ربما كان اتهام الرئيس عباس عبر وسائل الاعلام والجلسات والحوارات الخاصة وما يقوله رجل الشارع من اعنف ما واجهه رئيس دولة وبرغم ان الرئيس عباس لا يرؤس دولة ولا ما يحزنون بل بقايا سلطة من ارث اوسلو ، والرئيس يبد وانه يعلم او لا يعلم المهم انه ديموقراطي جدا جدا فهو يقول لوسائل الاعلام بانه لو وجد فلسطيني واحد لا يريده سيقدم استقالته فورا.....
الحملة على فخامته تناولتها وسائل اعلامية وتقارير دولية واحصائيات عن فساد قائم وان وجد الفساد المالي والاداري بالتاكيد سيكون وراءه فساد سياسي وامني ، بعضهم الان يشن حملة اعلامية على ابن الرئيس وما ذكر عنه وعن شركة بمليون دولار لغسيل الاموال ومن وثائق بنما ، وقبلها ويكلكس وما قبلها الجزيرة عن فساد في اروقة المفاوضات ، ولو كانت التهم على مليون دولار قد يكون الحال بسيطا بالنسبة للارقام الفلكية عن ثروة ابناء الرئيس ومن يحيط بالرئيس .
الاطفال في ازقة المخيمات والحارات في القرى والشوارع في المدن اصبح يعي حجم الفساد المدمر والتي تقوده نرجسيات فردية وجماعية في السلطة ، والمشكلة هنا لاتتوقف على الرئيس وابناء الرئيس بل فيروس متأصل اخترق مسمات السلطة ويتوارث في اجياله .
ولكن هل سأل كل واحد منا نفسه هل عمل ما يجب ان يعمل في محاربة الفساد بكل الوانه ، ام سلوك الردح هو السلوك الوحيد لمحاربة الفساد ، الكل يبكي ويتأوه من هذا الحال المزري الحياتي والوطني للشعب الفلسطيني ، والكل قبل هذه الحقيقة وهذا الفساد حتى اصبحت حالة مرضية عالية المناسيب ، الفقر ، البطالة ، الامراض، الواسطة ، المحسوبية العشائرية والحزبية ، الكهرباء ، الغاز ، الماء ، التعليم ، كل شيي في حياة الفلسطيني يدمر فهي مجمل ومحصل كل القضايا الوطنية .
بالتاكيد ان الاعداء يفهمون طبيعة المشكل الفلسطيني في سلطته وفي رئيسها ، وبمفارقة وبمقاربة في ان واحد كيف يعيش المواطن الفلسطيني بنسبة 95% تحت خط الفقر وكيف تعيش طبقة 5% ولذلك اسلوب التدويخ السيكولوجي والمعيشي قد يكون مؤثر اكثر من اربعة او خمسة حروب واجهها الانسان الفلسطيني .
كفوا عن مهاجمة الرئيس وكفوا عن الولولة فتلك السلوكيات لا تشبع طفل يحتاج للحليب او مريض لا يستطيع العلاج او خريج لا يجد عمل او عامل لا يجد ما يعمل به ، اوشاب لم يجد فرصة لتكتمل حياته بسنة الحياة وكما اوصى النبي والرسول صلي الله عليه وسلم .
تاكدوا ان لا احد معكم ومنذ ظهور اطماع النظرية الصهيونية ببلادكم والى الان ، دول الاقليم وما يسمى المجتمع الدولي يعلم كم انتم مهضوم حقكم في وطنكم المحتل ومن الاحتلال ومن السلطة وبكل روافدها واستنساخاتها ، وقد تكون السلطة هي احدى انواع الفيروسات تواجهكم ، ولكن ما الحل ، هل توزيع الشجب والاستنكار ، والفضح كفيلا ان يحل ماسي الشعب الفلسطيني ؟؟ كلا لا ..؟؟! ولا اعتقد ان تتلخص كل المواقف بالاستهجان والولولة .
لن ينتظركم اطفالكم وفقراؤكم ومرضاكم كي تصنع لهم فضائياتكم واعلامكم وصحفكم ومنتدياتكم ان تفك غطرسة القرصنة وسلوك المدمرون للبنة الوطنية لهذا الشعب ، انتبهوا قد يكون كل الشعب مريضا نفسيا ، وهنا سيكون خارج اللائق والقانون الذي ترفعوا عصاه ليزداد الفقير فقرا والغني سرقة وثروة وغنى