مقال عبد المحمود النور محمود والدوران بعين المسيخ العوراء حول الذيل كتبه د.أمل الكردفاني

مقال عبد المحمود النور محمود والدوران بعين المسيخ العوراء حول الذيل كتبه د.أمل الكردفاني


08-23-2022, 07:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1661278618&rn=0


Post: #1
Title: مقال عبد المحمود النور محمود والدوران بعين المسيخ العوراء حول الذيل كتبه د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 08-23-2022, 07:16 PM

06:16 PM August, 23 2022

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




ما أن تسمع كلمة (خطاب كراهية) اعرف أن من يتحدث شمالي. لماذا؟
لأن الشمالي لا يعترف ابداً بحقوق الآخرين. وعبد المحمود دبج مقالاً فيه من الاستسهال ما تعجز عن تجميده تحاميل المؤخرات. إنه يتحدث عن مخططات ومؤامرات وخطاب كراهية ومنظمات ويطالب باستخدام القوة لتحسم خطابات الكراهية والردع وورجغة أخرى كثيرة تعكس في النهاية سايكولوجية إنسان الشمال الذي يريد أن يرى العالم ما يراه هو وحده..وأن يفهم البشر كل الأشياء بحسب فهمه الوهمي الخيالي له هو وحده..
ولم يفتح الله على عبد المحمود كلمة واحدة يعترف فيها بوجود ظلم واقع على الشعوب المهمشة.. إنه لا يعترف بملايين قتلوا في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وبورتسودان.. لا يعترف بعدم وجود علاج ولا دواء ولا مستشفيات ولا مدارس في تلك الأقاليم التي يخرج منها البترول واليورانيوم والمحاصيل والمواشي وتدخل من موانئها البضائع والعملات الحرة وغير ذلك من ثروات في حين يظل انسانها هي معتقاً بالبؤس والشقاء والفاقة والجهل والمرض.. ولا يريد ان يعترف بأي حقوق للآخر.. لكنه يريد فقط أن نعترف نحن بأن أي مطالبة بالحقوق هي خطاب كراهية وأن كل من يطالب بالحقوق عميل ولديه اجندة لتقسيم السودان..
كلمة حق واحدة لا يريد أن يقولها لا عبد المحمود ولا أهل عبد المحمود سواء اهله في أحزابهم ولا أهله في عساكرهم...
شيء غريب أن يكون الإنسان ليس ظالماً فقط بل فوق ظلمه أعمى.. ولا يريد حتى أن يملك النزاهة والعدالة لطلب الحق والعدل..
إنه يطلب من جميع المهمشين وقياداتهم وزعاماتهم أن يقاوموا خطاب الكراهية، اي يطلب منهم جميعا ان لا يتحدثوا عن الظلم ولا عن المركز والهامش، ولا السيطرة الشاملة على مؤسسات الدولة من جيش وامن وبنوك واحزاب وشركات..
لا..
كل هذا مجرد اكاذيب.. لا يوجد ظلم..
لا يوجد تهميش..
لا يوجد سيطرة شمالية على الدولة..
لا يوجد ملايين قتلوا قصفاً بالانتنوف.. ولا يوجد جوعى ولا مرضى وكل حاجة (تمام التمام)، ومن يقول غير ذلك فهو يتحدث بخطاب الكراهية..
اليوم قرأت لاحد صحفييهم حديثاً يمجد فيه رجال أعمالهم.. ورجال أعمالهم هؤلاء تاريخ لصوصيتهم معروف، هم وآباؤهم، لكنهم أبداً لا يرون لصوصيتهم ولا لصوصية انفسهم. إنهم فقط يرون لصوصية حميدتي واردول ومناوي وترك والحلو..الخ..
كل شيء عند النخب الشمالية له طبيعتان.. طبيعة صالحة تخصهم وطبيعة فاسدة تخص غيرهم.. أو كما وصفهم الله سبحانه وتعالى: (إذا كالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون).
إن فكرة الحق والعدالة بعيدة كل البعد عن أذهانهم، سواء عبد المحمود أو غيره.. فهم مثل المسيخ الدجال. هل تعرفون ماذا تعني رمزية (عَوَر) المسيخ الدجال. إنها تعني أنه يرى بعين واحدة فقط.. فيكيل بحسب مصالحه.. لكنه لا يملك الرؤية بعينين بحيث يساوي بين الأشياء، فهو لا يرى الظالم والمظلوم، ولا الجاني والضحية.. فهو دائما مجني عليه وضحية ومظلوم بخطاب الكراهية..
إن رمزية المسيخ الدجال الأعور في التراث الديني تبين لنا أن المسيخ الدجال يظهر لنا كل يوم.. يظهر باعتباره امريكا.. وروما القديمة.. والكيزان.. والقحاطة.. وعبد المحمود النور. إن المسيخ الدجال حالة متجددة من اللا نزاهة واللا حيدة، والانحراف من جادة الصواب إلى حيف الباطل. فكل يوم هناك مسيخ دجال. لذلك حينما تشفع حِب رسول الله لرسول الله في المخزومية التي سرقت -وفي رواية: كانت تستعير المتاع وتجحده- غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم جداً.. غضب وقال:
(إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحق، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
فلماذا غضب الرسول الأعظم؟
لقد غضب لأن قريشاً أرادت منه أن يكون المسيخ الدجال الاعور.. والرسول منزه أن يكون أعوراً لا يرى المساواة امام البشر.
الرسول ليس شماليا ولا عبد المحمود النور ولا احزابه ولا رؤسائه العساكر منذ عبود وحتى البرهان. الرسول هو الذي يدعوا للمساواة بين الناس ويحذرنا من أن نتبع المسيخ الدجال الأعور. لأن الله -وهو الذي أدب الرسول- هو نفسه طبق مبدأ المساواة ليس على مخلوقاته، بل على نفسه هو قبل كل شيء، فحرم الظلم على نفسه أولاً قبل أن يحرم على مخلوقاته الظلم.. أي طبق ما نسميه نحن فقهاء القانون بمبدأ المشروعية: خضوع الجميع للقانون حكاماً ومحكومين، أو ما قاله مونتسيكيو: القانون يجب أن يكون كالموت.. لا يستثني أحداً..
هذه هي العدالة وهذه هي المساواة التي لا يعرفها عبد المحمود ولو حج ألف حجة وصام ألف رمضان وصلى ألف صلاة ما عرفها.. فهم من الذين يعبدون الله على حرف.. يقرأون القرآن لا يكاد يغادر حلاقيمهم. وفهمهم للدين فهم اجتماعي لا إيماني.. لذلك فهم قوم مزيفون.. وهذا الشعب لن ينصلح حاله حتى يتخلى عن تزييف نفسه ويكون شعباً حقيقياً، ظاهره كباطنه..
نعم عبد المحمود وأقاربه لا يفهمون معنى كلمة حق عند سلطان جائر، فالسلطان ليس الحاكم بل هو سلطان النفس، سلطان المصالح الشخصية، ومتى لم يكن إنسان الشمال غير متمركز حول نفسه؟ إنه لا يفكر في الآخرين ولا في آلامهم ولا في قتلاهم ولا جوعاهم ولا بؤساءهم.. ما دام هو شبعان يقطع تذاكره كل سنة ليحج ويأخذ صورة سيلفي أمام الكعبة معززاً تزييف نفسه امام الناس، وهو يجهل بأنه لن يستطيع تزييف نفسه أمام الله لو صدقه كل الناس، والله مبدٍ ما كنتم تكتمون.. وقد قال في محكم تنزيله:
(وَعِندَهُۥ مَفَاتِحُ ٱلْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَآ إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍۢ فِى ظُلُمَٰتِ ٱلْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍۢ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِى كِتَٰبٍۢ مُّبِينٍۢ)
ولكن عبد المحمود وأهله لا يعلمون..
وما الله بغافل عما يعملون. ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى، فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا..
إن حل ماساة شبه الدولة هذي ليست باستخدام العنف يا عبد المحمود ولا تزييف الحقائق بل برد الحقوق إلى أصحابها، وأن يتساوى الناس أمام القانون. وأن يوفر الحكام للشعوب وسائل اقتضاء تلك الحقوق إذا انتهكت، وأن توزع الثروات بالمساواة، وأن تنال كل الأقاليم حقوقها في مواردها شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، وأن لا يأكل البعض ويجوع باقي الشعب كما كنتم تفعلون.
وأقول للسيد عبد المحمود:
لقد أصبحت الشعوب السودانية تعرف حقوقها جيداً، فلا سلاح جيوشك قادر على تكميم أفواهها ولا تقييد أيديها، ولا أحزابك الطائفية التي خدعت اجدادهم ستخدعهم مرة اخرى بالمهديين ومدعي الولاية من الله ولا بمرشدي إخوانها.. هذا زمان قد غبر وجبر.. فإن اقتنع عبد المحمود وأهله بهذه الحقائق استطاعوا أن يحكموا بالحق والعدل واستقرت الدولة، اما إن ظلوا يجحدونها واستيقنتها أنفسهم.. فلا يلومن إلا أنفسهم من فتنة لا تصيب الذين ظلموا منهم خاصّة.. وتلك الأيام يداولها الله بين الناس فإن الله -لو كان عبد المحمود يعلم- هو العزيز الحكيم.
ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد..


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 23 202
  • السودان تشارك روسيا احتفالاتها باليوم الوطني للعلم
  • الاتحادي الأصل يدعو إلى ايلولة شركات الجيش والدعم السريع إلى وزارة المالية ويستثني شركة واحدة
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 23 اغسطس 2022 للفنان عمر دفع الله
  • رسالة شكر وتقدير لدولة قطر ولاميرها المفيدي الشيح تميم بن حمد وشعب قطر

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 23 2022
  • برنامج ناس الشفافية الاقتصادي الطموح الشغال من 2013 م ما تعاند نفسك يا سياسي خش اقراهو ...
  • لماذا لم يحل المجرم البرهان مليشيات الكيزان ( الدفاع الشعبي)!
  • لا نصنع حدث .. و لا نغير حدث .. بل نتحدث عن الاحداث
  • سجل : حجر لوفد الجنائية : لا وجود لأي انتهاكات منظمة ضد المدنيين في دارفور في الوقت الراهن
  • بالحلاقة صلعة.. شباب يحتجون على حملات النظام العام
  • عناوين الصحف السياسية ليوم الثلاثاء 23 اغسطس 2022م
  • ياسر عرمان "متكلف" برئاسة ح ش-التيار الثوري الديمقراطي
  • الكباشى يكذب ويخادع: قال ان البرهان اتى استجابة لرغبة الجماهير ورغبة الشباب
  • مقتل الصحفية "داليا دوغن" .. أبنة المفكر الروسي دوغن .. الأب الروحي لبوتين
  • شيوخ سودانييون اجلاء لا يعرفهم الكثير منا

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 23 2022
  • من الذي اغرق الجزيرة ؟! كتبه زهير السراج
  • هل هو الاغراق!! كتبه الفاتح جبرا
  • الحركات المسلحة لاتمثل الهامش ، كتبه حمدالنيل سيف الدين
  • اتقوا الله كتبه د.حسين حسن حسين
  • كيف ننظر الي إحالة الضباط الي التقاعد حسب منهج البرهان كتبه خليل محمد سليمان
  • بلا شك... يستحقون وسام الإنجاز كتبه ياسر الفادني
  • السودانيون اهل مصر العليا اصل العرب والعرب خرجت منا وليس العكس – كتبه عبدالله ماهر
  • سقوط الدولة العربية بين براثن الجمود والاستبداد وأجهزة المخابرات كتبه د. لبيب قمحاوي
  • أطفال اليمن كتبه هانم داود
  • أعرف متى ظهرت محدثة وبدعة عقيدة أهل السنة والجماعة الضالين – كتبه عبد الله ماهر
  • الاربعاء 24 اغسطس 2022 بداية عملية إزالة النظام العسكري الباغي ؟ كتبه ثروت قاسم
  • بذكرى احراق الأقصى : القدس في دائرة الاستهداف الاسرائيلي كتبه سري القدوة