المبادرة التي يتحدث عنها رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي زعيم الأنصار انها مبادرة ايجابية لاجاد مخرج لتعثر المفاوضات باديس ابابا , و من خلال قناة الشروق اعلن الامام الصادق المهدى سوف بتسليم هذه المبادرة للاية الافريقية خلال الساعات القادمة . مسميا هذه المبادرة بالرؤية التى سوف تخرج المفاوضات من عدم الاتفاق الى اتفاق . حيث انه وصف هذه المهمة الحل النهائي لوقف العدائيات وتنظيم مسارات الاغاثة فى المناطق المحتاجة . وعن عودته، قال المهدي إنه سيعود مباشرة بعد الاتفاق على وقف العدائيات وتنظيم الإغاثة، بما يفتح الحوار بموجب اتفاق خارطة الطريق. وأضاف قائلاً هذه العودة سيصحبه فيها ممثلون لبقية أطراف نداء السودان، موضحاً لأننا نود فتح صفحة جديدة، نعتقد أن فيها بشرى لأهلنا في السودان من المؤسف جدا ان يصرح الصادق المهدى بهذه التصريحات الانهزامية التى تؤكد ان الامام يبحث عن الظهور الاعلامي و حتى لا يتيح الفرصة لمعارضين اخرين . ان وصول المفاوضات لطريق مسدود بين الحكومة و الحركات المسلحة همشت دور الصادق المهدى لهذا . اصبح الصادق المهدى يتملص منهم ويبحث عن طريق اخر لكى يلحق بالحكومة وحتى تستمر دعم حكومة الرئيس عمر البشير للامام الصادق المهدى . ويتلقي الاموال منها وحتى يجد للنظام الحاكم سببا لكى تقول الحكومة ان الحركات المسلحة ابت الحوار ولكن كبير وزعيم اكبر حزب بالسودان قد جنح للمفاوضات و عقد اتفاق مع الحكومة. هنا يظهر ان الامام الصادق المهدى كانه متسول حوار وطنى , الامام الصادق المهدى تحدث عن مبادرة للرجوع للمفاوضات . لم يظهرها للعلن ونحن نطالبه بان ينشرها للعامة حتى نعرف لماذا سوف يعود الصادق المهدى الى احضان النظام الحاكم و احضان الرئيس عمر البشير . الامام الصادق المهدى اصبح عميلا واضحا للنظام الحاكم حيث انه قد قبل بالهبات التى يتلقاها من حكومة الرئيس عمر البشير . عودة الصادق المهدى للخرطوم لم تعد لها فائدة سوى للنظام الحاكم بالخرطوم . كل ماقاله الامام الصادق هو ضعف فى موقفه السياسي حيث تم اهماله من القوة المعارضة لانه فضح نفسه بانه عميل للنظام . هناك سؤال لماذا هرب الامام من السودان وكم مرة هرب من السودان وكم مرة عاد لحكومة الرئيس عمر البشير . كل مرة يهرب فيها الامام خارج السودان . يقوم بشوا اعلامى لكى تبدأ مفاوضات جديدة . لم نفهم حتى الان ان الامام له رؤية بالحوار الوطنى كل الاتفاقيات التى عقدها الامام مع حكومة الرئيس البشير هى كثيرة . تؤكد ان هذه المبادرة سوف تكون مكررة البنود . نجد ان الامام يلف فى حلقة واحدة لم يظهر لنا حتى الان الاتفاقيات التى وقعها و مع النظام الحاكم بالخرطوم . الامام يتلاعب بالشعب السودانى انا متاكد جدا ان الرئيس عمر البشير له القوة فى ارجاع الصادق المهدى من الخارج الى سجن كوبر مباشرة و كل ما يفعله الامام الصادق المهدى . الان هو اتفاق مسبق مع النظام الحاكم . الامام الصادق المهدى حتى اليوم لم يطالب بتسليم مجرمى الحرب بدارفور . او محاسبة الرئيس عمر البشير وشركائه فى تلك الجرائم . اذن هذه المبادرة سوف تصب فى مصلحة النظام الحاكم بالخرطوم . لن يلمح او يشير الى محاسبة مجرمي الحرب فى كل الاتفاقيات التى عقدها مع الحكومة بل سعى للعفو عنهم , وهذه جريمة كبرى يشارك فيها الامام الصادق المهدى . هذه المبادرة التى يتحدث عنها الامام . سوف تكون وشمت عار فى حبيين الصادق المهدى . الى كل مطلع على هذا المقال اقول له الامام الصادق المهدى انتهى ولن يكن له تاثير , فى اسقاط النظام او تحقيق الحريات . محمد القاضى http://http://www.sudanesepress.comwww.sudanesepress.com