كسرُ ذراع الكيان الخارجية ضرورةٌ وقطعُ يده الطويلة حاجةٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي

كسرُ ذراع الكيان الخارجية ضرورةٌ وقطعُ يده الطويلة حاجةٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي


02-20-2023, 01:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1676895993&rn=0


Post: #1
Title: كسرُ ذراع الكيان الخارجية ضرورةٌ وقطعُ يده الطويلة حاجةٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
Author: مصطفى يوسف اللداوي
Date: 02-20-2023, 01:26 PM

12:26 PM February, 20 2023

سودانيز اون لاين
مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر




لسنا في حاجةٍ إلى تبني إسرائيلي رسمي للعدوان الأخير الذي قامت به ليل أمس على العاصمة السورية دمشق، حيث قصفت طائراتها الحربية مناطق سكنية مدنية في العاصمة دمشق، وأخرى استهدفت جنوب سوريا، قُتل وجرح جراءها مواطنون سوريون مدنيون، وتسببت في دمارٍ كبيرٍ في البناية المستهدفة وفي الأبنية السكنية المجاورة، في عدوانٍ سافرٍ ومباشرٍ على دولةٍ عربيةٍ وشعبٍ شقيقٍ، لم يكن هو الأول من نوعه، فقد سبقه عشرات الغارات الصاروخية التي طالت أكثر من منطقةٍ في سوريا، وتسببت في تدمير مطاراتها وتعطيل الملاحة الجوية فيها، وألحقت بالبلاد خسائر بشرية ومادية كبيرة، إلا أن الغارة الأخيرة تختلف عن سابقاتها، كونها استهدفت مناطق سكنية مدنية مأهولة.



فالغارات العدوانية ليس في حاجةٍ إلى هويةٍ واعتراف، ولا إلى تبني وإعلان مسؤولية، فليس إلا الكيان الصهيوني الذي يقوم بمثل هذه العمليات الجبانة، التي تستهدف كل مكانٍ يشعر بأنه يشكل خطراً عليه، ويهدد أمنه، ويحتضن المقاومة ويرعاها، أو يهيئ لها ويؤمن بها، وهو وإن أخفى مسؤوليته، أو لم يعلن رسمياً عنها، فإن تصريحات قادته ومفردات خطابه الإعلامي والسياسي، تؤكد دوماً مسؤوليته المباشرة عن مثل هذه الأعمال العدوانية، التي لا أرى أنها ستنتهي أو تتوقف يوماً ما لم يلق ردوداً مزلزلة، وغاراتٍ مشابهةً، وعملياتٍ رادعةً، تؤلمه وتوجعه، وتكلفه وتستنزفه، وتزيد في توتره وعدم استقراره.



اعتاد الكيان الصهيوني قديماً على التباهي والمفاخرة بجيشه الذي لا يهزم، وبذراعه العسكرية الطويلة التي لا تكسر، وبطيرانه الحربي القادر على الوصول إلى أبعد مدى، وتنفيذ أصعب العمليات وأدقها في عمق أرض "العدو"، وبجهازه الأمني الخارجي القوي والقادر على الوصول إلى أهدافه المرسومة، وقد سجلت العقود الأخيرة من القرن العشرين صولاتٍ وجولاتٍ واسعةً لجيش هذا الكيان وعملياته، ومغامراتٍ كبيرة لجهاز أمنه الخارجي "الموساد"، الذي طال قتلاً واغتيالاً عشرات الشخصيات الفلسطينية والعربية.



في تلك المرحلة كان العدو الإسرائيلي يشعر بالقوة والاستعلاء، ويعيش الغطرسة والغرور، ويدعي القوة والعظمة، فاثخن فينا واستشرس، ونال منا وأوجعنا، ومع ذلك فقد كان يتلقى ردوداً وتطاله بعض صفعات المقاومة وإن لم تكن قاسيةً كعملياته، وموجعة كغاراته، لكن المقاومة العربية عموماً ما كانت تسكت على عدوانه، ولا تستسلم لجبروته، ولا تخضع لتفوقه، بل كانت ترد بما تستطيع، وتواجه بالقدر الذي يتوفر لديها، وكان العدو يحسب حسابها، ويخشى من بعض ردودها.



اليوم إذ نستنكر هذا العدوان الهمجي الأخير، وندينه وكل الاعتداءات الإسرائيلية السابقة، التي نحمل الكيان الصهيوني كامل المسؤولية عنها وعن كل عدوانٍ يطال منطقتنا العربية والإسلامية، الذي لا نراه يختلف أبداً سواء كان في سوريا أو في فلسطين، وفي إيران أو في لبنان، أو في العراق وفي السودان، فإن اليد الآثمة هي نفسها، والعقل الإرهابي المجرم هو ذاته، فإننا نتطلع إلى ردودٍ موجعةٍ تردعه، وعملياتٍ انتقامية تؤلمه، ومبادراتٍ استباقية تؤدبه، وأهدافٍ ثمينة نصل إليها، وإرادةٍ صادقةٍ نقطع بها يده، ونكسر بها ذراعه، ونفل بها قوته.



أما شعوبنا العربية والإسلامية التي تدفع الثمن غالياً وتقدم حياتها على مذبح الصراع مع هذا العدو الباغي المعتدي، فإنها قد ترضى بالتضحيات، وقد تصبر على الآلام والأوجاع عندما ترى ردوداً تشفي غليلها، وعملياتٍ انتقامية تبرد نار غضبها، وتعيد رسم البسمة على شفاهها، وهي شعوبٌ حرةٌ أصيلة، شهمةٌ كريمةٌ، لا تبيت على الظلم، ولا تقبل بالضيم، ولا تستكين على الذل، ولا تقبل عزاءً أو تفتح للمعزين سرادقاً قبل أن تلقن المعتدي درساً، وتنال منه أضعاف ما نال منها، ولا يهنأ لها عيشٌ حتى ترى عدوها دائماً على قدمٍ واحدةٍ يترقب، وعيونه ساهرة تتوجس، ونفسه حائرة تتقلب.



فهذا العدو لا يفهم غير لغة القوة، ولا يستوعب غير الرد والانتقام، ولا يردعه غير الخوف والكلفة العالية، ولا يعنيه أبداً التهديد والوعيد، ولا الاستنكار والتنديد، ولا يأبه للقرارات الدولية والتوصيات الأممية، وأمتنا العربية والإسلامية ليست عاقرة ولا مستخذية، فرجالها صيدٌ أباةٌ كماةٌ مقاتلون، وأبناؤها أبطالٌ أماجد صناديدٌ مقاومون، وهي لم تُعدم وسيلةً للرد والانتقام، ولا سبيلاً للثأر ورد العدوان، ولديها القدرة والعزم، والإرادة والفعل، والعدو يدرك أن المقاومة اليوم ليست كتلك التي كانت بالأمس، مقاتلين وقادة، وعمقاً وحاضنة، فهي مقاومةٌ حرة ومستقلة، وصادقةٌ ومخلصةٌ، وقادرة وقوية، وتَعِدُ وتفي، وتهدد وتنفذ.




عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
  • لجنة الأطباء: وفاة مراهق في مظاهرات امدرمان الخميس
  • لافروف: اتفاق إنشاء مركز لوجستي بحري بالسودان في طور التصديق
  • المبعوثون : الاتفاق الاطاري هو الاساس للحكومة المدنية
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 10 فبراير 2023 للفنان عمر دفع الله

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
  • من اخراج CBC Egypt
  • **بوح الروح والقلب **
  • أحزان كوستاوية: عمر محمد سعيد في ذمة الله
  • رأيكم شنو في التجربة دي
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة 10 فبراير 2023م
  • امدرمان تحتسب الشهيد الطفل ياسين عمرو 15 عاما اثر إصابته بعبوة بمبان في الرأس
  • كتب هشام ود قلبا- نحن أمام قضية أمن قومي مستباح من الإستخبارات الروسية عبر شركة (فاغنر) وذراعها (مي
  • مقاومة الخرطوم- جهات عملت على تغييب ممثلينا من لقاء المبعوثين الدوليين
  • تجمّع المهنيين يغلق الباب امام “الكتلة الديمقراطية”
  • العدل- تعلن نسبة النجاح في معادلة القانون
  • كامل التضامن مع ايهاب عدلان
  • النظام المصري يصادر كتاب، الباحث ايهاب عدلان لانه نسب الحضارة المصرية للسودان.
  • بيان ختام زيارة المبعوثين للسودان
  • البرهان يريد السلطة حتى لو بتدمير السودان

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
  • قراءة شخصيةً في كتاب نانجور للأديب أمير حمد كتبه د. أحمد التيجاني سيد أحمد
  • عودة إرتريا الي منظمة الإيقاد كتبه محمدعثمان الرضي
  • لا يرجون لله وقارا !!.. كتبه عادل هلال
  • إهانة القضاء الواقف:حادثة الإعتداء على المحامي مبارك الجنيد كتبه محمد عبد القادر محمد أحمد
  • مريم الصادق بين منزلتين كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • دهشة الخواجة من اجراءات محاكم الإدارة الاهلية وبعض العادات السودانية كتبه د. مبارك مجذوب الشريف
  • الاتفاق الاطارى مخاطبة الجماهير وميثاق النقابات!!! كتبه الأمين مصطفى
  • غرائب الاخبار الجنائية كلام الليل!!! كتبه الأمين مصطفى
  • هؤلاء المتأسلمون صفاقة ووقاحة متمكنة من خطابهم!. كتبه ⁨حسن الجزولي
  • الجيش يفرض الشراكة بنسبة 20% علي مزارعي الفشقة مُقابل التحرير.. كتبه ⁨خليل محمد سليمان
  • ما في حل غير كدا كتبه ⁨عثمان عيسى حسن
  • الدارونية الاجتماعية ...توصيات لوغان....من يقود العالم ؟ كتبه ⁨سهيل احمد الارباب
  • ناس تسعة طويلة وفريشة الخضار ومقتل الضابط الإداري كتبه ⁨د.أمل الكردفاني
  • الآثار الخالدة التي تدق في عوالم النسيان إلى الأبد !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • الاستهجان والاستنكار كان عالمياَ !! بقلم الكاتب / عمرعيسى محمد أحمد