كنت الاكثر حماساً كما الكثيرين عندما تولى البرهان مقاليد الحكم بعد سقوط المخلوع، بأن الخير قادم علي يديه، و ستتعافى المؤسسة العسكرية علي يديه.
تلاشى هذا الحماس بعد اسابيع معدودة، و ايقنت تماماً بأن البرهان يمثل الإمتداد العميق لدولة الفلول، و لم و لن يكن قلبه مع الثورة لثانية واحدة، بل يضمر العداء لشبابها بعكس ما تظاهر به في مناسبات كثيرة، و ما جريمة فض الإعتصام التي نُفذت امام بوابات القيادة، و تحت اسوارها علي بعد امتار من مكتبه لأكثر من ثلاثة ايام بلياليها، و ما ادراك ما حمامات الدماء التي لا تزال.
لعلمنا بنمط العمل داخل المؤسسة العسكرية نعتقد ان تعافيها يكمن في القيادة بشكل اساسي، من ثم في فترة وجيزة يمكن إعادتها الي المهنية، و تفكيك التمكين داخلها.
طالعنا في اليومين السابقين عدد من كشوفات الإحالة لتقاعد الضباط، و التي جاءت بشكل روتيني كما كان النظام البائد في الشكل، و المضمون.
نعم تمت إحالة عدد من الكيزان، بالنسبة لي كقريب من هذه المؤسسة اعتقد جازماً انهم حشروهم حشراً في هذه الكشوفات، لذر الرماد في العيون، فمبدأ الإحالة لم يكن لصالح التغيير داخل هذه المؤسسة بقدر ان من حُشروا هم من الكيزان المستهلكين في قضايا فساد ذات رائحة كريهة لا يمكن مداراتها، او التكتم عليها، حتي لو لم يسقط رأس النظام البائد لكانت هذه هي محطتهم، و هي الاقرب الي التكريم، بلا حساب.
تم إفراغ المؤسسة العسكرية بطريقة ممنهجة، و بخطة الكل يعلمها، فذلك يعني ان تكون هناك خطة واضحة، و صريحة لإزالة التمكين داخل هذه المؤسسة، و الذي يبدأ بالمحاسبة اولاً.
هل يعقل ان يدير ضابط في القوات المسلحة إستثمارات بمليارات الدولارات؟
هل يُعقل ان يمتلك ضابط في القوات المسلحة من العمارات، و الابراج مثنى، و ثلاث، و رباع؟
هل يُعقل ان يمتلك ضابط اكثر من عشرين شقة في افخم الاحياء، و الابراج؟
ابراهيم جابر، و محمد عثمان الحسين هم ادوات كيزانية قذرة تعمل بكل بجاحة، و فجور.
البرهان يعرف تماماً متى نثق به، و نلتمس إرادته الحقيقية، و الصادقة في التغيير، لأنه ضابط و جميع ضباط القوات المسلحة داخل الخدمة، و خارجها يعرفون بعضهم البعض، و الجميع يعرف الكيزان الذين يديرون المشهد، و ما ادراك ما التصنيع الحربي، و المؤسسات الإقتصادية التي تُدار بعشرات المليارات.
مليشيا الدعم السريع اكبر ماخور، و مخزن للكيزان.
هذه الإحالات الاخيرة لا تعني منهج، إو إرادة إصلاح هذه المؤسسة.
الذي لا يعلمه الجميع ان الكيزان انفسهم من يديرون هذه الكشوفات لذر الرماد في العيون، فما البرهان إلا عبداً لهم، و خادم لطموحاتهم الضحلة، و منهجهم المعطوب، و رغباتهم الشاذة.
هاكم دي..
خرج كشف الإحالة الخاص بالقوات الجوية قبل رحلة البرهان الي المناقل بدقائق، فالطيار الذي تم تعينه للطيران بالبرهان ورد إسمه في الكشف، و تم تبليغه هاتفياً وهو علي بعد امتار من سلم الطائرة.
بالبلدي كدا برهان يطلع شنو؟
سيل المستندات العسكرية المبذولة في الوسائط إن دلت تدل علي ان هذه المؤسسة ليست بخير، فهي غير قادرة علي تسوير نفسها، فكيف بها ان تحمي البلاد بطولها، و عرضها، و تصون كرامة الشعب، و سيادته.
كسرة..
برهان .. ننتظر لجان التحقيق، و الدغمسة، و قتل الحقيقة في قضية بيع ال 32 مكنة طيارة بالامر المباشر، بسعر مكنة واااااااحدة.
سمعنا تحت تحت بأنك طلبت قفل هذا الملف..
قول لينا بأي وجه حق، و لماذا؟
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 22 202