موقف الحركة الإسلامية المخزي من التطبيع..

موقف الحركة الإسلامية المخزي من التطبيع..


02-10-2022, 12:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1644491698&rn=0


Post: #1
Title: موقف الحركة الإسلامية المخزي من التطبيع..
Author: أمل الكردفاني
Date: 02-10-2022, 12:14 PM

11:14 AM February, 10 2022

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




ظلت أحلام التطبيع مع إسرائيل تراود حكومة البشير منذ أن تجلت اخطاء وبلاءات شعار "أمريكا روسيا قد دنا عذابها"، وخاصة بعد المفاصلة. كانت هناك مساعٍ من الكيزان للتطبيع منذ وقت طويل، وكانت هناك محاولة عبر نجوى قدح الدم التي ساعدت على تقريب وجهات النظر بين البشير وموسفيني والتي انتهت بلقاء تاريخي بينهما.
لكن يبدو أن خطوات إسرائيل نحو التقارب مع الخرطوم كانت مرهونة بقبول أوروبا والولايات المتحدة الامريكية واللتان تحملان موقفاً واضحاً ضد البشير، لذلك فإن تقارب الحركة الإسلامية مع إسرائيل أصبح مرهوناً بذهاب البشير، والذي بمجرد أن ذهب حدث التطبيع المنشود وأصبح الفريق البرهان رجل إسرائيل الأول في السودان بدلاً عن مرشحين سابقين. تم ذلك أيضاً عبر نجوى قدح الدم والتي فاجأتها المنية بعد ذلك وجاءت طائرة إسرائيلية خاصة من أجلها. كما تم تأبينها في احتفال كبير بحضور ممثل عن الحكومة الأوغندية والإسرائيلية والبرهان.
لكن رغم كل ذلك فموقف الحركة الإسلامية ظل مخزياً جداً وهم يحاولون ارضاء اليهود والنصارى على حساب قناعاتهم التي كانوا يعلنونها سابقاً. لذلك سنجد صمتاً من الحركة الإسلامية وخاصة بعد أن أصبح حكم البرهان يقترب أكثر وأكثر من الحصول على الشرعية ومن ثم الاستقرار.
قبل سنوات قرأت فقرة من كتاب للشيخ حسن الترابي قال فيه أن (العالم يتجه إلى حكومة عالمية وأن الإسلام -في معنى كلامع- يجب أن لا يكون مقاوماً لذلك التوجه العالمي). أي أن الترابي لديه رؤية نحو لبرلة الإسلام، وجعله قريبا من مسيحية اليوم، والتي ختمها بابا الفاتيكان قبل بضع سنوات معلناً بأن كل الناس سيدخلون الجنة بما فيهم المثليون وغير المسيحيين.
إذاً فقبول الحركة الإسلامية للتطبيع هو ليس قبولاً تحوطياً بل ربما هو عنصر آيدولوجي، يلغي كل شعارات الماضي، ويلبس الحركة الإسلامية ثياب بابا الفاتيكان، بل وربما رفعت الحركة الإسلامية شعار الهلال والصليب ونجمة داؤود على الأعناق.
إنه موقف يضعنا أمام احتمالين:
إما أن الحركة الإسلامية تخلت عن مشروعها المقاوم القديم مقابل العودة للسلطة، أو انها تخلت عنه كمنهج جديد، وأيضاً مقابل السلطة.
أو ربما كان ذلك هو بالفعل ثمن الهبوط الناعم.
والله أعلم..


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/09/2022



عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 02/09/2022



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/09/2022