لعب عبر التاريخ دور طليعة الوعي الإنساني، مانحا التشريع المدني ،لضمان الحضارة والرقي والاتسام بالتطور الايجابي حفاظا على الأصل شكلا ومضمونا مهما اختلفت مع الأزمنة الخوالي مجمع الألوان ، هيؤوه للاستمرار في الحياة أجيال حملوا على هامتهم تأسيس دولة جناحيها المجد والعزة لتسبح في علياء أرض سكنها لحكمة مقدرة دجلة والفرات وانبعثت من جوف ثراها الطاهر نخيل ببلح يداوي الجراح لمن ناضل طوال قرون وانتصر على الفساد مرسخا أتم إصلاح ليطمئن الأمن للأمان ، واستقر العلم في عقول أنارت لدنا القارات أفاق التكيف مع الاعتماد المبدئي على النفس ليعم بسواعد الأحرار والحرائر الخير والتقوى والفضيلة والود والإخاء والسلام في كل مكان، ومرت سُنَن الحياة تبشر بالأفضل والأحسن والأجود إن خَلصت النيات واتخذ الشرف مقامه المرصع بالجدية والاحترام والالتزام بالقوانين خدمة لأسمى نظام فتكالبت على العراق حروب أصحابها همهم الأكبر الاستفادة والاستغلال والأكل بلا أدنى عناء من حلو مذاق والارتواء من أعذب ماء وحصد سنابل ما ترعرعت عندهم من زمن الزمان ، المنعدم في مساحاتهم المنكوبة (بالاتكال الفوضوي على أرزاق الغير) الزيتون والتين والعنب والرمان ، فقط الصبار المنتشر بشوكه حول أشباه الديار الخالية من تقوى البداية وما تلاها من إحسان ، كما تربصت بنفس العراق أطماع أجناس مذ كانت السيوف تتعالي في أيديهم ومن يتقدمهم ضاربون للدفوف في مهرجان صداع حارق للأعصاب مثير لشغب لا يعتق في الأيك أفنان ، توارى كل ذلك حتى الرسم في أغلبية الأسفار المبللة أوراقها برطوبة النسيان ، وبقى العراق صابرا صامدا قائما بدوره كطليعة الوعي الإنساني (بالرغم مما وقع ولا زال) حتى الآن .مصطفى منيغسفير السلام العالميمدير نشر ورئيس تحرير جريدة العدالة الاجتماعيةالمحمول 00212675958539البريد الالكتروني :[email protected]أحدث المقالات