الرحمة، و المغفرة علي افراد الاسرة المغدورة، ربنا يربط علي قلوب اهلهم، و اقاربهم، و اصدقاءهم.. آميين
لم يحدثنا التاريخ الإنساني في كل مراحله ان بقعة ارض بها تسعة جيوش، و تزيد، تفتقد الي ابسط درجات الامن حيث يُقتل المواطن في ايّ مكان، حتي البيوت اصبحت غير آمنة، و فوق ذلك كل موارد البلاد، و العباد تم تسخيرها بالكامل لخدمة هذه الجيوش.
لا نستغرب عندما تُقتل اسرة بكاملها علي بعد ميلاً واحداً من مكتب قائد عام هذه الجيوش، فقد قُتل الآلاف امام بواباته، و اسوار قيادته، و أُغتصبن البنات، و رُميت الجثث علي النيل، و ما ادراك ما المقابر الجماعية، حيث فضحتهم رائحة جثث اخرى تعفنت داخل الحاويات، و المشارع تقف شاهدة علي اعفن، و انتن حِقبة في تاريخ السودان.
شكى البرهان في خطاب إنقلابه حالة إنهيار الدولة، و فقدان الامن، و هو الممسك بكل اسبابه، اما الذين حملهم المسؤولية من إنقلب عليهم، لا يملكون من الامر شيئاً، لا سلطة لأحدهم علي من يقفون علي ابواب مكاتبهم، و منازلهم.
عملية سحب القوات الامنية من جميع مواقع لجنة التمكين، خير دليل، اما سحب الحُراس من اعضاء المجلس السيادي كانت قصة اخرى تحكي بلاهة، و رعونة هذا الرجل الذي تحركه ايادي خارجية باتت مكشوفة، و معلومة للجميع.
لم نتنبأ بما يحدث بل قرأنا الواقع الذي يقول ذلك، اما غيره فضرب من الهروب، و دفن الرؤوس في الرمال، و الهروب الي الامام.
لا توجد مؤسسة بطول البلاد، و عرضها تعمل لصالح الوطن، او المواطن، بل هي عبارة عن ادوات تتربص بالكل، و تعمل لأجل تصفية الحسابات، و تفرغت لذلك تاركين مهامهم، و ما يُمليه عليهم الواجب، و الشرف.
قصة قصيرة..
بعد سقوط النظام تطاول احد الضباط برتبة اللواء ضمن طاقم المخلوع الامني علي الثورة، و الثوار، فذكرناه بخيابته، و دناءته، و كيف كان اداءه ككمريرة، و ليس ضابط إستخبارات برتبة رفيعة.
عاد في عيد الجيش السابق للهرتقة، و النبيح ففضح امر دولة البرهان، و مؤسساته، حيث ذكر ان جهة عدلية طلبت منه ان يفتح بلاغات في شخصي حتي يأخذ حقه، فإعتذر.
نص ما كتبه..
(فطلبت مني جهة عدليّة أن أسترد حقي القانوني عبر كتابة عريضة لجهة الجرائم الالكترونيّة والمعلوماتية ولكن ترفعّت عن ذلك والتمست العذر لمن في رتبته وسنه وضحالة تجربته العسكرية والحياتية)
لك ان تتخيل عزيزي القارئ جهة عدلية تعمل تعرض خدماتها، كمستشارة عند الفلول، و تطلب منهم تقديم البلاغات، و العرائض.
لطالما هذه هي عقيدة الدولة، اصبحت رائحة الدماء في كل مكان، و لا احد يأوي الي فراشه وهو آمن.
نصيحة..
اكتب وصيتك، و ضعها تحت وسادتك عندما تخلد الي النوم!
هل فعلاً يعتقد البعض اننا قد ورثنا مؤسسات محترمة يمكن إصلاحها بسهولة لمجرد تسوية سطحية، و نُعيد الامن، و الامان في كل شبر من تراب هذا الوطن بمجرد الإنخراط في عملية سياسية عبثية؟
مؤسسات دولة البرهان خربة، تعمل ضد الشعب، و مصالحه، و ما تقوم به الشرطة، و المليشيات من قتل في الشوارع بادوات محرمة دولياً ، مثل الخرطوش، و العبوات المشحونة بالحجارة، و مخلفات الزجاج هي جرائم ضد الإنسانية.
تقاعست كل مؤسسات الدولة عن اداء واجباتها، فكان القتل، و السحل، و الخطف نهاراً جهاراً في رابعة النهار، بل دخل الامر الي البيوت..
الآن لا احد في مأمن لطالما يسكن الارض المسماة بدولة السودان، و التي علي رأسها لجنة المخلوع الامنية، بمليشياتها، و كنائب ظلها، و امنها الطلابي، و الشعبي، التي فرّطت في كل شيئ عدا مصالح الجماعة المسيلمية، و الفلول.
كسرة..
للقوى السياسية التي تبحث عن تحقيق مطالب الثورة عبر صفقات سياسية مع القتلة، و المجرمين اللصوص بنقول ليكم بالبلدي "ح تمشطوها بقملها"
كسرة، و نص..
الناس الشايفة الموضوع طول، و مافي نتيجة، و لابد من عملية سياسية..
بنقول ليكم في نتيجة عظيمة، إنقلاب تجاوز عمره العام، و تسنده قوى إقليمية، و اجهزة مخابرات نعرفها جيداً بدأت تلعب بإخر كروتها المحروقة، و لم تفلح في تشكيل حكومة، ذلك بفضل التروس، و الشفاتة، و الكنداكات حُراس الثورة، و حماة الوطن.
كسرة، و تلاتة ارباع..
الشعب السوداني الذي يتقدمه الجيل الراكب راس سيكسر كل هذه الحلقات الجهنمية، و ستنتصر إرادة الثورة شاء من شاء، و ابى من ابى، و سنتحرر من هذه الحِقبة التعيسة.
حسبي الله، و نعم الوكيل..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 27 2022