(١) الرجوع للحق فضيلة بل واجب واعز عند الله وعند الناس. هنالك من يأخذه زهو الشباب ورغد العيش وسهولة الحصول على الأشياء والتوفيق فى قضاء الحوائج ولا يلقى بالا إلى أن كل دور إذا ماتم ينقلب وأن هذا ليس بفلاحة ولاشطارة ولا ذكاء ولكن أسباب هياها المولى له من حيث لايدرى ولا يحتسب فالحياة تجمعنا بامثال هؤلاء فمنهم زملاء دراسة وعمل وجيران وابناء منطقة ومنهم من تجمعك بهم ظروف الغربة او السفر فتراه يتنطح ويغتبر ويترفع ويتعالى على من حوله لأنهم لايرتقون إلى ما يتميز به من بريق ولمعان وبين عشية وضحاها يذهب كل شيء فيجد نفسه قد بلغ من الكبر عتيا فالشباب راح وانطوى فينظر يمينا وشمالا فلا يجد أبناء او أقرباء ولا حتى من كان دائرا فى فلكه من أصحاب الهيبة المصتنعة والابتسامات الكاذبة.فيجد من كانت تزدرى اعينه من أبناء الأصول بثوابتهم لم يتغيروا لأنهم يتعاملوا مع امثال ذلك المغرور باخلاقهم وتربيتهم ليس بأخلاقه هو فهؤلاء الشرفاء الأفاضل يحتضنوك بكل سعادة وطيبة خاطر ويعترونك واحدا منهم حتى لو كان بينك وبينهم أجيال لأنهم يعلمون انك مهما تعاليت رجوعك لهم باب من أبواب الخير. فيتفانون فى خدمتك واحترامك. (٢) من يملك الحقيقة يهزم جيش جرار فالحقيقة قد تتاخر ولكن لا تموت . فبعض الاحيان تكون الحقيقة واضحة كالشمس في منتصف النهار لا تستطيع النظر اليها فلاشىء في الوجود يجمع الناس على حبك مثل قول الحقيقة ولاشيء فى الوجود يجمع الناس على كرهك مثل قول الحقيقة .فالحقيقة غذاء العقول كما الجمال غذاء القلب. (٣) هى وصية بسيطة أعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا. متعكم آلله بالصحة والعافية أحبائي.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023