سقوط الدولة العربية بين براثن الجمود والاستبداد وأجهزة المخابرات كتبه د. لبيب قمحاوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-23-2022, 12:45 PM

لبيب قمحاوي
<aلبيب قمحاوي
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 136

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سقوط الدولة العربية بين براثن الجمود والاستبداد وأجهزة المخابرات كتبه د. لبيب قمحاوي

    11:45 AM August, 23 2022

    سودانيز اون لاين
    لبيب قمحاوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    mailto:[email protected]@cessco.com

    يمرالعالم العربي الآن بمخاضات جديدة وتغييرات َقلَبت في أصولها الكثير من المفاهيم السابقة والمتعارف عليها والتي فَقَدَ بعضها معناه، وبعضها الآخر إما في الطريق الى ذلك أو أنها اكتسبت معانٍ جديدة قد تكون بعيدة كل البعد عن ما نعرفه ونشأنا عليه . مفاهيم مثل الوطنية والحرية والسيادة والعروبة والكرامة وغيرها كثير اصبحت بالنسبة للأجيال الجديدة مصطلحات بلا معنى أو مصطلحات تفتقر الى أي معنى مفهوم بالنسبة لها . وفي المقابل فإن الاصرار على التمسك بالماضي من قبل البعض لا يعكس بالضرورة سلامة الرؤيا بقدر ما قد يعكس غيابها . ولكن وفي الوقت نفسه فإن الدعوة إلى التغيير يجب أن لا تشكل مدخلاً للتفريط أو دعوة للابتعاد عن التراث التراكمي السياسي والثقافي للشعوب . فالشعوب والأمم الحية تتفاعل مع ماضيها وحاضرها ومستقبلها وتسعى نحو الأفضل ضمن المنظومة السياسية والثقافية والاجتماعية السائدة والتي تعطيها من الخصائص ما يميزها عن الآخرين ويؤكد خصوصية ما يجمعها .

    الشعوب والأمم الميتة، والعرب منها، تتميز بجمودها واقتدائها المستمر والمتواصل بالماضي لأن التواصل بينها وبين المستقبل ومتطلبات التغيير المرافقة له تكاد تكون مقطوعة . كما أن استسلامها وخضوعها للحاكم بشكل مطلق يجعل منها تربة خصبة للجمود والاستسلام لإرادة الغير، كون التغيير قد يحمل في ثناياه خطورة على نهج الجمود المرافق للإستبداد مما يجعل من التغيير نهجاً مرفوضاً من قبل الحاكم المستبد .

    الحاكم العربي قد لا يكتفي بخنوع واستسلام شعبه، كونه لا يتورع أصلاً عن تدمير كافة مؤسسات الدولة التي يحكم من أجل تعزيز انفراده وتفرده بالسلطة، هذا بالإضافة الى أنه غالباً ما يستبيح كافة الروابط والضوابط والممنوعات من أجل تكريس قدرته على اساءة استعمال تلك السلطة المطلقة. إن اساءة استعمال السلطة يشكل بحد ذاته قمة الاستهتار بالشعب ومنظومة القيَمْ التي تميزه، مما قد يدفع الأمور الى الخروج عن قواعد المنطق ويجعل ردود الفعل لمثل تلك السياسات والتجاوزات أمراً يصعب التنبؤ به أو قياسه وقياس نتائجه فيما لو حصل، أو عندما يحصل .

    القدرة على إساءة استعمال السلطة المطلقة بل والرغبة والاستعداد لفعل ذلك هو تطور جديد يعيد الأمور الى ما كانت عليه في حقبة العصور الوسطى التي امتازت بالتسلط والاساءة للشعوب عموماً وعدم الاهتمام إلا بالحاكم ورغباته ونزواته وعدم جواز مساءلته أو الاعتراض على ارادته بإعتباره "ظل الله على الأرض". ومن هذا المنطلق، فإن العرب الآن يعيشون في واقعهم وعلاقتهم مع الحاكم أيام العصور الوسطى وكأن الزمن قد تجمد وتوقف هناك.

    أحاديث كثيرة تدور الآن بعضها بلسان غاضب والكثير منها في ضمير المستتر يهمس بها المواطن العربي لنفسه ليس شكاًّ في صحة ما يفكر به بل خوفاً من تبعات ما يفكر به على نفسه وعلى المحيطين به . وهذه الانفرادية في التفكير هي النتيجة الحتمية لنجاح الحاكم العربي في تفتيت الشعب الذي يحكم، وتمزيق مؤسساته وتحويله الى فرق متناحرة ومجموعات صغيرة فرعية عرقية أو جهوية أو عشائرية أو دينية أو مذهبية تسعى الى التنافس على بعض المكاسب الوظيفية أو المادية أو المنصبية من خلال استرضاء الحاكم وتمرير وتبرير نزواته .

    الأردن هو في الحقيقة مثال على الدولة الأمنية العربية التي تُجَسد في واقعها وسلوكها الطبيعة الحقيقية لدولة تقلصت الى الحدّ الذي سمح لدائرة واحدة مثل دائرة المخابرات العامة أن تدير شؤونها . إن منطق الأمور يشير في العادة الى أن الدولة هي من يدير كافة المؤسسات والدوائرالعاملة فيها . وهذا قد يكون صحيحاً بدرجات متفاوتة باستثناء دائرة المخابرات العامة في الحالة الأردنية والتي سمح لها النظام تدريجياً بتنفيذ سياساته الأمنية وسياسة الاحتواء أو الترهيب أو الترغيب أو بمراقبة تنفيذها إلى الحد الذي أصبحت فيه تلك الدائرة هي المرجعية لتشكيل الحكومات واجراء الانتخابات وتحديد من ينجح فيها وتشكيل المجالس المختلفة ومنها الدستورية مثل مجلس الأعيان الى آخر ذلك من مهمات جعلت من الدولة الأردنية امتداداً لدائرة المخابرات العامة وظلاًّ لها . أمر عجيب غريب لا مثيل له إلا في اكثر الدول إستبداداً وتخلفاً ولكنه يشكل مثالاً ومؤشرا، وان بدرجات متفاوتة، على الوضع الذي تعيشه معظم الدول العربية .

    الشعب العربي وهو المحب للألقاب والمناصب لا يقاوم ذلك المسار في العادة، بل يسعى الى استرضاء مراكز القوة التابعة للنظام ومنها المؤسسات الأمنية التي أصبحت هي الرافعة الحقيقية والمؤثرة للوصول الى المنصب في الدولة العربية بشكل عام، وبالتالي احتلت مكان الاحزاب السياسية أو مؤسسات المجتمع المدني كرافعة للوصول الى هذا المنصب أو ذاك . وهذا الواقع المؤسف زاد من طغيان المؤسسة الأمنية على الحياة السياسية العامة والاقتصادية من خلال التحكم في من يدير مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية .

    العودة بالدولة الى أن تكون دولة مؤسسات فاعلة يتطلب توفر الارادة لفعل ذلك والقدرة عليه . لا أحد يريد استبدال دكتاتورية دولة المخابرات في العالم العربي بدكتاتورية أخرى . العودة بالدولة الى أصولها الدستورية الديموقراطية قد أصبح مطلباً شعبياً مرتبطاً بمطالب الإصلاح والتغيير الديموقراطي .

    ان نهج التخويف وربط الاصلاح بخطر إنهيار الدولة هي دعوة الى الجمود وقبول الوضع القائم بمساوئِهِ باعتباره قَدَراً لا مفر منه . والحديث هنا لا يهدف الى النظر للواقع بسوداوية أو بإستسلام، بقدر ما يهدف الى التأكيد على أهمية فتح قنوات الاصلاح والتغيير السلمي أمام المواطنين منعاً لتفاقم الأمور وتراكم حالات الغضب والرفض وتطورها الى أعمال عنف لا يريدها أحد، وهذا هو الرد على من يمارسوا نهج التخويف، وهو نهج سلبي ضاغط لا يؤدي بالنتيجة إلا إلى الانفجار .



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 22 202
  • بيان من نظارة القريات -الناظر مجدد على مجدد محمد
  • الحملة الموحدة لدعم الثورة السودانية من كندا:دعوة للإحتفاء بحياة الفنان الباقر موسى


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 22 2022
  • يا ابوالريـش ان شاء الله تعيش،، ونشوفك ضابط في الجيش
  • مسابقــة: من يراقب الوضع المأساوى فى المناقل؟
  • شكرا جزيلا للاستاذ زهير السراج !
  • مبادرة نفير - حملة الناس للناس -خريف2022
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الإثنين ٢٢ أغسطس ٢٠٢٢م
  • فقرة اسباب الفيضان المحذوفة من بيان ســونـــا - عمك زكابيرج نجيييييض
  • من هم خريجو الكلية الحربية الجدد( مع أو ضد الثورة)!؟
  • بعد إقراره بإغراق المناقل عن طريق الخطأ.. (سونا) تحذف تصريح وزير الري
  • - احذروا التراكمات النفسييه
  • لماذا اندثرت لغة الفراعنة وبقيت النوبية في مصر!؟
  • البرهان في ولاية الجزيرة وسط الفيضانات و الوفد المرافق له يتبرع ب 100 مليار للمتضررين
  • بعـد إغتيال إبنته، الإسكندر دوقين فى المستشفــى
  • الارتقاء فوق متاهة الموت وفداحة الفقد#

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 22 2022
  • الشعب السوداني ( يتأسَّف) ..! كتبه هيثم الفضل
  • قيادة الجيش تعترف بالفساد، و تعمل علي حمايته كتبه خليل محمد سليمان
  • الجيش جيش البرهان !!! كتبه حمدالنيل سيف الدين
  • حقيقة اللقاءات السرية التي جمعت صلاح قوش بقادة قوى الحرية والتغيير وإطارات في الجيش
  • نحو حياة أجمل كتبه نور الدين مدني
  • من السماء ذات البروج لا شكرانين !! كتبه ياسر الفادني
  • محاولة اغتيالي لسرقة 9 طويلة كتبه حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • أمطار الخير والبركة .... والوطن مشلول الحركة..!! كتبه إسماعيل عبدالله
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ صوب آفاق راقية
  • القومسيون الطبي السوداني وحمار كلثوم كتبه محمد الربيع
  • نقابة المهن الموسيقية:في بلد منكوبة بالكوارث وفساد وارهاب بعض العسكريين والاخوان المتاسلمين كتبه
  • لدينا (العزة بالإثم) كتبه أمل أحمد تبيدي
  • حملات التحريض الاسرائيلية واستهداف النضال الفلسطيني كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de