلاف الافكار والاراء فكان الانقسام الاول بنادي الخريجين وانعدام الرؤية انتقل من الافراد لتنظيمات المجتمع المدني بما فيها الاحزاب وحى اللذين كانت لهم رؤى تمت محاربتهم وظهر سلاح جديد في الحياة العملية والسياسية في السودان الا وهو العزل السياسي والاجتماعي فماتت افكار قوية بموت مفكريها انا الموت الطبيعي او الموت النفسي نحن شعب بلا توجه لاننا قطيع بلا قيادة وما يعرف بالقيادات ليست لديهم رؤى في كيفية ادارة من تحتهم من الكوادر فكثرت الترضيات على حساب العمل والانتاج وكثر النهب والسكوت عنه بمبدأ ( لدينا حسابات اخر) وفي ظل عمى البصيرة الذي شمل الكوادر المهنية عم الاظلام على الشعب السوداني والذي اصبح بين مشتت في المنافي او مطحون يلهث وراء لقمة العيش في الظلام

Quote: الاتحادي الديمقراطي