السودان بوابة افريقيا الي الجحيم.. كتب خليل محمد سليمان

السودان بوابة افريقيا الي الجحيم.. كتب خليل محمد سليمان


04-25-2022, 03:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1650897978&rn=0


Post: #1
Title: السودان بوابة افريقيا الي الجحيم.. كتب خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 04-25-2022, 03:46 PM

02:46 PM April, 25 2022

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




قلناها من قبل ان سلام جوبا سيحل بكارثة في دارفور قبل المركز، لأنه سلام محاصصة قبلية، لتقاسم النفوذ علي حساب كل اهل دارفور.

للأسف حتي هذه المحاصصة قبلية الشكل تحمل في باطنها تمكين عشائري عنصري بغيض.

قلناها من قبل ان لعب ايّ دور سياسي لمليشيا الجنجويد سيقود الي محرقة، و اول من يكتوي بها هم انفسهم، و إن إحتفلوا بالنصر الزائف الذي يلبي طموحهم، و غرورهم الذي يستمد فكرة الإستيطان للقادمين الجدد من وراء الحدود.

اما فكي جبرين نجح بمعاونة مخابرات النظام البائد من البقاء علي الجبهة الثورية الميتة كجسم ساقوا به إتفاق جوبا للتأسيس لهذا الواقع المأزوم.

اما الجهلول مناوي يقوده الجهل الممزوج بالعنجهية العاطلة، و القبلية المقيتة، فلا يصلح ان يكون رجل دولة، لكنها اقدار السودان التي جعلت منه قائداً بأمر سدنة النظام البائد وفق حصص التفتيت، و التقسيم، الذي لازم كل حركات دارفور المسلحة، و التي اثبتت الايام ان جميعها لعبة في ايدي اجهزة امن النظام البائد، و مخابراته.

ما حدث بالامس في غرب دارفور هو نتاج طبيعي للصراع الوجودي المحموم الذي زادت ضراوته بعد سلام جوبا المبني علي التقاسم، و البلطجة، و الدليل علي ذلك كل الفصائل الموقعة علي سلام جوبا بدأت تتسابق في التجنيد، و زيادة عدد قواتها برغم التمثيل السياسي في السلطة " او قل إستلامهم السلطة بعد إنقلاب فكي جبرين" إنقلاب الموز، و طلاب الخلاوي، حتي اصبح الامر عادياً في الشارع لدرجة اصبحت الرتب علي قارعة الطريق.

الآن الجميع تحت مرمي النيران، يعني لا قبيلة يمكنها ان تصمد لوحدها، او جماعة تنفرد بالقرار، او الحكم، كما يحلم البعض الذين يقودهم الجهل، و الغباء.

مهما زاد عدد التاتشرات، و المدافع، فلا يجلب سوي الموت للجميع.

غياب الدولة، في وجود مؤسسة عسكرية محترفة بعقيدة محترمة سيدفع ثمنه الجميع، حتي الذين يظنون ان امنهم تحققه التاتشرات، و التجييش القبلي، كم من جيوش نظامية قوية أُنشأت في كنف ديكتاتوريات، و شموليات، فكان الإنهيار حليفها.

فالمليشيات القبلية الي زوال مهما تعاظمت قوتها، و إتسعت رقعة نفوذها.

قلناها كثيراً ان الوضع في السودان الآن يحتاج الي رعاية دولية بالكامل، و لمصلحة الجميع، و إلا سيصبح السودان بوابة افريقيا الي الجحيم.

لماذا التدخل الدولي، و فرض الامن، و حل كل المليشيات لصالح جيش وطني موحد، لأنه اصبحت الثقة مفقودة في كل بندقية علي ارض السودان، فجميعها قبلي، او طائفي، تحمله اجندة ضيقة، و لا يُستثنى من ذلك بقايا الجيش الذي يقوده البرهان تركة المشروع الحماري الذي اوردنا موارد الهلاك.



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/25/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 04/25/2022


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/25/2022